الحارث أبو عبد الله روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علمهم الصلاة على الميت روى علقمة بن مرثد عن عبد الله بن الحارث عن أبيه.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 2009. الجعد بن ذكوان2 2010. الجعد بن عبد الرحمن بن ماعز1 2011. الحارث9 2012. الحارث ابو العنس1 2013. الحارث ابو صالح مولى عثمان بن عفان1 2014. الحارث ابو عبد الله32015. الحارث الازدي2 2016. الحارث الاشعري الشامي1 2017. الحارث الاعور الهمداني الخارفي الكوفي...1 2018. الحارث الحضرمي1 2019. الحارث الخولاني3 2020. الحارث الزرقي ابو خالد1 2021. الحارث الغنوي4 2022. الحارث بن عتيبة الحمصي1 2023. الحارث بن ابي الحارث الازدي1 2024. الحارث بن ابي الزبير المدني1 2025. الحارث بن ابي العباس2 2026. الحارث بن ابي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي...1 2027. الحارث بن ابي ربيعة2 2028. الحارث بن ابي منصور2 2029. الحارث بن ابي يزيد مولى الحكم2 2030. الحارث بن افلح4 2031. الحارث بن اقيش4 2032. الحارث بن الازمع العبدي1 2033. الحارث بن الجارود4 2034. الحارث بن الحارث الازدي3 2035. الحارث بن الحارث الغامدي الازدي1 2036. الحارث بن الحكم الضمري3 2037. الحارث بن النعمان الليثي5 2038. الحارث بن انعم3 2039. الحارث بن اوس الثقفي الطائفي1 2040. الحارث بن اوس النجاري ثم المازني الانصاري...1 2041. الحارث بن بدل النصري4 2042. الحارث بن ثقف التميمي1 2043. الحارث بن ثوب الاسدي2 2044. الحارث بن جمهان ابو كثير الزبيدي1 2045. الحارث بن جميلة2 2046. الحارث بن حاطب4 2047. الحارث بن حبيش الاسدي2 2048. الحارث بن حرمل4 2049. الحارث بن حسان بن كلدة البكري3 2050. الحارث بن حصيرة3 2051. الحارث بن حصيرة الازدي الكوفي1 2052. الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الشاعر...1 2053. الحارث بن خالد بن عبيد الله السلمي1 2054. الحارث بن خزمة4 2055. الحارث بن خفاف بن ايماء بن رحضة الغفاري...1 2056. الحارث بن خليفة ابو العلا1 2057. الحارث بن رافع بن مكيث الجهني1 2058. الحارث بن ربعي ابو قتادة الانصاري السلمي...1 2059. الحارث بن رحيل3 2060. الحارث بن زياد8 2061. الحارث بن زياد الساعدي1 2062. الحارث بن سريج النقال1 2063. الحارث بن سعد بن ابي ذباب الدوسي1 2064. الحارث بن سعد بن ابي وقاص1 2065. الحارث بن سعيد الاسدي الكوفي1 2066. الحارث بن سليم بن بدل1 2067. الحارث بن سليمان الرملي1 2068. الحارث بن سليمان الكندي2 2069. الحارث بن سويد ابو عائشة التيمي1 2070. الحارث بن شبل6 2071. الحارث بن شبيل4 2072. الحارث بن شريح بن ربيعة بن عامر3 2073. الحارث بن ضرار4 2074. الحارث بن ضريب بن يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي...1 2075. الحارث بن عبد الرحمن10 2076. الحارث بن عبد الرحمن بن ابي ذباب الدوسي...1 2077. الحارث بن عبد الكريم اليامي1 2078. الحارث بن عبد الله بن عياش بن ابي ربيعة بن المغيرة المخزومى...1 2079. الحارث بن عبد الله بن اوس الثقفي الحجازي...1 2080. الحارث بن عبد المطلب2 2081. الحارث بن عبد الملك بن عبد الله بن اياس الليثي...1 2082. الحارث بن عبد الملك ويقال ابن عبد المطلب...1 2083. الحارث بن عبد شمس2 2084. الحارث بن عبيد ابو قدامة الايادي البصري...3 2085. الحارث بن عبيد الله الانصاري1 2086. الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي1 2087. الحارث بن عتبة2 2088. الحارث بن عطية الشامي1 2089. الحارث بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...1 2090. الحارث بن عمر ابو عمران الطاحي2 2091. الحارث بن عمران الجعفري6 2092. الحارث بن عمرو7 2093. الحارث بن عمرو ابن اخي المغيرة1 2094. الحارث بن عمرو السهمي الباهلي3 2095. الحارث بن عمرو الهذلي2 2096. الحارث بن عمرو ويقال ابن عمير ابو وهب...1 2097. الحارث بن عمير ابو الجودي2 2098. الحارث بن عمير ابو وهب1 2099. الحارث بن عمير البصري ابو عمير1 2100. الحارث بن عميرة3 2101. الحارث بن عوف ابو رافع الليثي1 2102. الحارث بن غسان المزني3 2103. الحارث بن فضيل الخطمي الانصاري ابو عبد الله...1 2104. الحارث بن قيس10 2105. الحارث بن قيس ابو موسى2 2106. الحارث بن قيس الجعفي3 2107. الحارث بن قيس بن خلدة بن عامر1 2108. الحارث بن قيس بن عميرة الاسدي5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 2009. الجعد بن ذكوان2 2010. الجعد بن عبد الرحمن بن ماعز1 2011. الحارث9 2012. الحارث ابو العنس1 2013. الحارث ابو صالح مولى عثمان بن عفان1 2014. الحارث ابو عبد الله32015. الحارث الازدي2 2016. الحارث الاشعري الشامي1 2017. الحارث الاعور الهمداني الخارفي الكوفي...1 2018. الحارث الحضرمي1 2019. الحارث الخولاني3 2020. الحارث الزرقي ابو خالد1 2021. الحارث الغنوي4 2022. الحارث بن عتيبة الحمصي1 2023. الحارث بن ابي الحارث الازدي1 2024. الحارث بن ابي الزبير المدني1 2025. الحارث بن ابي العباس2 2026. الحارث بن ابي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي...1 2027. الحارث بن ابي ربيعة2 2028. الحارث بن ابي منصور2 2029. الحارث بن ابي يزيد مولى الحكم2 2030. الحارث بن افلح4 2031. الحارث بن اقيش4 2032. الحارث بن الازمع العبدي1 2033. الحارث بن الجارود4 2034. الحارث بن الحارث الازدي3 2035. الحارث بن الحارث الغامدي الازدي1 2036. الحارث بن الحكم الضمري3 2037. الحارث بن النعمان الليثي5 2038. الحارث بن انعم3 2039. الحارث بن اوس الثقفي الطائفي1 2040. الحارث بن اوس النجاري ثم المازني الانصاري...1 2041. الحارث بن بدل النصري4 2042. الحارث بن ثقف التميمي1 2043. الحارث بن ثوب الاسدي2 2044. الحارث بن جمهان ابو كثير الزبيدي1 2045. الحارث بن جميلة2 2046. الحارث بن حاطب4 2047. الحارث بن حبيش الاسدي2 2048. الحارث بن حرمل4 2049. الحارث بن حسان بن كلدة البكري3 2050. الحارث بن حصيرة3 2051. الحارث بن حصيرة الازدي الكوفي1 2052. الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي الشاعر...1 2053. الحارث بن خالد بن عبيد الله السلمي1 2054. الحارث بن خزمة4 2055. الحارث بن خفاف بن ايماء بن رحضة الغفاري...1 2056. الحارث بن خليفة ابو العلا1 2057. الحارث بن رافع بن مكيث الجهني1 2058. الحارث بن ربعي ابو قتادة الانصاري السلمي...1 2059. الحارث بن رحيل3 2060. الحارث بن زياد8 2061. الحارث بن زياد الساعدي1 2062. الحارث بن سريج النقال1 2063. الحارث بن سعد بن ابي ذباب الدوسي1 2064. الحارث بن سعد بن ابي وقاص1 2065. الحارث بن سعيد الاسدي الكوفي1 2066. الحارث بن سليم بن بدل1 2067. الحارث بن سليمان الرملي1 2068. الحارث بن سليمان الكندي2 2069. الحارث بن سويد ابو عائشة التيمي1 2070. الحارث بن شبل6 2071. الحارث بن شبيل4 2072. الحارث بن شريح بن ربيعة بن عامر3 2073. الحارث بن ضرار4 2074. الحارث بن ضريب بن يزيد بن سيف بن جارية اليربوعي...1 2075. الحارث بن عبد الرحمن10 2076. الحارث بن عبد الرحمن بن ابي ذباب الدوسي...1 2077. الحارث بن عبد الكريم اليامي1 2078. الحارث بن عبد الله بن عياش بن ابي ربيعة بن المغيرة المخزومى...1 2079. الحارث بن عبد الله بن اوس الثقفي الحجازي...1 2080. الحارث بن عبد المطلب2 2081. الحارث بن عبد الملك بن عبد الله بن اياس الليثي...1 2082. الحارث بن عبد الملك ويقال ابن عبد المطلب...1 2083. الحارث بن عبد شمس2 2084. الحارث بن عبيد ابو قدامة الايادي البصري...3 2085. الحارث بن عبيد الله الانصاري1 2086. الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي1 2087. الحارث بن عتبة2 2088. الحارث بن عطية الشامي1 2089. الحارث بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...1 2090. الحارث بن عمر ابو عمران الطاحي2 2091. الحارث بن عمران الجعفري6 2092. الحارث بن عمرو7 2093. الحارث بن عمرو ابن اخي المغيرة1 2094. الحارث بن عمرو السهمي الباهلي3 2095. الحارث بن عمرو الهذلي2 2096. الحارث بن عمرو ويقال ابن عمير ابو وهب...1 2097. الحارث بن عمير ابو الجودي2 2098. الحارث بن عمير ابو وهب1 2099. الحارث بن عمير البصري ابو عمير1 2100. الحارث بن عميرة3 2101. الحارث بن عوف ابو رافع الليثي1 2102. الحارث بن غسان المزني3 2103. الحارث بن فضيل الخطمي الانصاري ابو عبد الله...1 2104. الحارث بن قيس10 2105. الحارث بن قيس ابو موسى2 2106. الحارث بن قيس الجعفي3 2107. الحارث بن قيس بن خلدة بن عامر1 2108. الحارث بن قيس بن عميرة الاسدي5 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133033&book=5525#86c7b5
الحارث بْن أسد، أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي :
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدّث عن يزيد بن
هارون، وَطبقته. رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ وَغيره. وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الحارث بن أسد، حدّثنا محمّد بن كثير الصّوفيّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد بن القاسم نصر بن زيد الشّاعر، أنبأنا محمّد بن عليّ بن مخلد الورّاق، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمران، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نَصْرٍ- أَخُو أَبِي الليث- حدّثنا الحارث ابن أسد المحاسبي، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حُسْنُ الْخُلُقِ»
. أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن ميمون قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ:
الخوف أولى بالمس ... يء إذا تأله والحزن
والحب يحسن بالمط ... يع وبالنقي من الدرن
والشوق للنجباء والأ ... بدال عند ذوى الفطن
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، وَالحسن بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ. قَالُوا: أنبأنا الحسين بن محمّد بن عبيد
الدقاق قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أنبأنا أحمد بن عليّ بن الحسين المحتسب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني- بزنجان- قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أنبأنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني يقول:
قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مع نسيانها صفة العارفين.
أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات، وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي:
سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي، تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر ناء عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ: وَسمعت الجنيد يقول: كان الحارث كثير الضر، واجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم، لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قال: أو تفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي- وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من
أطعمة فاخرة، لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا- فجئت بأنواع كثيرة من الطعام.
فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة، فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفرة فلم تقبله نفسي، فقد رميت تلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
أنبأنا أبو نعيم، أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة- وَخلف مالا كثيرا. وَما أخذ منه حبة وَاحدة وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه واقفيّا.
أنبأنا أَبُو نعيم: قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له: طَلِّقْ أمي فإنك على دين وَهي على غيره؟
قلت: وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عَنْهُ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ: سَمِعْتُ الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق- يعني الصبغي- يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا- يعني المحاسبي- يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك، فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه؟
فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ، وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فيهم كثرة فلا تزدهم على الكتب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت، فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وصعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وحضر الحارث وَأصحابه فأكلوا، ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكون لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل، فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ،
فمنهم من يبكي، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه. فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت:
كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثم قام وخرج.
أنبأنا البرقانيّ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أبا زرعة- وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس. وَسفيان الثَّوْرِيّ والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع.
حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر: سمعت جعفر بن أخي أَبِي ثور يقول:
حضرت وَفاة الحارث- يعني المحاسبي- فقال: إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي. قَالَ: فتبسم ثم مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى، أنبأنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115528&book=5525#c16f44
الحارث بْن عَبد اللَّهِ أَبُو زهير الهمداني الخارفي الأعور الْكُوفِيّ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
قَالَ البُخارِيّ وقال بعضهم الحارث بْن عُبَيد.
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُف البلخي، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا أَبُو معاوية عَن مُحَمد بْن شبيب، عَن أَبِي إِسْحَاق قَالَ زعم الحارث وكان كذوبا.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثَنا مسلم، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ أن الحارث أوصى أن يصلى عَلَيْهِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور الهمداني قال الشعبي، حَدَّثَنا الحارث وَكَانَ كذَّابًا قَالَ شُعْبَة لم يسمع أَبُو إِسْحَاق من الحارث إلا أربعة.
حَدَّثني أَحْمَد بن يُونُس، حَدَّثَنا زائِدة، عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم أنه اتهم الحارث هو بْنُ عَبد اللَّهِ وَيُقَالُ ابْنُ عُبَيد أَبُو زهير الخارفي الهمداني الأعور الْكُوفِيّ كناه النضر بْن شميل عَن يُونُس بْن أَبِي إسحاق.
سمعتُ ابن حماد يقول: قَالَ السعدي سألت عَلِيّ بْن المديني، عَن عاصم والحارث، فَقَالَ، يا أبا إِسْحَاق مثلك يسأل عَن ذا الحارث كذاب.
وسمعت يَحْيى بْن سَعِيد يَقُولُ: قَالَ سفيان كنا نعرف فضل حديث عاصم عَلَى حديث الحارث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة، حَدَّثني مفضل عَن مغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ الشعبي، قَال: حَدَّثني الحارث وأشهد أنه
أحد الكذابين، حَدَّثَنا ابْن حَمَّاد، حَدَّثني عَبد الله.
حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنا أَبُو أسامة عَن سُفيان، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد عَنْ سُلَيْمَان المؤذن عَن مرة، قَال: قَال لي الحارث تعال إنك عندي بمنزلة أخي تعلمت القرآن فِي سنة والوحي فِي كذا وكذا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد عَنْ سفيان بْن عُيَينة عَن إسماعيل بْن أَبِي خالد عَن مؤذن بكيل عَن مرة، قَال: قَال الحارث تعلمت القرآن فِي سنة وتعلمت الوحي فِي ثلاث سنين قَالَ عَلِيّ سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيث من يَحْيى قبل أن أخرج إلى مكة الخرجة الَّتِي لقيت فيها سفيان فلم أسمعه من سفيان فلا أدري لم لم أسأل عَنْهُ نسيت أو تركته عمدا.
كُتِبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْبُرِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ علي، قَال: كان يَحْيى، وَعَبد الرَّحْمَنِ لا يُحَدِّثَانِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ غير أن يَحْيى، حَدَّثَنا عَنْ سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ؟ قَال: لاَ يَجِدُ عَبد طَعْمَ الإِيمَانِ، وَهو خطاء.
حَدَّثَنَا يَحْيى عَن سُفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبد اللَّهِ، وَهو الصواب وَكَانَ يَحْيى يحدث عَن الحارث من حديث عَبد اللَّهِ بْن مرة ومن حديث الشعبي.
حَدَّثَنَا بن أبي بكر، عَن عباس، عَن يَحْيى، قَالَ: الحارث الأعور وقد سمع من بن مسعود، وَهو الحارث بْن عَبد اللَّهِ وليس به بأس.
حَدَّثَنَا جَرير، عَن حمزة الزيات سمع مرة الهمداني من الحارث الأعور شيئا فأنكره وقال لَهُ اقعد حتى أخرج إليك فدخل مرة الهمداني واشتمل عَلَى سيفه وحس الحرث بالشيء فذهب.
قَالَ يَحْيى مرة الهمداني يزعمون أَنَّهُ لَيْسَ همداني يقولون إنه من الأبناء يعني أنه من أبناء الفرس
وقال النسائي الحارث بْن عَبد اللَّهِ الأعور لَيْسَ بالقوي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الدَّارَمِيُّ، قالَ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين قلت أي شيء حال الحارث فِي عَلِيّ قَالَ ثقة قَالَ عُثْمَان لَيْسَ يتابع عَلَيْهِ.
- حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا بشر بن آدم، حَدَّثَنا إسماعيل بن مجالد، عن أَبِيهِ عَن الشعبي، قَال: قِيل لَهُ كنت تختلف إلى الحارث؟ قَال: نَعم كنت أختلف إليه أتعلم مِنْهُ الحساب وَكَانَ أحسب النَّاس.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَبد العزيز البغوي، حَدَّثَنا عَلِيّ بْن الجعد أخبرني أَبُو يُوسُف القاضي عَن حصين عَن الشعبي قَال: مَا كذب عَلَى أحد من هذه الأمة ما كذب عَلَى عَلِيّ.
حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنا علي، حَدَّثَنا شُعْبَة عَن أَيُّوب، قَال: كَانَ ابْن سِيرِين يرى أن عامة ما يروون عَن عَلِيّ باطل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد المطيري بالمطيرة، حَدَّثَنا نجيح بن إبراهيم، حَدَّثَنا علي بن حكيم، حَدَّثَنا حفص عَن أَشْعَث، عنِ ابْن سِيرِين قال أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثَنَّى بعبيدة، ومَنْ بدأ بعبيدة ثَنَّى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح فَقَالَ، وإن قوما أحسنهم شريح لقوم لهم شأن.
قَالَ ابنُ عَدِيّ: وللحارث الأعور عَن عَلِيّ، وَهو أكثر رواياته عَن عَلِيّ وروى عنِ ابْن مسعود القليل وعامة ما يرويه عنهما غير محفوظ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155498&book=5525#c8b2cd
الحَارِثُ الأَعْوَرُ أَبُو زُهَيْرٍ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَمْدَانِيُّ
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
هُوَ العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو زُهَيْرٍ الحَارِثُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ أَسَدٍ الهَمْدَانِيُّ، الكُوْفِيُّ، صَاحِبُ عَلِيٍّ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
كَانَ فَقِيْهاً، كَثِيْرَ العِلْمِ، عَلَى لِيْنٍ فِي حَدِيْثِهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَمْرُو بنُ مُرَّةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَغَيْرُهُم.
وَقَدْ جَاءَ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَبَاقِي ذَلِكَ مُرْسَلٌ.قَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ: كَانَ الحَارِثُ أَفْقَهَ النَّاسِ، وَأَحْسَبَ النَّاسِ، تَعَلَّمَ الفَرَائِضَ مِنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ: أَدْرَكْتُ أَهْلَ الكُوْفَةِ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيْدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةَ، ثُمَّ مَسْرُوْقٍ، ثُمَّ شُرَيْحٍ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ الحَارِثُ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ، وَمِنَ الشِّيْعَةِ الأُوَلِ.
كَانَ يَقُوْلُ: تَعَلَّمْتُ القُرْآنَ فِي سَنَتَيْنِ، وَالوَحْيَ فِي ثَلاَثِ سِنِيْنَ.
فَأَمَّا قَوْلُ الشَّعْبِيِّ: الحَارِثُ كَذَّابٌ، فَمَحْمُوْلٌ عَلَى أَنَّهُ عَنَى بِالكَذِبِ الخَطَأَ، لاَ التَّعَمُّدَ، وَإِلاَّ فَلِمَاذَا يَرْوِي عَنْهُ وَيَعْتَقِدُهُ بِتَعَمُّدِ الكَذِبِ فِي الدِّيْنِ؟!
وَكَذَا قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ: هُوَ كَذَّابٌ.
وَأَمَّا يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَكَذَا قَالَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَقَالَ أَيْضاً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
ثُمَّ إِنَّ النَّسَائِيَّ وَأَرْبَابَ السُّنَنِ احْتَجُّوا بِالحَارِثِ.
وَهُوَ مِمَّنْ عِنْدِي وِقْفَةٌ فِي الاحْتِجَاجِ بِهِ.
قَالَ عِلْبَاءُ بنُ أَحْمَرَ: خَطَبَ عَلِيٌّ النَّاسَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الكُوْفَةِ، غَلَبَكُم نِصْفُ رَجُلٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ يَسْمَعْ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الحَارِثِ إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ.
وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ: الحَارِثُ اتُّهِمَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: مَا سَمِعَ مِنَ الحَارِثِ -يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ- إِلاَّ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ، وَسَائِرُ ذَلِكَ كِتَابٌ أَخَذَهُ.وَرَوَى: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، قَالَ: لَمْ يَكنِ الحَارِثُ يُصَدَّقُ عَنْ عَلِيٍّ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: كَانَ زَيْفاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ أَيْضاً فِي رِوَايَةٍ ثَالِثَةٍ عَنْهُ: ضَعِيْفٌ.
وَكَذَا قَالَ: الدَّارَقُطْنِيُّ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ غَيْرُ مَحْفُوْظٍ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، تَرْجِيْحَ حَدِيْثِ عَاصِمِ بنِ ضَمْرَةَ عَلَى حَدِيْث الحَارِثِ، فَقَالَ:
كُنَّا نَعْرِفُ فَضْلَ حَدِيْثِ عَاصِمٍ عَلَى حَدِيْثِ الحَارِثِ.
قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُتَابَعُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ عَلَى قَوْلِهِ فِي الحَارِثِ: أَنَّهُ ثِقَةٌ.
قَالَ حُصَيْنٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ: مَا كُذِبَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، مَا كُذِبَ عَلَى عَلِيٍّ.
وَرَوَى: مُفَضَّلُ بنُ مُهَلْهِلٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي الحَارِثُ الأَعْوَرُ وَأَشْهَدُ أَنَّهُ أَحَدُ الكَذَّابِيْنَ.
قَالَ بُنْدَارُ: أَخَذَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ القَلَمَ مِنْ يَدِي، فَضَرَبَا عَلَى نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً مِنْ: حَدِيْثِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ بنُ حِبَّانَ: كَانَ الحَارِثُ غَالِياً فِي التَّشَيُّعِ، وَاهِياً فِي الحَدِيْثِ، هُوَ الرَّاوِي عَنْ عَلِيٍّ:
قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَفْتَحَنَّ عَلَى الإِمَامِ فِي الصَّلاَةِ) .
رَوَاهُ: الفِرْيَابِيُّ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْهُ.
وَإِنَّمَا ذَا قَوْلُ عَلِيٍّ.
وَخَرَّجَ البُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لِمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ دَاوُدَ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنِيْنُ المَرِيْضِ تَسْبِيْحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيْلُهُ، وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ قِتَالٌ لِعَدُوِّهِ ... ) ، الحَدِيْثَ.
فَهَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ جِدّاً، مَا أَظُنُّ أَنَّ إِسْرَائِيْلَ حَدَّثَ بِذَا.
وَقَدِ اسْتَوْفَيْتُ تَرْجَمَةَ الحَارِثِ فِي (مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ ) ، وَأَنَا مُتَحَيِّرٌ فِيْهِ.
وَتُوُفِّيَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، بِالكُوْفَةِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:
(لَعَنَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آكِلَ الرِّبَا، وَمُوْكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالوَاشِمَةَ، وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَالحَالَّ، وَالمُحَلَّلَ لَهُ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَنَهَى عَنِ النَّوْحِ ) .
مُجَالِدٌ أَيْضاً لَيِّنٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145990&book=5525#0a19bf
الْحَارِث بن عبد الله أَبُو زُهَيْر الْهَمدَانِي الْأَعْوَر الْكُوفِي
يروي عَن عَليّ
قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَالشعْبِيّ وَابْن الْمَدِينِيّ الْحَارِث كَذَّاب وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ عَليّ بن الْجُنَيْد الرَّازِيّ الْحَارِث عَن عَليّ أَخذ الْأَحَادِيث من كتاب
قَالَ ابْن نمير لم يسمع أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث إِلَّا أَرْبَعَة أَحَادِيث والبقية أَخذهَا من كِتَابه قَالَ ابْن الْجُنَيْد وَسليمَان الْيَشْكُرِي عَن جَابر ابْن عبد الله كتاب وَقَتَادَة عَن سُلَيْمَان الْيَشْكُرِي كتاب وجلاس عَن عَليّ كتاب وَعبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة كتاب وَالْحسن عَن سَمُرَة بن جُنْدُب كتاب وَعَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه كتاب وَأَبُو سُفْيَان عَن جَابر كتاب وَسليمَان الْيَشْكُرِي
وَأَبُو سُفْيَان أثبت من البَاقِينَ وأضعف الْقَوْم الْحَارِث عَن عَليّ
قَالَ ابْن عدي عَامَّة مَا يروي غير مَحْفُوظ
يروي عَن عَليّ
قَالَ أَبُو إِسْحَاق وَالشعْبِيّ وَابْن الْمَدِينِيّ الْحَارِث كَذَّاب وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ عَليّ بن الْجُنَيْد الرَّازِيّ الْحَارِث عَن عَليّ أَخذ الْأَحَادِيث من كتاب
قَالَ ابْن نمير لم يسمع أَبُو إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث إِلَّا أَرْبَعَة أَحَادِيث والبقية أَخذهَا من كِتَابه قَالَ ابْن الْجُنَيْد وَسليمَان الْيَشْكُرِي عَن جَابر ابْن عبد الله كتاب وَقَتَادَة عَن سُلَيْمَان الْيَشْكُرِي كتاب وجلاس عَن عَليّ كتاب وَعبد الْأَعْلَى عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة كتاب وَالْحسن عَن سَمُرَة بن جُنْدُب كتاب وَعَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه كتاب وَأَبُو سُفْيَان عَن جَابر كتاب وَسليمَان الْيَشْكُرِي
وَأَبُو سُفْيَان أثبت من البَاقِينَ وأضعف الْقَوْم الْحَارِث عَن عَليّ
قَالَ ابْن عدي عَامَّة مَا يروي غير مَحْفُوظ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123322&book=5525#d3b13d
الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيُّ أَبُو مَالِكٍ وَقِيلَ: كَعْبُ بْنُ عَاصِمٍ، مُخْتَلَفٌ فِيهِ، يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيِّ، وَأَبِي سَلَامٍ مَمْطُورٍ الْأَسْوَدِ، وَشُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَخَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَابْنِ مُعَانِقٍ الْأَشْعَرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مِقْسَمٍ الْهُذَلِيِّ، وَغَيْرِهِمْ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، وَكَانَ يُبْطِئُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِهِنَّ، وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ فَآمُرَهُمْ بِهِنَّ، قَالَ يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي، فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَحَتَّى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ فَوَعَظَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّ لُهُنَّ: أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ شَيْئًا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَعَمَلِي فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكِ يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ؟ وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وُجُوهَكُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا؛ فَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فَإِذَا قَامَ يُصَلِّي فَلَا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يَنْصَرِفُ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، وَإِنَّ مَثَلَ الصَّائِمِ مِثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ مِنْ مِسْكٍ فَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرُهُ، كُلُّهُمْ يَشْتَهِي أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَأَسَرُوهُ فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ. فَقَالَ: لَا تَقْتُلُونِي فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ يَفْتَدِي بِهَا الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَآمُرُكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ، فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعًا وَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنًا فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لَا يَحْرِزُ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ " قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةُ، وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ، وَالْهِجْرَةُ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةَ جَاهِلِيَّةٍ، فَإِنَّهُ مِنْ حَثْيِ جَهَنَّمَ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ: وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَةِ اللهِ الَّتِي سَمَّاكُمْ بِهَا الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ» رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَامٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ، بِنَحْوِهِ
- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، نَحْوَهُ مُخْتَصَرًا. وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ فَأَمَّا حَدِيثُ أَبَانَ
- فَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَحْيَى بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ» فَذَكَرَهُ وَحَدِيثُ مُوسَى
- فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّ أَبَا سَلَامٍ، حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ» فَذَكَرَهُ وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ
- فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَحَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ
- فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ
- حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ. . . .» فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ، وَيَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، وَكَانَ يُبْطِئُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وَتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ بِهِنَّ، وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ فَآمُرَهُمْ بِهِنَّ، قَالَ يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي، فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَتَّى امْتَلَأَ الْمَسْجِدُ وَحَتَّى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ فَوَعَظَ النَّاسَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّ لُهُنَّ: أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللهِ شَيْئًا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَعَمَلِي فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكِ يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ؟ وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ خَلَقَكُمْ وَرَزَقَكُمْ فَلَا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وُجُوهَكُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا؛ فَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فَإِذَا قَامَ يُصَلِّي فَلَا يَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يَنْصَرِفُ، وَأَمَرَكُمْ بِالصِّيَامِ، وَإِنَّ مَثَلَ الصَّائِمِ مِثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةٌ مِنْ مِسْكٍ فَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرُهُ، كُلُّهُمْ يَشْتَهِي أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، وَأَمَرَكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ فَأَسَرُوهُ فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ. فَقَالَ: لَا تَقْتُلُونِي فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ يَفْتَدِي بِهَا الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَآمُرُكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ، وَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ الْعَدُوُّ، فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعًا وَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنًا فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لَا يَحْرِزُ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلَّا بِذِكْرِ اللهِ " قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةُ، وَالسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ، وَالْهِجْرَةُ، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يَرْجِعَ، وَمَنْ دَعَا دَعْوَةَ جَاهِلِيَّةٍ، فَإِنَّهُ مِنْ حَثْيِ جَهَنَّمَ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ: وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَةِ اللهِ الَّتِي سَمَّاكُمْ بِهَا الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللهِ» رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَامٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ، بِنَحْوِهِ
- وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، نَحْوَهُ مُخْتَصَرًا. وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُوسَى بْنُ خَلَفٍ الْعَمِّيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ فَأَمَّا حَدِيثُ أَبَانَ
- فَحَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي سَلَامٍ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَحْيَى بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ» فَذَكَرَهُ وَحَدِيثُ مُوسَى
- فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا عَفَّانُ، ثنا مُوسَى بْنُ خَلَفٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، أَنَّ أَبَا سَلَامٍ، حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَوْحَى الله عَزَّ وَجَلَّ إِلَى يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ» فَذَكَرَهُ وَحَدِيثُ مَعْمَرٍ
- فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، ثنا الْحِمَّانِيُّ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ مَمْطُورٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَحَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ
- فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ
- حَدَّثَنَاهُ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ. . . .» فَذَكَرَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103441&book=5525#d4d498
الْحَارِث بْن عَوْف أَبُو وَاقد اللَّيْثِيّ شهد بَدْرًا عداده فِي أهل الْمَدِينَة وَقد قيل الْحَارِث بْن مَالك وَيُقَال اسْمه العوف بْن الْحَارِث وَالْأول أصح مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَهُوَ بن سبعين سنة لَهُ صُحْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103441&book=5525#b8549d
الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ فَقِيلَ: الْحَارِثُ بْنُ مَالِكٍ، وَقِيلَ: عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عُتْوَارَةَ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ شُجَعِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، إِسْلَامُهُ قُبَيْلَ الْفَتْحِ، وَقِيلَ: مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ. وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ فِي تَارِيخِهِ: شَهِدَ بَدْرًا، وَأُرَاهُ وَهْمًا، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ، لِأَنَّهُ شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحُنَيْنٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلَيْسَ لِشُهُودِهِ بَدْرًا أَصْلٌ. رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ، وَأَبُو مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلٍ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: " تُوُفِّيَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَجَدَ فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ، فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ، فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، ح وَثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيِّ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْبَرُ إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ: «إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» السِّيَاقُ لِمَالِكٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرٌ، وَلَا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى إِلَيْهِ الثَّانِيَ، وَلَوْ أَنَّ لَهُ الثَّانِيَ، لَابْتَغى إِلَيْهِ الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ " رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَخْبَرَنَا بِهِ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «قَالَ اللهُ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَاخْتُلِفَ عَلَى زَيْدٍ فِيهِ، فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ الْمُحَبِّرِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْهُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ. وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ
- فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَبِيعَةَ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ؛ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحَدِّثُنَا، فَجِئْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ "، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَمِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللهِ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا وَمُلْكِهَا، وَبَيْنَ الْآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: نَفْدِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْحِمَّانِيِّ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: " تُوُفِّيَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَوْفٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ "
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، وَأَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَوَجَدَ فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ، فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفْرِ الثَّلَاثَةِ؟ أَمَا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ، فَآوَاهُ اللهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللهُ عَنْهُ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، ح. وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ح. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، ح وَثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، كُلُّهُمْ قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الدِّيلِيِّ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَنَحْنُ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلْمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، وَيَنُوطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ يُقَالُ لَهَا: ذَاتُ أَنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِالسِّدْرَةِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهُ أَكْبَرُ إِنَّهَا السُّنَنُ، قُلْتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ: اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ: «إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» السِّيَاقُ لِمَالِكٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرٌ، وَلَا ابْنُ إِسْحَاقَ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وفَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَنَا يَوْمًا: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَلَوْ أَنَّ لِابْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ مَالٍ، لَابْتَغَى إِلَيْهِ الثَّانِيَ، وَلَوْ أَنَّ لَهُ الثَّانِيَ، لَابْتَغى إِلَيْهِ الثَّالِثَ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ " رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ هِشَامٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أُوحِيَ إِلَيْهِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدٍ
- حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَبِّرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَجِيحٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ زَيْدٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ شَيْءٌ أَخْبَرَنَا بِهِ، فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ: «قَالَ اللهُ» فَذَكَرَ مِثْلَهُ. وَاخْتُلِفَ عَلَى زَيْدٍ فِيهِ، فَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَابْنُ الْمُحَبِّرِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْهُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ. وَرَوَاهُ رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ
- فَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي رَبِيعَةَ: فَحَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ، عَن أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ؛ لِإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَلَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادٍ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ، وَلَوْ كَانَ لَهُ وَادِيَانِ لَأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ إِلَيْهِمَا ثَالِثٌ، وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ»
- وَأَمَّا حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، ثنا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُحَدِّثُنَا، فَجِئْنَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: " قَالَ اللهُ: إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ "، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا أَبِي قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَمِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ قَوَائِمَ مِنْبَرِي رَوَاتِبُ فِي الْجَنَّةِ، وَأَنَّ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللهِ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَنَعِيمِهَا وَمُلْكِهَا، وَبَيْنَ الْآخِرَةِ، فَاخْتَارَ الْآخِرَةَ» فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: نَفْدِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ، عَنِ الْحِمَّانِيِّ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121635&book=5525#137b43
الْحَارِث بن ربعي أَبُو قَتَادَة الْأنْصَارِيّ وَيُقَال النُّعْمَان بن ربعي وَيُقَال عَمْرو بن ربعي بن تلذمة بن خناس بن سِنَان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كَعْب بن سَلمَة بن عَليّ بن أَسد بن ساردة بن يزِيد بن جشم بن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ الْمدنِي فَارس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَخمسين وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَيُقَال صلى عَلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب وَقتل عَليّ رَضِي الله عَنهُ سنة أَرْبَعِينَ وَيُقَال كَانَ بَدْرِيًّا وَلَا يَصح ذَلِك
روى عَنهُ ابْنه عَن بدالله فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَأَبُو سَلمَة فِي الصَّلَاة وَعَمْرو بن سليم وعبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ فِي الصَّلَاة ومعبد بن كَعْب بن مَالك فِي الْجَنَائِز والبيوع وعبد الله بن معبد الزماني وَأَبُو مُحَمَّد نَافِع مولى ابي قَتَادَة فِي الْحَج وَالْجهَاد وَعَطَاء بن يسَار فِي الْحَج وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْفِتَن
مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَخمسين وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَيُقَال صلى عَلَيْهِ عَليّ بن أبي طَالب وَقتل عَليّ رَضِي الله عَنهُ سنة أَرْبَعِينَ وَيُقَال كَانَ بَدْرِيًّا وَلَا يَصح ذَلِك
روى عَنهُ ابْنه عَن بدالله فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَأَبُو سَلمَة فِي الصَّلَاة وَعَمْرو بن سليم وعبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ فِي الصَّلَاة ومعبد بن كَعْب بن مَالك فِي الْجَنَائِز والبيوع وعبد الله بن معبد الزماني وَأَبُو مُحَمَّد نَافِع مولى ابي قَتَادَة فِي الْحَج وَالْجهَاد وَعَطَاء بن يسَار فِي الْحَج وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْفِتَن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121635&book=5525#cf049a
الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ أَبُو قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ وَهُوَ ابْنُ بَلْدَمَةَ بْنِ خُنَاسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ، مِنْ خَيْرِ فُرْسَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ - وَكَانَ يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ - سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَلَهُ سَبْعُونَ سَنَةً. رَوَى عَنْهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَأَنَسٌ، وَجَابِرٌ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ أَبُو قَتَادَةَ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «أَبُو قَتَادَةَ اسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ»
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: «أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَن عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَبَا قَتَادَةَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عُمَرَ، وَأَبَا أَسِيدٍ السَّاعِدِيَّ يَمُرُّونَ عَلَيْنَا فِي الْكُتَّابِ، نَجِدُ مِنْهُمْ رِيحَ الْعَبِيرِ، وَيُصَفِّرُونَ لِحَاهُمْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ السِّنْدِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَن إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ مَادَ عَنِ الرَّاحِلَةِ، فَدَعَمْتُهُ بِيَدِي حَتَّى اسْتَيْقَظَ، ثُمَّ مَادَ، فَدَعَمْتُهُ بِيَدِي حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «اللهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حَفِظَنِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ مَا أَرَانَا إِلَّا قَدْ شَقَقْنَا عَلَيْكَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ , وَقَالَ لِعُمَرَ «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ «أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ» ، وَقَالَ لِعُمَرَ «أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ»
- ثنا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ سَجْدَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْمِقْدَامُ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عَامِرٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي جَارًا يَنْصِبُ قِدْرَهُ، فَلَا يُطْعِمُنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ بِي هَذَا سَاعَةً قَطُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، وَشُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَعَدَ عَلَى فِرَاشِ مُغِيبَةٍ قُيِّضَ لَهُ ثُعْبَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا، وَلَا سُجُودَهَا»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ أَبُو قَتَادَةَ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَسِنُّهُ سَبْعُونَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: «أَبُو قَتَادَةَ اسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ»
- وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ، قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: «أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ أَحَدُ بَنِي سَلِمَةَ، تُوُفِّيَ بِالْمَدِينَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَن عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، قَالَ: «رَأَيْتُ أَبَا قَتَادَةَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَابْنَ عُمَرَ، وَأَبَا أَسِيدٍ السَّاعِدِيَّ يَمُرُّونَ عَلَيْنَا فِي الْكُتَّابِ، نَجِدُ مِنْهُمْ رِيحَ الْعَبِيرِ، وَيُصَفِّرُونَ لِحَاهُمْ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ السِّنْدِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَن إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَيْرُ فُرْسَانِنَا أَبُو قَتَادَةَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينَ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ مَادَ عَنِ الرَّاحِلَةِ، فَدَعَمْتُهُ بِيَدِي حَتَّى اسْتَيْقَظَ، ثُمَّ مَادَ، فَدَعَمْتُهُ بِيَدِي حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ: «اللهُمَّ احْفَظْ أَبَا قَتَادَةَ كَمَا حَفِظَنِي مُنْذُ اللَّيْلَةِ مَا أَرَانَا إِلَّا قَدْ شَقَقْنَا عَلَيْكَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ , وَقَالَ لِعُمَرَ «مَتَى تُوتِرُ؟» قَالَ: أُوتِرُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي بَكْرٍ «أَخَذْتَ بِالْحَزْمِ» ، وَقَالَ لِعُمَرَ «أَخَذْتَ بِالْقُوَّةِ»
- ثنا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا الْقَعْنَبِيُّ، ثنا خَارِجَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ سَجْدَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا الْمِقْدَامُ، ثنا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عَامِرٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي جَارًا يَنْصِبُ قِدْرَهُ، فَلَا يُطْعِمُنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا آمَنَ بِي هَذَا سَاعَةً قَطُّ»
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَن أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْآيَاتُ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، وَشُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، قَالَا: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَعَدَ عَلَى فِرَاشِ مُغِيبَةٍ قُيِّضَ لَهُ ثُعْبَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلَاتَهُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ يَسْرِقُ صَلَاتَهُ؟ قَالَ: «لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا، وَلَا سُجُودَهَا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133032&book=5525#00d501
الحارث بْن سريج، أبو عمر النقال:
خوارزمي الأصل، حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس ومعتمر بن سليمان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي وأحمد بْن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدّثنا
إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ- أَبُو عَبْدِ الله- وحارث ابن سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أُخْرَى »
. لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين، وَالله لو أن الذئب، أَوِ السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أَوْ كما قال.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي.
ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه. آخر من حدث عنه أَبُو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي.
قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه.
فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: - وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي؟ فقال: ثقتين صدوقين.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب، وَلكن ليس له بخت.
أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين
الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال- فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت ليحيى بن مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ؟ قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي- وَذكر الحارث بْن سريج- فَقَالَ: لو كَانَ الحارث بْن سريج في المطبخ امتلأ ذبانا.
أنبأنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَانَ بْنِ معاوية ليحيى ابن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث فَقَالَ أَبُو خيثمة:
كَانَ صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب فِي الحديث.
أنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة.
قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني السلمي- قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ:
كلام اللَّه، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول هو كلام اللَّه غير مخلوق؟ فَقَالَ لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين- يعني وَمائتين-.
خوارزمي الأصل، حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس ومعتمر بن سليمان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي وأحمد بْن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يحدثنا عنه.
أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف، حدّثنا
إبراهيم بن هاشم بن الحسين، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ- أَبُو عَبْدِ الله- وحارث ابن سُرَيْجٍ النَّقَّالُ قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ مرة أُخْرَى »
. لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي قال: أنبأنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين، وَالله لو أن الذئب، أَوِ السبع، مجاور لضيعتك ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا! أَوْ كما قال.
أنبأنا الأزهري، أنبأنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي.
ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه. آخر من حدث عنه أَبُو عبد الله بن أحمد بن الحسن ابن عَبْد الجبار الصوفي.
قلت: قد اختلف قول يحيى بن معين فيه.
فأنبأنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: - وسئل عن يحيى بن معين وأنا أسمع- عن حارث النقال، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي؟ فقال: ثقتين صدوقين.
أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال، قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب، وَلكن ليس له بخت.
أنبأنا الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين
الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال- فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا.
أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: قلت ليحيى بن مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ؟ قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي- وَذكر الحارث بْن سريج- فَقَالَ: لو كَانَ الحارث بْن سريج في المطبخ امتلأ ذبانا.
أنبأنا الجوهريّ، أنبأنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: قَالَ أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَانَ بْنِ معاوية ليحيى ابن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث فَقَالَ أَبُو خيثمة:
كَانَ صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب فِي الحديث.
أنبأنا البرقاني، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة.
قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ- يعني السلمي- قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ:
كلام اللَّه، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول هو كلام اللَّه غير مخلوق؟ فَقَالَ لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل.
أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق، أنبأنا محمّد بن عمر بن غالب، أنبأنا مُوسَى بْن هارون قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين- يعني وَمائتين-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133034&book=5525#7673fa
الحارث بْن مسكين بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أَبُو عَمْرو المصري، مولى مُحَمَّد بْن زبان بْن عَبْد العزيز بْن مَرْوَان :
رأى الليث بْن سَعْد، وَسأله، وَسمع سفيان بْن عيينة الهلالي، وعبد الرّحمن بن
الْقَاسِم العتقي، وَعبد اللَّه بْن وَهب القرشي: روى عنه كافة المصريين، وَكَانَ فقيها على مذهب مَالِك بْن أَنَس، وَكَانَ ثقة فِي الحديث، ثبتا. حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، وَسجنه لأنه لم يجب إِلَى القول بخلق القرآن، فلم يزل بِبَغْدَادَ محبوسا إِلَى أن ولي جَعْفَر المتوكل فأطلقه، وَأطلق جميع من كَانَ فِي السجن. وَحدث الحارث بِبَغْدَادَ، فسمع منه حَمْدَان بْن علي الوراق، وَالقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَيعقوب بْن شيبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَغيرهم. وَرجع إِلَى مصر وَكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، إِلَى أن صرف عنه فِي سنة خمس وأربعين ومائتين.
أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا الحارث بن مسكين، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ فَأَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَقَاءُ أَبِي بَعْدَ هَذَا إِلا قليلا.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن مُوسَى: وَسألته- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَنِ الحارث بْن مسكين قاضي مصر. فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَالَ: ما بلغني عنه إلّا خير.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدّثنا يحيى بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عَنِ الحارث بْن مسكين المصري فَقَالَ: لا بأس به.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أَبُو زَكَرِيَّا: الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الْفَرَج وَأفضل، وَأفضل من عَبْد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث، وَكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مَالِك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مَالِك، وَمن خالفه فيها.
حدّثني محمّد بن أبي الحسن، أنبأنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أنبأنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي قَالَ: الحارث بن مسكين ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور قَالَ: لما خرج الحارث ابن مسكين من بَغْدَاد إِلَى مصر اغتم عَلَيْهِ أَبُو علي بْن الجروي غما شديدا فكتب إِلَى سعدان بْن يزيد- وَهُوَ مقيم بمصر- يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث بْن مسكين، وَكتب فِي أسفل كتابه:
من كَانَ يسليه نأي عَنْ أخي ثقة ... فإنني غير سال آخر الأبد
وَكيف ينساك من قد كنت راحته ... وَموضع المشتكى فِي الدين وَالولد
كنت الخليل الَّذِي نرجو النجاة به ... وَكنت مني مكان الروح فِي الجسد
ففرقت بيننا الأقدار وَاضطرمت ... بالوجد وَالشوق نار الحزن فِي كبدي
فأجابه سعدان بْن يزيد:
أيها الشاكي إلينا وَحشة ... من حبيب ناء عنه فبعد
حسبك اللَّه أنيسا، فبه ... يأنس المرء إذا المرء سَعْد
كل أَنَس بسواه زائل ... وَأنيس اللَّه فِي عز الأبد
وَلقد متعك اللَّه به ... بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وَأبا زيد معا ... وَهما للدين حصن وَعضد
يدرسون العلم فِي مجلسهم ... وَإذا جنهم الليل هجد
وَإذا ما وَردت معضلة ... أسند القوم إليه ما وَرد
نور اللَّه بهم مسجدهم ... فهو للمسجد نور يتقد
أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي:
سنة ثمان وَأربعين فيها مات الحارث بْن مسكين.
[قلت] : هذا القول خطأ، والصواب: ما أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ المصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَلد الحارث بْن مسكين سنة أربع وَخمسين وَمائة، وَتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وَمائتين، وَصلى عَلَيْهِ يزيد بْن عَبْد اللَّهِ- أمير كَانَ على مصر وَكبر عَلَيْهِ خمسا.
رأى الليث بْن سَعْد، وَسأله، وَسمع سفيان بْن عيينة الهلالي، وعبد الرّحمن بن
الْقَاسِم العتقي، وَعبد اللَّه بْن وَهب القرشي: روى عنه كافة المصريين، وَكَانَ فقيها على مذهب مَالِك بْن أَنَس، وَكَانَ ثقة فِي الحديث، ثبتا. حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، وَسجنه لأنه لم يجب إِلَى القول بخلق القرآن، فلم يزل بِبَغْدَادَ محبوسا إِلَى أن ولي جَعْفَر المتوكل فأطلقه، وَأطلق جميع من كَانَ فِي السجن. وَحدث الحارث بِبَغْدَادَ، فسمع منه حَمْدَان بْن علي الوراق، وَالقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَيعقوب بْن شيبة، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَل، وَغيرهم. وَرجع إِلَى مصر وَكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، إِلَى أن صرف عنه فِي سنة خمس وأربعين ومائتين.
أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهديّ، أنبأنا محمّد بن أحمد ابن يعقوب بن شيبة، حدّثنا جدي، حدّثنا الحارث بن مسكين، حدّثنا ابن وهب، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وخَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ فَأَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَقَاءُ أَبِي بَعْدَ هَذَا إِلا قليلا.
أنبأنا عليّ بن طلحة المقرئ، أنبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان. قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن مُوسَى: وَسألته- يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل- عَنِ الحارث بْن مسكين قاضي مصر. فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَالَ: ما بلغني عنه إلّا خير.
قرأنا عَلِيّ الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: حدّثنا يحيى بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عَنِ الحارث بْن مسكين المصري فَقَالَ: لا بأس به.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، أنبأنا محمّد بن حميد المخرّميّ، حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أَبُو زَكَرِيَّا: الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الْفَرَج وَأفضل، وَأفضل من عَبْد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث، وَكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مَالِك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مَالِك، وَمن خالفه فيها.
حدّثني محمّد بن أبي الحسن، أنبأنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أنبأنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي قَالَ: الحارث بن مسكين ثقة مأمون.
أنبأنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور قَالَ: لما خرج الحارث ابن مسكين من بَغْدَاد إِلَى مصر اغتم عَلَيْهِ أَبُو علي بْن الجروي غما شديدا فكتب إِلَى سعدان بْن يزيد- وَهُوَ مقيم بمصر- يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث بْن مسكين، وَكتب فِي أسفل كتابه:
من كَانَ يسليه نأي عَنْ أخي ثقة ... فإنني غير سال آخر الأبد
وَكيف ينساك من قد كنت راحته ... وَموضع المشتكى فِي الدين وَالولد
كنت الخليل الَّذِي نرجو النجاة به ... وَكنت مني مكان الروح فِي الجسد
ففرقت بيننا الأقدار وَاضطرمت ... بالوجد وَالشوق نار الحزن فِي كبدي
فأجابه سعدان بْن يزيد:
أيها الشاكي إلينا وَحشة ... من حبيب ناء عنه فبعد
حسبك اللَّه أنيسا، فبه ... يأنس المرء إذا المرء سَعْد
كل أَنَس بسواه زائل ... وَأنيس اللَّه فِي عز الأبد
وَلقد متعك اللَّه به ... بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وَأبا زيد معا ... وَهما للدين حصن وَعضد
يدرسون العلم فِي مجلسهم ... وَإذا جنهم الليل هجد
وَإذا ما وَردت معضلة ... أسند القوم إليه ما وَرد
نور اللَّه بهم مسجدهم ... فهو للمسجد نور يتقد
أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن المظفر قَالَ: قَالَ عبد الله بْن مُحَمَّد البغوي:
سنة ثمان وَأربعين فيها مات الحارث بْن مسكين.
[قلت] : هذا القول خطأ، والصواب: ما أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ المصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: وَلد الحارث بْن مسكين سنة أربع وَخمسين وَمائة، وَتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وَمائتين، وَصلى عَلَيْهِ يزيد بْن عَبْد اللَّهِ- أمير كَانَ على مصر وَكبر عَلَيْهِ خمسا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145185&book=5525#f4ece2
الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر أبو محمد التميمي.
وقيل الحارث بن محمد بن الحارث بن داهر حدث عن أبي النضر هاشم بن القاسم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وروح بن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وأبي عاصم النبيل وأسود بن عامر وإسحاق بن عيسى الطباع وعبيد الله بن موسى ومحمد بن كناسة وعلي بن عاصم وهوذة بن خليفة في آخرين.
حدث عنه محمد بن جرير الطبري وأحمد بن معروف الخشاب وأبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن مخلد العطار وعبد الصمد بن علي الطستي وإسماعيلي الخطبي وأبو بكر بن خلاد وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن المقرىء الديري أنبأ عبد الرحمن بن محمد القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال حدثني هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري من كتابه قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي يقول سمعت محمد بن محمد بن مالك الإسكافي يقول سألت إبراهيم الحربي عن الحارث بن أبي أسامة وقلت له إني أريد أن أسمع منه وهو يأخذ الدراهم فقال إسمع منه فإنه ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو محمد الحارث بن أبي أسامة التميمي ليلة عرفة ودفن يوم عرفة ضحوة النهار من سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وأنبأ الخطيب قال قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال بلغ الحارث بن أبي أسامة ستة وتسعين سنة وكان يخضب بالحمرة وكان ثقة.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي وعمر بن محمد بن معمر قالا أنبأ هبة الله بن محمد الكاتب أنبأ محمد بن محمد بن غيلان قال أنبأ محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي قال ثنا أبو عبد الرحمن الأسود بن عامر ولقبه شاذان قال ثنا أبو هلال يعني الراسبي عن عبد الله بن بريدة قال قالت أم المؤمنين قال أبو هلال أحسبه قال: قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر بما أدعو؟ قال: "قولي اللهم إني أسألك العفو والعافية" 1
حرف الخاء
وقيل الحارث بن محمد بن الحارث بن داهر حدث عن أبي النضر هاشم بن القاسم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وروح بن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وأبي عاصم النبيل وأسود بن عامر وإسحاق بن عيسى الطباع وعبيد الله بن موسى ومحمد بن كناسة وعلي بن عاصم وهوذة بن خليفة في آخرين.
حدث عنه محمد بن جرير الطبري وأحمد بن معروف الخشاب وأبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن مخلد العطار وعبد الصمد بن علي الطستي وإسماعيلي الخطبي وأبو بكر بن خلاد وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن الحسن المقرىء الديري أنبأ عبد الرحمن بن محمد القزاز قال أنبأ أبو بكر الخطيب قال حدثني هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري من كتابه قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي يقول سمعت محمد بن محمد بن مالك الإسكافي يقول سألت إبراهيم الحربي عن الحارث بن أبي أسامة وقلت له إني أريد أن أسمع منه وهو يأخذ الدراهم فقال إسمع منه فإنه ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال أنبا إسماعيل بن علي الخطبي قال مات أبو محمد الحارث بن أبي أسامة التميمي ليلة عرفة ودفن يوم عرفة ضحوة النهار من سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وأنبأ الخطيب قال قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال بلغ الحارث بن أبي أسامة ستة وتسعين سنة وكان يخضب بالحمرة وكان ثقة.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي بن علي وعمر بن محمد بن معمر قالا أنبأ هبة الله بن محمد الكاتب أنبأ محمد بن محمد بن غيلان قال أنبأ محمد بن عبد الله الشافعي قال ثنا أبو محمد الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي قال ثنا أبو عبد الرحمن الأسود بن عامر ولقبه شاذان قال ثنا أبو هلال يعني الراسبي عن عبد الله بن بريدة قال قالت أم المؤمنين قال أبو هلال أحسبه قال: قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر بما أدعو؟ قال: "قولي اللهم إني أسألك العفو والعافية" 1
حرف الخاء