19302. البيع محمد بن هبة الله بن عبد العزيز القرشي...1 19303. البيكندي أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين...1 19304. البيكندي أبو عمرو عثمان بن علي بن محمد...1 19305. البيهقي أبو الحسن علي بن زيد بن أميرك...1 19306. البيهقي أبو سليمان داود بن الحسين بن عقيل...1 19307. البيهقي أحمد بن الحسين بن علي بن موسى...119308. التؤم1 19309. التاني أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي...1 19310. التاهرتي أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن...1 19311. التباني أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي...1 19312. التبريزي أبو الخير بدل بن أبي المعمر بن إسماعيل...1 19313. التبريزي أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد...1 19314. التبعي أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد...1 19315. التبوذكي أبو سلمة موسى بن إسماعيل1 19316. التجيبي أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرة...1 19317. التجيبي محمد بن عبد الرحمان بن علي بن محمد...1 19318. الترابي محمد بن عبد الصمد بن أبي عبد الله...1 19319. الترخمي أبو بكر محمد بن سعيد بن محمد1 19320. الترقفي أبو محمد عباس بن عبد الله بن أبي عيسى...1 19321. الترك أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني...1 19322. الترمذي محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك...1 19323. الترياقي أبو نصر عبد العزيز بن محمد بن علي...1 19324. التسارسي أبو الرضا علي بن زيد بن علي بن مفرج...1 19325. التستري أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير...1 19326. التستري أبو علي علي بن أحمد بن علي1 19327. التفكري يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن...1 19328. التفليسي أبو بكر محمد بن إسماعيل بن محمد...1 19329. التقي الأعمي1 19330. التككي أبو علي الحسن بن محمد بن عبد العزيز...1 19331. التلب بن ثعلبة3 19332. التلب بن ثعلبة العنبري التميمي1 19333. التلب بن ثعلبة العنبري بن ربيعة1 19334. التلب بن ثعلبة بن ربيعة1 19335. التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية1 19336. التلب بن ثعلبة بن عبد الله1 19337. التلب بن زيد بن عبد الله بن عمرو1 19338. التميمي1 19339. التميمي أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حسن...1 19340. التنكتي أبو الفتح نصر بن الحسن بن القاسم...1 19341. التنوخي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي...1 19342. التنوخي أبو علي المحسن بن علي بن محمد...1 19343. التنوخي علي بن محمد بن أبي الفهم1 19344. التنيسي أبو بكر محمد بن علي بن حسن1 19345. التنيسي أبو محمد بكر بن أحمد بن حفص1 19346. التهامي أبو الحسن علي بن محمد بن فهد1 19347. التوءمة بنت أمية1 19348. التوام ابو دخان1 19349. التوامة بنت امية بن خلف1 19350. التوامة بنت امية بن خلف بن وهب1 19351. التياني أبو غالب تمام بن غالب بن عمر1 19352. التيمى1 19353. التيمي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل...1 19354. التيهان3 19355. التيهان ابو ابي الهيثم ابن التيهان الانصاري...1 19356. التيهان ابو الهيثم1 19357. التيهان الانصاري1 19358. التيهان بن التيهان1 19359. الثريا بنت عبد الله بن الحارث1 19360. الثعالبي عبد الملك بن محمد بن إسماعيل...1 19361. الثعلبي أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم...1 19362. الثقفي أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد...1 19363. الثقفي القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود...1 19364. الثلب1 19365. الثلب بن ثعلبة1 19366. الثوري سفيان1 19367. الجابري أبو العلاء عمر بن بكر بن محمد...1 19368. الجابري أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق...1 19369. الجاجرمي محمد بن إبراهيم بن أبي الفضل السهلي...1 19370. الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر1 19371. الجارود5 19372. الجارود الخراسانى1 19373. الجارود العبدي1 19374. الجارود بن أبي سبرة1 19375. الجارود بن المعلى1 19376. الجارود بن المعلى العبدي1 19377. الجارود بن المعلى العبدي2 19378. الجارود بن المعلى بن عمرو بن حلبس1 19379. الجارود بن المعلي العبدي1 19380. الجارود بن المنذر1 19381. الجارود بن عمرو بن المعلي العبدي1 19382. الجارود بن معاذ السلمي1 19383. الجارود بن يزيد أبو الضحاك العامري1 19384. الجارود بن يزيد أبو علي النيسابوري1 19385. الجارود بن يزيد ابو الضحاك النيسابوري...1 19386. الجارود بن يزيد ابو علي العامري النيسابوري وقيل ابو الضحاك...1 19387. الجارود بن يزيد العامري1 19388. الجارود بن يزيد العامري او علي1 19389. الجارود بن يزيد النيسابوري1 19390. الجارودي أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد...1 19391. الجارودي أبو بكر محمد بن النضر1 19392. الجارودي أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد...1 19393. الجبائي أبو علي محمد بن عبد الوهاب البصري...1 19394. الجبائي أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن...1 19395. الجبريلي أبو أحمد أسعد بن بلدرك بن أبي اللقاء...1 19396. الجبلي أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم1 19397. الجحاف بن حكيم1 19398. الجحدمة1 19399. الجد بن قيس الانصاري سيد بني سلمة1 19400. الجد بن قيس بن صخر بن خنساء1 19401. الجذع الانصاري1 Prev. 100
«
Previous

البيهقي أحمد بن الحسين بن علي بن موسى

»
Next
البَيْهَقِيُّ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُوْسَى
هُوَ الحَافِظُ العَلاَّمَةُ، الثَّبْتُ، الفَقِيْهُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ
بنُ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُوْسَى الخُسْرَوْجِرديُّ، الخُرَاسَانِيُّ.وَبَيْهَق: عِدَّة قُرَى مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُوْر عَلَى يَوْمَيْن مِنْهَا.
وُلِدَ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَة فِي شَعْبَانَ.
وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً مِنْ: أَبِي الحَسَنِ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ العَلَوِيّ؛ صَاحِبِ أَبِي حَامِدٍ بن الشَّرْقِيّ، وَهُوَ أَقدمُ شَيْخٍ عِنْدَهُ، وَفَاته السَّمَاعُ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الإِسفرَايينِي؛ صَاحِبِ أَبِي عوَانَة، وَرَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَة فِي الْبيُوع.
وَسَمِعَ مِنَ: الحَاكِم أَبِي عَبْدِ اللهِ الحَافِظ، فَأَكْثَر جِدّاً، وَتَخَرَّج بِهِ، وَمِنْ أَبِي طَاهِر بن مَحْمِش الفَقِيْه، وَعَبْدِ اللهِ بن يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الرُّوْذْبارِي، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ فُوْرَك المُتَكَلِّم، وَحَمْزَة بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ المُهَلَّبِيّ، وَالقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَيَحْيَى بنِ إِبْرَاهِيْمَ المُزَكِّي، وَأَبِي سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ السقَّا، وَظَفَرِ بن مُحَمَّدٍ العَلَوِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَان، وَأَبِي سَعْدٍ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ المَالِيْنِيّ الصُّوْفِيّ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ المُؤمّلِي، وَأَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بن الحُسَيْنِ البِسْطَامِي، وَمُحَمَّدِ بنِ يَعْقُوْبَ الفَقِيْه، بِالطابَرَان، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَمِنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَنْصُوْر، بنَوقَان.
وَأَبِي نَصْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الشيرَازِي، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ
ابْن رَجَاء الأَدِيْب، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ الشَّاذْيَاخِيّ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُزَاحِم الصَّفَّار، وَأَبِي نَصْرٍ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الفَامِي، وَإِبْرَاهِيْم بن مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيّ الفَقِيْه، وَإِبْرَاهِيْم بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَطَّار، وَإِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ السُّوسِي، وَالحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بنِ حَبِيْبٍ الْمُفَسّر، وَسَعِيْدِ بن مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدَان، وَأَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوْكِي، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ المِهْرَجَانِي، وَعبد الرَّحْمَن بن أَبِي حَامِدٍ المُقْرِئ، وَعبدِ الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّدِ بنِ بَالويه، وَعُبَيْدِ بن مُحَمَّدِ بنِ مَهْدِيّ، وَعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيّ الإِسفرَايينِي، وَعَلِيِّ بن مُحَمَّدٍ السُّبْعِي، وَعَلِيِّ بن حَسَن الطَّهْمَانِي، وَمَنْصُوْرِ بنِ الحُسَيْنِ المُقْرِئ، وَمَسْعُوْدِ بنِ مُحَمَّدٍ الجُرْجَانِيّ؛ وَهَؤُلاَءِ العِشْرُوْنَ مِنْ أَصْحَابِ الأَصَمّ.وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ: هِلاَلِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ الحَفَّار، وَعَلِيِّ بنِ يَعْقُوْبَ الإِيَادِيّ، وَأَبِي الحُسَيْنِ بنِ بِشْرَان، وَطَبَقَتهم.
وَبِمَكَّةَ مِنَ: الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ فِرَاس، وَغَيْره.
وَبَالكُوْفَةِ مِنْ: جَنَاح بنِ نذِير القَاضِي، وَطَائِفَة.
وَبُورِكَ لَهُ فِي عِلمه، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ النَّافعَةَ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ (سُنَن النَّسَائِيّ) ، وَلاَ (سُنَن ابْنِ مَاجَه) ، وَلاَ (جَامِعُ أَبِي عِيْسَى) بَلَى عِنْدَهُ عَنِ الحَاكِم وِقْرُ بعيرٍ أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ، وَعِنْدَهُ (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) عَالِياً، وَتَفَقَّهَ عَلَى نَاصِر العُمَرِيّ، وَغَيْرِهِ.
وَانقطع بقرِيته مُقْبِلاً عَلَى الْجمع وَالتَأْلِيف، فَعمل (السُّنَن الكَبِيْر) فِي
عشر مُجَلَّدَات، لَيْسَ لأَحدٍ مِثْلُهُ، وَأَلَّفَ كِتَابَ (السُّنَن وَالآثَار) فِي أَرْبَعِ مُجَلَّدَات، وَكِتَابَ (الأَسْمَاء وَالصِّفَات) فِي مُجَلَّدتين، وَكِتَابَ (المُعتقد) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (البَعْث) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (التَّرغِيب وَالتَّرهيب) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (الدَّعوَات) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (الزُّهْد) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (الخلاَفِيَات) ثَلاَث مُجَلَّدَات، وَكِتَابَ (نُصُوص الشَّافِعِيّ) مُجَلَّدَان، وَكِتَابَ (دلاَئِل النُّبُوَّة) أَرْبَع مُجَلَّدَات، وَكِتَابَ (السُّنَن الصَّغِيْر) مُجَلَّد ضَخْم، وَكِتَابَ (شُعَب الإِيْمَان) مُجَلَّدَان، وَكِتَابَ (الْمدْخل إِلَى السُّنَن) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (الآدَاب) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (فَضَائِل الأَوقَات) مُجيليد، وَكِتَابَ (الأَرْبَعِيْنَ الكُبْرَى) مُجيليد، وَكِتَابَ (الأَرْبَعِيْنَ الصُّغْرَى) ، وَكِتَابَ (الرُّؤْيَة) جُزْء، وَكِتَابَ (الإِسْرَاء ) ، وَكِتَابَ (مَنَاقِب الشَّافِعِيّ) مُجَلَّد، وَكِتَابَ (مَنَاقِب أَحْمَد) مُجلَّد، وَكِتَابَ (فَضَائِل
الصَّحَابَة) مُجلد، وَأَشيَاءَ لاَ يَحضُرنِي ذكرهَا.قَالَ الحَافِظُ عبد الغَافِر بن إِسْمَاعِيْلَ فِي (تَارِيْخِهِ) :كَانَ البَيْهَقِيّ عَلَى سيرَة العُلَمَاء، قَانِعاً بِاليَسِيْر، مُتَجَمِّلاً فِي زُهْده وَوَرَعه.
وَقَالَ أَيْضاً: هُوَ أَبُو بَكْرٍ الفَقِيْهُ، الحَافِظُ الأُصُوْلِي، الدَّيِّنُ الوَرِع، وَاحِدُ زَمَانِهِ فِي الحِفْظِ، وَفَردُ أَقرَانه فِي الإِتْقَان وَالضَّبط، مِنْ كِبَارِ أَصْحَاب الحَاكِم، وَيَزِيْدُ عَلَى الحَاكِم بِأَنْوَاع مِنَ العلُوْم، كتبَ الحَدِيْثَ، وَحَفِظه مِنْ صبَاهُ، وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ، وَأَخَذَ فَنَّ الأُصُوْل، وَارْتَحَلَ إِلَى العِرَاقِ وَالجِبَال وَالحِجَاز، ثُمَّ صَنَّف، وَتوَالِيفُهُ تُقَارِبُ أَلفَ جُزْءٍ مِمَّا لَمْ يَسْبِقْهُ إِلَيْهِ أَحَدٌ، جمع بَيْنَ علم الحَدِيْث وَالفِقْه، وَبيَانِ علل الحَدِيْث، وَوجهِ الْجمع بَيْنَ الأَحَادِيْث، طلبَ مِنْهُ الأَئِمَّةُ الاَنتقَالَ مَنْ بَيْهَقَ إِلَى نَيْسَابُوْرَ، لسَمَاع الكُتُب، فَأَتَى فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، وَعَقدُوا لَهُ المَجْلِس لسَمَاع كِتَاب (المَعْرِفَة ) وَحضره الأَئِمَّة.
قَالَ شَيْخُ القُضَاة أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ البَيْهَقِيّ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حِيْنَ ابْتدَأْتُ بتصنِيف هَذَا الكِتَاب - يَعْنِي: كِتَاب (المَعْرِفَة فِي السُّنَن وَالآثَار) - وَفرغتُ مِنْ تَهْذِيْب أَجزَاء مِنْهُ، سَمِعْتُ الفَقِيْه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ - وَهُوَ مِنْ صَالِحِي أَصْحَابِي وَأَكْثَرهم تِلاَوَة وَأَصدقهم لَهْجَة - يَقُوْلُ: رَأَيْتُ الشَّافِعِيّ -
رَحِمَهُ اللهُ - فِي النَّوْمِ، وَبِيَدِهِ أَجزَاءُ مِنْ هَذَا الكِتَاب وَهُوَ يَقُوْلُ: قَدْ كَتَبتُ اليَوْم مِنْ كِتَاب الفَقِيْه أَحْمَد سَبْعَة أَجزَاء - أَوْ قَالَ: قرَأْتُهَا -.وَرَآهُ يَعْتَدُّ بِذَلِكَ.
قَالَ: وَفِي صبَاح ذَلِك اليَوْم رَأَى فَقِيْهٌ آخر منْ إِخْوَانِي الشَّافِعِيَّ قَاعِداً فِي الجَامِع عَلَى سرِير وَهُوَ يَقُوْلُ: قَدِ اسْتفدتُ اليَوْمَ مِنْ كِتَاب الفَقِيْهِ حَدِيْثَ كَذَا وَكَذَا.
وَأَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الفَقِيْه أَبَا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيّ الحَافِظ يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ الفَقِيْه مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ المَرْوَزِيّ يَقُوْلُ: رَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأنَّ تَابوتاً علاَ فِي السَّمَاءِ يَعلُوْهُ نورٌ.
فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟
قَالَ: هَذِهِ تَصنِيفَاتُ أَحْمَد البَيْهَقِيّ.
ثُمَّ قَالَ شَيْخُ القُضَاة: سَمِعْتُ الحِكَايَاتِ الثَّلاَثَة مِنَ الثَّلاَثَة المَذْكُوْرِيْنَ.
قُلْتُ: هَذِهِ رُؤْيَا حق، فَتصَانِيفُ البَيْهَقِيّ عَظِيْمَةُ الْقدر، غزِيْرَةُ الفَوَائِد، قلَّ مَنْ جَوَّد تَوَالِيفَهُ مِثْل الإِمَام أَبِي بَكْرٍ، فَيَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَعتَنِي بِهَؤُلاَءِ سِيمَا (سُننَه الكَبِيْر) وَقَدْ قَدِمَ قَبْلَ مَوْته بِسَنَة أَوْ أَكْثَر إِلَى نَيْسَابُوْرَ، وَتَكَاثر عَلَيْهِ الطلبَةُ، وَسَمِعُوا مِنْهُ كُتُبهُ، وَجُلِبَتْ إِلَى العِرَاقِ وَالشَّام وَالنَّوَاحِي، وَاعْتَنَى بِهَا الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ الدِّمَشْقِيّ، وَسَمِعَهَا مِنْ أَصْحَابِ البَيْهَقِيّ، وَنقلَهَا إِلَى دِمَشْقَ هُوَ وَأَبُو الحَسَنِ المُرَادِيّ.
وَبَلَغَنَا عَنْ إِمَام الحَرَمَيْنِ أَبِي المَعَالِي الجُوَيْنِيّ قَالَ: مَا مِنْ فَقِيْهٍ شَافعِيٍّ إِلاَّ وَللشَافعِيّ عَلَيْهِ مِنَّةٌ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ البَيْهَقِيّ، فَإِنَّ المِنَّةَ لَهُ عَلَى الشَّافِعِيّ لِتَصَانِيْفه فِي نُصرَة مَذْهَبِهِ.
قُلْتُ: أَصَاب أَبُو المَعَالِي، هَكَذَا هُوَ، وَلَوْ شَاءَ البَيْهَقِيّ أَنْ يَعمل لِنَفْسِهِ مَذْهَباً يَجتهد فِيْهِ؛ لَكَانَ قَادِراً عَلَى ذَلِكَ، لسعَة علُوْمه، وَمَعْرِفَته بِالاخْتِلاَف، وَلِهَذَا ترَاهُ يُلوِّح بِنَصْر مَسَائِل مِمَّا صَحَّ فِيْهَا الحَدِيْثُ.وَلَمَّا سَمِعُوا مِنْهُ مَا أَحَبّوا فِي قَدَمته الأَخيرَة، مرض، وَحَضَرت المنِيَّة، فَتُوُفِّيَ: فِي عَاشر شَهْر جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَة ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة، فَغُسِّلَ وَكُفِّنَ، وَعُمِلَ لَهُ تَابوت، فَنُقِلَ وَدُفِنَ بِبيهق؛ وَهِيَ نَاحِيَةٌ قصبتُهَا خُسْرَوْجِرد، هِيَ مَحْتِدهُ، وَهِيَ عَلَى يَوْمَيْن مِنْ نَيْسَابُوْر، وَعَاشَ أَرْبَعاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَمِنَ الرُّوَاة عَنْهُ: شَيْخُ الإِسْلاَمِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ، بِالإِجَازَة، وَوَلَده إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ، وَحَفِيْده أَبُو الحَسَنِ عبيدُ الله بن مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ مَنْدَة الحَافِظ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفَرَاوِي، وَزَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيّ، وَأَبُو المَعَالِي مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيّ، وَعبدُ الجَبَّار بن عَبْدِ الوَهَّابِ الدَّهَان، وَعبدُ الجَبَّار بن مُحَمَّدٍ الخُوَارِي، وَأَخُوْهُ عبدُ الحمِيد بن مُحَمَّدٍ الخُوَارِي، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ اللهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَحيرِي النَّيْسَابُوْرِيّ؛ المُتوفَى سَنَة أَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُم.
وَمَاتَ مَعَهُ: أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ عُمَرَ بنِ شَمَة الأَصْبَهَانِيّ، صَاحِبُ ابْنِ المُقْرِئ، وَإِمَام اللُّغَة أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ سيدَة، وَشيخُ الحنَابلَة القَاضِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ الفَرَّاء البَغْدَادِيّ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ سَمَاعاً، عَنْ زَيْنَبَ بِنْت عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدَان، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ حِجَّة، حَدَّثَنَا أَبُو الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ العَلاَءِ اليَشْكُرِيّ، عَنْ صَالِحِ بنِ سَرْج، عَنْ عِمْرَانَ بنِ حِطَّانَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (يُؤْتَى بِالقَاضِي العَدْلِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَلْقَى مِنْ شِدَّةِ الحِسَابِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ بَيْنَ اثنِيْنِ فِي تَمْرَةٍ قَطُّ ) .
غَرِيْبٌ جِدّاً.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، أَخْبَرَنَا زَينُ الأُمنَاء الحَسَن بن مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بن الشِّيْرَجِي، وَابْنُ غَسَّان قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الحَافِظ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ المُسْتَمْلِي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوْسُفَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ المَدَائِنِيّ، حَدَّثَنَا فِطْرُ بنُ حَمَّاد بن وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي:
سَمِعْتُ مَالِكَ بنَ دِيْنَارٍ يَقُوْلُ: يَقُوْلُوْنَ: مَالِكٌ زَاهِد! أَيُّ زُهْدٍ عِنْد مَالِك وَلَهُ جُبَّةٌ وَكِسَاء؟ إِنَّمَا الزَّاهِد عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، أَتَتْهُ الدُّنْيَا فَاغرَةً فَاهَا، فَأَعرضَ عَنْهَا.