إِسْحَاق بن مُوسَى بن عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن عبد الله بن يزِيد الخطمي أَبُو مُوسَى الْأنْصَارِيّ يروي عَن بن عُيَيْنَة وأبى ضَمرَة روى عَنهُ ابْنه مُوسَى بن إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ القَاضِي مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 1233. اسحاق بن محمد بن زيد بن قنفذ1 1234. اسحاق بن محمد بن عبيد الله العرزمي2 1235. اسحاق بن منصور السلولي3 1236. اسحاق بن منصور بن بهرام التميمي الكوسج...1 1237. اسحاق بن منصور بن حيان الاسدي2 1238. اسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى21239. اسحاق بن ناصح3 1240. اسحاق بن وهب العلاف الواسطي2 1241. اسحاق بن يحيى الكلبي2 1242. اسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة1 1243. اسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد2 1244. اسحاق بن يزيد الهذلي2 1245. اسحاق بن يسار1 1246. اسحاق بن يوسف الازرق ابو محمد الاعمي...1 1247. اسحاق بن يونس ابو يعقوب1 1248. اسحاق مولى المغيرة بن نوفل1 1249. اسحاق مولى محمد بن زياد2 1250. اسد بن ثعلبة1 1251. اسد بن راشد1 1252. اسد بن سعية2 1253. اسد بن صفوان1 1254. اسد بن عبد الله البجلي3 1255. اسد بن عبدة البجلي1 1256. اسد بن عيسى1 1257. اسد بن كرز3 1258. اسد بن موسى2 1259. اسد بن وداعة الشامي1 1260. اسد بن يزيد البصري1 1261. اسرائيل بن موسى ابو موسى1 1262. اسرائيل بن يونس بن ابي اسحاق السبيعي...2 1263. اسعد ابو امامة بن سهل بن حنيف1 1264. اسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد3 1265. اسلم4 1266. اسلم العجلي الربعي2 1267. اسلم المنقري1 1268. اسلم بن ابي شيبة الهاشمي ابو خزيمة1 1269. اسلم بن زرعة الكلابي2 1270. اسلم بن سلمة المروزي صاحب بن المبارك...1 1271. اسلم بن سليم المكي1 1272. اسلم بن عبيد1 1273. اسلم بن عمران ابو عمران التجيبي1 1274. اسلم بن يونس ابو يزيد النخعي1 1275. اسلم مولى عمر بن الخطاب4 1276. اسماء بن الحكم الفزاري3 1277. اسماء بن حارثة4 1278. اسماء بن حارثة الاسلمي ابو هند1 1279. اسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة1 1280. اسماء بن عبيد بن مخراق2 1281. اسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي2 1282. اسماء بن مالك العكلي1 1283. اسماء بنت ابي بكر الصديق5 1284. اسماء بنت المجلل امراة حاطب بن الحارث...1 1285. اسماء بنت زيد بن الخطاب بن نفيل1 1286. اسماء بنت سلامة التميمة امراة عياش1 1287. اسماء بنت عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق...1 1288. اسماء بنت عميس الخثعمية امراة ابي بكر الصديق...1 1289. اسماء بنت مخرمة جدة عبد الله بن عياش1 1290. اسماء بنت يزيد الاشعرية1 1291. اسماء بنت يزيد بن السكن بن قيس1 1292. اسماعيل ابو الربيع2 1293. اسماعيل ابو سعيد المدني خال معن1 1294. اسماعيل البجلي3 1295. اسماعيل الجحدري2 1296. اسماعيل السراج2 1297. اسماعيل بن ابان ابو اسحاق الوراق الازدي...1 1298. اسماعيل بن ابراهيم6 1299. اسماعيل بن ابراهيم ابو ابراهيم الترجماني...1 1300. اسماعيل بن ابراهيم ابو ابراهيم صاحب الكرابيس...1 1301. اسماعيل بن ابراهيم ابو بشر صاحب الهروي...1 1302. اسماعيل بن ابراهيم الانصاري4 1303. اسماعيل بن ابراهيم الاودي1 1304. اسماعيل بن ابراهيم البالسي1 1305. اسماعيل بن ابراهيم السلمي1 1306. اسماعيل بن ابراهيم بن المغيرة الجعفي...1 1307. اسماعيل بن ابراهيم بن بسام1 1308. اسماعيل بن ابراهيم بن عباد بن شيبان1 1309. اسماعيل بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله...1 1310. اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة3 1311. اسماعيل بن ابراهيم بن محمد بن طلحة2 1312. اسماعيل بن ابراهيم بن معمر بن الحسن2 1313. اسماعيل بن ابراهيم بن ميمون الصائغ2 1314. اسماعيل بن ابراهيم صاحب الرقيق1 1315. اسماعيل بن ابي اسماعيل2 1316. اسماعيل بن ابي اسماعيل المؤدب3 1317. اسماعيل بن ابي الحارث ابو اسحاق1 1318. اسماعيل بن ابي اويس9 1319. اسماعيل بن ابي بكر3 1320. اسماعيل بن ابي حكيم5 1321. اسماعيل بن ابي خالد5 1322. اسماعيل بن ابي خالد الفدكي1 1323. اسماعيل بن ابي زياد2 1324. اسماعيل بن ابي سعيد1 1325. اسماعيل بن ابي سعيد الصنعاني1 1326. اسماعيل بن ابي سعيد مولى المهري2 1327. اسماعيل بن ابي شعيب3 1328. اسماعيل بن ابي مسعود ابو اسحاق1 1329. اسماعيل بن اسحاق1 1330. اسماعيل بن اسحاق بن اسماعيل بن حماد1 1331. اسماعيل بن الحسن العتواري2 1332. اسماعيل بن الخليل ابو عبد الله الخزاز...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132101&book=5528#9389b5
إسحاق بن موسى بن عبد الله، أبو موسى الأنصاري الخطمي :
مديني الأصل كوفي الدار، ورد بَغْدَاد، وحدث بها وبسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعمر بن عبيد الطنافسي وعبد الرحيم بن سليمان، ومعن بن عيسى، وعنده عن معن عن مالك كتاب «الموطأ» . روى عنه ابنه موسى، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن أحمد بن البراء، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف الدوري، وسعيد بن سعدان الكاتب، وكان ثقة.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قال: حدثني عيسى بن إسحاق بن موسى قال: أبي إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن
الحارث بن خطمة، واسم خطمة عبد الله بن جشم بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر ماء السماء. وإنما سمى خطمة لأنه خطم رجلا بسيفه على خطمة، وسمي النجار لأنه ضرب رجلا بسيفه على هامته فقده بالسيف فلذلك سمي النجار، واسمه تيم الله.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد الأنصاري أصله كوفي وكان بالعسكر- ثقة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري بحمص سنة أربع وأربعين وقد رأيته .
مديني الأصل كوفي الدار، ورد بَغْدَاد، وحدث بها وبسر من رأى عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعمر بن عبيد الطنافسي وعبد الرحيم بن سليمان، ومعن بن عيسى، وعنده عن معن عن مالك كتاب «الموطأ» . روى عنه ابنه موسى، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن أحمد بن البراء، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف الدوري، وسعيد بن سعدان الكاتب، وكان ثقة.
قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج قال: حدثني عيسى بن إسحاق بن موسى قال: أبي إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن
الحارث بن خطمة، واسم خطمة عبد الله بن جشم بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر ماء السماء. وإنما سمى خطمة لأنه خطم رجلا بسيفه على خطمة، وسمي النجار لأنه ضرب رجلا بسيفه على هامته فقده بالسيف فلذلك سمي النجار، واسمه تيم الله.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق المصريّ، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قَالَ: سمعت أبي يقول: إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد الأنصاري أصله كوفي وكان بالعسكر- ثقة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري بحمص سنة أربع وأربعين وقد رأيته .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85475&book=5528#2c4be7
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك. له ثلاثة اخوة ثقات- وابن عمهم أبو علقمة ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85475&book=5528#518f00
إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة أبو سليمان مولى عثمان بن عفان القرشي المديني روى عن نافع والزهري وابن المنكدر روى عنه عبد السلام ابن حرب ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، زاد أبو زرعة: يعد في المدينيين.
حدثنا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن اسحاق [ابن عبد الله - ] بن أبي فروة قلت يا أبا عبد الله لا تحل؟ قال: عندي.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين [أنه قال: إسحاق بن أبي فروة لا شئ، كذاب.
نا علي بن الحسن الهسنجانى ( م) قال سمعت يحيى بن معين - ] يقول: إسحاق بن أبي فروة كذاب.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم أن عمرو بن علي الصيرفي حدثه بأن إسحاق [بن عبد الله - ] بن أبي فروة متروك الحديث.
سمعت أبي يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة [متروك الحديث.
سمعت أبا زرعة يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة - ] ذاهب الحديث متروك الحديث.
وكان في كتابنا حديث عنه فلم يقرأه علينا وقال: اضعف ولد ابى فروة اسحاق.
حدثنا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن اسحاق [ابن عبد الله - ] بن أبي فروة قلت يا أبا عبد الله لا تحل؟ قال: عندي.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين [أنه قال: إسحاق بن أبي فروة لا شئ، كذاب.
نا علي بن الحسن الهسنجانى ( م) قال سمعت يحيى بن معين - ] يقول: إسحاق بن أبي فروة كذاب.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم أن عمرو بن علي الصيرفي حدثه بأن إسحاق [بن عبد الله - ] بن أبي فروة متروك الحديث.
سمعت أبي يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة [متروك الحديث.
سمعت أبا زرعة يقول: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة - ] ذاهب الحديث متروك الحديث.
وكان في كتابنا حديث عنه فلم يقرأه علينا وقال: اضعف ولد ابى فروة اسحاق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85475&book=5528#847d78
إسحاق بن عَبد اللَّه بن أبي فروة.
أبو سليمان المديني مولى لآل عثمان بن عفان.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إسحاق بن أبي فروة ليس بشَيْءٍ لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثني معاوية بن صالح، عَنْ يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ: إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أبي فروة مديني حديثه ليس بذاك، وفي موضع آخر لا يكتب حديثه ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، قَالُوا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: عَبد الحكيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة، وَعَبد الأعلى بن أبي فروة، وآخر من بني فروة وقال ابن حماد: وصالح بن عَبد اللَّه بن أبي فروة ثقات، إلا إسحاق، وأَبُو علقمة عَبد الله بن مُحَمد الفروي ابن عمهم، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن يعقوب هو السعدي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ: لا تحل عندي الرواية عن إسحاق بن أبي فروة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب مُحَمد بن حميد، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ إسحاق بن أبي فروة؟ قَال: مَا هو بأهل أن يحمل عنه، ولاَ يروى عنه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا علي قال: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة مدني منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بن شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن عَبد اللَّه يقول: لم يدخل مالك في كتبه ابن أبي فروة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عاصم بن حفص، وكان من ثقات أصحابنا قال: حججت ومالك حي فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة متهم، قلت له: فيم ذا؟ قال: في الإسلام.
وقال عَمْرو بن علي: إسحاق بن عَبد اللَّه بن أبي فروة متروك الحديث.
وقال النسائي: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة أبو سليمان مولى عثمان بن عفان تركوه.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة الحراني، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بقية (ح) وحدثنا الحسين بن يوسف، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا بقية، عن عتبة بن أبي حكيم قال: سمع الزُّهْريّ إسحاق بن عَبد اللَّه بن أبي فروة يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلم: فقال الزُّهْريّ: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، زاد عَمْرو: ما أجرأك على اللَّه، كم تجيئنا بأحاديث ليس لها خطم، ولاَ أزمة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عنِ ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ يُوسُفَ، عَنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصحبة تَمْنَعُ الرِّزْقَ، وَقَالَ الْهَيْثَمُ: بَعْضُ الرِّزْقِ، وَقَالَ: عَنْ يُوسُفَ بْنِ عُثْمَانَ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: يُوسُفُ بْنُ مُحَمد.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا ابْنُ وهب
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قَال: إن الصحبة تَمْنَعُ بَعْضَ الرِّزْقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ، وَقَدْ خَلَطَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَن إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ كَلْبٌ، ولاَ حِمَارٌ، ولاَ امْرَأَةٌ، وَادَّرِأْ مَا مَرَّ أَمَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ، إِنْ أَبَى إلاَّ أَنْ تُلاطِمَهُ فَلاطِمْهُ، فَإِنَّمَا تُلاطِمُ شَيْطَانًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، حَدَّثني ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاضْرِبُوا عنقه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثني عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مجاهد، عن طاووس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ طُهُورٌ يَوْمًا كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَيَغْسِلُ رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا قَالَ عَبْدَانُ: وإِنَّما هُوَ عَمْرو بْنُ سَوَّادٍ.
قال الشيخ: كان عبدان يخطىء في هذا الاسم فيقول مرة: مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ سَلَمَةَ، ومرة: مُحَمد بن عَمْرو بن سلمة، وإِنَّما هو: عَمْرو بن سواد السرحي، مشهور من أصحاب ابن وهب، وكانت هيبة عبدان تمنعنا عن أن نقول له: أخطأت، فإنه كان مهيبا، أو كما قال.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الأَصْفَهَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ هِشَامُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهو يَعْلَمُهَا، فَقَدْ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا.
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلٌَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا، مَاتَ شَهِيدًا.
قال الشيخ: وإبراهيم بن أبي يَحْيى يقُول: مَن مَاتَ مَرِيضًا.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَمْحٍ، أَخْبَرنا اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي هُرْيَرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقَاتِلُ لا يَرِثُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثني إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَنَّهُ مَرَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ رَجُلا ازْدَرَعَ أَرْضًا فَهُوَ أَخْضَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَكَ الأَرْضُ؟ قَال: لاَ، قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ هِيَ لَكَ؟ قَالَ: اسْتَكْرَيْتُهَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: فَارْدُدْ إِلَى الأَنْصَارِيِّ أَرْضَهُ، وَخُذْ مِنْهُ بِذْرَكَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي النَّجْمِ الرِّقِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صل اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامَ الْمَرْءِ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا عقدة عقله.
أَخْبَرنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي يَحْيى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَ شَعْرَهُ وَكَانَ لَهُ جُمَّةٌ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ سَوَّاد، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثني ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّه بن أبي فروة، عن إبراهيم بن مُحَمد بن أسلم بن بَجْرَةَ الأَنْصَارِيِّ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أسلم بن بَجْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَلَى أُسَارَى قُرَيْظَةَ، فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى فرج الغلام، فإن كان قد أنبت الشعر ضربَ عُنُقُه ، وأَخَّر مَنْ لَمْ يَنْبُتْ، فَجَعَلَهُ فِي مَغَانِمِ الْمُسْلِمِينَ.
قال الشيخ: وإسحاق بن أبي فروة هذا ما ذكرت هَاهُنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت فلا يتابعه أحد على أسانيده، ولاَ على متونه وسائر أحاديثه مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها، وَهو بين في الضعفاء، على أن الليث بن سعد قد روى عنه نسخة طويلة.
أبو سليمان المديني مولى لآل عثمان بن عفان.
حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن سليمان، حَدَّثَنا أحمد بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يقول: إسحاق بن أبي فروة ليس بشَيْءٍ لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثني معاوية بن صالح، عَنْ يَحْيى بْنِ مَعِين قَالَ: إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أبي فروة مديني حديثه ليس بذاك، وفي موضع آخر لا يكتب حديثه ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، قَالُوا: حَدَّثَنا عباس، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: عَبد الحكيم بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة، وَعَبد الأعلى بن أبي فروة، وآخر من بني فروة وقال ابن حماد: وصالح بن عَبد اللَّه بن أبي فروة ثقات، إلا إسحاق، وأَبُو علقمة عَبد الله بن مُحَمد الفروي ابن عمهم، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بن يعقوب هو السعدي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ: لا تحل عندي الرواية عن إسحاق بن أبي فروة.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب مُحَمد بن حميد، قالَ: سَألتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ إسحاق بن أبي فروة؟ قَال: مَا هو بأهل أن يحمل عنه، ولاَ يروى عنه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل بن إسحاق، حَدَّثَنا علي قال: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة مدني منكر الحديث.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بن شيبة، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن عَبد اللَّه يقول: لم يدخل مالك في كتبه ابن أبي فروة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عَبد اللَّه بن عَبد الحكم، حَدَّثَنا مُحَمد بن عاصم بن حفص، وكان من ثقات أصحابنا قال: حججت ومالك حي فلم أر أهل المدينة يشكون أن إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة متهم، قلت له: فيم ذا؟ قال: في الإسلام.
وقال عَمْرو بن علي: إسحاق بن عَبد اللَّه بن أبي فروة متروك الحديث.
وقال النسائي: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فروة أبو سليمان مولى عثمان بن عفان تركوه.
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة الحراني، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا بقية (ح) وحدثنا الحسين بن يوسف، حَدَّثَنا أبو عيسى التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا علي بن حجر، حَدَّثَنا بقية، عن عتبة بن أبي حكيم قال: سمع الزُّهْريّ إسحاق بن عَبد اللَّه بن أبي فروة يَقُولُ: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلم: فقال الزُّهْريّ: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، زاد عَمْرو: ما أجرأك على اللَّه، كم تجيئنا بأحاديث ليس لها خطم، ولاَ أزمة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا الهيثم بن خارجة (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ سَجَّادَةُ، حَدَّثني يَحْيى بْنُ عُثْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عنِ ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ يُوسُفَ، عَنِ عَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصحبة تَمْنَعُ الرِّزْقَ، وَقَالَ الْهَيْثَمُ: بَعْضُ الرِّزْقِ، وَقَالَ: عَنْ يُوسُفَ بْنِ عُثْمَانَ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: يُوسُفُ بْنُ مُحَمد.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ عَبد الأَعْلَى، حَدَّثَنا ابْنُ وهب
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قَال: إن الصحبة تَمْنَعُ بَعْضَ الرِّزْقِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ فِي هَذَا الإِسْنَادِ هُوَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ، وَقَدْ خَلَطَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لا يُعْرَفُ إِلا بِهِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن عثمان، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَن إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ كَلْبٌ، ولاَ حِمَارٌ، ولاَ امْرَأَةٌ، وَادَّرِأْ مَا مَرَّ أَمَامَكَ مَا اسْتَطَعْتَ، إِنْ أَبَى إلاَّ أَنْ تُلاطِمَهُ فَلاطِمْهُ، فَإِنَّمَا تُلاطِمُ شَيْطَانًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُصَفَّى، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ عَبد الْوَاحِدِ، حَدَّثني ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاضْرِبُوا عنقه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ سَلَمَةَ، حَدَّثني ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثني عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مجاهد، عن طاووس، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ طُهُورٌ يَوْمًا كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، وَيَغْسِلُ رَأْسَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: كَذَا قَالَ عَبْدَانُ: وإِنَّما هُوَ عَمْرو بْنُ سَوَّادٍ.
قال الشيخ: كان عبدان يخطىء في هذا الاسم فيقول مرة: مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ سَلَمَةَ، ومرة: مُحَمد بن عَمْرو بن سلمة، وإِنَّما هو: عَمْرو بن سواد السرحي، مشهور من أصحاب ابن وهب، وكانت هيبة عبدان تمنعنا عن أن نقول له: أخطأت، فإنه كان مهيبا، أو كما قال.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الأَصْفَهَانِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ هِشَامُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، قَال: حَدَّثَنا ابْنُ لَهِيعَة الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ اشْتَرَى سَرِقَةً وَهو يَعْلَمُهَا، فَقَدْ شَرَكَ فِي عَارِهَا وَإِثْمِهَا.
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلٌَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا، مَاتَ شَهِيدًا.
قال الشيخ: وإبراهيم بن أبي يَحْيى يقُول: مَن مَاتَ مَرِيضًا.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَمْحٍ، أَخْبَرنا اللَّيْثُ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي هُرْيَرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقَاتِلُ لا يَرِثُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ بِشْرٍ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثني إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، أَنَّهُ مَرَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ رَجُلا ازْدَرَعَ أَرْضًا فَهُوَ أَخْضَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَكَ الأَرْضُ؟ قَال: لاَ، قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ هِيَ لَكَ؟ قَالَ: اسْتَكْرَيْتُهَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: فَارْدُدْ إِلَى الأَنْصَارِيِّ أَرْضَهُ، وَخُذْ مِنْهُ بِذْرَكَ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَعَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي النَّجْمِ الرِّقِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صل اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ يُعْجِبَنَّكُمْ إِسْلامَ الْمَرْءِ حَتَّى تَعْلَمُوا مَا عقدة عقله.
أَخْبَرنا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَال: أَخْبَرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمد بْنِ أَبِي يَحْيى، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَقَ شَعْرَهُ وَكَانَ لَهُ جُمَّةٌ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ سَوَّاد، أَخْبَرنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثني ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّه بن أبي فروة، عن إبراهيم بن مُحَمد بن أسلم بن بَجْرَةَ الأَنْصَارِيِّ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أسلم بن بَجْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أَنَّهُ جَعَلَهُ عَلَى أُسَارَى قُرَيْظَةَ، فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى فرج الغلام، فإن كان قد أنبت الشعر ضربَ عُنُقُه ، وأَخَّر مَنْ لَمْ يَنْبُتْ، فَجَعَلَهُ فِي مَغَانِمِ الْمُسْلِمِينَ.
قال الشيخ: وإسحاق بن أبي فروة هذا ما ذكرت هَاهُنا من أخباره بالأسانيد التي ذكرت فلا يتابعه أحد على أسانيده، ولاَ على متونه وسائر أحاديثه مما لم أذكره تشبه هذه الأخبار التي ذكرتها، وَهو بين في الضعفاء، على أن الليث بن سعد قد روى عنه نسخة طويلة.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85475&book=5528#3e13a2
إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85475&book=5528#79cf84
إِسْحَاق بن عبد الله بن أبي فَرْوَة وَاسم أبي فَرْوَة كيسَان أَبُو سُلَيْمَان الْمَدِينِيّ مولى لآل عُثْمَان
يروي عَن الزُّهْرِيّ وَزيد بن أسلم وَابْن الْمُنْكَدر
قَالَ أَحْمد لَا يحل عِنْدِي الرِّوَايَة عَنهُ وَقَالَ عَليّ هُوَ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء كَذَّاب وَقَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ وَقَالَ الفلاس وَالنَّسَائِيّ وَعلي بن الْجُنَيْد وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
يروي عَن الزُّهْرِيّ وَزيد بن أسلم وَابْن الْمُنْكَدر
قَالَ أَحْمد لَا يحل عِنْدِي الرِّوَايَة عَنهُ وَقَالَ عَليّ هُوَ مُنكر الحَدِيث وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء كَذَّاب وَقَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ وَقَالَ الفلاس وَالنَّسَائِيّ وَعلي بن الْجُنَيْد وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147865&book=5528#a4f8b7
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن عبيد الله بن غالب أو يعقوب التميمي الحنظلي من بني عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.
يقال له: إسحاق بن راهوية وهو لقب وقع على إبراهيم بن مخلد، وذلك أنه ولد بطريق مكة، والطريق يسمى بالفارسية (راه) فسمى بذاك وهو مروزي الأصل، سكن نيسابور ومات بها ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلل من شهر شعبان، وقيل مات ليلة الأحد في النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل ابن سبع وسبعين سنة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عمرو عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، وأبي أسامة الكوفي، وأبي الحسن النضر بن شميل المروزي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي بكر عبد الرزاق ابن همام الصنعاني، وأبي يوسف يعلي بن عبيد بن أبي أمية النجام الإيادي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي محمد عبد الله بن الحارث المخزومي، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري البصري، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني، وأبي عبد الله محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي، وأبي عبد الله ويقال: أبو عثمان محمد بن بكر البرساني، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي، وأبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي، وأبي هاشم، ويقال: أبو هشام المغيرة ابن سلمة المخزومي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عبد الله مروان ابن معاوية الفزازي وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدني، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي. وأبي
عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وأبي محمد عبد الله بن إدريس الكوفي، وأبي محمد ويقال أبو همام عبد الأعلى بن عبد الله الأعلى السامي البصري، وأبي إسماعيل حاتم بن إسماعيل المدني، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الداوردي، وأبي محمد بشر بن عمر الزهراني، وأبي محمد عثمان ابن عمر بن فارس البصري، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عاصم الضحاك مخلد الشيباني النبيل، وأبي علقمة عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة القُرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي داود عمر بن سعد الحفري الكوفي، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكرني الكوفي نزيل بغداد، وأبي محمد عبيد بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القُرشي الأموي الكوفي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن علية، وأبى عون جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي بن حسان الأزدي، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي يحيى زكريا بن عدي الكوفي، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم السمان البصري، وأبي محمد أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة الكوفي، وأبي سعيد حماد بن مسعدة البصري، وأبي حفص عمر ابن عبيد الطنافسي، وأبي الحسن ويقال: أبو خداش مخلد بن يزيد الجزري الحراني، وأبي عبد الله مصعب بن المقدام الخثعمي، وشعيب بن إسحاق القُرشي الدمشقي أبو محمد صفوان بن عيسى القُرشي البصري، وأبي زكريا يحيى ابن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي، وأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبي بكر يحيى بن حماد الشيباني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
وروى عنه البخاري في كتاب العلم والوضوء وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والحدود وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي المعروف بحمدان، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو بكر محمد بن زكريا الجوهري البلخي نزيل مكة، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي المعروف بحمدان، والفضل بن العباس الرازي الصائغ وغيرهم.
وروى عنه من الأكابر: أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القُرشي الكوفي، وأبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم وابن راهوية الحنظلي نيسابوري ثقة ثقة.
وقال في موضع آخر: مروزي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي وسئل عن إسحاق بن راهوية فقال: مثل إسحاق بن راهوية يسئل عنه إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.
ثنان أحمد بن سلمة (..............) إسحاق بن راهوية فقال: إسحاق إمام، ثم قال: (.............) إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين.
قال محمد: إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والورع رحمه الله، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء له فقال: جمع إسحاق بين الحديث والفقه والورع، وقال: وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر مائة ألف حديث، وما سمعت شيئًا قط إلا حفظته، وما حفظت شيئًا قط فنسيته.
وقال محمد بن قاسم: قلت لأبي عبد الرحمن ـ يعني النسائي ـ من أجل
عندك إسحاق بن راهوية أو قُتيبة؟
فقال لي: إسحاق بن راهوية أحد الأئمة، أنا أقدمه على أحمد بن حنبل. ثم قال: سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق بن راهوية.
وقال أحمد بن عدي: سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملي علينا إسحاق بن راهوية أحد عشر حديثًا، من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفًا ولا نقص حرفًا.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن معين وعلي بن عبد الله بن المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلى بن المدين فكانا يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وقال أبو بكر الجوزقي: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي، وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا"
كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير: لا يقال لأمر الرب تعالى كيف ينزل بلا كيف.
يقال له: إسحاق بن راهوية وهو لقب وقع على إبراهيم بن مخلد، وذلك أنه ولد بطريق مكة، والطريق يسمى بالفارسية (راه) فسمى بذاك وهو مروزي الأصل، سكن نيسابور ومات بها ليلة السبت لأربع عشرة ليلة خلل من شهر شعبان، وقيل مات ليلة الأحد في النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل ابن سبع وسبعين سنة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي، وأبي عمرو عيسى ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، وأبي أسامة الكوفي، وأبي الحسن النضر بن شميل المروزي، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي بكر عبد الرزاق ابن همام الصنعاني، وأبي يوسف يعلي بن عبيد بن أبي أمية النجام الإيادي الحنفي الطنافسي الكوفي، وأبي محمد عبد الله بن الحارث المخزومي، وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري البصري، وأبي عبد الله الفضل بن موسى الشيباني، وأبي عبد الله محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأبي محمد عبدة بن سليمان الكلابي، وأبي عبد الله ويقال: أبو عثمان محمد بن بكر البرساني، وأبي محمد روح بن عبادة القيسي، وأبي عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي، وأبي هاشم، ويقال: أبو هشام المغيرة ابن سلمة المخزومي البصري، وأبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي البصري، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عبد الله مروان ابن معاوية الفزازي وأبي عمرو شبابة بن سوار الفزاري المدني، وأبي العباس الوليد بن مسلم الدمشقي. وأبي
عامر عبد الملك بن عمرو العقدي وأبي محمد عبد الله بن إدريس الكوفي، وأبي محمد ويقال أبو همام عبد الأعلى بن عبد الله الأعلى السامي البصري، وأبي إسماعيل حاتم بن إسماعيل المدني، وأبي زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، وأبي محمد عبد العزيز بن محمد الداوردي، وأبي محمد بشر بن عمر الزهراني، وأبي محمد عثمان ابن عمر بن فارس البصري، وأبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي، وأبي عاصم الضحاك مخلد الشيباني النبيل، وأبي علقمة عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي فروة القُرشي الأموي مولاهم المدني، وأبي داود عمر بن سعد الحفري الكوفي، وأبي بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكرني الكوفي نزيل بغداد، وأبي محمد عبيد بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القُرشي الأموي الكوفي، وأبي بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي المعروف بابن علية، وأبى عون جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي، وأبي عثمان خالد بن الحارث الهجيمي، وأبي سعيد عبد الرحمن ابن مهدي بن حسان الأزدي، وأبي عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي يحيى زكريا بن عدي الكوفي، وأبي بكر أزهر بن سعد الباهلي مولاهم السمان البصري، وأبي محمد أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة الكوفي، وأبي سعيد حماد بن مسعدة البصري، وأبي حفص عمر ابن عبيد الطنافسي، وأبي الحسن ويقال: أبو خداش مخلد بن يزيد الجزري الحراني، وأبي عبد الله مصعب بن المقدام الخثعمي، وشعيب بن إسحاق القُرشي الدمشقي أبو محمد صفوان بن عيسى القُرشي البصري، وأبي زكريا يحيى ابن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية الكوفي، وأبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأبي أيوب سليمان بن حرب الواشحي، وأبي نعيم الفضل بن دكين الملائي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبي بكر يحيى بن حماد الشيباني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
وروى عنه البخاري في كتاب العلم والوضوء وغير موضع من الجامع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان والطهارة، والصلاة، والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والحدود وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الحسن أحمد بن يوسف الأزدي المعروف بحمدان، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي السراج، وأبو بكر محمد بن زكريا الجوهري البلخي نزيل مكة، وأبو داود سليمان بن داود الخفاف النيسابوري، وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظلي المعروف بحمدان، والفضل بن العباس الرازي الصائغ وغيرهم.
وروى عنه من الأكابر: أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان القُرشي الكوفي، وأبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم وابن راهوية الحنظلي نيسابوري ثقة ثقة.
وقال في موضع آخر: مروزي ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي وسئل عن إسحاق بن راهوية فقال: مثل إسحاق بن راهوية يسئل عنه إسحاق عندنا من أئمة المسلمين.
ثنان أحمد بن سلمة (..............) إسحاق بن راهوية فقال: إسحاق إمام، ثم قال: (.............) إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين.
قال محمد: إسحاق بن راهوية إمام من أئمة المسلمين في الحديث والفقه والورع رحمه الله، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء له فقال: جمع إسحاق بين الحديث والفقه والورع، وقال: وقال إسحاق: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر مائة ألف حديث، وما سمعت شيئًا قط إلا حفظته، وما حفظت شيئًا قط فنسيته.
وقال محمد بن قاسم: قلت لأبي عبد الرحمن ـ يعني النسائي ـ من أجل
عندك إسحاق بن راهوية أو قُتيبة؟
فقال لي: إسحاق بن راهوية أحد الأئمة، أنا أقدمه على أحمد بن حنبل. ثم قال: سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق بن راهوية.
وقال أحمد بن عدي: سمعت يحيى بن زكريا يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملي علينا إسحاق بن راهوية أحد عشر حديثًا، من حفظه ثم قرأها علينا فما زاد حرفًا ولا نقص حرفًا.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: كان هؤلاء الأربعة في عصر واحد: أحمد ابن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن معين وعلي بن عبد الله بن المديني، فأما أحمد وإسحاق فجمعا الحديث والفقه، وأما يحيى بن معين وعلى بن المدين فكانا يعرفان الحديث خاصة دون غيره.
وقال أبو بكر الجوزقي: سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: سمعت حمدان السلمي، وأبا داود الخفاف يقولان: سمعنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: يا أبا يعقوب هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا"
كيف ينزل؟ قال: قلت: أعز الله الأمير: لا يقال لأمر الرب تعالى كيف ينزل بلا كيف.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132158&book=5528#d3cf77
إسحاق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى، أبو يعقوب المؤذن:
حدث عن خراش بن عبد الله. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر ابن العبّاس النّجّار.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى المؤذن، حدثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
حدثني مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حَدَّثَهُ» .
وَبِإِسْنَادِهِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ» . وَعِنْدَهُ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أَنَسٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
حدث عن خراش بن عبد الله. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر ابن العبّاس النّجّار.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى المؤذن، حدثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
حدثني مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حَدَّثَهُ» .
وَبِإِسْنَادِهِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ» . وَعِنْدَهُ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أَنَسٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88079&book=5528#111c69
إسحاق بن إبراهيم بن موسى أبو موسى.
الهروي روى عن أبي عبيدة ابن الحداد وعمر بن أيوب ومعافى بن عمران وعبد الله بن عبد القدوس وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو زرعة.
أنا عبد الله بن أحمد
ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت يحيى بن معين عن أبي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
الهروي روى عن أبي عبيدة ابن الحداد وعمر بن أيوب ومعافى بن عمران وعبد الله بن عبد القدوس وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو زرعة.
أنا عبد الله بن أحمد
ابن حنبل فيما كتب إلى قال سألت يحيى بن معين عن أبي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132100&book=5528#af8a1f
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم، أبو يعقوب الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه :
كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام.
فسمع جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم. وورد بغداد غير مرة. وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة. فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بسمرقند- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ المدائني، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابن فضالة، عن أبيه، عن علقمة ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، حدّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في الأوقاص صدقة.
قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدّثني به.
وقال إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم قال : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة، بن كعب بن همام بن أسد بن مرة، بن عمرو، ابن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم .
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ، حدثنا محمد بن موسى الباشاني. قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة. وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع محمّد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة .
وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يروي موسى .
قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل في سنة أربع وستين ومائة فيما يروى موسى.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ راهويه قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى
الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين! فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن زكريا المطوعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ لي عبد الله ابن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال:
اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق فقال المراوزة: راهوي لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه .
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل- وأنا حاضر- إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال راهويه، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وقال لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا.
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير فقال: قد حلفت أن لا أحدث كذا شهرا. قال: قلت:
قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟
قلت: خراساني. قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم. قال: قد استثنيتك فسلني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا أبو نصر أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى إملاء- حدثنا علي بن الحسن بن عبدة قال: سمعت حاشد ابن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة، ومعمّر عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول: سمعت
نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاسي يقول: قال لي يحيى: بخراسان كنزان، كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه.
أخبرنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بن بشار الوراق يقول:
سمعت محمد بن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر 28] وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي. فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار.
فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة ! حدثني علي بن أحمد الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمّد ابن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول:
ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه .
وقال: سمعت أبا بكر قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر إسحاق- فقال: لا أعلم- أو لا أعرف- لإسحاق بالعراق نظيرا .
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،
حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: إسحاق أبو يعقوب- أعني ابن راهويه- ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ! هو كيس.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريّا ابن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني قال: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الشامي قال: سئل أحمد بن حنبل- وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم- فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه! أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسئل عن إسحاق بن راهويه- فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين .
أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، حدّثنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدثنا مرار بن أحمد- أبو أحمد- قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي. قال: إسحاق بن إبراهيم بن راهويه أحد الأئمة مروزي .
وحدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق .
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي
الحسين بن علي الحافظ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقهه .
أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا علي بن عبد العزيز البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إملاء- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد- أبو أحمد- حدّثنا إبراهيم بن علي، حدثني الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا الحسن بن حاتم المروزيّ، حدّثنا أبو عمرو نصر بن زكريّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. قَالَ: فحدثته فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ .
حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فمنهم أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما. فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب !! أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدّثنا محمّد بن يوسف
الفربري، حدّثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي.
قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده عليّ قال علي: فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم! قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألفا في كتبي!! .
أخبرنا ابن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن صالح بن هاني- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ القهندزي. قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي يقول:
سمعت جعفر بن محمد بن سوار يقول: سمعت إسحاق- يعنى ابن راهويه- يقول:
إني لأدخل الحمام وبين عيني سبعون ألف حديث.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عبد الرحمن الحافظ- بهمذان- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول:
أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة. فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا .
حدّثنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها .
أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:
الحفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد قال: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إليّ أجزاء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا، لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أحمد بن كامل قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ
مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلّا حفظته، ولا حفظت قط شيئا فنسيته .
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا .
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنطة ، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته. وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له: فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله .
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا! وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن
راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم المزكيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين .
خبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: مات إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة، قبل مولد أحمد ابن حنبل بثلاث سنين.
كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث، والفقه، والحفظ، والصدق، والورع، والزهد، ورحل إلى العراق، والحجاز، واليمن، والشام.
فسمع جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل بن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم. وورد بغداد غير مرة. وجالس حفاظ أهلها، وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين. وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم. وروى عنه من قدماء شيوخه يحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة. فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن الْحُسَيْنِ بْنِ رامين الأستراباذي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ- بسمرقند- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ المدائني، حدّثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابن فضالة، عن أبيه، عن علقمة ابن عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا محمّد ابن إسحاق السّرّاج، حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، حدّثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ليس في الأوقاص صدقة.
قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدّثني به.
وقال إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم قال : إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة، بن كعب بن همام بن أسد بن مرة، بن عمرو، ابن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم .
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبيّ، أخبرني علي ابن محمّد المروزيّ، حدثنا محمد بن موسى الباشاني. قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة. وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع محمّد بن عبد الله بن المبارك وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة .
وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره. وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يروي موسى .
قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل في سنة أربع وستين ومائة فيما يروى موسى.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر المعروف بابن اللبان، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ راهويه قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى
الفضل بن موسى السيناني فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين! فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم هِبَةُ اللَّه بْن الْحَسَن بْن مَنْصُور الطبري، أخبرنا محمّد بن محمّد ابن زكريا المطوعي قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن بالويه يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قَالَ لي عبد الله ابن طاهر: لم قيل لك ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال:
اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق فقال المراوزة: راهوي لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه .
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي يقول: ذكر أحمد بن حنبل- وأنا حاضر- إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال راهويه، وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وقال لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم تزل يخالف بعضهم بعضا.
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سمعتُ إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير فقال: قد حلفت أن لا أحدث كذا شهرا. قال: قلت:
قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟
قلت: خراساني. قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم. قال: قد استثنيتك فسلني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا أبو نصر أحمد ابن سهل الفقيه- ببخارى إملاء- حدثنا علي بن الحسن بن عبدة قال: سمعت حاشد ابن مالك يقول: سمعت وهب بن جرير يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة، ومعمّر عن الإسلام خيرا، أحيوا السنة بأرض المشرق.
أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي يقول: سمعت
نعيم بن حماد يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون، حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد قَالَ: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاسي يقول: قال لي يحيى: بخراسان كنزان، كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه.
أخبرنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يَقُولُ: سمعتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد السلام بن بشار الوراق يقول:
سمعت محمد بن داود الضبي يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى:
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر 28] وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق. قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي. فقال: والله لو كان الثوري وابن عيينة والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق. قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار.
فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة ! حدثني علي بن أحمد الهاشمي قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمّد ابن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت الدارمي يقول:
ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه .
وقال: سمعت أبا بكر قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل- وذكر إسحاق- فقال: لا أعلم- أو لا أعرف- لإسحاق بالعراق نظيرا .
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق،
حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عبد الله أحمد ابن حنبل: إسحاق أبو يعقوب- أعني ابن راهويه- ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ! هو كيس.
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريّا ابن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إِسْحَاق.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني قال: سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الشامي قال: سئل أحمد بن حنبل- وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم- فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه! أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله- وسئل عن إسحاق بن راهويه- فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين .
أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، حدّثنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الحافظ، حدثنا مرار بن أحمد- أبو أحمد- قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
أخبرني محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم الْقَاضِي الهمذاني- بطرابلس- حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الخشاب العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي. قال: إسحاق بن إبراهيم بن راهويه أحد الأئمة مروزي .
وحدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، أخبرني أبي قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ابن إبراهيم ثقة مأمون. سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق .
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا علي
الحسين بن علي الحافظ يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له بحفظه، وعلمه، وفقهه .
أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل، أخبرنا علي بن عبد العزيز البردعي، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي، فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ البزاز، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي- إملاء- حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد- أبو أحمد- حدّثنا إبراهيم بن علي، حدثني الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- حدّثنا الحسن بن حاتم المروزيّ، حدّثنا أبو عمرو نصر بن زكريّا، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ. قَالَ: فحدثته فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا. فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ .
حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قَالَ: هذا كتاب جدي فقرأت فيه: حَدَّثَنِي محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فمنهم أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما. فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب !! أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، حدّثنا محمّد بن يوسف
الفربري، حدّثنا علي بن خشرم، حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي.
قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده عليّ قال علي: فحدثت بهذا الحديث إسحاق بن راهويه فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم! قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال أكثر من سبعين ألفا في كتبي!! .
أخبرنا ابن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم، أخبرني محمّد بن صالح بن هاني- من أصل كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ القهندزي. قَالَ: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ. قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي يقول:
سمعت جعفر بن محمد بن سوار يقول: سمعت إسحاق- يعنى ابن راهويه- يقول:
إني لأدخل الحمام وبين عيني سبعون ألف حديث.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها.
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدَّيْنَوَرِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ عبد الرحمن الحافظ- بهمذان- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول:
أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها، وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة. فقيل له: ما معنى حفظ المزورة؟ قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا .
حدّثنا ابن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن سلمة يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الرازي يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط، مع ما رزق من الحفظ. قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه. فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها .
أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ أَبَا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت قتيبة بن سعيد يقول:
الحفاظ بخراسان إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل.
أخبرنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد قال: سمعت أبا العباس الأزهري يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا. فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إليّ أجزاء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر، ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة! فقال إسحاق: ليوم مثل هذا، لكي يخزى الله على يدي عدوا مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدثنا أحمد بن كامل قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي إنك تحفظ
مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلّا حفظته، ولا حفظت قط شيئا فنسيته .
أخبرنا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعتُ يحيى بن زكريا بن حيويه يقول: سمعت أبا داود الخفاف يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا .
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الصبغي يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب يَقُولُ: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمله حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر، فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم وتكتب وزن هذه الحنطة ، فإذا فرغت أعدت لك الفائت. قال: ففعلت ذلك، فلما فرغت عرفته. وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له: فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له، فاتكأ على عضادتي الباب فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله .
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني: أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا! وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قال: سمعت أبا داود يقول: إسحاق بن
راهويه تغير قبل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي- بها- سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حدّثنا محمّد بن إبراهيم المزكيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن زياد. قَالَ: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين .
خبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ. قال: مات إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة، قبل مولد أحمد ابن حنبل بثلاث سنين.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132098&book=5528#0e02a9
إسحاق بن إبراهيم، أبو موسى:
هروي الأصل. سمع هشيما، وسفيان بن عيينة وحفص بن غياث، وأشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ:
سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الْجُذَامِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فأعجبه واستحسنه.
حدّثنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي. فقال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا- وَغَمَزَهُ.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة حديث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان عن عائشة. إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا. قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح. وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين وقد كتبت عنه.
هروي الأصل. سمع هشيما، وسفيان بن عيينة وحفص بن غياث، وأشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي. روى عنه عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ:
سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ الْجُذَامِيِّ أَنَّ عَلِيًّا قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فأعجبه واستحسنه.
حدّثنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي. فقال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف،
حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل. قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي موسى الهروي فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ «لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا- وَغَمَزَهُ.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي. قَالَ: قلت لأبي زرعة حديث هشيم عن منصور بن زاذان عن محمد بن أبان عن عائشة. إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا. قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذلك، ولكن أصحابنا البغداديين يقولون هو رجل صالح. وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان. قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين وقد كتبت عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132113&book=5528#9fa32e
إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، أبو يعقوب المعروف بالبغوي :
قرابة أحمد بن منيع، ويلقب لؤلؤا. سمع إسماعيل بن عليّة، ومحمّد بن ربيعة
الكلابي ووكيع بن الجراح، وأبا قطن القطيعي، وإسحاق بن الأزرق، وداود بن عبد الحميد المعني، وحسين بن محمد المروذي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز وعبد الله ابن محمد بن ياسين، وإسماعيل بن العباس الوراق، وجعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو صدوق ثقة .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن الْعَطَّارُ. قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، حدّثنا داود بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ- أَبُو حَمْزَةَ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ؛ كَمَثَلِ الْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا»
. أخبرني الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: غريب من حديث سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري.
تفرد به أبو حمزة الثمالي عنه ولم يروه عنه غير داود بن عبد الحميد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر البصريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ- بِنَيْسَابُورَ- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج قال: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عم ابن منيع ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، ومحمد بن علي الحربي. قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ إسحاق بن إبراهيم البغوي من الثقات .
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم يعرف بلؤلؤ فقال: ثقة مأمون .
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدثنا محمد بن مخلد. قال: مات إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ في شعبان سنة تسع وخمسين.
قرابة أحمد بن منيع، ويلقب لؤلؤا. سمع إسماعيل بن عليّة، ومحمّد بن ربيعة
الكلابي ووكيع بن الجراح، وأبا قطن القطيعي، وإسحاق بن الأزرق، وداود بن عبد الحميد المعني، وحسين بن محمد المروذي. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز وعبد الله ابن محمد بن ياسين، وإسماعيل بن العباس الوراق، وجعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو صدوق ثقة .
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن الْعَطَّارُ. قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، حدّثنا داود بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ- أَبُو حَمْزَةَ- عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ؛ كَمَثَلِ الْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا»
. أخبرني الأزهري قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: غريب من حديث سعيد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري.
تفرد به أبو حمزة الثمالي عنه ولم يروه عنه غير داود بن عبد الحميد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر البصريّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ- بِنَيْسَابُورَ- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج قال: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عم ابن منيع ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، ومحمد بن علي الحربي. قَالا: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: كَانَ إسحاق بن إبراهيم البغوي من الثقات .
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف يَقُول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم يعرف بلؤلؤ فقال: ثقة مأمون .
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدثنا محمد بن مخلد. قال: مات إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ في شعبان سنة تسع وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132120&book=5528#be52e4
إسحاق بن عباد بن موسى، أبو يعقوب المعروف والده بالختلي:
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، والحسن بن الربيع، والوليد بن الفضل العنزي، ويحيى بن أيوب العابد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة.
روى عنه الحسن بن جرير الصوري.
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، والحسن بن الربيع، والوليد بن الفضل العنزي، ويحيى بن أيوب العابد، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وعثمان بن أبي شيبة.
روى عنه الحسن بن جرير الصوري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132102&book=5528#5982b8
إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل: إبراهيم بن كامجر، وكنية إسحاق: أبو يعقوب :
مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان وسفيان بن عيينة.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل الأعرج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أَبُو يَعْقُوبَ، هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ»
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ. قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا علي بن محمّد الورّاق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزّاز، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزماري- من الأبناء يسكن زمار- حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ- يعنى محمد بن جابر- دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي:
حدثني عنه بما سمعت؟ فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصّولي، حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسان، عن الحسن أنه قال: المصافحة تزيد في المودة. قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، أخبرني أبي أن مولد بن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة. قال:
وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين يذكر أنه ابن خمسين سنة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي. ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر.
كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا. فقلت
له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه، أو كتابه .
وقال: سألت أبا زكريا قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق .
وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين، والخير، والفضل. قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد المؤمل، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني ، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ.
فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه.
وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته فقال: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
[المائدة 101] .
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.
قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السراج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا- ويشير إلى دار أحمد بن حنبل-.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المفضل الزيات، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرّازيّ، حدّثنا حفص ابن عمر المهرقاني سمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: قَالَ لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: لا أقول كذا ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن. فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال مصعب:
فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس ... تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق ... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولن أجرمكم أن تكفروني
وكنا إخوة نرقى جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت ... بشأن واحد فرق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين
فلما كتبه قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر؟.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى .
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي. قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة.
أخبرنا أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال:
وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين. زاد البغوي: بسامرا، في شعبان .
مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان وسفيان بن عيينة.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّه بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الفضل بن سهل الأعرج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: أدركت زائدة. قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الورّاق، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ- بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد القدوس بن حبيب الكلاعي قال: أَبُو يَعْقُوبَ، هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ وَأَنَا فِي الْكِتَابِ. عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ، فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ»
. حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ علي الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ، حدّثنا حميد الرواسي، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ. قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ.
قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
أخبرنا علي بن أبي علي البصريّ، حدّثنا علي بن محمّد الورّاق، أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزّاز، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثني أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزماري- من الأبناء يسكن زمار- حدثنا محمد بن جابر قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة.
قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ- يعنى محمد بن جابر- دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي أمس دفناه، فغمني ذلك وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد: فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم. قال: من أين قدمت؟ قلت: من اليمامة. قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي:
حدثني عنه بما سمعت؟ فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك. وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده وهو قائم على رجليه يتعاهدنا يقول: يا جلوة جيئيهم برطب يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماء باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا، شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني، أخبرني محمّد بن يحيى الصّولي، حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: يا أمير المؤمنين حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حسان، عن الحسن أنه قال: المصافحة تزيد في المودة. قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، أخبرني أبي أن مولد بن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة. قال:
وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين يذكر أنه ابن خمسين سنة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي. ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر.
كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال- من مصر- وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أبي نصر الحميدي عنه قَالَ: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا. فقلت
له: يا أبا زكريا كتبت عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قَالَ: أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه، أو كتابه .
وقال: سألت أبا زكريا قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه، ومن أبيه، ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق .
وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين، والخير، والفضل. قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب: إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان الدارمي يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد المؤمل، حَدَّثَنَا شاهين بن السميدع العبدي قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه- يعني أَحْمَد بن حنبل- يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشئوم، إلا أنه صاحب حديث كيس .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بن حمويه بن أبرك الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد ابن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني ، حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قال: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل.
فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ.
فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم، اتهم ولم يكن بمتهم .
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه.
وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل فسئل عن عدالته فقال: لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ
[المائدة 101] .
حدّثنا محمّد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الملك الأدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.
قرأت على البرقاني عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السراج قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل يقول: هؤلاء الصبيان يقولون كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا كلام الله وسكتوا- ويشير إلى دار أحمد بن حنبل-.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن المفضل الزيات، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرّازيّ، حدّثنا حفص ابن عمر المهرقاني سمعته يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن؟
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير. قَالَ: قَالَ لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل فقال: لا أقول كذا ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن. فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال مصعب:
فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي ... وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم ... وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري ... وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس ... تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام ... يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء ... أعز كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق ... بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني ... وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي ... ولن أجرمكم أن تكفروني
وكنا إخوة نرقى جميعا ... ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت ... بشأن واحد فرق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت ... وينقطع القرين من القرين
فلما كتبه قال لي: يا أبا عبد الله، لا أجاوز هذا.
قال أبو بكر أحمد بن زهير فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر؟.
أخبرنا محمد بن الحسين القطّان، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، أخبرنا أبو أحمد بن فارس، حدّثنا البخاريّ.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين. زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى .
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْدِ اللَّهِ بْن عَمَّارٍ الثقفي. قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة.
أخبرنا أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النّضر قال:
وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين. زاد البغوي: بسامرا، في شعبان .
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132097&book=5528#d3aef7
إسحاق بن إسماعيل، أبو يعقوب، المعروف بالطالقاني، ويعرف أيضا باليتيم :
سمع جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، وسفيان بن عيينة، وحسينا الجعفي، وأبا أسامة. روى عنه أحمد بن الوليد الكرابيسي، ويعقوب بن شيبة وجعفر بن محمد الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغويّ.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْيَتِيمُ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ومائتين، ومات سنة ثلاثين ومائتين.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلا تُقَاتِلُ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَائِرٌ إِلَى عَهْدِهِ.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أحمد بن حنبل، فسئل عن إسحاق بن إسماعيل الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر. فقال: ما أعلم إلا خيرا، إلا أنه- ثم حمل عليه بكلمة ذكرها- وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا. ثم قال: وهو مغتاظ: مالك أنت ويلك!! ونحو هذا، ولذكر الأئمة .
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرنا أبو بكر المروذي أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: لا أعلم إلا خيرا. قلت إنهم يذكرون أنه كان صغيرا. قال: قد يكون صغير يضبط!! .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا- يعنى البغداديين- جئني بتراب- وجرير يقرأ- فيقوم، وضعفه .
وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي- وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير- فقال: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم يضبط .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: أرجو أن يكون صدوقا .
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن إسحاق بن إسماعيل فقال: كان عندي لا بأس به صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير فكلمتها فأجابتني، فخرج مع اثني عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء. قلت: فما بلي به من الناس؟ قال: يكذبونه، وهو صدوق. قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب أو الآن بعد ما حدّث؟ قال: لا، الآن بعد ما حدث.
ثم قال يحيى: ما كأن به بأس .
أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: صدوق .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدثنا جدي. قال: وعثمان بن محمد وإسحاق بن إسماعيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا. وعثمان بن محمد هو ابن أَبِي شيبة، من ولد أَبِي سعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: ثقة .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ
- قال: أخبرنا هشام بن محمد بن جعفر الكنديّ، حدّثنا عثمان بن خرزاذ. قال:
إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ببغداد في شهر رمضان سنة ثلاثين، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا يخضب .
قلت: وهو أول شيخ كتب عنه البغوي.
سمع جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، وسفيان بن عيينة، وحسينا الجعفي، وأبا أسامة. روى عنه أحمد بن الوليد الكرابيسي، ويعقوب بن شيبة وجعفر بن محمد الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغويّ.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ- إملاء- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْيَتِيمُ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ ومائتين، ومات سنة ثلاثين ومائتين.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلا تُقَاتِلُ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَائِرٌ إِلَى عَهْدِهِ.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- يعني أحمد بن حنبل، فسئل عن إسحاق بن إسماعيل الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر. فقال: ما أعلم إلا خيرا، إلا أنه- ثم حمل عليه بكلمة ذكرها- وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا. ثم قال: وهو مغتاظ: مالك أنت ويلك!! ونحو هذا، ولذكر الأئمة .
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، أخبرنا أبو بكر المروذي أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: لا أعلم إلا خيرا. قلت إنهم يذكرون أنه كان صغيرا. قال: قد يكون صغير يضبط!! .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سمعت أبي يقول: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا- يعنى البغداديين- جئني بتراب- وجرير يقرأ- فيقوم، وضعفه .
وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي- وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير- فقال: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم يضبط .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد ابن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسألته- يعني يحيى بن معين- عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: أرجو أن يكون صدوقا .
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حدّثنا محمّد ابن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد. قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن إسحاق بن إسماعيل فقال: كان عندي لا بأس به صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير فكلمتها فأجابتني، فخرج مع اثني عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء. قلت: فما بلي به من الناس؟ قال: يكذبونه، وهو صدوق. قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب أو الآن بعد ما حدّث؟ قال: لا، الآن بعد ما حدث.
ثم قال يحيى: ما كأن به بأس .
أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسيّ، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: صدوق .
أخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة، حدثنا جدي. قال: وعثمان بن محمد وإسحاق بن إسماعيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا. وعثمان بن محمد هو ابن أَبِي شيبة، من ولد أَبِي سعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص .
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري. قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عن إسحاق بن إسماعيل. فقال: ثقة .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أبي طاهر عَنْهُ
- قال: أخبرنا هشام بن محمد بن جعفر الكنديّ، حدّثنا عثمان بن خرزاذ. قال:
إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني. قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ببغداد في شهر رمضان سنة ثلاثين، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا يخضب .
قلت: وهو أول شيخ كتب عنه البغوي.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132131&book=5528#e225c3
إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان، أبو يعقوب النخعي :
حدث عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، ومهديّ ابن سابق، ومحمد بن سلام الجمحي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عثمان المازني. والغالب علي رواياته الأخبار والحكايات. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، ومحمد بن داود بن الجراح، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وحرمي بن أبي العلاء، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، وأبو سهل بن زياد، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربي. وروى بشر بن موسى- مع سنه وتقدمه- عن رجل عنه.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد- أبو يعقوب النّخعيّ- حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمّد ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قَالَ: حدثنا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب- أبو منذر الكلبي- عن أبي مخنف- لوط بن يحيى- عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة. فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد، محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ألا إن هاهنا- وأشار إلى صدره- لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا. وذكر الحديث كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.
أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثني إسحاق بن محمّد النّخعيّ، أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر.
قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر- وهو محموم- فأنشأ يقول:
كم لوعة للندى وكم قلق ... للجود والمكرمات من قلقك؟
ألبسك الله منه عافية ... في نومك المعترى وفي أرقك
أخرج من جسمك السقام كما ... أخرج ذم الفعال من عنقك
فأمر له بألف دينار.
سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، ردئ الاعتقاد، يقول: إن عليا هو الله، جل جلاله وأعز، قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه فسمي الأحمر لذلك، قال:
وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه. سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد ابن علي سواء. وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية. ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جود الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين وهو واحد، وأنه هو الذي بعث بمحمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا. وكان راوية للحديث، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان، فضلا من أن يدل عليهما، وكان ممن يقول باطن صلاة الظهر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإظهاره الدعوى قال:
ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود، لم يكن لقوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ
[العنكبوت 45] يعني لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر.
قلت: قد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها يوجب الخروج عن الملة ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله التثبيت على ما وفقنا له، وهدانا إليه.
حدث عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة، ومهديّ ابن سابق، ومحمد بن سلام الجمحي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عثمان المازني. والغالب علي رواياته الأخبار والحكايات. روى عنه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، ومحمد بن داود بن الجراح، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وحرمي بن أبي العلاء، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ البزاز، وأبو سهل بن زياد، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربي. وروى بشر بن موسى- مع سنه وتقدمه- عن رجل عنه.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا عبيد بن الهيثم، حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد- أبو يعقوب النّخعيّ- حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمّد ابن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قَالَ: حدثنا هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب- أبو منذر الكلبي- عن أبي مخنف- لوط بن يحيى- عن فضيل بن خديج عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة. فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد، محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله. العلم حاكم والمال محكوم عليه. يا كميل، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، ألا إن هاهنا- وأشار إلى صدره- لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا. وذكر الحديث كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.
أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد ابن عبد الله بن زياد القطّان، حدّثني إسحاق بن محمّد النّخعيّ، أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر.
قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر- وهو محموم- فأنشأ يقول:
كم لوعة للندى وكم قلق ... للجود والمكرمات من قلقك؟
ألبسك الله منه عافية ... في نومك المعترى وفي أرقك
أخرج من جسمك السقام كما ... أخرج ذم الفعال من عنقك
فأمر له بألف دينار.
سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، ردئ الاعتقاد، يقول: إن عليا هو الله، جل جلاله وأعز، قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه فسمي الأحمر لذلك، قال:
وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية ينسبون إليه. سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد ابن علي سواء. وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية. ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جود الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين وهو واحد، وأنه هو الذي بعث بمحمّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا. وكان راوية للحديث، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان، فضلا من أن يدل عليهما، وكان ممن يقول باطن صلاة الظهر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإظهاره الدعوى قال:
ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود، لم يكن لقوله: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ
[العنكبوت 45] يعني لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر.
قلت: قد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها يوجب الخروج عن الملة ونعوذ بالله من الخذلان ونسأله التثبيت على ما وفقنا له، وهدانا إليه.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132109&book=5528#1839ef
إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يعقوب التنوخي :
من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.
فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،
ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ»
. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي.
قال: كنت في ديوان بادوريا وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،
وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له:
قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب:
قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم:
حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه.
قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.
من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.
فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،
ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ»
. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي.
قال: كنت في ديوان بادوريا وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،
وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له:
قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب:
قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم:
حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه.
قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86790&book=5528#c25d7e
إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن
عُبَيد اللَّه مدني، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عبدة، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين: فإسحاق بن يَحْيى، ما حاله الذي يروي عنه ابن المبارك حديث أبي بكر؟ قال: ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد،
قالوا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى ليس بشَيْءٍ، لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية عن يَحْيى قال: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة شيخ متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن سَعِيد عن إسحاق بن يَحْيى بن طلحة؟ قال: ذاك شبه لا شيء.
وقال عَمْرو بن علي: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ بن عُبَيد اللَّه متروك الحديث منكر الحديث.
قال: وسمعتُ وكيعا وأبا داود يحدثان عنه.
وقال النسائي: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه مدني متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه أبو مُحَمد سمع من ابن المبارك ووكيع، يتكلمون في حفظه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، حَدَّثني ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ بِهِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَأْتِي بِهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ بن يَحْيى ورواه عنه
أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ الْجَزْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى، عَن عَمِّه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنَِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: ذُكِرَ الإِسْرَاءُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ، ولاَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين بإسناديهما، يرويهما إسحاق بن يَحْيى، وسائر روايات إسحاق قريب من ذلك، ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته، وحديث من كذب مشهور، وَهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير.
عُبَيد اللَّه مدني، يُكَنَّى أبا مُحَمد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ لَيْسَ بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ عبدة، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بن مَعِين يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي المروزي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بن مَعِين: فإسحاق بن يَحْيى، ما حاله الذي يروي عنه ابن المبارك حديث أبي بكر؟ قال: ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ، وَعَبد الملك بن مُحَمد،
قالوا: حَدَّثَنا عباس سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عباس، سمعت يَحْيى يقول: إسحاق بن يَحْيى ليس بشَيْءٍ، لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية عن يَحْيى قال: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة ضعيف.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أبي يقول: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة شيخ متروك الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني صالح بن أحمد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ المديني، قالَ: سَألتُ يَحْيى بْن سَعِيد عن إسحاق بن يَحْيى بن طلحة؟ قال: ذاك شبه لا شيء.
وقال عَمْرو بن علي: إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بْنِ طَلْحَةَ بن عُبَيد اللَّه متروك الحديث منكر الحديث.
قال: وسمعتُ وكيعا وأبا داود يحدثان عنه.
وقال النسائي: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه مدني متروك الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: إسحاق بن يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه أبو مُحَمد سمع من ابن المبارك ووكيع، يتكلمون في حفظه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، حَدَّثني ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ، أَوْ يُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ وَيَصْرِفَ وُجُوهَ النَّاسِ بِهِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَهَذَا الإِسْنَادِ لا يَأْتِي بِهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ بن يَحْيى ورواه عنه
أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، وَخَالِدُ بْنُ نِزَارٍ.
حَدَّثَنَا عَبد الْمَلِكِ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ الْعُكْبَرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ الْجَزْرِيُّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى، عَن عَمِّه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنَِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: ذُكِرَ الإِسْرَاءُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ، ولاَ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيى بن طلحة بن عُبَيد اللَّه، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ.
قال الشيخ: وهذان الحديثان غير محفوظين بإسناديهما، يرويهما إسحاق بن يَحْيى، وسائر روايات إسحاق قريب من ذلك، ولإسحاق أحاديث غير ما ذكرت، ولم أجد في أحاديثه أنكر مما ذكرته، وحديث من كذب مشهور، وَهو خير من إسحاق بن أبي فروة وإسحاق بن نجيح بكثير.
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86790&book=5528#3da23c
وإسحاق بن يحيى بن طلحة ليس بشئ
(هذا رأي يحيى بن معين)
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86790&book=5528#844dd2
إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة عَن عبيد اللَّه الْقرشِي عداده من أهل الْمَدِينَةِ يروي عَن الْمُسَيِّب بن رَافع روى عَنهُ بن الْمُبَارك ووكيع كنيته أَبُو مُحَمَّد كَانَ رَدِيء الْحِفْظ سيء الْفَهم يخطىء وَلَا يعلم ويروي وَلَا يفهم سَمِعت مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طَلْحَة ضَعِيف قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِي بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيَصْرِفَ بِهِ وُجُوهُ النَّاسِ إِلَيْهِ أدخلهُ
اللَّهُ النَّارَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يحيى بن طَلْحَة
اللَّهُ النَّارَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يحيى بن طَلْحَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132099&book=5528#40c7ea
إسحاق بن إبراهيم بن ميمون، أبو محمد التميمي، المعروف والده بالموصلي:
يقال إنه ولد في سنة خمسين ومائة، وقيل ولد بعد ذلك، وكتب الحديث عن سفيان بن عيينة، وهشيم بن بشر، وأبي معاوية الضرير، وطبقتهم. وأخذ الأدب عن أبي سعيد الأصمعي، وأبي عبيدة، ونحوهما. وبرع في علم الغناء وغلب عليه فنسب إليه، وكان حسن المعرفة، حلو النادرة، مليح المحاضرة، جيد الشعر، مذكورا بالسخاء، معظما عند الخلفاء، وهو صاحب «كتاب الأغاني» الذي يرويه عنه ابنه حماد، وقد روى عنه أيضا الزبير بن بكار، وأبو العيناء، وميمون بن هارون وغيرهم.
أخبرني أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو العيناء، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال:
جئت أبا معاوية الضرير ومعي مائة حديث أريد أن أقرأها عليه، فوجدت في دهليزه رجلا ضريرا، فقال لي: إنه قد جعل الإذن عليه اليوم إلي لينفعني، وأنت رجل جليل، فقلت له: معي مائة حديث، فأنا أهب لك عنها مائة درهم فقال: قد رضيت، ودخل واستأذن لي فدخلت، وقرأت المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: الذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، وأنت من رؤسائهم، وهو ضعيف معيل، وأنا أحب منفعته.
قلت: قد جعلتها له مائة دينار. فقال: أحسن الله جزاءك، فدفعتها إليه فأغنيته.
حدثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، حدثنا علي بن أحمد بن إبراهيم السرخاباذي، حدّثنا أحمد بن فارس بن حبيب، حدثني محمد بن عبد الله الدوري- بمدينة السّلام- حدّثني علي بن الحسين بن الهيثم، حدثنا الحسين بن علي المرداسي قال: حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي. قال: قال لي أبي: قلت ليحيى بن خالد أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدّثني أحاديث، فقال: نعم إذا جاءنا فأذكرني، قال: فجاءه سفيان بن عيينة، فلما جلس أومأت إلى يحيى فقال له: يا أبا محمد إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب، وهو مكره على ما تعلمه منه.
فقال سفيان: ما تريد بهذا الكلام؟ فقال: تحدثه بأحاديث، قال: فتكره ذلك، فقال يحيى: أقسمت عليك إلّا ما فعلت. قال: نعم فليبكر إليّ، قال: فقلت ليحيى: افرض لي عليه شيئا، فقال له: يا أبا محمد افرض له شيئا، قال: نعم، قد جعلت له خمسة أحاديث، قال زده. قال: قد جعلتها سبعة. قال: هل لك أن تجعلها عشرة؟ قال: نعم.
قال إسحاق: فبكرت إليه واستأذنت ودخلت فجلست بين يديه، وأخرج كتابه فأملى عليّ عشرة أحاديث. فلما فرغ قلت له: يا أبا محمد إن المحدِّث يسهو ويغفل والمحدَّث أيضا كذلك، فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك. قال: اقرأ فديتك، فقرأت عليه، وقلت له أيضا: إن القارئ ربما أغفل طرفه الحرف. والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف، فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك؟ قال: نعم فديتك أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك، فتعال كل يوم، فلوددت أن سائر أصحاب الحديث كانوا مثلك.
حدّثنا حسن بن علي المقنعي، عن محمد بن موسى الكاتب قال: أخبرني يوسف ابن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق. قال: بقيت دهرا من
دهري أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي إلى منصور زلزل فيضاربني طريقين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شُهْدة فآخذ منها صوتا أو صوتين. ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما وأستفيد منهما، ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت، ومن لقيت، وما أخذت، وأتغدى معه. فإذا كان العشي رحت إلى أمير المؤمنين الرشيد.
وقال محمد: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن المعتز، حدثني أبو عبد الله الهشامي. قال: اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة وأقعدوا كاتبين ضابطين بحيث لا يراهما إسحاق، وقالوا: كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق، فاكتبا الصوت، واكتبا لفظه فيه، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أخبر بالشعر لمن هو، ونسب الصوت وذكر جميع من تغنى فيه، وخبرا إن كان له خبر، كتب ذلك كله وحفظ. ثم دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين به في ذلك اليوم، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كان تكلم به، ما خرم حرفا. قال: فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول إلا صوابا وحقا. وعجبوا منه.
حدثني علي بن المحسن قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم التنوخي، حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء، حدثنا أبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي قال: سمعت إسحاق الموصلي يقول: لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة قال لي الأصمعي: كم حملت معك من كتبك؟ قلت: تخففت، فحملت ثمانية أحمال، ستة عشر صندوقا! قال: فعجبت فقلت: كم معك يا أبا سعيد؟ قال: ما معي إلا صندوق واحد، قلت: ليس إلا؟ قال: وتستقل صندوقا من حق! قال أبو خالد:
وسمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: رأيت في منامي كأن جريرا ناولني كبة من شعر فأدخلتها في فمي، فقال بعض المعبرين: هذا رجل يقول من الشعر ما شاء، قال: وجاء مروان بن أبي حفصة يوما إلى أبي فاستنشدني من شعري فأنشدته:
إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي ... ورافع ضيمي حازم وابن حازم
عطست بأنف شامخ وتناولت ... يداي السماء قاعدا غير قائم
قال: فجعل مروان يستحسن ذلك ويقول لأبي: إنك لا تدري ما يقول هذا الغلام!
أخبرني أحمد بن محمّد الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن يزيد المبرد، حدّثنا حماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنِي أَبِي قال: عوتب أبو عبيدة فيما كان يعطيني من العلم، قال: وما ينفعه مما أعطيه، إنما ألقيه في وعاء منخرق الأسفل، كلما ألقيت في أعلاه شيئا خرج من أسفله، فلقيت أبا عبيدة فقلت له: أنا عندك وعاء منخرق، حتى قلت ما قلت؟
[قال ] : وأنت لا ترضى أن يأخذ الناس الكلام الذي لا يضرك وتأخذ أنت العلم وتسكت، ولا تجعل حجة علي.
حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال إسحاق الموصلي: كان في قلب محمد بن زبيدة عليَّ شيء، فأهديت إليه جارية ومعها هدية، فردها فكتبت إليه:
هتكت الضمير برد اللطف ... وكشفت أمرك لي فانكشف
فإن كنت تحقد شيئا مضى ... فهب للخلافة ما قد سلف
وجد لي بالعفو عن زلتي ... فبالفضل يأخذ أهل الشرف
فلم يفعل، فكتبت إليه:
أتيت ذنبا عظيما ... وأنت أعظم منه
فخذ بحقك أو لا ... فاصفح بفضلك عنه
فعاد إلى الجميل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم، حدّثنا الحسين بن يحيى الكاتب، حدثنا إسحاق الموصلي. قال: أنشدت الأصمعي شعرا لي على أنه لشاعر قديم:
هل إلى نظرة إليك سبيل ... يرو منها الصدى ويشفى الغليل
إن ما قل منك يكثر عندي ... وكثير من الحبيب القليل
قال لي: هذا والله الديباج الخسرواني، فقلت له: إنه ابن ليلته، فقال: لا جرم أن
أثر التوليد فيه! فقلت له: لا جرم أن أثر الحسد فيك! قال أبو بكر: وقد اعجب هذا المعنى إسحاق فردده في شعره فقال:
أيها الظبي الغرير ... هل لنا منك مجير
إن ما نولتنا من ... ك وإن قل كثير
وكان إسحاق يظن أنه ما سبق إلى هذا المعنى حتى أنشد لأعرابي:
قفي ودعينا يا مليح بنظرة ... فقد حان منا يا مليح رحيل
أليس قليلا نظرة إن نظرتها ... إليك وكل منك ليس قليل
قال: فحلف إسحاق أنه ما كان سمعه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب، أخبرني محمّد بن يحيى، حدثني عون بن محمد الكندي، أن محمد بن عطية العطوي الشاعر حدثه أنه كان عند يحيى بن أكثم في مجلس له يجتمع الناس فيه.
فوافى إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فأخذ يناظر أهل الكلام حتى انتصف منهم، ثم تكلم في الفقه فأحسن، وقاس واحتج، وتكلم في الشعر واللغة، ففاق من حضر، فأقبل على يحيى فقال: أعز الله القاضي، أفي شيء مما ناظرت فيه وحكيته نقص أو مطعن؟ قال: لا. قال: فما بالي أقوم بسائر هذه العلوم قيام أهلها وأنسب إلى فن واحد قد اقتصر الناس عليه؟ قال العطوي: فالتفت إلي يحيى بن أكثم فقال: جوابه في هذا عليك. قال: وكان العطوي من أهل الجدل. فقلت: نعم أعز الله القاضي، الجواب علي. ثم أقبلت على إسحاق فقلت: يا أبا محمد أنت كالفراء والأخفش في النحو؟ قال: لا، قلت: أفأنت في اللغة وعلم الشعر كالأصمعي وأبي عبيدة؟ قال: لا.
قلت: أفأنت الهذيل والنظام؟ قال: لا. قلت: أفأنت في الفقه كالقاضي؟ قال: لا.
قلت: أفأنت في قول الشعر كأبي العتاهية وأبي نواس؟ قال: لا. قلت: فمن هاهنا نسبت إلى ما نسبت إليه لأنه لا نظير لك فيه ولا شبيه، وأنت في غيره جون رؤساء أهله، فضحك وقام فانصرف، فقال لي يحيى بن أكثم: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق. وإنه لممن يقل في الزمان نظيره.
قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يحيى النديم، حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل قال: ما سمعت ابن
الأعرابي يصف أحدا بمثل ما يصف به إسحاق من العلم والصدق والحفظ، وكان كثيرا ما يقول: أسمعتم أحسن من ابتدائه في قوله:
هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل؟
هل تعرفون من شكا نومه بمثل هذا اللفظ الحسن.
وقال محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: كان إسحاق الموصلي ثقة صدوقا عالما، وما سمعت منه شيئا، ولوددت أني سمعت منه وما كان يفوتني منه شيء لو أردته. قال محمد: وسمعت أحمد بن يحيى النحوي يقول نحو هذا القول.
وقال المرزباني: أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه قال: أخبرني أحمد بن القاسم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم. قال: دعاني المأمون وعنده إبراهيم بن المهدي وفي مجلسه عشرون جارية قد أقعد عشرا عن يمينه، وعشرا عن يساره معهن العيدان يضربن بها، فلما دخلت سمعت من الناحية اليسرى خطأ فأنكرته، فقال المأمون: يا إسحاق أتسمع خطأ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال لإبراهيم بن المهدي: هل تسمع خطأ؟ قال: لا. فأعاد علي السؤال. فقلت: بلى والله يا أمير المؤمنين، وإنه لفي الجانب الأيسر، فأعاد إبراهيم سمعه إلى الناحية اليسرى ثم قال: لا والله يا أمير المؤمنين ما في هذه الناحية خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين مر الجواري اللواتي على الميمنة أن يمسكن، فأمرهن فأمسكن، ثم قلت لإبراهيم: هل تسمع خطأ فتسمع ثم قال: ما هاهنا خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين يمسكن وتضرب الثامنة، فأمسكن وضربت الثامنة، فعرف إبراهيم الخطأ فقال: نعم يا أمير المؤمنين ها هنا خطأ. فقال عند ذلك المأمون: يا إبراهيم لا تمار إسحاق بعد اليوم، فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا، وعشرين حلقا، لجدير بأن لا تماريه! فقال: صدقت يا أمير المؤمنين.
أخبرنا تركان بن الفرج الباقلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ العطار- إملاء- حدثنا أبو العباس- وهو أحمد بن يحيى ثعلب. قال: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: استبطأني أبو زياد- يعنى الكلابي- فقال:
نزورك يا ابن الموصليّ لحاجة ... ونفعل يا ابن الموصليّ قليل
قلت: وفي غير هذه الرواية بيت ثان وهو:
فما لك عندي من فعال أذمه ... ومالك ما يثني عليك جميل
فأعتبته.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدنا أحمد بن سعيد- يعنى الدمشقي- قال: أنشدني الزبير- هو ابن بكار- قال: أنشدني أبو سليمان إدريس بن أبي حفصة يمدح إسحاق بن إبراهيم التميمي:
إذا الرجال جهلوا المكارما ... كان بها ابن الموصلي عالما
أبقاك ذو العرش بقاء دائما ... لو كنت أدركت الجواد حاتما
كان نداه لنداك خادما ... فقد جعلت للكرام خاتما
قال: وأنشدني أيضا في إسحاق يمدحه:
لقد ذهب المعروف إلّا بقية ... بها أنت يا ابن الموصلي تقوم
إذا ما كريم غير الدهر وده ... فودك يا ابن الموصلي يدوم
تطيب بك الدنيا وليس بزائل ... من الناس فيها ما بقيت كريم
فما عشت في الدنيا فللعيش لذة ... وطيب وإن ودعت فهو ذميم
إذا كان في عود وصوم تشينه ... فعودك عود ليس فيه وصوم
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حدّثنا ابن دريد، أخبرنا عبد الأول ابن مريد، عن أبيه. قال: مات إسحاق بن إبراهيم الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات فيها إسحاق بن إبراهيم الطاهري. قال: فأنشدني في ذلك الوقت رجل يعرف بابن سبابة:
تولى الموصليّ وقد تولت ... بشاشات المعازف والقيان
وأي غضارة تبقى فتبقي ... حياة الموصلي على الزمان
ستبكيه المعازف والملاهي ... وتسعدهن عاتقة الدنان
وتبكيه الغوية يوم وَلى ... ولا تبكيه تالية القران
يقال إنه ولد في سنة خمسين ومائة، وقيل ولد بعد ذلك، وكتب الحديث عن سفيان بن عيينة، وهشيم بن بشر، وأبي معاوية الضرير، وطبقتهم. وأخذ الأدب عن أبي سعيد الأصمعي، وأبي عبيدة، ونحوهما. وبرع في علم الغناء وغلب عليه فنسب إليه، وكان حسن المعرفة، حلو النادرة، مليح المحاضرة، جيد الشعر، مذكورا بالسخاء، معظما عند الخلفاء، وهو صاحب «كتاب الأغاني» الذي يرويه عنه ابنه حماد، وقد روى عنه أيضا الزبير بن بكار، وأبو العيناء، وميمون بن هارون وغيرهم.
أخبرني أحمد بن يعقوب الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو العيناء، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال:
جئت أبا معاوية الضرير ومعي مائة حديث أريد أن أقرأها عليه، فوجدت في دهليزه رجلا ضريرا، فقال لي: إنه قد جعل الإذن عليه اليوم إلي لينفعني، وأنت رجل جليل، فقلت له: معي مائة حديث، فأنا أهب لك عنها مائة درهم فقال: قد رضيت، ودخل واستأذن لي فدخلت، وقرأت المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: الذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، وأنت من رؤسائهم، وهو ضعيف معيل، وأنا أحب منفعته.
قلت: قد جعلتها له مائة دينار. فقال: أحسن الله جزاءك، فدفعتها إليه فأغنيته.
حدثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، حدثنا علي بن أحمد بن إبراهيم السرخاباذي، حدّثنا أحمد بن فارس بن حبيب، حدثني محمد بن عبد الله الدوري- بمدينة السّلام- حدّثني علي بن الحسين بن الهيثم، حدثنا الحسين بن علي المرداسي قال: حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي. قال: قال لي أبي: قلت ليحيى بن خالد أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدّثني أحاديث، فقال: نعم إذا جاءنا فأذكرني، قال: فجاءه سفيان بن عيينة، فلما جلس أومأت إلى يحيى فقال له: يا أبا محمد إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب، وهو مكره على ما تعلمه منه.
فقال سفيان: ما تريد بهذا الكلام؟ فقال: تحدثه بأحاديث، قال: فتكره ذلك، فقال يحيى: أقسمت عليك إلّا ما فعلت. قال: نعم فليبكر إليّ، قال: فقلت ليحيى: افرض لي عليه شيئا، فقال له: يا أبا محمد افرض له شيئا، قال: نعم، قد جعلت له خمسة أحاديث، قال زده. قال: قد جعلتها سبعة. قال: هل لك أن تجعلها عشرة؟ قال: نعم.
قال إسحاق: فبكرت إليه واستأذنت ودخلت فجلست بين يديه، وأخرج كتابه فأملى عليّ عشرة أحاديث. فلما فرغ قلت له: يا أبا محمد إن المحدِّث يسهو ويغفل والمحدَّث أيضا كذلك، فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك. قال: اقرأ فديتك، فقرأت عليه، وقلت له أيضا: إن القارئ ربما أغفل طرفه الحرف. والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف، فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك؟ قال: نعم فديتك أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك، فتعال كل يوم، فلوددت أن سائر أصحاب الحديث كانوا مثلك.
حدّثنا حسن بن علي المقنعي، عن محمد بن موسى الكاتب قال: أخبرني يوسف ابن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق. قال: بقيت دهرا من
دهري أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين فأسمع منه، ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي إلى منصور زلزل فيضاربني طريقين أو ثلاثة، ثم آتي عاتكة بنت شُهْدة فآخذ منها صوتا أو صوتين. ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما وأستفيد منهما، ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت، ومن لقيت، وما أخذت، وأتغدى معه. فإذا كان العشي رحت إلى أمير المؤمنين الرشيد.
وقال محمد: أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن المعتز، حدثني أبو عبد الله الهشامي. قال: اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة وأقعدوا كاتبين ضابطين بحيث لا يراهما إسحاق، وقالوا: كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق، فاكتبا الصوت، واكتبا لفظه فيه، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أخبر بالشعر لمن هو، ونسب الصوت وذكر جميع من تغنى فيه، وخبرا إن كان له خبر، كتب ذلك كله وحفظ. ثم دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين به في ذلك اليوم، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كان تكلم به، ما خرم حرفا. قال: فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول إلا صوابا وحقا. وعجبوا منه.
حدثني علي بن المحسن قَالَ: وجدت في كتاب جدي علي بن مُحَمَّد بن أبي الفهم التنوخي، حدّثنا الحرمي بن أبي العلاء، حدثنا أبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي قال: سمعت إسحاق الموصلي يقول: لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة قال لي الأصمعي: كم حملت معك من كتبك؟ قلت: تخففت، فحملت ثمانية أحمال، ستة عشر صندوقا! قال: فعجبت فقلت: كم معك يا أبا سعيد؟ قال: ما معي إلا صندوق واحد، قلت: ليس إلا؟ قال: وتستقل صندوقا من حق! قال أبو خالد:
وسمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي يقول: رأيت في منامي كأن جريرا ناولني كبة من شعر فأدخلتها في فمي، فقال بعض المعبرين: هذا رجل يقول من الشعر ما شاء، قال: وجاء مروان بن أبي حفصة يوما إلى أبي فاستنشدني من شعري فأنشدته:
إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي ... ورافع ضيمي حازم وابن حازم
عطست بأنف شامخ وتناولت ... يداي السماء قاعدا غير قائم
قال: فجعل مروان يستحسن ذلك ويقول لأبي: إنك لا تدري ما يقول هذا الغلام!
أخبرني أحمد بن محمّد الكاتب، حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا محمّد بن يزيد المبرد، حدّثنا حماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، حَدَّثَنِي أَبِي قال: عوتب أبو عبيدة فيما كان يعطيني من العلم، قال: وما ينفعه مما أعطيه، إنما ألقيه في وعاء منخرق الأسفل، كلما ألقيت في أعلاه شيئا خرج من أسفله، فلقيت أبا عبيدة فقلت له: أنا عندك وعاء منخرق، حتى قلت ما قلت؟
[قال ] : وأنت لا ترضى أن يأخذ الناس الكلام الذي لا يضرك وتأخذ أنت العلم وتسكت، ولا تجعل حجة علي.
حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد قَالَ: قال إسحاق الموصلي: كان في قلب محمد بن زبيدة عليَّ شيء، فأهديت إليه جارية ومعها هدية، فردها فكتبت إليه:
هتكت الضمير برد اللطف ... وكشفت أمرك لي فانكشف
فإن كنت تحقد شيئا مضى ... فهب للخلافة ما قد سلف
وجد لي بالعفو عن زلتي ... فبالفضل يأخذ أهل الشرف
فلم يفعل، فكتبت إليه:
أتيت ذنبا عظيما ... وأنت أعظم منه
فخذ بحقك أو لا ... فاصفح بفضلك عنه
فعاد إلى الجميل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم، حدّثنا الحسين بن يحيى الكاتب، حدثنا إسحاق الموصلي. قال: أنشدت الأصمعي شعرا لي على أنه لشاعر قديم:
هل إلى نظرة إليك سبيل ... يرو منها الصدى ويشفى الغليل
إن ما قل منك يكثر عندي ... وكثير من الحبيب القليل
قال لي: هذا والله الديباج الخسرواني، فقلت له: إنه ابن ليلته، فقال: لا جرم أن
أثر التوليد فيه! فقلت له: لا جرم أن أثر الحسد فيك! قال أبو بكر: وقد اعجب هذا المعنى إسحاق فردده في شعره فقال:
أيها الظبي الغرير ... هل لنا منك مجير
إن ما نولتنا من ... ك وإن قل كثير
وكان إسحاق يظن أنه ما سبق إلى هذا المعنى حتى أنشد لأعرابي:
قفي ودعينا يا مليح بنظرة ... فقد حان منا يا مليح رحيل
أليس قليلا نظرة إن نظرتها ... إليك وكل منك ليس قليل
قال: فحلف إسحاق أنه ما كان سمعه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب، أخبرني محمّد بن يحيى، حدثني عون بن محمد الكندي، أن محمد بن عطية العطوي الشاعر حدثه أنه كان عند يحيى بن أكثم في مجلس له يجتمع الناس فيه.
فوافى إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فأخذ يناظر أهل الكلام حتى انتصف منهم، ثم تكلم في الفقه فأحسن، وقاس واحتج، وتكلم في الشعر واللغة، ففاق من حضر، فأقبل على يحيى فقال: أعز الله القاضي، أفي شيء مما ناظرت فيه وحكيته نقص أو مطعن؟ قال: لا. قال: فما بالي أقوم بسائر هذه العلوم قيام أهلها وأنسب إلى فن واحد قد اقتصر الناس عليه؟ قال العطوي: فالتفت إلي يحيى بن أكثم فقال: جوابه في هذا عليك. قال: وكان العطوي من أهل الجدل. فقلت: نعم أعز الله القاضي، الجواب علي. ثم أقبلت على إسحاق فقلت: يا أبا محمد أنت كالفراء والأخفش في النحو؟ قال: لا، قلت: أفأنت في اللغة وعلم الشعر كالأصمعي وأبي عبيدة؟ قال: لا.
قلت: أفأنت الهذيل والنظام؟ قال: لا. قلت: أفأنت في الفقه كالقاضي؟ قال: لا.
قلت: أفأنت في قول الشعر كأبي العتاهية وأبي نواس؟ قال: لا. قلت: فمن هاهنا نسبت إلى ما نسبت إليه لأنه لا نظير لك فيه ولا شبيه، وأنت في غيره جون رؤساء أهله، فضحك وقام فانصرف، فقال لي يحيى بن أكثم: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق. وإنه لممن يقل في الزمان نظيره.
قرأت على الحسن بن على الجوهري، عن أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يحيى النديم، حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل قال: ما سمعت ابن
الأعرابي يصف أحدا بمثل ما يصف به إسحاق من العلم والصدق والحفظ، وكان كثيرا ما يقول: أسمعتم أحسن من ابتدائه في قوله:
هل إلى أن تنام عيني سبيل ... إن عهدي بالنوم عهد طويل؟
هل تعرفون من شكا نومه بمثل هذا اللفظ الحسن.
وقال محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: كان إسحاق الموصلي ثقة صدوقا عالما، وما سمعت منه شيئا، ولوددت أني سمعت منه وما كان يفوتني منه شيء لو أردته. قال محمد: وسمعت أحمد بن يحيى النحوي يقول نحو هذا القول.
وقال المرزباني: أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه قال: أخبرني أحمد بن القاسم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم. قال: دعاني المأمون وعنده إبراهيم بن المهدي وفي مجلسه عشرون جارية قد أقعد عشرا عن يمينه، وعشرا عن يساره معهن العيدان يضربن بها، فلما دخلت سمعت من الناحية اليسرى خطأ فأنكرته، فقال المأمون: يا إسحاق أتسمع خطأ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال لإبراهيم بن المهدي: هل تسمع خطأ؟ قال: لا. فأعاد علي السؤال. فقلت: بلى والله يا أمير المؤمنين، وإنه لفي الجانب الأيسر، فأعاد إبراهيم سمعه إلى الناحية اليسرى ثم قال: لا والله يا أمير المؤمنين ما في هذه الناحية خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين مر الجواري اللواتي على الميمنة أن يمسكن، فأمرهن فأمسكن، ثم قلت لإبراهيم: هل تسمع خطأ فتسمع ثم قال: ما هاهنا خطأ. فقلت: يا أمير المؤمنين يمسكن وتضرب الثامنة، فأمسكن وضربت الثامنة، فعرف إبراهيم الخطأ فقال: نعم يا أمير المؤمنين ها هنا خطأ. فقال عند ذلك المأمون: يا إبراهيم لا تمار إسحاق بعد اليوم، فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا، وعشرين حلقا، لجدير بأن لا تماريه! فقال: صدقت يا أمير المؤمنين.
أخبرنا تركان بن الفرج الباقلاني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ العطار- إملاء- حدثنا أبو العباس- وهو أحمد بن يحيى ثعلب. قال: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: استبطأني أبو زياد- يعنى الكلابي- فقال:
نزورك يا ابن الموصليّ لحاجة ... ونفعل يا ابن الموصليّ قليل
قلت: وفي غير هذه الرواية بيت ثان وهو:
فما لك عندي من فعال أذمه ... ومالك ما يثني عليك جميل
فأعتبته.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ قَالَ: أنشدنا أحمد بن سعيد- يعنى الدمشقي- قال: أنشدني الزبير- هو ابن بكار- قال: أنشدني أبو سليمان إدريس بن أبي حفصة يمدح إسحاق بن إبراهيم التميمي:
إذا الرجال جهلوا المكارما ... كان بها ابن الموصلي عالما
أبقاك ذو العرش بقاء دائما ... لو كنت أدركت الجواد حاتما
كان نداه لنداك خادما ... فقد جعلت للكرام خاتما
قال: وأنشدني أيضا في إسحاق يمدحه:
لقد ذهب المعروف إلّا بقية ... بها أنت يا ابن الموصلي تقوم
إذا ما كريم غير الدهر وده ... فودك يا ابن الموصلي يدوم
تطيب بك الدنيا وليس بزائل ... من الناس فيها ما بقيت كريم
فما عشت في الدنيا فللعيش لذة ... وطيب وإن ودعت فهو ذميم
إذا كان في عود وصوم تشينه ... فعودك عود ليس فيه وصوم
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصيرفي ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حدّثنا ابن دريد، أخبرنا عبد الأول ابن مريد، عن أبيه. قال: مات إسحاق بن إبراهيم الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات فيها إسحاق بن إبراهيم الطاهري. قال: فأنشدني في ذلك الوقت رجل يعرف بابن سبابة:
تولى الموصليّ وقد تولت ... بشاشات المعازف والقيان
وأي غضارة تبقى فتبقي ... حياة الموصلي على الزمان
ستبكيه المعازف والملاهي ... وتسعدهن عاتقة الدنان
وتبكيه الغوية يوم وَلى ... ولا تبكيه تالية القران
Expand
▼
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132127&book=5528#61bb0d
إسحاق بن يعقوب، أبو العباس العطار الأحول :
سمع خلف بن هشام البزار ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد ابن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بن عيينة
فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ»
. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حدّثنا عمار بن نصر، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ»
. قرأت بخط محمد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول.
سمع خلف بن هشام البزار ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد ابن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة. روى عنه محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو بن السماك.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بن عيينة
فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ»
. قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ- يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، حدّثنا عمار بن نصر، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ»
. قرأت بخط محمد بن مخلد سنة سبع وسبعين ومائتين؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73656&book=5528#ee135f
اسحاق الانصاري،
حدثنا موسى بن اسمعيل قَالَ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ ثَابِتٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وكَانَت لَهُ صحبة أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ صَوَابٌ، وقَالَ عَبْد الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَرْبٌ أَبُو ثَابِتٍ سَمِعَ إِسْحَاق بْن عَبْد الله ابن أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيه عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثله،
وقال بَعْضُهُمْ لُقِّنَ عَبْد الصَّمَدِ فقَالُوا ابْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَةَ وَلَمْ يَكُنْ فِي كتابه ابْن عَبْد اللَّه، وقَالَ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ عَنْ حَرْبٍ عَنْ إِسْحَاق بْن جَارِيَةَ - قَالَ لَقِيتُهُ بِوَاسِطِ الْقَصَبِ أَوْ كَمَا قَالَ.
باب الباء
حدثنا موسى بن اسمعيل قَالَ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ ثَابِتٍ الْمِنْقَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي إِسْحَاق الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وكَانَت لَهُ صحبة أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقُرْآنُ كُلُّهُ صَوَابٌ، وقَالَ عَبْد الصَّمَدِ حَدَّثَنَا حَرْبٌ أَبُو ثَابِتٍ سَمِعَ إِسْحَاق بْن عَبْد الله ابن أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَبِيه عَن جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مثله،
وقال بَعْضُهُمْ لُقِّنَ عَبْد الصَّمَدِ فقَالُوا ابْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَةَ وَلَمْ يَكُنْ فِي كتابه ابْن عَبْد اللَّه، وقَالَ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْن هَارُونَ عَنْ حَرْبٍ عَنْ إِسْحَاق بْن جَارِيَةَ - قَالَ لَقِيتُهُ بِوَاسِطِ الْقَصَبِ أَوْ كَمَا قَالَ.
باب الباء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73656&book=5528#0d2cd4
إسحاق الأنصاري روى عن أبيه عن جده روى عنه حرب
ابن ثابت المنقري يعد في الحجازيين، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
قال سمعت أبي يقول: يرون أنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري.
ابن ثابت المنقري يعد في الحجازيين، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.
قال سمعت أبي يقول: يرون أنه إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري.