أَحْمد بن مُحَمَّد عَن أبن الْمُبَارك هُوَ أبن شبويه
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 163. احمد بن عثمان النوفلي2 164. احمد بن عثمان بن حكيم الاودي2 165. احمد بن عمر الوكيعي1 166. احمد بن عمرو بن السرح ابو الطاهر1 167. احمد بن عيسى المصري3 168. احمد بن محمد3169. احمد بن محمد بن المكي1 170. احمد بن محمد بن حنبل2 171. احمد بن منيع1 172. احمد بن موسى1 173. احمد بن يعقوب ابو يعقوب1 174. احمد بن يوسف الازدي1 175. احمد ين محمد بن حنبل1 176. احنف بن قيس1 177. احوص بن جواب1 178. ادريس بن يزيد الاودي1 179. ادم بن ابي اياس5 180. ادم بن سليمان3 181. ادم بن علي2 182. ازهر بن جميل1 183. ازهر بن سعد السمان1 184. ازهر بن سعيد السمان1 185. اسامة بن حفص2 186. اسامة بن زيد7 187. اسامه بن زيد1 188. اسباط ابو اليسع2 189. اسباط بن محمد1 190. اسباط بن محمد القرشي الكوفي1 191. اسباط بن نصر1 192. اسحاق بن ابراهيم الصواف2 193. اسحاق بن ابراهيم بن راهوية1 194. اسحاق بن ابراهيم بن راهويه1 195. اسحاق بن ابراهيم بن عبد الرحمن البغوي ابو يعقوب...1 196. اسحاق بن بكر بن مضر3 197. اسحاق بن راشد الجزري2 198. اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد5 199. اسحاق بن سليمان الرازي2 200. اسحاق بن سويد3 201. اسحاق بن سويد العدوي4 202. اسحاق بن شاهين1 203. اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة5 204. اسحاق بن عمر5 205. اسحاق بن عمر بن سليط1 206. اسحاق بن عيسى الطباع1 207. اسحاق بن محمد الفروي3 208. اسحاق بن منصور2 209. اسحاق بن منصور السلولي3 210. اسحاق بن منصور الكوسج1 211. اسحاق بن موسى الانصاري1 212. اسحاق بن نصر البخاري1 213. اسحاق بن وهب العلاف1 214. اسحاق بن يحي الكلبي1 215. اسحاق بن يحيى الكلبي2 216. اسحاق بن يزيد ابو النضر الدمشقي1 217. اسحاق بن يوسف الازرق2 218. اسد بن موسى2 219. اسرائيل بن موسى1 220. اسرائيل بن يونس1 221. اسرائيل بن يونس بن ابي اسحاق4 222. اسعد بن سهل بن حنيف1 223. اسعد بن سهل بن حنيف ابو امامة1 224. اسلم مولي عمر1 225. اسماء بن عبيد1 226. اسماعيل الاسدي1 227. اسماعيل السدي1 228. اسماعيل بن ابان2 229. اسماعيل بن ابراهيم ابو بشر الاسدي1 230. اسماعيل بن ابراهيم ابو معمر1 231. اسماعيل بن ابراهيم الهذلي ابو معمر1 232. اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة3 233. اسماعيل بن ابراهيم بن علية1 234. اسماعيل بن ابي اويس9 235. اسماعيل بن ابي حكيم5 236. اسماعيل بن ابي خالد5 237. اسماعيل بن الخليل3 238. اسماعيل بن الخليل شيخه1 239. اسماعيل بن امية3 240. اسماعيل بن جعفر2 241. اسماعيل بن جعفر المدني1 242. اسماعيل بن رجاء2 243. اسماعيل بن زرارة الثغري1 244. اسماعيل بن زكريا1 245. اسماعيل بن زكريا الخلقاني2 246. اسماعيل بن سالم4 247. اسماعيل بن سالم الصائغ شيخه1 248. اسماعيل بن سميع2 249. اسماعيل بن عبيد الله2 250. اسماعيل بن عبيد الله بن ابي المهاجر3 251. اسماعيل بن علية4 252. اسماعيل بن عمر ابو المنذر1 253. اسماعيل بن مجالد1 254. اسماعيل بن محمد بن سعد2 255. اسماعيل بن مسلم3 256. اسيد بن زيد1 257. اسير بن جابر اسير بن عمرو1 258. اشعث السمان ابو الربيع1 259. اشعث بن ابي الشعثاء6 260. اشعث بن سليم1 261. اشهل بن حاتم ابو حاتم3 262. اصبغ بن الفرج المصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 163. احمد بن عثمان النوفلي2 164. احمد بن عثمان بن حكيم الاودي2 165. احمد بن عمر الوكيعي1 166. احمد بن عمرو بن السرح ابو الطاهر1 167. احمد بن عيسى المصري3 168. احمد بن محمد3169. احمد بن محمد بن المكي1 170. احمد بن محمد بن حنبل2 171. احمد بن منيع1 172. احمد بن موسى1 173. احمد بن يعقوب ابو يعقوب1 174. احمد بن يوسف الازدي1 175. احمد ين محمد بن حنبل1 176. احنف بن قيس1 177. احوص بن جواب1 178. ادريس بن يزيد الاودي1 179. ادم بن ابي اياس5 180. ادم بن سليمان3 181. ادم بن علي2 182. ازهر بن جميل1 183. ازهر بن سعد السمان1 184. ازهر بن سعيد السمان1 185. اسامة بن حفص2 186. اسامة بن زيد7 187. اسامه بن زيد1 188. اسباط ابو اليسع2 189. اسباط بن محمد1 190. اسباط بن محمد القرشي الكوفي1 191. اسباط بن نصر1 192. اسحاق بن ابراهيم الصواف2 193. اسحاق بن ابراهيم بن راهوية1 194. اسحاق بن ابراهيم بن راهويه1 195. اسحاق بن ابراهيم بن عبد الرحمن البغوي ابو يعقوب...1 196. اسحاق بن بكر بن مضر3 197. اسحاق بن راشد الجزري2 198. اسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد5 199. اسحاق بن سليمان الرازي2 200. اسحاق بن سويد3 201. اسحاق بن سويد العدوي4 202. اسحاق بن شاهين1 203. اسحاق بن عبد الله بن ابي طلحة5 204. اسحاق بن عمر5 205. اسحاق بن عمر بن سليط1 206. اسحاق بن عيسى الطباع1 207. اسحاق بن محمد الفروي3 208. اسحاق بن منصور2 209. اسحاق بن منصور السلولي3 210. اسحاق بن منصور الكوسج1 211. اسحاق بن موسى الانصاري1 212. اسحاق بن نصر البخاري1 213. اسحاق بن وهب العلاف1 214. اسحاق بن يحي الكلبي1 215. اسحاق بن يحيى الكلبي2 216. اسحاق بن يزيد ابو النضر الدمشقي1 217. اسحاق بن يوسف الازرق2 218. اسد بن موسى2 219. اسرائيل بن موسى1 220. اسرائيل بن يونس1 221. اسرائيل بن يونس بن ابي اسحاق4 222. اسعد بن سهل بن حنيف1 223. اسعد بن سهل بن حنيف ابو امامة1 224. اسلم مولي عمر1 225. اسماء بن عبيد1 226. اسماعيل الاسدي1 227. اسماعيل السدي1 228. اسماعيل بن ابان2 229. اسماعيل بن ابراهيم ابو بشر الاسدي1 230. اسماعيل بن ابراهيم ابو معمر1 231. اسماعيل بن ابراهيم الهذلي ابو معمر1 232. اسماعيل بن ابراهيم بن عقبة3 233. اسماعيل بن ابراهيم بن علية1 234. اسماعيل بن ابي اويس9 235. اسماعيل بن ابي حكيم5 236. اسماعيل بن ابي خالد5 237. اسماعيل بن الخليل3 238. اسماعيل بن الخليل شيخه1 239. اسماعيل بن امية3 240. اسماعيل بن جعفر2 241. اسماعيل بن جعفر المدني1 242. اسماعيل بن رجاء2 243. اسماعيل بن زرارة الثغري1 244. اسماعيل بن زكريا1 245. اسماعيل بن زكريا الخلقاني2 246. اسماعيل بن سالم4 247. اسماعيل بن سالم الصائغ شيخه1 248. اسماعيل بن سميع2 249. اسماعيل بن عبيد الله2 250. اسماعيل بن عبيد الله بن ابي المهاجر3 251. اسماعيل بن علية4 252. اسماعيل بن عمر ابو المنذر1 253. اسماعيل بن مجالد1 254. اسماعيل بن محمد بن سعد2 255. اسماعيل بن مسلم3 256. اسيد بن زيد1 257. اسير بن جابر اسير بن عمرو1 258. اشعث السمان ابو الربيع1 259. اشعث بن ابي الشعثاء6 260. اشعث بن سليم1 261. اشهل بن حاتم ابو حاتم3 262. اصبغ بن الفرج المصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131317&book=5540#edfe64
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود، أَبُو الحسين بْن أَبِي جعفر السمناني :
سكن بغداد وسمع بها من الحسن بْن الحسين النوبختي، وَالحسن بْن القاسم الخلال، وإسماعيل بْن هشام الصرصرى، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وابن يحيى المعلم، وأبي عمر بْن مهدى، وأبي الحسين بن المحاملي، ونحوهم.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكَانَ صدوقا. تقلد القضاء بباب الطاق، وتولى أيضا قطعة من السواد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَينِ بن السمناني، حدّثنا إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، حدّثنا
محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا مفضل بن صالح، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائَشَةَ قَالَتْ: رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَ الأُخْرَى.
ولد السمناني بسمنان في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
سكن بغداد وسمع بها من الحسن بْن الحسين النوبختي، وَالحسن بْن القاسم الخلال، وإسماعيل بْن هشام الصرصرى، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وابن يحيى المعلم، وأبي عمر بْن مهدى، وأبي الحسين بن المحاملي، ونحوهم.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكَانَ صدوقا. تقلد القضاء بباب الطاق، وتولى أيضا قطعة من السواد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَينِ بن السمناني، حدّثنا إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، حدّثنا
محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، حدّثنا أحمد بن بديل، حدّثنا مفضل بن صالح، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائَشَةَ قَالَتْ: رُبَّمَا انْقَطَعَ شِسْعُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَمْشِي فِي نَعْلٍ حَتَّى يُصْلِحَ الأُخْرَى.
ولد السمناني بسمنان في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145026&book=5540#059b3c
أحمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي أبو نصر.
سمع البخاري من عبد الأول وقد سمع من جده أبي محمد عبد الله وغيره وهو من بيت الحديث سمعت منه وسماعه صحيح.
سمع البخاري من عبد الأول وقد سمع من جده أبي محمد عبد الله وغيره وهو من بيت الحديث سمعت منه وسماعه صحيح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131541&book=5540#25bd15
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر بْن إبراهيم بن حسّان ابن عَلِيّ بْن مُحَمَّد، أَبُو المكارم الصيرفِي، المعروف بابن القديسي :
أحد أصدقائنا، وممن كَانَ يسمع معنا، وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، بَكَّر بِهِ خاله فِي سماع الحَدِيث من الْحَسَن بْن الْقَاسِم الدباس الذي روى عَن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ، وسمعه أيضا من أَبِي الْحَسَن بْن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي الحسين بْن المتيم، وأبي عُمَر بْن مهدي، وأبي الحسين بن المحاملي، ومن بعدهم.
ولم يزل يحضر معنا المجالس، ويقرأ عَلَى المشايخ، ويديم الكتابة، إِلَى أن توفي مقتولا، قتله بعض اللصوص ليلا طمعا فِي أخذ ماله، وكنت علقت عنه شيئا يسيرا.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد القديسي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الجابر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري النّحويّ- إملاء- حدّثني ابن المرزبان، حدّثنا أبو محمّد البلخي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا جرير قَالَ: جئنا الأعمش يوما فوجدناه قاعدا فِي ناحية أخرى وفِي الموضع خليج من ماء المطر، فجاء رَجُل عَلَيْهِ سواد، فلما أبصر بالأعمش عَلَيْهِ فروة حقره فَقَالَ: قم عبرني هذا الخليج، وجذب يده فأقامه وركبه وَقَالَ: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
[الزخرف 13] فمضى بِهِ الأعمش حتى توسط بِهِ الخليج ثم رمى بِهِ وَقَالَ: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
[المؤمنون 29] ثم خرج وترك المسود يتخبط فِي الماء.
قتل أَبُو المكارم بن القديسي فِي ليلة الخميس الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع
وعشرين وأربعمائة، وسمعت خاله أبا الْقَاسِم يذكر أنه ولد فِي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكَانَ يذكر أنه كتب بخطه ألف جزء من الحَدِيث.
أحد أصدقائنا، وممن كَانَ يسمع معنا، وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، بَكَّر بِهِ خاله فِي سماع الحَدِيث من الْحَسَن بْن الْقَاسِم الدباس الذي روى عَن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ أَبِي صَخْرَةَ، وسمعه أيضا من أَبِي الْحَسَن بْن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي الحسين بْن المتيم، وأبي عُمَر بْن مهدي، وأبي الحسين بن المحاملي، ومن بعدهم.
ولم يزل يحضر معنا المجالس، ويقرأ عَلَى المشايخ، ويديم الكتابة، إِلَى أن توفي مقتولا، قتله بعض اللصوص ليلا طمعا فِي أخذ ماله، وكنت علقت عنه شيئا يسيرا.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد القديسي، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الجابر، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري النّحويّ- إملاء- حدّثني ابن المرزبان، حدّثنا أبو محمّد البلخي، حدّثنا محمّد بن حميد، حَدَّثَنَا جرير قَالَ: جئنا الأعمش يوما فوجدناه قاعدا فِي ناحية أخرى وفِي الموضع خليج من ماء المطر، فجاء رَجُل عَلَيْهِ سواد، فلما أبصر بالأعمش عَلَيْهِ فروة حقره فَقَالَ: قم عبرني هذا الخليج، وجذب يده فأقامه وركبه وَقَالَ: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هَذَا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
[الزخرف 13] فمضى بِهِ الأعمش حتى توسط بِهِ الخليج ثم رمى بِهِ وَقَالَ: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ
[المؤمنون 29] ثم خرج وترك المسود يتخبط فِي الماء.
قتل أَبُو المكارم بن القديسي فِي ليلة الخميس الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع
وعشرين وأربعمائة، وسمعت خاله أبا الْقَاسِم يذكر أنه ولد فِي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكَانَ يذكر أنه كتب بخطه ألف جزء من الحَدِيث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139320&book=5540#eb967b
أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن المعمر بْن مُحَمَّد بْن المعمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الله العلوي الحسيني :
نقيب الطالبيين ببغداد. ولى النقابة على الطالبيين بعد أبيه في سنة ثلاثين وخمسمائة، ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته، وكان يسكن بالحريم الظاهري في دار له مشرفة على دجلة.
سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ، وكان مجدا في الرواية، وكان يشعر شعرا حسنا، وينثر نثرا فائقا، فمن شعره:
دمع يخد وجنة تتخدد ... وجوى يزيد وزفرة تتجدد
وصبابة ترمي وصبر نافر ... وضنى يجول وجور وجد يلبد
وهوى يشعب فكرتي ويذيبني ... شوقا يقسمه كواعب خرد
وحنين قلب واشتجار وساوس ... ودوام تهيام وجفني يسهد
وأنين خلب محدق وغرام ووج ... د معلق وجوارح تتلبد
ونحول جسم واضح وسقام ح ... ب فاضح وحياد عقل يشرد
وغريم تذكار مقيم ساخط ... أبدا على رسوله يتمرد
وتلفت نحو الديار وإنه ... يحيى بها دمعي الذي لا يجمد
وتطلع نحو الغوير ولوعة ... لسيارها شغفا يخب ويزيد
وتنسم الأنباء في رأد الضحى ... وتنفس الصعداء إذ لا موعد
قرأت بخط النقيب أبي عبد الله: المولد في شوال سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وتوفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن من الغد.
نقيب الطالبيين ببغداد. ولى النقابة على الطالبيين بعد أبيه في سنة ثلاثين وخمسمائة، ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته، وكان يسكن بالحريم الظاهري في دار له مشرفة على دجلة.
سمع أبا الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصّيرفيّ، وكان مجدا في الرواية، وكان يشعر شعرا حسنا، وينثر نثرا فائقا، فمن شعره:
دمع يخد وجنة تتخدد ... وجوى يزيد وزفرة تتجدد
وصبابة ترمي وصبر نافر ... وضنى يجول وجور وجد يلبد
وهوى يشعب فكرتي ويذيبني ... شوقا يقسمه كواعب خرد
وحنين قلب واشتجار وساوس ... ودوام تهيام وجفني يسهد
وأنين خلب محدق وغرام ووج ... د معلق وجوارح تتلبد
ونحول جسم واضح وسقام ح ... ب فاضح وحياد عقل يشرد
وغريم تذكار مقيم ساخط ... أبدا على رسوله يتمرد
وتلفت نحو الديار وإنه ... يحيى بها دمعي الذي لا يجمد
وتطلع نحو الغوير ولوعة ... لسيارها شغفا يخب ويزيد
وتنسم الأنباء في رأد الضحى ... وتنفس الصعداء إذ لا موعد
قرأت بخط النقيب أبي عبد الله: المولد في شوال سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
وتوفي يوم الأربعاء ثامن عشر جمادى الأولى سنة تسع وستين وخمسمائة، ودفن من الغد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136744&book=5540#64226c
أَحْمَد بْن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الشَّافعيّ أَبُو نصر بْن أَبِي مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن الشاشي :
مدرس النظامية وأحد المصنفين عَلَى مذهب الشَّافعيّ، تفقه عَلَى أَبِيهِ وعلى أَبِي الْحَسَن بْن الخل وسمع من أَبِي الوقت. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة.
مدرس النظامية وأحد المصنفين عَلَى مذهب الشَّافعيّ، تفقه عَلَى أَبِيهِ وعلى أَبِي الْحَسَن بْن الخل وسمع من أَبِي الوقت. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131294&book=5540#f7a434
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، أَبُو علي، المعروف بابن أَبِي حامد القاضي :
وهو من ولد بن أَبِي حامد صاحب بيت المال. سمع القاضي أبا عَبْد اللَّه المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وكَانَ ثقة.
أخبرني الخلّال، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ- صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ إِمْلاءً، في مجلس الدارقطني- حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ فَلَحِقَ بِالْعَدُوِّ فَمَاتَ فَهُوَ كَافِرٌ »
. 2552- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو نصر النيسابوري، المعروف بالصبغي :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العدل، وعبد اللَّه بْن محمّد ابن عَبْد الوهاب الرازي، حَدَّثَنَا عنه الخلال أيضا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- وَكَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو الحسن النعيمي- حدّثنا أبو نصر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن موسى النيسابوري الصبغي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أبو محمّد العدل، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد البجلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ آدَمَ الرَّبَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي جعفر قال: حدّثنا شقيق ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دخل على غني
فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ الله هزؤا »
وهو من ولد بن أَبِي حامد صاحب بيت المال. سمع القاضي أبا عَبْد اللَّه المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وكَانَ ثقة.
أخبرني الخلّال، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَامِدٍ- صَاحِبُ بَيْتِ الْمَالِ إِمْلاءً، في مجلس الدارقطني- حدّثنا الحسين بن إسماعيل، حدّثنا محمّد بن حسّان، حدّثنا مكي بن إبراهيم، حَدَّثَنَا دَاوُدُ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ فَلَحِقَ بِالْعَدُوِّ فَمَاتَ فَهُوَ كَافِرٌ »
. 2552- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى، أَبُو نصر النيسابوري، المعروف بالصبغي :
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ العدل، وعبد اللَّه بْن محمّد ابن عَبْد الوهاب الرازي، حَدَّثَنَا عنه الخلال أيضا.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ- وَكَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو الحسن النعيمي- حدّثنا أبو نصر أحمد ابن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن موسى النيسابوري الصبغي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أبو محمّد العدل، حدّثنا علي بن محمّد بن أحمد البجلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ آدَمَ الرَّبَعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبِي جعفر قال: حدّثنا شقيق ابن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ، وَمَنْ دخل على غني
فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ الله هزؤا »
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145066&book=5540#252274
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة الأصبهاني الحافظ أبو طاهر السلفي.
سمع ببلدة من القاسم بن الفضل الثقفي في خلق كثير وبالدون من عبد الرحمن بن حمد الدوني وببغداد من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسين ابن الطيوري وأبي بكر الطريثيثي وأبي طالب بن يوسف في خلق كثير وجم غفير في هذه البلاد وغيرها وكان جوالا في الآفاق تغرب وكتب الكثير وكان حافظا ثقة ضابطا متقنا سمع منه أقرانه وأشياخه وحدث ببغداد لما قدمها لسماع الحديث وكان على طريقة المتقدمين سأل شجاعا الذهلي والمؤتمن الساجي وأبا علي البرداني ببغداد عن أحوال الرجال وجرحهم وتعديلهم وكتب جوابهم وسأل خميس بن علي الحوزي بواسط وأبيا النرسي بالكوفة وسؤالاته سؤالات ضابط متقن ومد الله له في العمر حتى جاوز المائة ومتع بسمعه وبصره الى أن مات وحدثت أنه كان بآخره إذا أرادوا أن يكلمون لا يسمع إلا بعد جهد فإذا قرؤا عليه الحديث حضر له سمعه ورد عليهم الخطأ وهو أول من جمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا في أربعين بلدا فيما نعلم ورحل إليه الناس من البلاد البعيدة وانتشر حديثه في الشرق والغرب.
حدث عنه عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي وعبد القادر بن عبد الله الرهاوي بحران وغيرها وأبو الحسن علي بن المفضل المقدسي بمصر وأبو الجناب أحمد بن عمر الخيوقي بخوازم وعبد الله بن عبد الجبار العثماني بالحجاز واليمن وأحمد بن طارق بن سنان الكركي ببغداد في آخرين.
حدثني عبد العظيم بن عبد القوي المنذري بمصر قال لما أرادوا أن يقرؤا سنن أبي عبد الرحمن النسائي على السلفي أتوه بنسخة سعد الخير وهي مصححة قد سمعها من أبي محمد الدوني فقال ما تريدون تقرؤن فقالوا سنن النسائي فقال فيها اسمي أحمد بن محمد قالوا لا قال فاجتذبها من يدي القاري بغيظ ورمى بها وقال لا أحدث إلا من أصلي فقالوا له هذا بخط سعد الخير وهو ثقة حافظ قد كتبها عن شيخك فقال إن كان فيها إسمي وإلا فلا أحدث بها ولم يحدث بها حتى مات.
حدثني إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني صريفين بغداد قال سمعت أبا محمد عبد القادر الرهاوي الحافظ بحران يقول جئت انا وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي إلى الحافظ أبي طاهر السلفي ومعنا كتاب السنة للالكائي فقلنا له معنا كتاب السنة فنظر فيه فقال هذا أصل صحيح والكتاب سماعي سمعته من أبي بكر الطريثيثي ببغداد فقلنا له نريد أن نقرأ عليك فقال كيف تقرأ علي من غير أصل سماعي قال فسألناه فأذن لنا فقال فقلت لعبد الغني لا تقرأه أنت ولا أنا فإنه إن سألنا كم بقي من الجزء لا يمكن أن نغالطه بشئ قال فأعطيناه لرجل يقال له الوجيه فقرأه عليه قال فرفع إلينا رأسه بعد ساعة وقال ما هذا الذي تقرؤون قلنا كتاب السنة للالكائي قال كيف تقرؤن علي وليس فيه سماعي قال فقلنا له إنها نسخة صحيحة معارضة بالأصل قال فسكت وسمعنا عليه الكتاب قال إبراهيم وحدثنا بالكتاب جميعه عنه عبد القادر الرهاوي بحران.
وحدثني عبد العظيم المنذري قال قال لي أبو الحسن علي بن المقدسي حفظت أسماء وكنى وجئت إلى الحافظ أبي طاهر السلفي فذاكرته بها فجعل يذكرها لي من حفظه وما قال لي أحسنت وقال لي ما هذا شيء مليح أنا شيخ كبير لي في هذا البلد هذه السنين لا يذاكرني أحد وحفظي هكذا.
توفي أبو طاهر السلفي ليلة الجمعة سادس ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية.
أخبرنا الحافظ عبد القادر بن عبد الله الرهاوي إجازة ونقلته من خطه قال شيخنا الإمام أبو طاهر أحمد بن محمد بن احمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني نزيل الإسكندرية سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين وسافر إلى بغداد فأقام بها يسمع إلى سنة سبع وتسعين وسافر إلى الكوفة فأقام بها مدة يسمع ثم حج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة يقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة سمع بقراءته الأئمة كيحيى بن منده الحافظ والمؤتمن بن أحمد الساجي ومحمد بن منصور
السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم سمعته يقول كنت بالكوفة مريضا وكان يجعل لي مخاد استند إليها وأكتب الحديث قال ورأيت في كثير من أجزائه الكبار يقول في آخر الجزء كتبت هذا الجزء في الليلة الفلانية وسمعته يقول كنت أكتب إلى قبيل الفجر ثم أنام ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل خوزستان وبلاد السيسر ونهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنكان وساوة وجرباذقان ومضى إلى الري ثم مضى إلى الدربند وهو آخر بلاد الإسلام ثم رجع إلى تفليس وبلاد آذربيجان وخرج إلى خلاط وديار بكر ثم عاد إلى الجزيرة ونصيبين وماكسين وغيرهما ثم صعد إلى دمشق ودخل إلى ديار مصر كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة فلما وصل إلى الإسكندرية وهو سنة إحدى عشرة وخمسمائة رآه كبراؤها وفضلاؤها فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه فأكرموه وحدموه حتى لزموه عندهم بالإحسان ثم بعث إلى أصبهان فجاء بكتبه إليه.
وسمعت من يحكي عن أبي الفضل محمد بن ناصر أنه قال كان هاهنا يعني السلفي ببغداد كأنه شعلة نار في تحصيل الحديث وحدثني بعض رفقائي عن ابن شافع أنه قال السلفي شيخ العلماء.
وسمعت شيخنا ابا عبد الله بن أبي الصقر يقول كان السلفي إذا دخل على ابن الأكفاني يقوم له ويتلقاه ويعظمه وإذا خرج شيعة وكان ابن الأكفاني مقدم دمشق في الحديث والأمانة قال ثم لم يزل يعطم أمره بالإسكندرية حتى فشا إلى ملوك مصر فصار له عندهم الاسم والجاه العريض والكلمة النافذة مع مخالفته لمذهبهم وقلة مبالاته بهم في أمر الدين لعقله ودينه ودينه وحسن مجالسته وأدب نفسه وتألفه الناس واعترافه بالحقوق وإرفاد الوفاد وكان مظنه للرجاء في ماله وجاهه نزه المجالسة من المجون وإطراح الحشمة بل ما رأيت بعد مجلس الحافظ أبي العلاء أحسن مجلسا منه وكان معظما لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد عنده في شيء من أمر التحديث هوادة ولا ترخص وبلغني أن سلطان ديار مصر حضر عنده وهو يقرأ عليه الحديث فجعل يتحدث السلطان وأخوه فزبرهما وقال أيش هذا نحن نقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما تتحدثان.
وسمعته يقول كنت أسمع الحديث بالحريم فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي فوقع علي شيء ثقيل شبه الذي يسمى الكابوس فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي وقال أتدري أيش صنعت تضع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت رأسك قال فقمت فنحيت الكيس ووضعت تحت رأسي آجرة وجعلت الكيس في حضني.
قال وبلغني أن في هذه المدة التي كان بالإسكندرية وهي ستون سنة ما خرج إلى بستان ولا فرحة غير مرة واحدة بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته وما كنا نكاد ندخل إلا نراه مطالعا في شيء وكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ورأيته يوما وقد جاء جماعة من المقرئين بالألحان فأرادوا أن يقرؤوا فمنعهم من ذلك وقال هذه القراءة بدعة بل اقرؤوا ترتيلا فقرؤوا كما أمرهم وكان حليما محتملا لجفاء الغرباء كان إذا ارتاب في شيء إلتقت إلى أصحابه يقول أليس هكذا تواضعا منه وتدينا رضي الله عنه.
سمع ببلدة من القاسم بن الفضل الثقفي في خلق كثير وبالدون من عبد الرحمن بن حمد الدوني وببغداد من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسين ابن الطيوري وأبي بكر الطريثيثي وأبي طالب بن يوسف في خلق كثير وجم غفير في هذه البلاد وغيرها وكان جوالا في الآفاق تغرب وكتب الكثير وكان حافظا ثقة ضابطا متقنا سمع منه أقرانه وأشياخه وحدث ببغداد لما قدمها لسماع الحديث وكان على طريقة المتقدمين سأل شجاعا الذهلي والمؤتمن الساجي وأبا علي البرداني ببغداد عن أحوال الرجال وجرحهم وتعديلهم وكتب جوابهم وسأل خميس بن علي الحوزي بواسط وأبيا النرسي بالكوفة وسؤالاته سؤالات ضابط متقن ومد الله له في العمر حتى جاوز المائة ومتع بسمعه وبصره الى أن مات وحدثت أنه كان بآخره إذا أرادوا أن يكلمون لا يسمع إلا بعد جهد فإذا قرؤا عليه الحديث حضر له سمعه ورد عليهم الخطأ وهو أول من جمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا في أربعين بلدا فيما نعلم ورحل إليه الناس من البلاد البعيدة وانتشر حديثه في الشرق والغرب.
حدث عنه عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي وعبد القادر بن عبد الله الرهاوي بحران وغيرها وأبو الحسن علي بن المفضل المقدسي بمصر وأبو الجناب أحمد بن عمر الخيوقي بخوازم وعبد الله بن عبد الجبار العثماني بالحجاز واليمن وأحمد بن طارق بن سنان الكركي ببغداد في آخرين.
حدثني عبد العظيم بن عبد القوي المنذري بمصر قال لما أرادوا أن يقرؤا سنن أبي عبد الرحمن النسائي على السلفي أتوه بنسخة سعد الخير وهي مصححة قد سمعها من أبي محمد الدوني فقال ما تريدون تقرؤن فقالوا سنن النسائي فقال فيها اسمي أحمد بن محمد قالوا لا قال فاجتذبها من يدي القاري بغيظ ورمى بها وقال لا أحدث إلا من أصلي فقالوا له هذا بخط سعد الخير وهو ثقة حافظ قد كتبها عن شيخك فقال إن كان فيها إسمي وإلا فلا أحدث بها ولم يحدث بها حتى مات.
حدثني إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني صريفين بغداد قال سمعت أبا محمد عبد القادر الرهاوي الحافظ بحران يقول جئت انا وعبد الغني بن عبد الواحد المقدسي إلى الحافظ أبي طاهر السلفي ومعنا كتاب السنة للالكائي فقلنا له معنا كتاب السنة فنظر فيه فقال هذا أصل صحيح والكتاب سماعي سمعته من أبي بكر الطريثيثي ببغداد فقلنا له نريد أن نقرأ عليك فقال كيف تقرأ علي من غير أصل سماعي قال فسألناه فأذن لنا فقال فقلت لعبد الغني لا تقرأه أنت ولا أنا فإنه إن سألنا كم بقي من الجزء لا يمكن أن نغالطه بشئ قال فأعطيناه لرجل يقال له الوجيه فقرأه عليه قال فرفع إلينا رأسه بعد ساعة وقال ما هذا الذي تقرؤون قلنا كتاب السنة للالكائي قال كيف تقرؤن علي وليس فيه سماعي قال فقلنا له إنها نسخة صحيحة معارضة بالأصل قال فسكت وسمعنا عليه الكتاب قال إبراهيم وحدثنا بالكتاب جميعه عنه عبد القادر الرهاوي بحران.
وحدثني عبد العظيم المنذري قال قال لي أبو الحسن علي بن المقدسي حفظت أسماء وكنى وجئت إلى الحافظ أبي طاهر السلفي فذاكرته بها فجعل يذكرها لي من حفظه وما قال لي أحسنت وقال لي ما هذا شيء مليح أنا شيخ كبير لي في هذا البلد هذه السنين لا يذاكرني أحد وحفظي هكذا.
توفي أبو طاهر السلفي ليلة الجمعة سادس ربيع الآخر من سنة ست وسبعين وخمسمائة بالإسكندرية.
أخبرنا الحافظ عبد القادر بن عبد الله الرهاوي إجازة ونقلته من خطه قال شيخنا الإمام أبو طاهر أحمد بن محمد بن احمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني نزيل الإسكندرية سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين وسافر إلى بغداد فأقام بها يسمع إلى سنة سبع وتسعين وسافر إلى الكوفة فأقام بها مدة يسمع ثم حج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة يقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة سمع بقراءته الأئمة كيحيى بن منده الحافظ والمؤتمن بن أحمد الساجي ومحمد بن منصور
السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم سمعته يقول كنت بالكوفة مريضا وكان يجعل لي مخاد استند إليها وأكتب الحديث قال ورأيت في كثير من أجزائه الكبار يقول في آخر الجزء كتبت هذا الجزء في الليلة الفلانية وسمعته يقول كنت أكتب إلى قبيل الفجر ثم أنام ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل خوزستان وبلاد السيسر ونهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنكان وساوة وجرباذقان ومضى إلى الري ثم مضى إلى الدربند وهو آخر بلاد الإسلام ثم رجع إلى تفليس وبلاد آذربيجان وخرج إلى خلاط وديار بكر ثم عاد إلى الجزيرة ونصيبين وماكسين وغيرهما ثم صعد إلى دمشق ودخل إلى ديار مصر كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة فلما وصل إلى الإسكندرية وهو سنة إحدى عشرة وخمسمائة رآه كبراؤها وفضلاؤها فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه فأكرموه وحدموه حتى لزموه عندهم بالإحسان ثم بعث إلى أصبهان فجاء بكتبه إليه.
وسمعت من يحكي عن أبي الفضل محمد بن ناصر أنه قال كان هاهنا يعني السلفي ببغداد كأنه شعلة نار في تحصيل الحديث وحدثني بعض رفقائي عن ابن شافع أنه قال السلفي شيخ العلماء.
وسمعت شيخنا ابا عبد الله بن أبي الصقر يقول كان السلفي إذا دخل على ابن الأكفاني يقوم له ويتلقاه ويعظمه وإذا خرج شيعة وكان ابن الأكفاني مقدم دمشق في الحديث والأمانة قال ثم لم يزل يعطم أمره بالإسكندرية حتى فشا إلى ملوك مصر فصار له عندهم الاسم والجاه العريض والكلمة النافذة مع مخالفته لمذهبهم وقلة مبالاته بهم في أمر الدين لعقله ودينه ودينه وحسن مجالسته وأدب نفسه وتألفه الناس واعترافه بالحقوق وإرفاد الوفاد وكان مظنه للرجاء في ماله وجاهه نزه المجالسة من المجون وإطراح الحشمة بل ما رأيت بعد مجلس الحافظ أبي العلاء أحسن مجلسا منه وكان معظما لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد عنده في شيء من أمر التحديث هوادة ولا ترخص وبلغني أن سلطان ديار مصر حضر عنده وهو يقرأ عليه الحديث فجعل يتحدث السلطان وأخوه فزبرهما وقال أيش هذا نحن نقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتما تتحدثان.
وسمعته يقول كنت أسمع الحديث بالحريم فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي فوقع علي شيء ثقيل شبه الذي يسمى الكابوس فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي وقال أتدري أيش صنعت تضع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت رأسك قال فقمت فنحيت الكيس ووضعت تحت رأسي آجرة وجعلت الكيس في حضني.
قال وبلغني أن في هذه المدة التي كان بالإسكندرية وهي ستون سنة ما خرج إلى بستان ولا فرحة غير مرة واحدة بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته وما كنا نكاد ندخل إلا نراه مطالعا في شيء وكان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ورأيته يوما وقد جاء جماعة من المقرئين بالألحان فأرادوا أن يقرؤوا فمنعهم من ذلك وقال هذه القراءة بدعة بل اقرؤوا ترتيلا فقرؤوا كما أمرهم وكان حليما محتملا لجفاء الغرباء كان إذا ارتاب في شيء إلتقت إلى أصحابه يقول أليس هكذا تواضعا منه وتدينا رضي الله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145017&book=5540#945e25
أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد الحيري أبو بكر القاضي الحرشي النيسابوري.
حدث عن محمد بن يعقوب الأصم بمسند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي وبمسند عبد الله بن وهب أيضا وحدث عنه الحفاظ أبو بكر الخطيب وأحمد بن الحسين البيهقي وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي والقاسم بن الفضل الثقفي وأسعد بن مسعود العتبي وأبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروبي في خلق كثير.
قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي الحرشي أبو بكر القاضي سمع بخراسان أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وحاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي وأبا علي الميداني وأقرانهم وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي وأقرانهما وسمع بالعراق أبا سهل بن زياد وأبا بكر بن أبي دارم وأقرانهما وسمع بالحجاز أبا محمد الفاكهي وبكير الحداد ودرس الفقه على ابن الوليد وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وقلد قضاء نيسابور.
وقال الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني في أماليه ولد القاضي أبو بكر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وتوفي في شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وهو ثقة الحديث0
حدث عن محمد بن يعقوب الأصم بمسند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي وبمسند عبد الله بن وهب أيضا وحدث عنه الحفاظ أبو بكر الخطيب وأحمد بن الحسين البيهقي وأبو علي نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي والقاسم بن الفضل الثقفي وأسعد بن مسعود العتبي وأبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروبي في خلق كثير.
قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن علي الحرشي أبو بكر القاضي سمع بخراسان أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وحاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي وأبا علي الميداني وأقرانهم وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد بن عدي وأقرانهما وسمع بالعراق أبا سهل بن زياد وأبا بكر بن أبي دارم وأقرانهما وسمع بالحجاز أبا محمد الفاكهي وبكير الحداد ودرس الفقه على ابن الوليد وأملى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وقلد قضاء نيسابور.
وقال الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني في أماليه ولد القاضي أبو بكر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وتوفي في شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وهو ثقة الحديث0
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131308&book=5540#64c04e
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلويه، أبو حامد الأستوائي، ويعرف بالدّلوي :
وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ، وأبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وأبا سعيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرازي، ومحمد بن عبد الله الجورقي، ونحوهم.
وقدم بغداد فسمع من الدارقطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الطيب، وكَانَ ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظ من معرفة الأدب وَالعربية، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو حامد الدّلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي بنيسابور، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي، أخبرنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: وَالْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَة »
. سألت الدلوي عَن مولده فقال: لا أحقه، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الثامن وَالعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة الشونيزي.
وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ، وأبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأنماطي، وأبا سعيد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّابِ الرازي، ومحمد بن عبد الله الجورقي، ونحوهم.
وقدم بغداد فسمع من الدارقطني وطبقته. واستوطن بغداد إلى حين وفاته. وولي القضاء بعكبرا من قبل القاضي أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الطيب، وكَانَ ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، وفي الأصول مذهب الأشعري. وله حظ من معرفة الأدب وَالعربية، وحدث شيئا يسيرا. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو حامد الدّلوي، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرازي بنيسابور، أخبرنا محمّد بن أيّوب الرّازيّ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم بن هشام الدستوائي، أخبرنا قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: وَالْفَأْلُ الصَّالِحُ الْكَلِمَةُ الْحَسَنَة »
. سألت الدلوي عَن مولده فقال: لا أحقه، لكني أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الثامن وَالعشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة الشونيزي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145055&book=5540#349bdb
أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن النعمان بن المنذر أبو العباس الصائغ الأصبهاني.
حدث عن أبي بكر بن المقرئ بمسند محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وغيره وحدث عن عبيد الله بن عبد الله العدل وعن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن جشنس العدل والحافظ أبي عبد الله بن منده وأبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار وغيرهم حدث عنه سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وغيره.
أخبرنا أبو مسلم بن عبد الرحيم بن الأخوة العدل بأصبهان قال أنبأ أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال أنبأ الشيخ الثقة النبيل أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن النعمان بن المنذر بن موسى رحمه الله وكان جميل الطريقة حسن الإعتقاد قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وقال يحيى بن منده هو ثقة مأمون صالح قليل الكلام توفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة وله ثمانون سنة.
حدث عن أبي بكر بن المقرئ بمسند محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وغيره وحدث عن عبيد الله بن عبد الله العدل وعن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن جشنس العدل والحافظ أبي عبد الله بن منده وأبي بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار وغيرهم حدث عنه سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وغيره.
أخبرنا أبو مسلم بن عبد الرحيم بن الأخوة العدل بأصبهان قال أنبأ أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال أنبأ الشيخ الثقة النبيل أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن النعمان بن المنذر بن موسى رحمه الله وكان جميل الطريقة حسن الإعتقاد قراءة عليه وأنا أسمع في سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
وقال يحيى بن منده هو ثقة مأمون صالح قليل الكلام توفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة وله ثمانون سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145048&book=5540#72c6ba
أحمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الباطرقاني أبو بكر المقرئ.
حدث عنه أبو علي الحسن بن أحمد الحدادي والحسين بن عبد الملك الخلال وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وهو غزير الحديث.
قال يحيى بن منده في تاريخه كتب الحديث الكثير عن أبي عبد الله بن منده وأبي إسحاق بن خورشيد قوله وعبد الله بن جعفر وابن شهدل وأحمد بن يوسف الثقفي وذكر جماعة وقال كثير السماع واسع الرواية دقيق الخط قرأ القرآن على جماعة من الأئمة القدماء المشهورين وصنف كتاب الشواذ وكتاب طبقات القراء وحكى لي أنه ولد سنة إثنتين وسبعين وثلاثمائة وتوفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة ذكره عمي يوما والشيخ الحافظ عبد العزيز بن محمد النخشبي وجماعة حاضرون فقال عبد العزيز رحمه الله صنف مسندا ضمنه ما اشتمل على صحيح البخاري إلا أنه كتب المتن من الأصل ثم ألحقه الإسناد وهذا ليس من شرط أصحاب الحديث وأهله ثم قال يحيى تكلم في مسائل لا يسع الموضع ذكرها لو اقتصر على التحديث والإقراء كان خيرا له وقول يحيى "لو اقتصر على التحديث والإقراء كان خيرا" يدل على أنه ثقة فيما حدث به وأقرأ وهذا هو المقصود من حاله
أخبرنا هشام بن عبد الرحيم بن الأخوة بأصبهان قال أنبأ سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال أنبأ أبو بكر أحمد بن الفضل وكان من خواص الإمام أبي عبد الله بن منده قال أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن يوسف قال ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي قال ثنا عمرو بن خالد قال ثنا عيسى بن يونس عن سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن الأغر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله [أنجته] يوما من دهره دخل الجنة أصابه قبلها ما أصابه" 1.
حدث عنه أبو علي الحسن بن أحمد الحدادي والحسين بن عبد الملك الخلال وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي وهو غزير الحديث.
قال يحيى بن منده في تاريخه كتب الحديث الكثير عن أبي عبد الله بن منده وأبي إسحاق بن خورشيد قوله وعبد الله بن جعفر وابن شهدل وأحمد بن يوسف الثقفي وذكر جماعة وقال كثير السماع واسع الرواية دقيق الخط قرأ القرآن على جماعة من الأئمة القدماء المشهورين وصنف كتاب الشواذ وكتاب طبقات القراء وحكى لي أنه ولد سنة إثنتين وسبعين وثلاثمائة وتوفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة ذكره عمي يوما والشيخ الحافظ عبد العزيز بن محمد النخشبي وجماعة حاضرون فقال عبد العزيز رحمه الله صنف مسندا ضمنه ما اشتمل على صحيح البخاري إلا أنه كتب المتن من الأصل ثم ألحقه الإسناد وهذا ليس من شرط أصحاب الحديث وأهله ثم قال يحيى تكلم في مسائل لا يسع الموضع ذكرها لو اقتصر على التحديث والإقراء كان خيرا له وقول يحيى "لو اقتصر على التحديث والإقراء كان خيرا" يدل على أنه ثقة فيما حدث به وأقرأ وهذا هو المقصود من حاله
أخبرنا هشام بن عبد الرحيم بن الأخوة بأصبهان قال أنبأ سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قال أنبأ أبو بكر أحمد بن الفضل وكان من خواص الإمام أبي عبد الله بن منده قال أنبأ أبو محمد الحسن بن محمد بن يوسف قال ثنا أحمد بن محمد بن عمر قال ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي قال ثنا عمرو بن خالد قال ثنا عيسى بن يونس عن سفيان الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن الأغر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله [أنجته] يوما من دهره دخل الجنة أصابه قبلها ما أصابه" 1.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139324&book=5540#9eb3ec
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني، أبو علي بن أبي الحسن الحافظ :
من ساكني الشذا من شارع دار الرقيق، سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان وإبراهيم وعلي ابني عمر البرمكي وأبا محمد الجوهري وأبا القاسم عبد العزيز ابن علي الأزجي وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا القاسم منصور بن عمر ابن علي الكرخي.
ولم يزل يسمع ويكتب إلى حين وفاته. وكتب بخطه كثيرا، وجمع وخرّج وصنّف في عدة فنون، وحدّث بأكثرها، وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة والصدق والثقة والديانة.
مولده سنة ست وعشرين وأربعمائة في النصف من جمادى الأولى، وتوفي في الليلة التي صبيحتها يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب. وكان عارفا بعلم الحديث.
من ساكني الشذا من شارع دار الرقيق، سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد بن غيلان وإبراهيم وعلي ابني عمر البرمكي وأبا محمد الجوهري وأبا القاسم عبد العزيز ابن علي الأزجي وأبا الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني وأبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران وأبا طالب محمد بن علي العشاري وأبا القاسم منصور بن عمر ابن علي الكرخي.
ولم يزل يسمع ويكتب إلى حين وفاته. وكتب بخطه كثيرا، وجمع وخرّج وصنّف في عدة فنون، وحدّث بأكثرها، وكان موصوفا بالحفظ والمعرفة والصدق والثقة والديانة.
مولده سنة ست وعشرين وأربعمائة في النصف من جمادى الأولى، وتوفي في الليلة التي صبيحتها يوم الخميس الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب. وكان عارفا بعلم الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131282&book=5540#330e9a
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فراشة بْن سلم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو العباس الْمَرْوَزِيُّ :
قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد ابن أحمد بن رزق، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن فراشة المروزيّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بن حبلة، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَن شُعْبَةَ، عَنِ العلاء
ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «السَّبْعُ الْمَثَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ »
قدم بَغْدَاد حاجا وَحدث بِهَا عَن أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر البسطامي. حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد ابن أحمد بن رزق، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن فراشة المروزيّ، حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بن حبلة، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَن شُعْبَةَ، عَنِ العلاء
ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «السَّبْعُ الْمَثَانِي، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ »
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145075&book=5540#bb1ea7
أحمد بن أبي الفتح يوسف بن أبي الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن صرما المشتري أبو العباس.
سمع الكثير من أبي الفضل الأرموي وسمع الصحيح للبخاري من عبد الأول وسمع من محمد بن ناصر الحافظ وأبي يعلى محمد بن محمد بن الفراء وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وعبد الخالق بن احمد بن يوسف وأحمد بن أبي غالب بن الطلاية وحدث عنهم وكان سماعه صحيحا توفي في يوم الإثنين سادس عشر شعبان من سنة إحدى وعشرين وستمائة ودفن من الغد بباب حرب.
سمع الكثير من أبي الفضل الأرموي وسمع الصحيح للبخاري من عبد الأول وسمع من محمد بن ناصر الحافظ وأبي يعلى محمد بن محمد بن الفراء وأبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء وعبد الخالق بن احمد بن يوسف وأحمد بن أبي غالب بن الطلاية وحدث عنهم وكان سماعه صحيحا توفي في يوم الإثنين سادس عشر شعبان من سنة إحدى وعشرين وستمائة ودفن من الغد بباب حرب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131285&book=5540#2164e9
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَاحِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ شيرزاذ، أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَبْشِيُّ :
نُسِبَ إِلى الْمَوْضِعِ المْعَرْوُفِ بِالْكَبْشِ، وهو هروي الأصل سمع أبا العبّاس البرثي الْقَاضِي، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَمُعَاذَ بْنَ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيَّ، وَنَحْوَهُمْ. حَدَّثَنَا عَنْهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحفار، وأبو بكر أحمد بن محمّد أبو درة السقاء الحربيّ، وكان ثقة.
حدّثنا ابن أبي درة، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصّبّاح الكبشيّ
- صاحب إبراهيم الحربي- حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى البرثي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَها، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلا يَقْعُدُ حَتَّى تُدْفَنَ »
. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
نُسِبَ إِلى الْمَوْضِعِ المْعَرْوُفِ بِالْكَبْشِ، وهو هروي الأصل سمع أبا العبّاس البرثي الْقَاضِي، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ، وَمُعَاذَ بْنَ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيَّ، وَنَحْوَهُمْ. حَدَّثَنَا عَنْهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحفار، وأبو بكر أحمد بن محمّد أبو درة السقاء الحربيّ، وكان ثقة.
حدّثنا ابن أبي درة، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الصّبّاح الكبشيّ
- صاحب إبراهيم الحربي- حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى البرثي، حَدَّثَنَا أَبُو نَعِيمٍ وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لَها، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلا يَقْعُدُ حَتَّى تُدْفَنَ »
. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131269&book=5540#ea3ec3
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي خلف، القطيعي :
نسبه أَبُو العباس بْن عقدة. وأحسبه نزل الكوفة فإني لم أر للبغداديين عنه رواية.
حدث عَن حصين بْن عمر الأحمسي، وسفيان بْن عيينة، وأبي عباد يحيى بْن عباد البصري روى عنه أَبُو داود السجستاني، وأبو شيبة إبراهيم بْن أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي الكوفيان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا أحمد بن أبي خلف، حدّثنا يحيى بن عبّاد البصريّ، حدّثنا محمّد بن عثمان، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْجَبَهُ نَحْوُ رَجُلٍ أَمَرَهُ بِالصَّلاةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شَيْبَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ وَكَانَ ثِقَةً.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي.
قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها مات أحمد بْن أَبِي خلف البغدادي. وكَانَ لا يخضب.
نسبه أَبُو العباس بْن عقدة. وأحسبه نزل الكوفة فإني لم أر للبغداديين عنه رواية.
حدث عَن حصين بْن عمر الأحمسي، وسفيان بْن عيينة، وأبي عباد يحيى بْن عباد البصري روى عنه أَبُو داود السجستاني، وأبو شيبة إبراهيم بْن أَبِي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي الكوفيان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا أحمد بن أبي خلف، حدّثنا يحيى بن عبّاد البصريّ، حدّثنا محمّد بن عثمان، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْجَبَهُ نَحْوُ رَجُلٍ أَمَرَهُ بِالصَّلاةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بن أبي علي قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شَيْبَةَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ وَكَانَ ثِقَةً.
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا جعفر الخالدي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي.
قَالَ: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها مات أحمد بْن أَبِي خلف البغدادي. وكَانَ لا يخضب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131311&book=5540#4736af
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور، أَبُو الحسن المجهز المعروف بالعتيقي :
روياني الأصل. ولد ببغداد. وبكر بِهِ في سماع الحديث من عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد النسوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبي حفص الزيات، وأَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ، وأبي القاسم الداركي، وأبي بكر الأبهري، ومحمد بْن المظفر، وأبي حفص بْن شاهين، وأبي عمر بْن حيويه، ونحوهم. كتبت عنه وكَانَ صدوقا.
وسألته عَن مولده. فقال: ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت له: فالعتيقي نسبه إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه.
سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عَلَيْهِ خيرا ووثقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي وَالعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة،
وصلينا عَلَيْهِ في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك، وأمنا القاضي أَبُو الحسين ابن المهتدى بالله. ودفن فِي مقبرة الشونيزي.
روياني الأصل. ولد ببغداد. وبكر بِهِ في سماع الحديث من عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وإسحاق بن سعد النسوي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبي حفص الزيات، وأَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ، وأبي القاسم الداركي، وأبي بكر الأبهري، ومحمد بْن المظفر، وأبي حفص بْن شاهين، وأبي عمر بْن حيويه، ونحوهم. كتبت عنه وكَانَ صدوقا.
وسألته عَن مولده. فقال: ولدت صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة. قلت له: فالعتيقي نسبه إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادي كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه.
سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا الحسن العتيقي فأثنى عَلَيْهِ خيرا ووثقه. مات العتيقي سحر يوم الثلاثاء الحادي وَالعشرين من صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة،
وصلينا عَلَيْهِ في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك، وأمنا القاضي أَبُو الحسين ابن المهتدى بالله. ودفن فِي مقبرة الشونيزي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131295&book=5540#c06335
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى، أَبُو العباس القاضي الكرجي :
حدث عَن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر الخالدي وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي.
وكَانَ صدوقا. نزل بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فاستوطنها. وكَانَ شيخنا الحربي سمع منه ببغداد، وذكر لي مُحَمَّد بْن علي الصوري أنه مات في سنة خمس وأربعمائة.
حدث عَن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وجعفر الخالدي وطبقتهم. حَدَّثَنَا عنه عَلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي.
وكَانَ صدوقا. نزل بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فاستوطنها. وكَانَ شيخنا الحربي سمع منه ببغداد، وذكر لي مُحَمَّد بْن علي الصوري أنه مات في سنة خمس وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139325&book=5540#2c70d2
أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بن سلفة، أبو طاهر السلفي :
من أهل أصبهان، محدّث وقته وشيخ زمانه. سمع بأصبهان الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبا الحسن مكي بن منصور الكرجي وأبا نصر عبد الرحمن
ابن محمد بن يوسف النضري وأبا العباس أحمد بن أشتة. وسافر إلى بغداد في شبابه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري وأبا المعالي ثابت بن بندار، سافر إلى الحجاز ، وسمع بمكة والمدينة والكوفة وواسط والبصرة وهمذان وزنجان، ومضى إلى الشام، ودخل دمشق وسمع بها كثيرا، ثم إنه دخل ديار مصر وأحيا بها الحديث، وكان حافظا ثقة حجة نبيلا، ختم هذا العلم، وكانت الرحلة إليه من الأقطار، وعمّر حتى ألحق الصغار بالكبار.
وحدّث ببغداد وهو شاب، وسمع منه الحفاظ والأكابر.
أنشدني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة من ديار مصر، قال: أنشدنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي لنفسه:
إذا بنى فرط تجافيه ... وعذل عذالي معا فيه
دعوا ملامي وانظروا ظرفه ... في طرفه والدر في فيه
ولاحظوا الحسن بألبابكم ... كي تعذروا قلب مصافيه
ثم اعذلوني بعد أن كان ... ما أصابني العقل ينافيه
أنشدني أبو القاسم الصوفي بديار مصر، قال: أنشدنا السلفي لنفسه:
لم تذق عيني مذ أبصرته ... من شقائي طول ليل وسنا
ولها في ذاك عذر واضح ... فهو كالبدر سناء وسنا
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ الحافظ، فيما سألني به وأذن لي في روايته عنه بحرّان قال: شيخنا الحافظ الإمام أبو طاهر السلفي الأصبهاني سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين، وحج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة، فقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة، سمع بقراءته الأئمة كالحافظ يحيى بن مندة والمؤتمن الساجي ومحمد بن منصور السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم.
سمعته يقول: كنت بالكوفة مريضا، فكان يجعل لي مخادا أستند إليها وأكتب الحديث؛ ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل نهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنجان وساوة، ومضى إلى الري، ثم مضى إلى الدربند، وهو آخر
بلاد الإسلام، ثم صعد إلى دمشق ودخل ديار مصر- كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة- فلما وصل إلى الإسكندرية رآه كبراؤها وفضلاؤها، فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه، فأكرموه، ثم بعث إلى أصبهان فجاء يكتبه إليه.
وسمعته يقول: كنت أسمع الحديث بالحريم، فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد، فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي، فوقع عليّ شيء ثقيل يشبه الكابوس، فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي، وقال: أتدري أيش صنعت؟ تضع أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت رأسك؟ قال: فقمت فنحيت الكيس، ووضعت تحت رأسي آجرة، وجعلت الكيس في حضني ونمت، وبلغني أنه في هذه المدة التي كان بالإسكندرية- وهي ستون سنة- ما خرج إلى بستان ولا فرجة غير مرة واحدة، بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته، وما كان ندخل عليه إلا نراه مطالعا في شيء، وكان حليما متحملا لجفاء الغرباء.
سمعت أبا علي الأوقي بالقدس يقول: سمعت شيخنا أبا طاهر السلفي يقول: لي ستون سنة بالإسكندرية: ما رأيت منارتها إلا من هذه الطاقة- وأشار إلى طاقة في غرفة، وكان يجلس فيها.
قال الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي: مولده- شيخنا السلفي الحافظ- بعد السبعين والأربعمائة، ووفاته في ليلة الجمعة الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. وحدّث قبل بلوغ العشرين، وكان قدومه الإسكندرية في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ولم يزل مقصودا للسماع منه والرواية عنه أكثر من ستين سنة، وكتب بخطه شيئا كثيرا، وكان أكثر أصوله بخطه.
سمعته يقول: متى لم يكن أصلي بخطي، لم أفرح به. وكان جيد الضبط، حسن الخط، كثير البحث عما يشكل عليه إلى أن يجرده على ما يصح لديه، رحمة الله عليه.
من أهل أصبهان، محدّث وقته وشيخ زمانه. سمع بأصبهان الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبا الحسن مكي بن منصور الكرجي وأبا نصر عبد الرحمن
ابن محمد بن يوسف النضري وأبا العباس أحمد بن أشتة. وسافر إلى بغداد في شبابه وسمع بها أبا الخطاب نصر بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن علي بن البسري وأبا المعالي ثابت بن بندار، سافر إلى الحجاز ، وسمع بمكة والمدينة والكوفة وواسط والبصرة وهمذان وزنجان، ومضى إلى الشام، ودخل دمشق وسمع بها كثيرا، ثم إنه دخل ديار مصر وأحيا بها الحديث، وكان حافظا ثقة حجة نبيلا، ختم هذا العلم، وكانت الرحلة إليه من الأقطار، وعمّر حتى ألحق الصغار بالكبار.
وحدّث ببغداد وهو شاب، وسمع منه الحفاظ والأكابر.
أنشدني عبد الرحيم بن يوسف الدمشقي بالقاهرة من ديار مصر، قال: أنشدنا أبو طاهر أَحْمَد بن مُحَمَّد السلفي لنفسه:
إذا بنى فرط تجافيه ... وعذل عذالي معا فيه
دعوا ملامي وانظروا ظرفه ... في طرفه والدر في فيه
ولاحظوا الحسن بألبابكم ... كي تعذروا قلب مصافيه
ثم اعذلوني بعد أن كان ... ما أصابني العقل ينافيه
أنشدني أبو القاسم الصوفي بديار مصر، قال: أنشدنا السلفي لنفسه:
لم تذق عيني مذ أبصرته ... من شقائي طول ليل وسنا
ولها في ذاك عذر واضح ... فهو كالبدر سناء وسنا
أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّهَاوِيُّ الحافظ، فيما سألني به وأذن لي في روايته عنه بحرّان قال: شيخنا الحافظ الإمام أبو طاهر السلفي الأصبهاني سمع الحديث بأصبهان من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة إلى سنة ثلاث وتسعين، وحج ورجع إلى بغداد فأقام بها إلى سنة خمسمائة، فقرأ الحديث والفقه والنحو واللغة، سمع بقراءته الأئمة كالحافظ يحيى بن مندة والمؤتمن الساجي ومحمد بن منصور السمعاني وأبي نصر الأصبهاني وغيرهم.
سمعته يقول: كنت بالكوفة مريضا، فكان يجعل لي مخادا أستند إليها وأكتب الحديث؛ ثم خرج من بغداد سنة خمسمائة إلى واسط والبصرة ودخل نهاوند ومضى إلى همذان وقزوين وزنجان وساوة، ومضى إلى الري، ثم مضى إلى الدربند، وهو آخر
بلاد الإسلام، ثم صعد إلى دمشق ودخل ديار مصر- كل هذه البلاد يكتب بها الحديث في إحدى عشرة سنة- فلما وصل إلى الإسكندرية رآه كبراؤها وفضلاؤها، فاستحسنوا علمه وأخلاقه وآدابه، فأكرموه، ثم بعث إلى أصبهان فجاء يكتبه إليه.
وسمعته يقول: كنت أسمع الحديث بالحريم، فسمعت ليلة ثم جئت إلى مسجد، فوضعت الكيس الذي فيه الأجزاء تحت رأسي، فوقع عليّ شيء ثقيل يشبه الكابوس، فجعل يكبسني حتى ضاق نفسي، وقال: أتدري أيش صنعت؟ تضع أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت رأسك؟ قال: فقمت فنحيت الكيس، ووضعت تحت رأسي آجرة، وجعلت الكيس في حضني ونمت، وبلغني أنه في هذه المدة التي كان بالإسكندرية- وهي ستون سنة- ما خرج إلى بستان ولا فرجة غير مرة واحدة، بل كان عامة دهره لازما بيته ومدرسته، وما كان ندخل عليه إلا نراه مطالعا في شيء، وكان حليما متحملا لجفاء الغرباء.
سمعت أبا علي الأوقي بالقدس يقول: سمعت شيخنا أبا طاهر السلفي يقول: لي ستون سنة بالإسكندرية: ما رأيت منارتها إلا من هذه الطاقة- وأشار إلى طاقة في غرفة، وكان يجلس فيها.
قال الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي: مولده- شيخنا السلفي الحافظ- بعد السبعين والأربعمائة، ووفاته في ليلة الجمعة الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة. وحدّث قبل بلوغ العشرين، وكان قدومه الإسكندرية في سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ولم يزل مقصودا للسماع منه والرواية عنه أكثر من ستين سنة، وكتب بخطه شيئا كثيرا، وكان أكثر أصوله بخطه.
سمعته يقول: متى لم يكن أصلي بخطي، لم أفرح به. وكان جيد الضبط، حسن الخط، كثير البحث عما يشكل عليه إلى أن يجرده على ما يصح لديه، رحمة الله عليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131302&book=5540#c08b86
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إسماعيل بن محمد، أَبُو الحسن الضبي، المعروف بابن المحاملي :
أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشّافعي، كان قد درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وبرع في الفقه ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى بِهِ عَلَى أقرانه، ودرس في حياة أَبِي حامد وبعده، واختلف إليه في درس الفقه. وهو أول من علقت منه، وكَانَ قد سمع من مُحَمَّد بْن المظفر وطبقته. ورحل بِهِ أبوه إلى الكوفة، فسمع من أَبِي الحسن بن أبي السري وغيره.
وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعه يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات، ولم أسمع منه إلا خبر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، عَن قصة الخراساني الذي ضاع هميانه بمكة، ولا أعلم سمع منه أحد غيرى إلا ما حَدَّثَنِي ابنه أَبُو الفضل أن علي بْن أَحْمَد الكاتب قرأ عَلَيْهِ رواية البغوي، عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل الفوائد.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن علي الصيرفي أن مولد ابْن المحاملي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا عَلي بْن المحسن القاضي قَالَ: قَالَ لي المرتضى- وهو أَبُو القاسم علي بْن الحسين الموسوي-: دخل عليّ أبو الحسن بن المحاملي مع أَبِي حامد الإسفراييني ولم أكن أعرفه. فقال لي أَبُو حامد: هذا أَبُو الحسن بن المحاملي وهو اليوم أحفظ للفقه مني.
مات ابْن المحاملي في يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة.
أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشّافعي، كان قد درس عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وبرع في الفقه ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى بِهِ عَلَى أقرانه، ودرس في حياة أَبِي حامد وبعده، واختلف إليه في درس الفقه. وهو أول من علقت منه، وكَانَ قد سمع من مُحَمَّد بْن المظفر وطبقته. ورحل بِهِ أبوه إلى الكوفة، فسمع من أَبِي الحسن بن أبي السري وغيره.
وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعه يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات، ولم أسمع منه إلا خبر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، عَن قصة الخراساني الذي ضاع هميانه بمكة، ولا أعلم سمع منه أحد غيرى إلا ما حَدَّثَنِي ابنه أَبُو الفضل أن علي بْن أَحْمَد الكاتب قرأ عَلَيْهِ رواية البغوي، عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل الفوائد.
وحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن علي الصيرفي أن مولد ابْن المحاملي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
حَدَّثَنَا عَلي بْن المحسن القاضي قَالَ: قَالَ لي المرتضى- وهو أَبُو القاسم علي بْن الحسين الموسوي-: دخل عليّ أبو الحسن بن المحاملي مع أَبِي حامد الإسفراييني ولم أكن أعرفه. فقال لي أَبُو حامد: هذا أَبُو الحسن بن المحاملي وهو اليوم أحفظ للفقه مني.
مات ابْن المحاملي في يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145065&book=5540#068612
أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن سليمان الحافظ أبو سعد الأصبهاني.
البغدادي الأصل حدث عن القاسم بن الفضل الثقفي بمسند عبد الله بن وهب وحدث عن جماعة منهم عبد الرحمن وعبد الوهاب أنبأ أبي عبد الله بن منده وأبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني ومحمد بن عمر بن شبويه وأبو سهل حمد بن أحمد بن ولكيز ومحمد بن بديع بن عبد الله الحاجب وأحمد بن عبد الغفار بن أشتة في آخرين.
حدث عنه أبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني وقد حدث عنه خلق من المتأخرين منهم عبد الرحمن بن الجوزي وعبد العزيز بن أخضر وعمر بن محمد بن طبرزد ومحمد بن علي بن القبيطي وعبد العزيز بن أحمد بن الحصاص وغيرهم من شيوخنا وأخبرنا عنه أحمد بن الحسن العاقولي بمسند ابن وهب.
وقال أبو سعد السمعاني في مشيخته كان حافظا كبيرا تام المعرفة بالحديث يحفظ جميع الصحيح لمسلم وكان يملي الأحاديث من حفظه ولد في صفر سنة ثلاث وستين وأربعمائة بأصبهان ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربعين وخمسمائة بنهاوند وحمل إلى أصبهان.
البغدادي الأصل حدث عن القاسم بن الفضل الثقفي بمسند عبد الله بن وهب وحدث عن جماعة منهم عبد الرحمن وعبد الوهاب أنبأ أبي عبد الله بن منده وأبو بكر محمد بن أحمد بن أسيد المديني ومحمد بن عمر بن شبويه وأبو سهل حمد بن أحمد بن ولكيز ومحمد بن بديع بن عبد الله الحاجب وأحمد بن عبد الغفار بن أشتة في آخرين.
حدث عنه أبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني وقد حدث عنه خلق من المتأخرين منهم عبد الرحمن بن الجوزي وعبد العزيز بن أخضر وعمر بن محمد بن طبرزد ومحمد بن علي بن القبيطي وعبد العزيز بن أحمد بن الحصاص وغيرهم من شيوخنا وأخبرنا عنه أحمد بن الحسن العاقولي بمسند ابن وهب.
وقال أبو سعد السمعاني في مشيخته كان حافظا كبيرا تام المعرفة بالحديث يحفظ جميع الصحيح لمسلم وكان يملي الأحاديث من حفظه ولد في صفر سنة ثلاث وستين وأربعمائة بأصبهان ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربعين وخمسمائة بنهاوند وحمل إلى أصبهان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131536&book=5540#00e5f1
أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حمدان بْن عبدان بْن هلال، أَبُو بَكْر الأنماطي، ويعرف بابن الصابوني :
حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي الكوفِي. روى عنه أبو الفتح ابن مسرور البلخي.
وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ وَقَالَ كَانَ مولده ببغداد سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكَانَ من الثقات الحفاظ المجودين.
حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي الكوفِي. روى عنه أبو الفتح ابن مسرور البلخي.
وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ وَقَالَ كَانَ مولده ببغداد سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكَانَ من الثقات الحفاظ المجودين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131484&book=5540#d7075b
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن عمر بن عبد الرّحمن ابن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر بْن عَبْد الله بن الهذيل، أَبُو بَكْر القرشي التيمي، المعروف بالمنكدري :
من أهل مروروذ. سَمِعَ بنيسابور من الحاكم أَبِي عَبْد الله بن البيع، وأبي عَبْد الرحمن السلمي. وورد بغداد فِي حداثته ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسمع من ابْن هشام الصرصري، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي عُمَر بْن مهدي.
وعاد إِلَى بلده، ثم رجع إِلَى بغداد وقد علت سنه، وحدث بِهَا وكتبت عنه، وكَانَ فاضلا أديبا شاعرا، وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت بمروروذ لثلاث بقين من شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
وبلغنا أنه مات بمروروذ في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
من أهل مروروذ. سَمِعَ بنيسابور من الحاكم أَبِي عَبْد الله بن البيع، وأبي عَبْد الرحمن السلمي. وورد بغداد فِي حداثته ودرسَ فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني. وسمع من ابْن هشام الصرصري، وابن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي عُمَر بْن مهدي.
وعاد إِلَى بلده، ثم رجع إِلَى بغداد وقد علت سنه، وحدث بِهَا وكتبت عنه، وكَانَ فاضلا أديبا شاعرا، وسألته عَن مولده فَقَالَ: ولدت بمروروذ لثلاث بقين من شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
وبلغنا أنه مات بمروروذ في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136787&book=5540#32816a
أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّه الأصبهاني يعرف بعلاء المعدل:
سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن مندويه وغانمًا البرجي والحداد وحدث ببغداد وأجاز لجماعة، وكان حيًا في سنة سبع وستين وخمسمائة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأخرج عَنْهُ فِي معجمه.
سَمِعَ أبا مَنْصُور بْن مندويه وغانمًا البرجي والحداد وحدث ببغداد وأجاز لجماعة، وكان حيًا في سنة سبع وستين وخمسمائة. سَمِعَ مِنْهُ عُمَر الْقُرَشِيّ وأخرج عَنْهُ فِي معجمه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131304&book=5540#6cfce8
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غالب، أَبُو بَكْر الخوارزمي، المعروف بالبرقاني :
سمع ببلده من أبي العبّاس بن حمّاد النيسابوري، ومحمد بْن علي الحساني، وأَحْمَد بْن إبراهيم بْن حباب الخوارزميين.
ثم ورد بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن جعفر بْن هيثم البندار، وأبي علي بن الصواف، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، ومن بعدهم.
ثم خرج إلى جرجان فسمع من أبي بكر الإسماعيلي ونحوه، وكتب بأسفرايين عَن بشر بْن أَحْمَد وعدة سواه، وكتب بنيسابور، عَن أَبِي عمرو بْن حَمدان، وأبي أحمد الحافظ، وجماعة غيرهما.
وكتب بهراة عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم محمد بن يعقوب، وأبي منصور الأزهري. وكتب بمرو عَن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عليك، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الصديق، وأبي صخر مُحَمَّد بْن مالك السعدي وسمع في بلاد أخرى من خلق يطول ذكرهم.
ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها. فكتبنا عنه وكَانَ ثقة ورعا، متقنا متثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم
العربية. كثير الحديث، حسن الفهم له، وَالبصيرة فِيهِ، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عَلَيْهِ صحيح البخاري ومسلم، وجمع حديث سفيان الثوري، وشعبة، وأيّوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بْن عمير، وبيان بْن بشر، ومطر الوراق، وغيرهم من الشيوخ. ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر.
وكَانَ حريصا عَلَى العلم منصرف الهمة إليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء- معروف بالصلاح وقد حضر عنده- ادع اللَّه أن ينزع شهوة الحديث من قلبي. فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل وَالنهار إلا بِهِ، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عنى ويضمنها مجموعه.
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزميّ- في سنة عشرين وأربعمائة- قال: حدّثني أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو يزيد الهرويّ، حَدَّثَنَا شعبة، عَن مُحَمَّد بْن أَبِي النوار قال: سمعت رجلا من بني سليم يقال له خفاف قَالَ: سألت ابْن عمر عَن صوم ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. قَالَ:
إذا رجعت إلى أهلك. قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الصاغاني- لم يرو هذا الحديث إلا أَبُو زيد الهروي.
ثم سمعت أَنَا أبا بكر البرقاني يرويه عنى بعد أن حَدَّثَنِيهِ عيسى عنه، وكَانَ أَبُو بَكْر قد كتبه عنى في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وَقَالَ لي: لم أكتب هذا الحديث إلا عنك. وكتب عنى بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوزي ومسعر وغيرهما، مما كنت أذاكره بِهِ.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: البرقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن- يَعْنِي الحديث-.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن غانم الحمامي- وكَانَ شيخا صالحا يديم الحضور معنا في مجالس الحديث-. قَالَ: انتقل أَبُو بَكْر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف عَلَى حمالي كتبه وَقَالَ: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها إبريسم، وكَانَت ثلاثة وستين سفطا وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا! وَقَالَ لي عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب
الحديث غير أَبِي الحسن النعيمي، فإنه نظر في جميعها وعلق منها.
سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟ فقال: لا.
سمعت أبا مُحَمَّد الخلال ذكر البرقاني فقال: كَانَ نسيج وحده.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الكرماني الفقيه. قَالَ: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بْن أَحْمَد جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كَانَ لي عند البقال فخرجت عَنِ البلد.
وَقَالَ لنا أيضا: كَانَ أَبُو بَكْر الإسماعيلي يقرأ لكل واحد ممن يحضره ورقة بلفظه، ثم يقرأ عَلَيْهِ، وكَانَ يقرأ لي ورقتين ويقول للحاضرين: إنما أفضله عليكم لأنه فقيه.
أنشدنا البرقاني لنفسه:
أعلل نفسي بكتب الحدي ... ث وأحمل فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتدبيجه دائما سرمدا
فطورا أصنفه في الشيو ... خ وطورا أصنفه مسندا
وأقفو البخاريّ فيما نحا ... وصنفه جاهدا مجهدا
ومسلم إذ كَانَ زين الأنا ... م بتصنيفه مسلما مرشدا
ومالي فِيهِ سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلا ... ة عَلَى السيد المصطفى أحمدا
وأسال ربي إله العبا ... د جريا على ما به عودا
سمعت البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ومات رحمه اللَّه في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس، وصلى عَلَيْهِ في جامع المنصور، وحضرت الصلاة عليه، وكان الإمام القاضي أبا علي بْن أَبِي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.
وَقَالَ لي مُحَمَّد بْن علي الصوري: دخلت عَلَى البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده فقال لي: هذا اليوم السادس وَالعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روى أن لله فِيهِ عتقاء من النار. عسى أن أكون منهم.
قَالَ الصوري: وكَانَ هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
سمع ببلده من أبي العبّاس بن حمّاد النيسابوري، ومحمد بْن علي الحساني، وأَحْمَد بْن إبراهيم بْن حباب الخوارزميين.
ثم ورد بغداد فسمع من مُحَمَّد بْن جعفر بْن هيثم البندار، وأبي علي بن الصواف، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، ومن بعدهم.
ثم خرج إلى جرجان فسمع من أبي بكر الإسماعيلي ونحوه، وكتب بأسفرايين عَن بشر بْن أَحْمَد وعدة سواه، وكتب بنيسابور، عَن أَبِي عمرو بْن حَمدان، وأبي أحمد الحافظ، وجماعة غيرهما.
وكتب بهراة عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم محمد بن يعقوب، وأبي منصور الأزهري. وكتب بمرو عَن عَبْد اللَّه بْن عمر بْن عليك، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن الصديق، وأبي صخر مُحَمَّد بْن مالك السعدي وسمع في بلاد أخرى من خلق يطول ذكرهم.
ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وحدث بها. فكتبنا عنه وكَانَ ثقة ورعا، متقنا متثبتا فهما، لم ير في شيوخنا أثبت منه، حافظا للقرآن، عارفا بالفقه، له حظ من علم
العربية. كثير الحديث، حسن الفهم له، وَالبصيرة فِيهِ، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عَلَيْهِ صحيح البخاري ومسلم، وجمع حديث سفيان الثوري، وشعبة، وأيّوب، وعبيد الله بن عمرو، وعبد الملك بْن عمير، وبيان بْن بشر، ومطر الوراق، وغيرهم من الشيوخ. ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته، ومات وهو يجمع حديث مسعر.
وكَانَ حريصا عَلَى العلم منصرف الهمة إليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء- معروف بالصلاح وقد حضر عنده- ادع اللَّه أن ينزع شهوة الحديث من قلبي. فإن حبه قد غلب علي فليس لي اهتمام بالليل وَالنهار إلا بِهِ، أو نحو هذا من القول. وكنت كثيرا أذاكره بالأحاديث فيكتبها عنى ويضمنها مجموعه.
ولقد حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غالب الخوارزميّ- في سنة عشرين وأربعمائة- قال: حدّثني أحمد بن علي ابن ثابت الخطيب، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّد بْن مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حدّثنا أبو يزيد الهرويّ، حَدَّثَنَا شعبة، عَن مُحَمَّد بْن أَبِي النوار قال: سمعت رجلا من بني سليم يقال له خفاف قَالَ: سألت ابْن عمر عَن صوم ثلاثة في الحج وسبعة إذا رجعتم. قَالَ:
إذا رجعت إلى أهلك. قَالَ أَبُو بَكْر- يعني الصاغاني- لم يرو هذا الحديث إلا أَبُو زيد الهروي.
ثم سمعت أَنَا أبا بكر البرقاني يرويه عنى بعد أن حَدَّثَنِيهِ عيسى عنه، وكَانَ أَبُو بَكْر قد كتبه عنى في سنة تسع عشرة وأربعمائة، وَقَالَ لي: لم أكتب هذا الحديث إلا عنك. وكتب عنى بعد ذلك شيئا كثيرا من حديث التوزي ومسعر وغيرهما، مما كنت أذاكره بِهِ.
سمعت أبا القاسم الأزهري يقول: البرقاني إمام، وإذا مات ذهب هذا الشأن- يَعْنِي الحديث-.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن غانم الحمامي- وكَانَ شيخا صالحا يديم الحضور معنا في مجالس الحديث-. قَالَ: انتقل أَبُو بَكْر البرقاني من الكرخ إلى قرب باب الشعير فسألني أن أشرف عَلَى حمالي كتبه وَقَالَ: إن سئلت عنها في الكرخ فعرفهم أنها دفاتر لئلا يظن أنها إبريسم، وكَانَت ثلاثة وستين سفطا وصندوقين، كل ذلك مملوء كتبا! وَقَالَ لي عيسى بْن أَحْمَد الهمذاني: لم ينظر في كتب البرقاني كلها من أصحاب
الحديث غير أَبِي الحسن النعيمي، فإنه نظر في جميعها وعلق منها.
سألت الأزهري فقلت: هل رأيت في الشيوخ أتقن من البرقاني؟ فقال: لا.
سمعت أبا مُحَمَّد الخلال ذكر البرقاني فقال: كَانَ نسيج وحده.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الكرماني الفقيه. قَالَ: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني. قَالَ: دخلت إسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد فضاعت الدنانير مني وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال، وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بْن أَحْمَد جزءا من حديثه، وأدخل مسجد الجامع فأكتبه وأنصرف بالعشي وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءا، ثم نفد ما كَانَ لي عند البقال فخرجت عَنِ البلد.
وَقَالَ لنا أيضا: كَانَ أَبُو بَكْر الإسماعيلي يقرأ لكل واحد ممن يحضره ورقة بلفظه، ثم يقرأ عَلَيْهِ، وكَانَ يقرأ لي ورقتين ويقول للحاضرين: إنما أفضله عليكم لأنه فقيه.
أنشدنا البرقاني لنفسه:
أعلل نفسي بكتب الحدي ... ث وأحمل فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه ... وتدبيجه دائما سرمدا
فطورا أصنفه في الشيو ... خ وطورا أصنفه مسندا
وأقفو البخاريّ فيما نحا ... وصنفه جاهدا مجهدا
ومسلم إذ كَانَ زين الأنا ... م بتصنيفه مسلما مرشدا
ومالي فِيهِ سوى أنني ... أراه هوى صادف المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلا ... ة عَلَى السيد المصطفى أحمدا
وأسال ربي إله العبا ... د جريا على ما به عودا
سمعت البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
ومات رحمه اللَّه في يوم الأربعاء أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن في بكرة غد وهو يوم الخميس، وصلى عَلَيْهِ في جامع المنصور، وحضرت الصلاة عليه، وكان الإمام القاضي أبا علي بْن أَبِي موسى الهاشمي، ودفن في مقبرة الجامع مما يلي باب سكة الخرقي.
وَقَالَ لي مُحَمَّد بْن علي الصوري: دخلت عَلَى البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده فقال لي: هذا اليوم السادس وَالعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت اللَّه تعالى أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روى أن لله فِيهِ عتقاء من النار. عسى أن أكون منهم.
قَالَ الصوري: وكَانَ هذا القول يوم السبت، فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131274&book=5540#3bee76
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان، أَبُو بَكْر الصوفي :
سكن الري وحدث بها عَنِ القاضي أَبِي العباس البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، وَالحسين بْن الحكم الحبري الكوفي. روى عنه عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الساوي، وعلي بْن مُحَمَّد المروزي، وصالح بْن أحمد بْن مُحَمَّد الهمذاني، إلا أن صالحا قَالَ: هو أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن أبي سعدان.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمَحْمِيُّ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن موسى الساوي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن أحمد بن أبي سعدان البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الحكم بْن مسلم الكوفي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- في كتاب «تاريخ الصوفية» - قَالَ: محمد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان البغدادي ويقال: أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعدان- وهذا أصح إن شاء اللَّه- من جلة مشايخ القوم وعلمائهم، ولم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه، وكَانَ أستاذ شيخنا أَبِي القاسم الرازي.
سكن الري وحدث بها عَنِ القاضي أَبِي العباس البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، وَالحسين بْن الحكم الحبري الكوفي. روى عنه عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الساوي، وعلي بْن مُحَمَّد المروزي، وصالح بْن أحمد بْن مُحَمَّد الهمذاني، إلا أن صالحا قَالَ: هو أحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن أبي سعدان.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمَحْمِيُّ النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن موسى الساوي، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد ابن أحمد بن أبي سعدان البغداديّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الحكم بْن مسلم الكوفي، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي- في كتاب «تاريخ الصوفية» - قَالَ: محمد بْن أحمد بْن أَبِي سعدان البغدادي ويقال: أحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعدان- وهذا أصح إن شاء اللَّه- من جلة مشايخ القوم وعلمائهم، ولم يكن في زمانه أعلم بعلوم هذه الطائفة منه، وكَانَ أستاذ شيخنا أَبِي القاسم الرازي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145053&book=5540#59a7a7
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل أبو سعد الماليني
ومالين من قرى هراة حدث بكتاب الكامل لابن عدي عنه روى عنه أبو بكر الخطيب وروى عن رجل عنه أيضا وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأحمد بن محمد بن منصور بن الحسين العالي.
وقال الخطيب إنه أحد الرحالين في طلب الحديث والمكثرين منه كتب ببلاد خراسان وما وراء النهر وببلاد فارس وجرجان والري وأصبهان والبصرة وبغداد والكوفة والشامات ومصر ولقي عامة الشيوخ والحفاظ الذين عاصرهم وحدث عن محمد بن عبد الله السليطي ومحمد بن الحسن بن إسماعيل السراج وإسماعيل بن نجيد السلمي وعبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان النيسابوريين وعن أبي حاتم محمد بن يعقوب وأبي سعيد محمد بن أحمد بن يوسف وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس الهرويين
وعبد الله بن عدي وأبي بكر الاسماعيلي ومحمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي وأبي شيخ الأصبهاني وأبي بكر الفباب وأبي بكر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي والحسن بن رشيق المصري وخلق يطول ذكرهم وكان قد سمع وكتب من الكتب الطوال والمصنفات الكبار ما لم يكن عند غيره وقدم بغداد دفعات كثيرة وآخر ما قدم سنة تسع وأربعمائة وسمعنا في رباط الصوفية الذي عند جامع المنصور فإنه كان نزل هناك ثم خرج إلى مكة ومضى منها إلى مصر فأقام بها حتى مات بمصر يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وكان ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا.
وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا علي بن هبة الله بن علي الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن خليل الماليني كان جوالا مكثرا قال لي أبو إسحاق الحبال كأن الإسناد كان يمسك له في البلاد حتى يدركه جاء إلى مصر فأدرك ابن رشيق وعاد إلى مصر وحدث بها كثيرا.
ومالين من قرى هراة حدث بكتاب الكامل لابن عدي عنه روى عنه أبو بكر الخطيب وروى عن رجل عنه أيضا وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأحمد بن محمد بن منصور بن الحسين العالي.
وقال الخطيب إنه أحد الرحالين في طلب الحديث والمكثرين منه كتب ببلاد خراسان وما وراء النهر وببلاد فارس وجرجان والري وأصبهان والبصرة وبغداد والكوفة والشامات ومصر ولقي عامة الشيوخ والحفاظ الذين عاصرهم وحدث عن محمد بن عبد الله السليطي ومحمد بن الحسن بن إسماعيل السراج وإسماعيل بن نجيد السلمي وعبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان النيسابوريين وعن أبي حاتم محمد بن يعقوب وأبي سعيد محمد بن أحمد بن يوسف وعبد الرحمن بن محمد بن إدريس الهرويين
وعبد الله بن عدي وأبي بكر الاسماعيلي ومحمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي وأبي شيخ الأصبهاني وأبي بكر الفباب وأبي بكر بن مالك القطيعي وأبي محمد بن ماسي والحسن بن رشيق المصري وخلق يطول ذكرهم وكان قد سمع وكتب من الكتب الطوال والمصنفات الكبار ما لم يكن عند غيره وقدم بغداد دفعات كثيرة وآخر ما قدم سنة تسع وأربعمائة وسمعنا في رباط الصوفية الذي عند جامع المنصور فإنه كان نزل هناك ثم خرج إلى مكة ومضى منها إلى مصر فأقام بها حتى مات بمصر يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وكان ثقة صدوقا متقنا خيرا صالحا.
وقال الأمير أبو نصر بن ماكولا علي بن هبة الله بن علي الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن خليل الماليني كان جوالا مكثرا قال لي أبو إسحاق الحبال كأن الإسناد كان يمسك له في البلاد حتى يدركه جاء إلى مصر فأدرك ابن رشيق وعاد إلى مصر وحدث بها كثيرا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131296&book=5540#eea144
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد، أَبُو حامد الفقيه الإسفراييني :
قدم بغداد وهو حدث فدرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي الحسن بْن المرزبان، ثم عَلَى أَبِي القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت إليه الرياسة وعظم جاهه عند الملوك وَالعوام، وحدث بشيء يسير عَن عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبدك الإسفراييني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة.
وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكَانَ الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الإسفرايينيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ الشَّعْرَانِيُّ- بأسفرايين-
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَخْبرَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ المثنى الماليني، حدّثنا الحسن بن شقيق، حدّثنا محمّد بن الحسن الأعين، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنَ حسّان، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ »
. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المنكدري. قَالَ: قَالَ لي أَبُو حامد الإسفراييني: ولدت في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدمت بغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة.
قَالَ المنكدري: ودرس الفقه من سنة سبعين إلى أن مات.
حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الإسفراييني قَالَ: كتب إلى قاضي مربذ:
لا يغلون عليك الحمد في ثمن ... فليس حمد وإن أثمنت بالغالي
الحمد يبقى عَلَى الأيام ما بقيت ... وَالدهر يذهب بالأحوَال وَالمال
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن روق بْن علي الأسدي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن القدوري يقول: ما رأينا في الشافعيين أفقه من أَبِي حامد.
وحدثني أَبُو إسحاق الشيرازي قَالَ: سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري. من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أَبُو حامد الإسفراييني أنشدني أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: أنشدني أَبُو الفرج الدارمي- لنفسه في أَبِي حامد الإسفراييني- وقد عاده:
مرضت فارتحت إلى عائدي ... فعادني العالم في واحد
ذاك الإمام ابْن أَبِي طاهر ... أَحْمَد ذو الفضل أَبُو حامد
ثم لقيت أبا الفرج الدارمي بدمشق فأنشدنيها.
مات أَبُو حامد في ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من شوال سنة ست وأربعمائة. ودفن من الغد يوم السبت وصليت عَلَى جنازته في الصحراء وراء جسر
أَبِي الدن، وكَانَ الإمام في الصلاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه المهتدى خطيب جامع المنصور، وكَانَ يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن، وشدة البكاء. ودفن في داره إلى أن نقل منها ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة.
قدم بغداد وهو حدث فدرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي الحسن بْن المرزبان، ثم عَلَى أَبِي القاسم الداركي وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت إليه الرياسة وعظم جاهه عند الملوك وَالعوام، وحدث بشيء يسير عَن عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عبدك الإسفراييني، وغيرهم. حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن أحمد بن شعيب الروياني وكان ثقة.
وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الذي في صدر قطيعة الربيع، وسمعت من يذكر أنه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكَانَ الناس يقولون: لو رآه الشافعي لفرح بِهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الإسفرايينيّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَكَ الشَّعْرَانِيُّ- بأسفرايين-
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَأَخْبرَنَا أَبُو سَعْدٍ الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى بْنِ المثنى الماليني، حدّثنا الحسن بن شقيق، حدّثنا محمّد بن الحسن الأعين، حدّثنا نعيم بن حمّاد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنَ حسّان، عن محمّد ابن سِيرِينَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ »
. لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المنكدري. قَالَ: قَالَ لي أَبُو حامد الإسفراييني: ولدت في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وقدمت بغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة.
قَالَ المنكدري: ودرس الفقه من سنة سبعين إلى أن مات.
حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب قَالَ: أنشدنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الإسفراييني قَالَ: كتب إلى قاضي مربذ:
لا يغلون عليك الحمد في ثمن ... فليس حمد وإن أثمنت بالغالي
الحمد يبقى عَلَى الأيام ما بقيت ... وَالدهر يذهب بالأحوَال وَالمال
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن روق بْن علي الأسدي قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن القدوري يقول: ما رأينا في الشافعيين أفقه من أَبِي حامد.
وحدثني أَبُو إسحاق الشيرازي قَالَ: سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري. من أنظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: أَبُو حامد الإسفراييني أنشدني أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن علي الشيرازي قَالَ: أنشدني أَبُو الفرج الدارمي- لنفسه في أَبِي حامد الإسفراييني- وقد عاده:
مرضت فارتحت إلى عائدي ... فعادني العالم في واحد
ذاك الإمام ابْن أَبِي طاهر ... أَحْمَد ذو الفضل أَبُو حامد
ثم لقيت أبا الفرج الدارمي بدمشق فأنشدنيها.
مات أَبُو حامد في ليلة السبت لإحدى عشرة ليلة بقين من شوال سنة ست وأربعمائة. ودفن من الغد يوم السبت وصليت عَلَى جنازته في الصحراء وراء جسر
أَبِي الدن، وكَانَ الإمام في الصلاة عَلَيْهِ أَبُو عَبْد اللَّه المهتدى خطيب جامع المنصور، وكَانَ يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن، وشدة البكاء. ودفن في داره إلى أن نقل منها ودفن بباب حرب في سنة عشر وأربعمائة.