أَحْمد بن الْحَارِث أَخُو بشر الزَّاهِد من أهل بَغْدَاد سَمِعت مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عدى بنسا يَقُول سَمِعت عَليّ بن خشرم يَقُول سَمِعت أَحْمد بن حَارِث أَخا بشر بن الْحَارِث يَقُول كَانَ أهل بَيت بأفريقية عرفتهم لَا تَلد الْمَرْأَة مِنْهُم فِي أقل من سنتَيْن
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 872. احمد بن اشكاب الصفار2 873. احمد بن الازهر البلخي1 874. احمد بن الازهر بن منيع العبدي1 875. احمد بن الاسود الحنفي ابو علي البصري...1 876. احمد بن الجهم السختياني1 877. احمد بن الحارث1878. احمد بن الحارث البصري1 879. احمد بن الحارث الجرجاني1 880. احمد بن الحباب الحميري1 881. احمد بن الحجاج المروزي ابو العباس الذهلي...1 882. احمد بن الحسن المرعشي1 883. احمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي صاحب1 884. احمد بن الخليل ابو علي البغدادي1 885. احمد بن السميدع ابو عبد الله1 886. احمد بن الفرج بن سليمان ابو عتبة1 887. احمد بن الفضل ابو علي1 888. احمد بن المبارك1 889. احمد بن المبارك الاسماعيلي ابو عبد الله البغدادي...1 890. احمد بن المعدل المتفقه علي مذهب مالك...1 891. احمد بن المفضل الكوفي ابو علي1 892. احمد بن المقدام العجلي ابو الاشعث1 893. احمد بن النعمان الكوفي1 894. احمد بن الوليد الكرخي1 895. احمد بن الوليد بن برد الانطاكي2 896. احمد بن اوفي1 897. احمد بن ايوب السمرقندي1 898. احمد بن ايوب بن راشد الضبي1 899. احمد بن بديل بن قريش الايامي1 900. احمد بن بريع الرقي1 901. احمد بن بكار الباهلي1 902. احمد بن بكار بن ابي ميمونة1 903. احمد بن بكر البالسي ابو بكر1 904. احمد بن بكير بن سيف ابو سعيد1 905. احمد بن ثابت الجحدري ابو بكر1 906. احمد بن جعفر البزاز الحلواني1 907. احمد بن جميل المروزي1 908. احمد بن جناب المصيصي2 909. احمد بن جواس ابو عاصم الحنفي1 910. احمد بن حاتم بن مخشى الطويل1 911. احمد بن حازم بن ابي غرزة1 912. احمد بن حرب بن محمد الطائي الموصلي1 913. احمد بن حريش1 914. احمد بن حمويه ابو سنان1 915. احمد بن حميد القرشي البزاز ختن عبد الله...1 916. احمد بن حميد بن نسطاس1 917. احمد بن حيان بن ملاعب ابو الفضل1 918. احمد بن خالد الخلال2 919. احمد بن خالد المروزي1 920. احمد بن خالد الوهبي1 921. احمد بن خليد بن يزيد الكندي1 922. احمد بن داود ابو سعيد الحداد2 923. احمد بن داود الضني1 924. احمد بن داود الواسطي1 925. احمد بن راشد بن خثيم الهلالي1 926. احمد بن زهير المروزي شيخ جمع وصنف1 927. احمد بن زهير بن عمرو بن خيثمة1 928. احمد بن سعيد الجمال1 929. احمد بن سعيد الدارمي ابو عبد الله المروزي...1 930. احمد بن سعيد بن الحيري ابو جعفر1 931. احمد بن سعيد بن يعقوب1 932. احمد بن سفيان ابو سفيان1 933. احمد بن سلم السقاء1 934. احمد بن سنان القطان ابو جعفر1 935. احمد بن سهيل الوراق1 936. احمد بن سهيل بن سليمان ابو وهب1 937. احمد بن سيار المروزي ابو الحسن1 938. احمد بن شبويه المروزي الخزاعي1 939. احمد بن شبيب بن سعيد الحبطي2 940. احمد بن شيبان الرملي ابو عبد المؤمن1 941. احمد بن صالح ابو جعفر المصري5 942. احمد بن صالح بن عنبسة ابو عاصم1 943. احمد بن عاصم الانطاكي ابو عبد الله1 944. احمد بن عاصم البلخي ابو محمد2 945. احمد بن عبد الاعلي السامي1 946. احمد بن عبد الجبار العطاردي ابو عمر1 947. احمد بن عبد الحميد الحارثي القرشي1 948. احمد بن عبد الخالق المازني1 949. احمد بن عبد الرحمن القرشي المقري1 950. احمد بن عبد الرحمن الكريزاني ابو بكر...1 951. احمد بن عبد الرحمن بن بكار ابو الوليد...1 952. احمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الرحمن...1 953. احمد بن عبد الصمد ابو ايوب النهرواني...1 954. احمد بن عبد العزيز الواسطي1 955. احمد بن عبد العزيز بن مروان ابو صخر1 956. احمد بن عبد الله ابو سلمة السباك1 957. احمد بن عبد الله الازدي الاشتر1 958. احمد بن عبد الله الهمداني1 959. احمد بن عبد الله بن ابي الحواري الدمشقي...1 960. احمد بن عبد الله بن ابي رجاء1 961. احمد بن عبد الله بن الحارث يعرف ب1 962. احمد بن عبد الله بن الحكم الهاشمي1 963. احمد بن عبد الله بن ثابت1 964. احمد بن عبد الله بن سهيل الغداني1 965. احمد بن عبد الله بن صخر الهمداني1 966. احمد بن عبد الله بن علي بن سويد3 967. احمد بن عبد الله بن عمر الصفار1 968. احمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله1 969. احمد بن عبد الله بن مسلم ابي شعيب1 970. احمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي1 971. احمد بن عبد المؤمن بن سعد المروزي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 872. احمد بن اشكاب الصفار2 873. احمد بن الازهر البلخي1 874. احمد بن الازهر بن منيع العبدي1 875. احمد بن الاسود الحنفي ابو علي البصري...1 876. احمد بن الجهم السختياني1 877. احمد بن الحارث1878. احمد بن الحارث البصري1 879. احمد بن الحارث الجرجاني1 880. احمد بن الحباب الحميري1 881. احمد بن الحجاج المروزي ابو العباس الذهلي...1 882. احمد بن الحسن المرعشي1 883. احمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي صاحب1 884. احمد بن الخليل ابو علي البغدادي1 885. احمد بن السميدع ابو عبد الله1 886. احمد بن الفرج بن سليمان ابو عتبة1 887. احمد بن الفضل ابو علي1 888. احمد بن المبارك1 889. احمد بن المبارك الاسماعيلي ابو عبد الله البغدادي...1 890. احمد بن المعدل المتفقه علي مذهب مالك...1 891. احمد بن المفضل الكوفي ابو علي1 892. احمد بن المقدام العجلي ابو الاشعث1 893. احمد بن النعمان الكوفي1 894. احمد بن الوليد الكرخي1 895. احمد بن الوليد بن برد الانطاكي2 896. احمد بن اوفي1 897. احمد بن ايوب السمرقندي1 898. احمد بن ايوب بن راشد الضبي1 899. احمد بن بديل بن قريش الايامي1 900. احمد بن بريع الرقي1 901. احمد بن بكار الباهلي1 902. احمد بن بكار بن ابي ميمونة1 903. احمد بن بكر البالسي ابو بكر1 904. احمد بن بكير بن سيف ابو سعيد1 905. احمد بن ثابت الجحدري ابو بكر1 906. احمد بن جعفر البزاز الحلواني1 907. احمد بن جميل المروزي1 908. احمد بن جناب المصيصي2 909. احمد بن جواس ابو عاصم الحنفي1 910. احمد بن حاتم بن مخشى الطويل1 911. احمد بن حازم بن ابي غرزة1 912. احمد بن حرب بن محمد الطائي الموصلي1 913. احمد بن حريش1 914. احمد بن حمويه ابو سنان1 915. احمد بن حميد القرشي البزاز ختن عبد الله...1 916. احمد بن حميد بن نسطاس1 917. احمد بن حيان بن ملاعب ابو الفضل1 918. احمد بن خالد الخلال2 919. احمد بن خالد المروزي1 920. احمد بن خالد الوهبي1 921. احمد بن خليد بن يزيد الكندي1 922. احمد بن داود ابو سعيد الحداد2 923. احمد بن داود الضني1 924. احمد بن داود الواسطي1 925. احمد بن راشد بن خثيم الهلالي1 926. احمد بن زهير المروزي شيخ جمع وصنف1 927. احمد بن زهير بن عمرو بن خيثمة1 928. احمد بن سعيد الجمال1 929. احمد بن سعيد الدارمي ابو عبد الله المروزي...1 930. احمد بن سعيد بن الحيري ابو جعفر1 931. احمد بن سعيد بن يعقوب1 932. احمد بن سفيان ابو سفيان1 933. احمد بن سلم السقاء1 934. احمد بن سنان القطان ابو جعفر1 935. احمد بن سهيل الوراق1 936. احمد بن سهيل بن سليمان ابو وهب1 937. احمد بن سيار المروزي ابو الحسن1 938. احمد بن شبويه المروزي الخزاعي1 939. احمد بن شبيب بن سعيد الحبطي2 940. احمد بن شيبان الرملي ابو عبد المؤمن1 941. احمد بن صالح ابو جعفر المصري5 942. احمد بن صالح بن عنبسة ابو عاصم1 943. احمد بن عاصم الانطاكي ابو عبد الله1 944. احمد بن عاصم البلخي ابو محمد2 945. احمد بن عبد الاعلي السامي1 946. احمد بن عبد الجبار العطاردي ابو عمر1 947. احمد بن عبد الحميد الحارثي القرشي1 948. احمد بن عبد الخالق المازني1 949. احمد بن عبد الرحمن القرشي المقري1 950. احمد بن عبد الرحمن الكريزاني ابو بكر...1 951. احمد بن عبد الرحمن بن بكار ابو الوليد...1 952. احمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن عبد الرحمن...1 953. احمد بن عبد الصمد ابو ايوب النهرواني...1 954. احمد بن عبد العزيز الواسطي1 955. احمد بن عبد العزيز بن مروان ابو صخر1 956. احمد بن عبد الله ابو سلمة السباك1 957. احمد بن عبد الله الازدي الاشتر1 958. احمد بن عبد الله الهمداني1 959. احمد بن عبد الله بن ابي الحواري الدمشقي...1 960. احمد بن عبد الله بن ابي رجاء1 961. احمد بن عبد الله بن الحارث يعرف ب1 962. احمد بن عبد الله بن الحكم الهاشمي1 963. احمد بن عبد الله بن ثابت1 964. احمد بن عبد الله بن سهيل الغداني1 965. احمد بن عبد الله بن صخر الهمداني1 966. احمد بن عبد الله بن علي بن سويد3 967. احمد بن عبد الله بن عمر الصفار1 968. احمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله1 969. احمد بن عبد الله بن مسلم ابي شعيب1 970. احمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي1 971. احمد بن عبد المؤمن بن سعد المروزي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149687&book=5528#4b21c7
أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي بن أحمد أبو الفضل المعروف بالفراتي
رئيس نيسابور وهو من أهل أستوا ناحية من نواحي نيسابور. قدم دمشق حاجاً وحدث بها.
روى في سنة أربعين وأربع مئة عن جده أبي عمرو الفراتي بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفس محمد بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
وحدث عن أبي الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أكرم ذا شيبة فكأنما أكرم نوحاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قومه؛ ومن أكرم نوحاً في قومه فكأنما أكرم الله عز وجل.
كان أبو الفضل الفراتي شيخاً جليلاً مشهوراً، قلد رئاسة نيسابور، ثم خرج إلى الحج، ودخل الشام ومصر وبغداد ثم عاد إلى نيسابور، وعقد له مجلس الإملاء، وكان حسن العشرة راغباً في صحبة الصوفية. توفي في شعبان سنة ست وأربعين وأربع مئة في الطريق بين اسفرايين واستوا، ونقل تابوته إلى أستوا في شعبان.
رئيس نيسابور وهو من أهل أستوا ناحية من نواحي نيسابور. قدم دمشق حاجاً وحدث بها.
روى في سنة أربعين وأربع مئة عن جده أبي عمرو الفراتي بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفس محمد بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه.
وحدث عن أبي الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أكرم ذا شيبة فكأنما أكرم نوحاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قومه؛ ومن أكرم نوحاً في قومه فكأنما أكرم الله عز وجل.
كان أبو الفضل الفراتي شيخاً جليلاً مشهوراً، قلد رئاسة نيسابور، ثم خرج إلى الحج، ودخل الشام ومصر وبغداد ثم عاد إلى نيسابور، وعقد له مجلس الإملاء، وكان حسن العشرة راغباً في صحبة الصوفية. توفي في شعبان سنة ست وأربعين وأربع مئة في الطريق بين اسفرايين واستوا، ونقل تابوته إلى أستوا في شعبان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115317&book=5528#41e711
أَحْمد بن أبي أَحْمد واسْمه مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ
قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه لَيست مُسْتَقِيمَة كَأَنَّهُ يغلط فِيهَا
قَالَ ابْن عدي أَحَادِيثه لَيست مُسْتَقِيمَة كَأَنَّهُ يغلط فِيهَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115317&book=5528#496d12
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ.
وَأَبُو أَحْمَدَ وَالِدُهُ يُسَمَّى مُحَمد الْجُرْجَانِيُّ سَكَنَ حِمْصَ، أَحَادِيثُهُ لَيْسَتْ بِمُسْتَقِيمَةٍ كَأَنَّهُ يَغْلَطُ فِيهَا.
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن أبي أحمد الجرجاني،
حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَّبَ الْعَرَبِيَّ وَهَجَّنَ الْهَجِينَ.
حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: عَرِّبُوا الْعَرَبِيَّ وَهَجِّنُوا الْهَجِينَ، لِلْفُرْسِ سَهْمَانِ وَلِلْهَجِينِ سَهْمٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا يُوَصِّلُهُ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ هَذَا، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ زِيَادَ بْنَ جَارِيَةَ، ولاَ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ أَحْمَدَ هَذَا فَلَمْ يَذْكُرْهُمَا فِي الإِسْنَادِ، يَعْنِي زِيَادَ بْنَ جَارِيَةَ، وَحَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنا أَسَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال يوم حنين: عربوا للعربي وَهَجِّنُوا الْهَجِينَ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بن شداد،
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصَابَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَإِلا فَعَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ جَعْفَرٍ هَذَا، وَجَعْفَرٌ لَيْسَ بِذَاكَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ لا أَدْرِي هُوَ هَذَا الْجُرْجَانِيُّ أَوْ غَيْرَهُ، وَمَا أَرَى أَنَّ عِنْدَ هَذَا الْجُرْجَانِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ شَيْئًا، وَلَمْ أَجِدْ لأَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَيْرَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
وَأَبُو أَحْمَدَ وَالِدُهُ يُسَمَّى مُحَمد الْجُرْجَانِيُّ سَكَنَ حِمْصَ، أَحَادِيثُهُ لَيْسَتْ بِمُسْتَقِيمَةٍ كَأَنَّهُ يَغْلَطُ فِيهَا.
حَدَّثَنَا هَنْبَلُ بْنُ مُحَمد بْنِ يَحْيى الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن أبي أحمد الجرجاني،
حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ؛ أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَرَّبَ الْعَرَبِيَّ وَهَجَّنَ الْهَجِينَ.
حَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد الْجُرْجَانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: عَرِّبُوا الْعَرَبِيَّ وَهَجِّنُوا الْهَجِينَ، لِلْفُرْسِ سَهْمَانِ وَلِلْهَجِينِ سَهْمٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثٌ لا يُوَصِّلُهُ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ هَذَا، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، فَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ زِيَادَ بْنَ جَارِيَةَ، ولاَ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ أَحْمَدَ هَذَا فَلَمْ يَذْكُرْهُمَا فِي الإِسْنَادِ، يَعْنِي زِيَادَ بْنَ جَارِيَةَ، وَحَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ.
حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنا أَسَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَن العَلاَء بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال يوم حنين: عربوا للعربي وَهَجِّنُوا الْهَجِينَ.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ الْغَافِقِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بن شداد،
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَصَابَ تَمْرًا فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَإِلا فَعَلَى الْمَاءِ فَإِنَّهُ طَهُورٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ جَعْفَرٍ هَذَا، وَجَعْفَرٌ لَيْسَ بِذَاكَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ لا أَدْرِي هُوَ هَذَا الْجُرْجَانِيُّ أَوْ غَيْرَهُ، وَمَا أَرَى أَنَّ عِنْدَ هَذَا الْجُرْجَانِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ شَيْئًا، وَلَمْ أَجِدْ لأَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَيْرَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=136808&book=5528#6a418b
أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد الهاشمي أبو الحرث:
أنبأنا أبو طالب ابن عبد السميع، أخبرنا أبو الحارث سنة سبع وخمسين وخمسمائة بواسط، أخبرنا ابن بيان.
أنبأنا أبو طالب ابن عبد السميع، أخبرنا أبو الحارث سنة سبع وخمسين وخمسمائة بواسط، أخبرنا ابن بيان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145043&book=5528#db0e17
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الحافظ أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب.
سمع من أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وأبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبي طالب محمد بن الحسين بن بكير في خلق كثير وسمع بالبصرة في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة كتاب السنن لأبي داود
من أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وغير ذلك من علي بن القاسم بن الحسن الشاهد وغيره وبنيسابور من أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبي حازم عمر بن أحمد العبدويي وبالدينور من القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار وبأصبهان من الحافظ أبي نعيم ومحمد بن عبد الله بن شهريار في خلق كثير غير هؤلاء وله مصنفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال علي أبي بكر الخطيب.
حدث عنه أشياخه وأقرانه والحفاظ بعد ذلك منهم أبو بكر البرقاني وأبو عبد الله الصوري وأبو عبد الله الحميدي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي ومحمد بن مرزوق الزعفراني وأبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي بن ميمون الكوفي النرسي في خلق كثير ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الباقي النصري وأبو منصور القزاز وأبو البدر الكرخي ومفلح بن أحمد الرومي ومحمد بن عمر الأرموي ويوسف بن أيوب الهمذاني وأبو محمد طاهر بن سهل وأبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس وعبد الكريم بن حمزة الحداد الدمشقيون ونصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وغيرهم من شيوخ شيوخنا.
وقال ابن شافع في تاريخه إنه خرج إلى الشام يعني الخطيب في صفر من سنة إحدى وخمسين وقصد صور وبها عز الدولة الموصوف بالكرم وتقرب منه فانتفع به وأعطاه مالا كثيرا مولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وتوفي ضاحي نهار يوم الإثنين ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة من سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن إلى جانب قبر بشر بن الحارث الحافي ومات عن نيف وخمسين مصنفا سوى ما وجد في الرقاع غير مفروغ منه وانتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث وعبر معه إلى الجانب الغربي خلق كثير وكان ينادي بين يدي جنازته هذا الذي كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان ينفي الكذب على المصطفى صلى الله عليه وسلم وتصدق بجميع
ماله وهو مائتا دينار على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في وصيته أوصى أن يتصدق بجميع ما خلفه من ثيابه وغيرها ووقف جميع كتبه على المسلمين وكان يتمنى أمرين أن يعود إلى بغداد فيسمع منه تاريخه على كماله بها وأن يموت بها فيدفن عند بشر فعاد إلى بغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة وبلغ مناه في الأمرين فسمع منه كتابه البغداديون في المدرسة النظامية ومات فدفن عند بشر كما ذكرنا.
سمع من أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وأبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبي طالب محمد بن الحسين بن بكير في خلق كثير وسمع بالبصرة في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة كتاب السنن لأبي داود
من أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وغير ذلك من علي بن القاسم بن الحسن الشاهد وغيره وبنيسابور من أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبي حازم عمر بن أحمد العبدويي وبالدينور من القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار وبأصبهان من الحافظ أبي نعيم ومحمد بن عبد الله بن شهريار في خلق كثير غير هؤلاء وله مصنفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال علي أبي بكر الخطيب.
حدث عنه أشياخه وأقرانه والحفاظ بعد ذلك منهم أبو بكر البرقاني وأبو عبد الله الصوري وأبو عبد الله الحميدي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي ومحمد بن مرزوق الزعفراني وأبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي بن ميمون الكوفي النرسي في خلق كثير ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الباقي النصري وأبو منصور القزاز وأبو البدر الكرخي ومفلح بن أحمد الرومي ومحمد بن عمر الأرموي ويوسف بن أيوب الهمذاني وأبو محمد طاهر بن سهل وأبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس وعبد الكريم بن حمزة الحداد الدمشقيون ونصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وغيرهم من شيوخ شيوخنا.
وقال ابن شافع في تاريخه إنه خرج إلى الشام يعني الخطيب في صفر من سنة إحدى وخمسين وقصد صور وبها عز الدولة الموصوف بالكرم وتقرب منه فانتفع به وأعطاه مالا كثيرا مولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وتوفي ضاحي نهار يوم الإثنين ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة من سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن إلى جانب قبر بشر بن الحارث الحافي ومات عن نيف وخمسين مصنفا سوى ما وجد في الرقاع غير مفروغ منه وانتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث وعبر معه إلى الجانب الغربي خلق كثير وكان ينادي بين يدي جنازته هذا الذي كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان ينفي الكذب على المصطفى صلى الله عليه وسلم وتصدق بجميع
ماله وهو مائتا دينار على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في وصيته أوصى أن يتصدق بجميع ما خلفه من ثيابه وغيرها ووقف جميع كتبه على المسلمين وكان يتمنى أمرين أن يعود إلى بغداد فيسمع منه تاريخه على كماله بها وأن يموت بها فيدفن عند بشر فعاد إلى بغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة وبلغ مناه في الأمرين فسمع منه كتابه البغداديون في المدرسة النظامية ومات فدفن عند بشر كما ذكرنا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139315&book=5528#b52f7b
أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إسحاق بْنُ موسى بن مهران، أبو نعيم الحافظ :
سبط محمد بن يوسف البناء. الزاهد من أهل أصبهان، تاج المحدثين وأحد أعلام الدين ومن جمع الله له في الرواية والحفظ والفهم والدراية، فكانت تشد إليه الرحال وعاجز إلى بابه الرجال.
سمع بأصبهان أباه وأبا مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس، وأبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا بكر محمد بن إسحاق بن أيوب وأبا بكر محمد بن جعفر المغازلي وأبا عمر محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الخشاب وأبا أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ العسكري، وبمكة أبا بكر محمد بن الحسين الآجري وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي وأبا الفضل العباس بن أحمد الجرجاني، وبواسط أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن شعبان وأبا بكر محمد بن حبيش بن خلف الخطيب، وبالبصرة أبا بكر محمد بن علي بن مسلم، وبالأهواز القاضي أبا بكر محمد ابن إسحاق الأهوازي وأبا الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الدقيقي وأبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزيد الشافعي، وبالكوفة أبا الحسين محمد بن الطاهر بن الحسين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي بن خلف ابن مطر، وبجرجان أبا أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، وبنيسابور أبا عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، وخلقا كثيرا.
وجمع معجما لشيوخه، وحدث بالكثير من مسموعاته ومصنفاته. وصنف كثيرا، منها: «حلية الأولياء» و «المستخرج على الصحيحين» ذكر فيها أحاديث ساوى فيها البخاري ومسلما، وأحاديث علا عليهما فيها كأنهما سمعاها منه، أو ذكر فيها حديثا كأن البخاري ومسلما سمعاه ممن سمعه منه، أو بلغ في رئاسة علم الحديث ما لم يبلغه غيره.
قرأت على محمود بن الحداد عن أبي طاهر الحافظ، قال: سمعت السيد حمزة- يعني ابن العباس العلوي الأصبهاني بهمذان- يقول: كان أصحاب الحديث في مجلس أحمد ابن الفضل الباطرقاني يقولون وأنا أسمع.
بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقا وغربا أعلى إسنادا ولا أحفظ منه. وكانوا يقولون: لما صنف كتاب «حلية الأولياء» حمل إلى نيسابور حالة حياته، فاشترى هناك بأربعمائة دينار.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: وقد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أن يقول في الإجازة: أنا من غير أن يبين! والله أعلم.
قال عبد العزيز النخشبي: لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله!.
مولده في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
وتوفي بكرة يوم الإثنين العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن وقت الظهر بمردنان تحت قبر أبي القاسم السوذرجاني، وصلى عليه محمد بن عبد الواحد الفقيه.
وحكى بعضهم أنه رأى في المنام قائلا يقول له: من أحب أن يستجاب دعوته فليدع عن قبر أبي نعيم سبط محمد بن يوسف- رحمه الله تعالى.
سبط محمد بن يوسف البناء. الزاهد من أهل أصبهان، تاج المحدثين وأحد أعلام الدين ومن جمع الله له في الرواية والحفظ والفهم والدراية، فكانت تشد إليه الرحال وعاجز إلى بابه الرجال.
سمع بأصبهان أباه وأبا مُحَمَّد عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فارس، وأبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا بكر محمد بن إسحاق بن أيوب وأبا بكر محمد بن جعفر المغازلي وأبا عمر محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الخشاب وأبا أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ العسكري، وبمكة أبا بكر محمد بن الحسين الآجري وأبا العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي وأبا الفضل العباس بن أحمد الجرجاني، وبواسط أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد بن شعبان وأبا بكر محمد بن حبيش بن خلف الخطيب، وبالبصرة أبا بكر محمد بن علي بن مسلم، وبالأهواز القاضي أبا بكر محمد ابن إسحاق الأهوازي وأبا الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الدقيقي وأبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يزيد الشافعي، وبالكوفة أبا الحسين محمد بن الطاهر بن الحسين بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي بن خلف ابن مطر، وبجرجان أبا أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، وبنيسابور أبا عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، وخلقا كثيرا.
وجمع معجما لشيوخه، وحدث بالكثير من مسموعاته ومصنفاته. وصنف كثيرا، منها: «حلية الأولياء» و «المستخرج على الصحيحين» ذكر فيها أحاديث ساوى فيها البخاري ومسلما، وأحاديث علا عليهما فيها كأنهما سمعاها منه، أو ذكر فيها حديثا كأن البخاري ومسلما سمعاه ممن سمعه منه، أو بلغ في رئاسة علم الحديث ما لم يبلغه غيره.
قرأت على محمود بن الحداد عن أبي طاهر الحافظ، قال: سمعت السيد حمزة- يعني ابن العباس العلوي الأصبهاني بهمذان- يقول: كان أصحاب الحديث في مجلس أحمد ابن الفضل الباطرقاني يقولون وأنا أسمع.
بقي أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقا وغربا أعلى إسنادا ولا أحفظ منه. وكانوا يقولون: لما صنف كتاب «حلية الأولياء» حمل إلى نيسابور حالة حياته، فاشترى هناك بأربعمائة دينار.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: وقد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أن يقول في الإجازة: أنا من غير أن يبين! والله أعلم.
قال عبد العزيز النخشبي: لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله!.
مولده في رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.
وتوفي بكرة يوم الإثنين العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن وقت الظهر بمردنان تحت قبر أبي القاسم السوذرجاني، وصلى عليه محمد بن عبد الواحد الفقيه.
وحكى بعضهم أنه رأى في المنام قائلا يقول له: من أحب أن يستجاب دعوته فليدع عن قبر أبي نعيم سبط محمد بن يوسف- رحمه الله تعالى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145057&book=5528#68c344
أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه أبو بكر الأصبهاني.
ذكر الحافظ أبو طاهر السلفي أحمد بن محمد أنه سمع منه مسند الحارث بن أبي أسامة بسماعه من أبي نعيم وحدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن منصور السمعاني الحافظان.
ذكر الحافظ أبو طاهر السلفي أحمد بن محمد أنه سمع منه مسند الحارث بن أبي أسامة بسماعه من أبي نعيم وحدث عنه أبو سعد أحمد بن محمد البغدادي وأبو بكر محمد بن منصور السمعاني الحافظان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145037&book=5528#fe5e05
أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن علي بن أشتة أبو العباس الحافظ الأصبهاني.
حدث عن أبي سعيد محمد بن علي النقاش بمسند الحارث بن أبي أسامة سوى جزء واحد هكذا ذكر الحافظ أبو طاهر السلفي في أسانيد الكتب التي رواها نقلت من خط أحمد بن طارق قد كتبه عن السلفي وذكر السلفي أيضا أنه أخبر بكتاب السنن لأبي مسلم الكشي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني وأبي الحسن علي بن يحيى بن عبد كوية الشرابي جميعا عن أبي حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر الخطابي عن أبي مسلم.
قال يحيى بن منده أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن علي بن اشتة كثير السماع واسع الرواية قال لي ولدت في سنة عشر وأربعمائة ومات سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
حدث عن أبي سعيد محمد بن علي النقاش بمسند الحارث بن أبي أسامة سوى جزء واحد هكذا ذكر الحافظ أبو طاهر السلفي في أسانيد الكتب التي رواها نقلت من خط أحمد بن طارق قد كتبه عن السلفي وذكر السلفي أيضا أنه أخبر بكتاب السنن لأبي مسلم الكشي عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني وأبي الحسن علي بن يحيى بن عبد كوية الشرابي جميعا عن أبي حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر الخطابي عن أبي مسلم.
قال يحيى بن منده أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن علي بن اشتة كثير السماع واسع الرواية قال لي ولدت في سنة عشر وأربعمائة ومات سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139318&book=5528#be618e
أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي الخطيب، أبو بكر الحافظ :
إمام هذه الصنعة ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث. نشأ ببغداد وقرأ القرآن بالروايات، وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وعلق عنه شيئا من الخلاف، ثم إنه اشتغل بسماع الحديث من الشيوخ ببغداد، ثم رحل إلى البصرة.
سمع سنن أبي داود من القاضي أبي عمر الهاشمي، وتوجه إلى خراسان فسمع بها من أصحاب الأصم، ثم إنه خرج إلى الشام حاجّا في سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وسمع بدمشق وصور، وحج تلك السنة، وقرأ صحيح البخاري في خمسة أيام بمكة على كريمة المروزية.
ورجع إلى بغداد وصار له قرب من الوزير أبي القاسم بن المسلمة، فلما وقعت فتنة البساسيري ببغداد في سنة خمسين وأربعمائة وقبض على الوزير، استتر الخطيب وخرج إلى الشام، وكان يتردد ما بين صور ودمشق، ثم عاد إلى بغداد في آخر عمره.
سمع ببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت وأبا عمر عبد الواحد بن عبد الله بن مهدي، وبالبصرة القاضي أبا عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الهاشمي، وبنيسابور القاضي أبا بكر أحمد الحرشي، وبأصبهان أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، وبهمذان أبا منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، وبدمشق أبا الحسين محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي نصر، وبصور أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن الغزال، وبحلب أبا الفتح أحمد بن علي بن محمد النحاس.
ومن شعره:
الشمس تشبهه والبدر يحكيه ... والدر يضحك والمرجان من فيه
ومن سرى وظلام الليل معتكر ... فوجهه عن ضياء البدر يغنيه
زوى له الحسن حتى حاز أحسنه ... لنفسه وبقي للناس باقيه
فالعقل يعجز عن تحديد غايته ... والوهم يقصر عن فحوى معانيه
يدعو القلوب فتأتيه مسارعة ... مطيعة الأمر منه ليس تعصيه
سألته زروة يوما أفوز بها ... فأظهر الغضب المقرون بالتّيه
وقال لي دون ما تبغي وتطلبه ... تناول الفلك الأعلى وما فيه
رضيت يا معشر العشاق منه ... بأن أضحيت يعلم أني من محبيه
وأن يكون فؤادي في يديه لكي ... يميته بالهوى منه ويحييه
وله:
لو قيل لي ما تمنى قلت في ... عجل أخا صدوقا أمينا غير خوان
إذا فعلت جميلا ظل يشكرني ... وإن أسأت تلقاني بغفران
ويستر العيب في سخط وحال رضى ... ويحفظ الغيب في سر وإعلان
وأين في هذا الخلق عز مطلبه ... فليس يوجد ما كر الجديدان
مولده فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال: فأول ما سمعت الحديث، وقد بلغت إحدى عشرة سنة في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
قال الأمير أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن ماكولا الحافظ: وبعد فإن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة وإتقانا وحفظا وضبطا لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتفهما في علله وأسانيده وخبرة برواته وناقليه، وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحة، ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجرى مجراه، ولا قام بعده مهتما بهذا الشأن سواه، فقد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الذي نحسنه به وعنه، وتعلمنا شطرا من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه ومنه، فجزاه الله تعالى عنا الخير ولقّاه الحسنى، ولجميع مشايخنا وأئمتنا ولجميع المسلمين.
حضر أبو بكر الخطيب درس الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، فروى الشيخ حديثا من رواية بحر بن كثير السقائي، ثم قال للخطيب: ما تقول فيه؟ فقال الخطيب:
إن أذنت لي ذكرت حاله. فأسند الشيخ أبو إسحاق ظهره من الحائط قعد مثل ما يقعد التلميذ بين يدي الأستاذ يستمع كلام الخطيب، وشرع الخطيب في شرح أحواله ويقول: قال فيه فلان كذا، وقال فلان كذا وشرح أحواله شرحا حسنا وما ذكر فيه
الأئمة من الجرح والتعديل إلى أن فرغ منه، فأثنى الشيخ أبو إسحاق عليه ثناء حسنا وقال: هو دارقطني عهدنا.
لما رجع أبو بكر الخطيب من الشام كانت له ثروة من الثياب والعين، وما كان له عقب. فكتب إلى القائم بأمر الله: إني إذا مت يكون ما لي لبيت المال فأذن لي حتى أفرق مالي على من شئت! فأذن له الخليفة في ذلك، ففرقها على أصحاب الحديث.
ذكر بعض مصنفاته: «تاريخ بغداد» ، مائة وستة أجزاء، «المؤتلف والمختلف» أربعة وعشرون جزءا، «المتفق والمفترق» ثمانية عشر جزء، «تلخيص المتشابه» ، «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ، «الكفاية» ، «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» ، «كتاب الفقيه والمتفقه» ، «السابق واللاحق» ، «المكمل في بيان المهمل» ، «تمييز المزيد في متصل الأسانيد» ، «التبيين لأسماء المدلسين» ، «سهو أصحاب الحديث» ، «من وافقت كنيته اسم أبيه» ، «تقييد العلم» ، «كتاب البخلاء» ، «كتاب الطفيليين» ، «كتاب القنوت» ، «قبض العلم» ، «الغسل للجمعة» ، «الجهر بالتسمية» ، «منهج سبيل الصواب في أن التسمية آية في فاتحة الكتاب» ، «من حدث ونسى» ، «صلاة التسبيح» ، «اقتضاء العلم العمل» .
أنشدني جعفر بن علي الهمذاني في الإسكندرية قال: أنشدني أبو طاهر السلفي الحافظ لنفسه من مصنفات الخطيب:
تصانيف ابن ثابت الخطيب ... ألذ من الصبا الغض الرطيب
تراها إذا رواها من حواها ... رياضا للفتى اليقظ اللبيب
ويأخذ حسن ما قد ضاع منها ... بقلب الحافظ الفطن الأريب
فأية راحة ونعيم عيش ... يوازي كتبها بل أي طيب
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. تقدم رئيس الرؤساء إلى الخطباء والوعاظ أن لا يرووا حديثا حتى يعرضوه على الخطيب، فما ذكر صحته أو ردوه، وما رده لم يذكروه. وأظهر بعض اليهود كتابا وادعى أنه كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر وفيه شهادات الصحابة
وذكروا أن خط علي بن أبي طالب فيه، وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء، فعرضه على الخطيب، فتأمله ثم قال: هذا مزور! قيل له: ومن أين قلت ذلك؟ فقال: في الكتاب شهادة معاوية بن أبي سفيان، ومعاوية أسلم عام الفتح سنة ثمان، وخيبر فتحت سنة سبع ولم يكن مسلما في ذلك الوقت ولا حضر ما جرى، وفيه شهادة سعد بن معاذ الأنصاري ومات يوم بني قريظة بسهم أصابه في أكحله يوم الخندق، وذلك قبل فتح خيبر بسنتين، فاستحسن ذلك منه ولم يجزهم على ما في الكتاب.
قال أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون: توفي الخطيب ضحوة نهار يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب إلى جنب بشر بن الحارث، وصلي عليه في جامع المنصور، وتقدم عليه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله وتصدق بجميع ماله وهو مائتا دينار، فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في مرضه، ووقف جميع كتبه على المسلمين وأخرجت من حجرة تلي النظامية في نهر مقلى، وتبعه الفقهاء والخلق العظيم، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق، أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ قال: قرأت بخط غيث بن علي قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت جالسا في منزل الشيخ أبي الحسن الزعفراني ببغداد ليلة الأحد الثاني عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة التاريخ على العادة، فكان الشيخ الإمام جالسا والشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لا أعرفه فسألت عنه، فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ ليسمع التاريخ. فقلت في نفسي: هذه جلالة للشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صلّى الله عليه وسلّم مجلسه، فقلت في نفسي: وهذا أيضا رد لقول من يعيب التاريخ ويذكر أن فيه تحاملا على أقوام- رحمه الله.
إمام هذه الصنعة ومن انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث. نشأ ببغداد وقرأ القرآن بالروايات، وقرأ الفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وعلق عنه شيئا من الخلاف، ثم إنه اشتغل بسماع الحديث من الشيوخ ببغداد، ثم رحل إلى البصرة.
سمع سنن أبي داود من القاضي أبي عمر الهاشمي، وتوجه إلى خراسان فسمع بها من أصحاب الأصم، ثم إنه خرج إلى الشام حاجّا في سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وسمع بدمشق وصور، وحج تلك السنة، وقرأ صحيح البخاري في خمسة أيام بمكة على كريمة المروزية.
ورجع إلى بغداد وصار له قرب من الوزير أبي القاسم بن المسلمة، فلما وقعت فتنة البساسيري ببغداد في سنة خمسين وأربعمائة وقبض على الوزير، استتر الخطيب وخرج إلى الشام، وكان يتردد ما بين صور ودمشق، ثم عاد إلى بغداد في آخر عمره.
سمع ببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية وأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت وأبا عمر عبد الواحد بن عبد الله بن مهدي، وبالبصرة القاضي أبا عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الهاشمي، وبنيسابور القاضي أبا بكر أحمد الحرشي، وبأصبهان أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن فضالة، وبهمذان أبا منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، وبدمشق أبا الحسين محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَبِي نصر، وبصور أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن الغزال، وبحلب أبا الفتح أحمد بن علي بن محمد النحاس.
ومن شعره:
الشمس تشبهه والبدر يحكيه ... والدر يضحك والمرجان من فيه
ومن سرى وظلام الليل معتكر ... فوجهه عن ضياء البدر يغنيه
زوى له الحسن حتى حاز أحسنه ... لنفسه وبقي للناس باقيه
فالعقل يعجز عن تحديد غايته ... والوهم يقصر عن فحوى معانيه
يدعو القلوب فتأتيه مسارعة ... مطيعة الأمر منه ليس تعصيه
سألته زروة يوما أفوز بها ... فأظهر الغضب المقرون بالتّيه
وقال لي دون ما تبغي وتطلبه ... تناول الفلك الأعلى وما فيه
رضيت يا معشر العشاق منه ... بأن أضحيت يعلم أني من محبيه
وأن يكون فؤادي في يديه لكي ... يميته بالهوى منه ويحييه
وله:
لو قيل لي ما تمنى قلت في ... عجل أخا صدوقا أمينا غير خوان
إذا فعلت جميلا ظل يشكرني ... وإن أسأت تلقاني بغفران
ويستر العيب في سخط وحال رضى ... ويحفظ الغيب في سر وإعلان
وأين في هذا الخلق عز مطلبه ... فليس يوجد ما كر الجديدان
مولده فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال: فأول ما سمعت الحديث، وقد بلغت إحدى عشرة سنة في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة.
قال الأمير أبو نصر عليّ بْن هبة اللَّه بْن عليّ بْن ماكولا الحافظ: وبعد فإن أبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي كان أحد الأعيان ممن شاهدناه معرفة وإتقانا وحفظا وضبطا لحديث رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتفهما في علله وأسانيده وخبرة برواته وناقليه، وعلما بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحة، ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني من يجرى مجراه، ولا قام بعده مهتما بهذا الشأن سواه، فقد استفدنا كثيرا من هذا اليسير الذي نحسنه به وعنه، وتعلمنا شطرا من هذا القليل الذي نعرفه بتنبيهه ومنه، فجزاه الله تعالى عنا الخير ولقّاه الحسنى، ولجميع مشايخنا وأئمتنا ولجميع المسلمين.
حضر أبو بكر الخطيب درس الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، فروى الشيخ حديثا من رواية بحر بن كثير السقائي، ثم قال للخطيب: ما تقول فيه؟ فقال الخطيب:
إن أذنت لي ذكرت حاله. فأسند الشيخ أبو إسحاق ظهره من الحائط قعد مثل ما يقعد التلميذ بين يدي الأستاذ يستمع كلام الخطيب، وشرع الخطيب في شرح أحواله ويقول: قال فيه فلان كذا، وقال فلان كذا وشرح أحواله شرحا حسنا وما ذكر فيه
الأئمة من الجرح والتعديل إلى أن فرغ منه، فأثنى الشيخ أبو إسحاق عليه ثناء حسنا وقال: هو دارقطني عهدنا.
لما رجع أبو بكر الخطيب من الشام كانت له ثروة من الثياب والعين، وما كان له عقب. فكتب إلى القائم بأمر الله: إني إذا مت يكون ما لي لبيت المال فأذن لي حتى أفرق مالي على من شئت! فأذن له الخليفة في ذلك، ففرقها على أصحاب الحديث.
ذكر بعض مصنفاته: «تاريخ بغداد» ، مائة وستة أجزاء، «المؤتلف والمختلف» أربعة وعشرون جزءا، «المتفق والمفترق» ثمانية عشر جزء، «تلخيص المتشابه» ، «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» ، «الكفاية» ، «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» ، «كتاب الفقيه والمتفقه» ، «السابق واللاحق» ، «المكمل في بيان المهمل» ، «تمييز المزيد في متصل الأسانيد» ، «التبيين لأسماء المدلسين» ، «سهو أصحاب الحديث» ، «من وافقت كنيته اسم أبيه» ، «تقييد العلم» ، «كتاب البخلاء» ، «كتاب الطفيليين» ، «كتاب القنوت» ، «قبض العلم» ، «الغسل للجمعة» ، «الجهر بالتسمية» ، «منهج سبيل الصواب في أن التسمية آية في فاتحة الكتاب» ، «من حدث ونسى» ، «صلاة التسبيح» ، «اقتضاء العلم العمل» .
أنشدني جعفر بن علي الهمذاني في الإسكندرية قال: أنشدني أبو طاهر السلفي الحافظ لنفسه من مصنفات الخطيب:
تصانيف ابن ثابت الخطيب ... ألذ من الصبا الغض الرطيب
تراها إذا رواها من حواها ... رياضا للفتى اليقظ اللبيب
ويأخذ حسن ما قد ضاع منها ... بقلب الحافظ الفطن الأريب
فأية راحة ونعيم عيش ... يوازي كتبها بل أي طيب
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: من صنف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على الناس. تقدم رئيس الرؤساء إلى الخطباء والوعاظ أن لا يرووا حديثا حتى يعرضوه على الخطيب، فما ذكر صحته أو ردوه، وما رده لم يذكروه. وأظهر بعض اليهود كتابا وادعى أنه كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر وفيه شهادات الصحابة
وذكروا أن خط علي بن أبي طالب فيه، وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء، فعرضه على الخطيب، فتأمله ثم قال: هذا مزور! قيل له: ومن أين قلت ذلك؟ فقال: في الكتاب شهادة معاوية بن أبي سفيان، ومعاوية أسلم عام الفتح سنة ثمان، وخيبر فتحت سنة سبع ولم يكن مسلما في ذلك الوقت ولا حضر ما جرى، وفيه شهادة سعد بن معاذ الأنصاري ومات يوم بني قريظة بسهم أصابه في أكحله يوم الخندق، وذلك قبل فتح خيبر بسنتين، فاستحسن ذلك منه ولم يجزهم على ما في الكتاب.
قال أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون: توفي الخطيب ضحوة نهار يوم الإثنين، ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بباب حرب إلى جنب بشر بن الحارث، وصلي عليه في جامع المنصور، وتقدم عليه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ بْنِ الْمُهْتَدِي بالله وتصدق بجميع ماله وهو مائتا دينار، فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في مرضه، ووقف جميع كتبه على المسلمين وأخرجت من حجرة تلي النظامية في نهر مقلى، وتبعه الفقهاء والخلق العظيم، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو البركات الأمين بدمشق، أنبأنا عمي أبو القاسم الحافظ قال: قرأت بخط غيث بن علي قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت جالسا في منزل الشيخ أبي الحسن الزعفراني ببغداد ليلة الأحد الثاني عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربعمائة فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة التاريخ على العادة، فكان الشيخ الإمام جالسا والشيخ الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي عن يمينه وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لا أعرفه فسألت عنه، فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي: هذا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ ليسمع التاريخ. فقلت في نفسي: هذه جلالة للشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صلّى الله عليه وسلّم مجلسه، فقلت في نفسي: وهذا أيضا رد لقول من يعيب التاريخ ويذكر أن فيه تحاملا على أقوام- رحمه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149625&book=5528#594d46
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد
ابن مهدي أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب البغدادي الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين، والمصنفين المكثرين، والحفاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحدثين. سمع جماعة ببغداد والبصرة والكوفة ونيسابور وأصبهان والري ودينور. قدم دمشق سنة خمس وأربعين وأربع مئة حاجاً وسمع بها وحج وعاد، فسكن دمشق وحدث بها بعامة مصنفاته.
حدث عن أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي البزاز بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان. فاعتكف عاماً حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبيحتها من اعتكافه فقال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليل ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر، قال أبو سعيد: فأمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف فأبصرت عينان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انصرف علينا وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
كان أبو بكر الخطيب يذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله عز وجل ثلاث حاجات أخذاً بقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماء زمزم لما شرب له: فالحاجة الأولى أن يحدث بتاريخ بغداد ببغداد، والثانية أن يملي الحديث بجامع المنصور، والثالثة أن يدفن إذا مات عند قبر بشر الحافي. فلما عاد إلى بغداد حدث بالتاريخ بها، ووقع إليه جزءٌ من سماع الخليفة القائم بأمر الله فحمل الجزء ومضى إلى باب حجرة الخليفة وسأل أن يؤذن له في قراءة الجزء فقال الخليفة: هذا رجل كبير في الحديث وليس له إلى السماع مني حاجة، ولعل له حاجة أراد أن يتوصل إليها بذلك فسلوه ما حاجته؟ فسئل، فقال: حاجتي أن يؤذن لي أن أملي بجامع المنصور، فتقدم الخليفة إلى نقيب النقباء بأن يؤذن له في ذلك، فحضر النقيب وأملى الخطيب في جامع المنصور، ولما مات أرادوا دفنه عند قبر بشرٍ، وكان الموضع الذي إلى جانب قبر بشرٍ قد حفر فيه أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي قبراً لنفسه،
وكان يمضي إلى ذلك الموضع، ويختم فيه القرآن ويدعو. ومضى على ذلك عدة سنين. فلما مات الخطيب سألوه أن يدفنوه فامتنع. وقال: هذا قبر حفرته وفتحت فيه عدة فتحات لا أمكن أحداً من الدفن فيه. فقيل له: يا شيخ، لو كان بشر الحافي في الأحياء ودخلت أنت والخطيب عليه أيكما كان يقعد إلى جانبه أنت أو الخطيب؟ قال: لا بل الخطيب فقال: كذا ينبغي أن يكون في حالة الممات فإنه أحق به منك، فطاب قلبه ورضي بأن يدفن الخطيب في ذلك الموضع فدفن فيه.
قال أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الحافظ: إن أبا بكر أحمد بن علي كان آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفةً وإتقاناً وحفظاً، وضبطاً لحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتفنناً في علله وأسانيده، وخبرةً برواته وناقليه، وعلماً بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه. ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله من يجري مجراه ولا قام بعده منهم بهذا الشأن سواه.
قال أبو الفرج الأسفراييني: كان الشيخ أبو بكر الحافظ معنا في طريق الحج فكان يختم كل يوم ختم إلى قرب الغياب قراءةً بترتيل، ثم يجتمع الناس وهو راكب يقولون: حدثنا، فيحدثهم. أو كما قال.
قال أبو بكر الخطيب:
كتب معي أبو بكر البرقاني إلى أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ كتاباً يقول في فصل منه: وقد نفذ إلى ما عندك عمداً متعمداً أخونا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أيده الله وسلمه ليقتبس من علومك ويستفيد من حديثك، وهو بحمد الله ممن له في هذا البيان سابقة حسنة وقدم ثابت وفهمٌ به حسن، وقد رحل فيه وفي طلبه، وحصل له منه ما لم يحصل لكثير من أمثاله الطالبين له، وسيظهر لك منه عند الاجتماع من ذلك مع التورع والتحفظ وصحة التحصيل ما يحسن لديك موقعه، ويجمل عندك منزلته، وأنا أرجو إذا صحت لديك منه هذه الصفة أن يلين له جانبك وأن تتوفر، وتحتمل منه ما عساه يورده من تثقيل في الاستكثار أو زيادة في الاصطبار، فقدماً حمل السلف من الخلف ما ربما ثقل، وتوفروا على المستحق منهم بالتخصيص والتقديم والتفضيل ما لم ينله الكل منهم.
قال أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني: أنشدني الحافظ أبو بكر أحمد الخطيب لنفسه في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وأربع مئة: من البسيط
لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها ... ولا للذ وقتٍ عجلت فرحا
فالدهر أسرع شيءٍ في تقلبه ... وفعله بينٌ للخلق قد وضحا
كم شاربٍ عسلاً فيه منيته ... وكم تقلد سيفاً من به ذبحا
قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت نائماً في منزل الشيخ أبي الحسن بن الزعفراني ببغداد ليلة الأحد ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربع مئة، فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة التاريخ على العادة، فكأن الشيخ الخطيب جالس والشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم عن يمينه وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لم أعرفه فسألت عنه فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء ليسمع التاريخ، فقلت في نفسي: هذه جلالة الشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجلسه، وقلت في نفسي: وهذا أيضاً ردٌّ لقول من يعيب التاريخ ويذكر أن فيه تحاملاً على أقوامٍ، وشغلني التفكير في هذا عن النهوض إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسؤاله عن أشياء كنت قد قلت في نفسي أسأله عنها، فانتبهت في الحال ولم أكلمه.
مرض الخطيب رحمه الله في نصف رمضان واشتد الحال في غرة ذي الحجة وأوصى إلى أبي الفضل بن خيرون، ووقف كتبه على يده، وفرق جميع ماله في وجوه البر وعلى أهل العلم والحديث. وتوفي يوم الاثنين السابع من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مئة وأخرج الغد يوم الثلاثاء طلوع الشمس وعبروا به من الجانب الشرقي على الجسر إلى الجانب الغربي وحضر عليه خلق كثير، وتقدم الشريف القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله وكبر عليه أربعاً وحمل إلى باب حرب فصلى عليه ثانياً أبو سعد بن أبي عمامة ودفن إلى جانب قبر بشر بن الحارث الحافي بالقرب من قبر أحمد بن حنبل.
قال ابن خيرون: وتصدق بجميع ماله وهو مئتا دينار، فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء
والفقراء في مرضه، ووصى أن يتصدق بجميع ما يخلفه من ثياب وغيرها، وأوقف جميع كتبه على المسلمين، وأخرجت جنازته من حجرة تلي المدرسة النظامية، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا كان ينفي الكذب عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان مولده سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة وذكر هو أنه ولد يوم الخميس لستٍ بقين من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة. رحمه الله وكان أحد من حمل جنازته الفقيه إبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وكان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري.
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين النهرمنهالي المصري الفقيه الصالح رحمه الله: رأيت الشيخ أبا بكر الخطيب رحمه الله في المنام وعليه ثياب بيض حسان وعمامة بيضاء حسنة، وهو فرحان يبتسم فلا أدري قلت له ما فعل الله بك أو هو بدأني فقال لي: غفر الله لي أو رحمني وكل من يجيء به، فوقع له أنه يعني بالتوحيد، الله يرحمه أو يغفر له فأبشروا، وحدثني في هذا المعنى بأسماء لا أتحققها الآن. وانتبهت فرحاناً بذلك فرحاً شديداً، وذلك بعد وفاته رحمه الله بأيام.
ابن مهدي أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب البغدادي الفقيه الحافظ أحد الأئمة المشهورين، والمصنفين المكثرين، والحفاظ المبرزين، ومن ختم به ديوان المحدثين. سمع جماعة ببغداد والبصرة والكوفة ونيسابور وأصبهان والري ودينور. قدم دمشق سنة خمس وأربعين وأربع مئة حاجاً وسمع بها وحج وعاد، فسكن دمشق وحدث بها بعامة مصنفاته.
حدث عن أبي عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي البزاز بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان. فاعتكف عاماً حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من صبيحتها من اعتكافه فقال: من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، فقد رأيت هذه الليل ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر، قال أبو سعيد: فأمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف فأبصرت عينان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انصرف علينا وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
كان أبو بكر الخطيب يذكر أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات وسأل الله عز وجل ثلاث حاجات أخذاً بقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ماء زمزم لما شرب له: فالحاجة الأولى أن يحدث بتاريخ بغداد ببغداد، والثانية أن يملي الحديث بجامع المنصور، والثالثة أن يدفن إذا مات عند قبر بشر الحافي. فلما عاد إلى بغداد حدث بالتاريخ بها، ووقع إليه جزءٌ من سماع الخليفة القائم بأمر الله فحمل الجزء ومضى إلى باب حجرة الخليفة وسأل أن يؤذن له في قراءة الجزء فقال الخليفة: هذا رجل كبير في الحديث وليس له إلى السماع مني حاجة، ولعل له حاجة أراد أن يتوصل إليها بذلك فسلوه ما حاجته؟ فسئل، فقال: حاجتي أن يؤذن لي أن أملي بجامع المنصور، فتقدم الخليفة إلى نقيب النقباء بأن يؤذن له في ذلك، فحضر النقيب وأملى الخطيب في جامع المنصور، ولما مات أرادوا دفنه عند قبر بشرٍ، وكان الموضع الذي إلى جانب قبر بشرٍ قد حفر فيه أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي قبراً لنفسه،
وكان يمضي إلى ذلك الموضع، ويختم فيه القرآن ويدعو. ومضى على ذلك عدة سنين. فلما مات الخطيب سألوه أن يدفنوه فامتنع. وقال: هذا قبر حفرته وفتحت فيه عدة فتحات لا أمكن أحداً من الدفن فيه. فقيل له: يا شيخ، لو كان بشر الحافي في الأحياء ودخلت أنت والخطيب عليه أيكما كان يقعد إلى جانبه أنت أو الخطيب؟ قال: لا بل الخطيب فقال: كذا ينبغي أن يكون في حالة الممات فإنه أحق به منك، فطاب قلبه ورضي بأن يدفن الخطيب في ذلك الموضع فدفن فيه.
قال أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر الحافظ: إن أبا بكر أحمد بن علي كان آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفةً وإتقاناً وحفظاً، وضبطاً لحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتفنناً في علله وأسانيده، وخبرةً برواته وناقليه، وعلماً بصحيحه وغريبه وفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه. ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني رحمه الله من يجري مجراه ولا قام بعده منهم بهذا الشأن سواه.
قال أبو الفرج الأسفراييني: كان الشيخ أبو بكر الحافظ معنا في طريق الحج فكان يختم كل يوم ختم إلى قرب الغياب قراءةً بترتيل، ثم يجتمع الناس وهو راكب يقولون: حدثنا، فيحدثهم. أو كما قال.
قال أبو بكر الخطيب:
كتب معي أبو بكر البرقاني إلى أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ كتاباً يقول في فصل منه: وقد نفذ إلى ما عندك عمداً متعمداً أخونا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت أيده الله وسلمه ليقتبس من علومك ويستفيد من حديثك، وهو بحمد الله ممن له في هذا البيان سابقة حسنة وقدم ثابت وفهمٌ به حسن، وقد رحل فيه وفي طلبه، وحصل له منه ما لم يحصل لكثير من أمثاله الطالبين له، وسيظهر لك منه عند الاجتماع من ذلك مع التورع والتحفظ وصحة التحصيل ما يحسن لديك موقعه، ويجمل عندك منزلته، وأنا أرجو إذا صحت لديك منه هذه الصفة أن يلين له جانبك وأن تتوفر، وتحتمل منه ما عساه يورده من تثقيل في الاستكثار أو زيادة في الاصطبار، فقدماً حمل السلف من الخلف ما ربما ثقل، وتوفروا على المستحق منهم بالتخصيص والتقديم والتفضيل ما لم ينله الكل منهم.
قال أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني: أنشدني الحافظ أبو بكر أحمد الخطيب لنفسه في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وأربع مئة: من البسيط
لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها ... ولا للذ وقتٍ عجلت فرحا
فالدهر أسرع شيءٍ في تقلبه ... وفعله بينٌ للخلق قد وضحا
كم شاربٍ عسلاً فيه منيته ... وكم تقلد سيفاً من به ذبحا
قال أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي: كنت نائماً في منزل الشيخ أبي الحسن بن الزعفراني ببغداد ليلة الأحد ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وأربع مئة، فرأيت في المنام عند السحر كأنا اجتمعنا عند الشيخ أبي بكر الخطيب في منزله بباب المراتب لقراءة التاريخ على العادة، فكأن الشيخ الخطيب جالس والشيخ أبو الفتح نصر بن إبراهيم عن يمينه وعن يمين الفقيه نصر رجل جالس لم أعرفه فسألت عنه فقلت: من هذا الرجل الذي لم تجر عادته بالحضور معنا؟ فقيل لي هذا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء ليسمع التاريخ، فقلت في نفسي: هذه جلالة الشيخ أبي بكر إذ يحضر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجلسه، وقلت في نفسي: وهذا أيضاً ردٌّ لقول من يعيب التاريخ ويذكر أن فيه تحاملاً على أقوامٍ، وشغلني التفكير في هذا عن النهوض إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسؤاله عن أشياء كنت قد قلت في نفسي أسأله عنها، فانتبهت في الحال ولم أكلمه.
مرض الخطيب رحمه الله في نصف رمضان واشتد الحال في غرة ذي الحجة وأوصى إلى أبي الفضل بن خيرون، ووقف كتبه على يده، وفرق جميع ماله في وجوه البر وعلى أهل العلم والحديث. وتوفي يوم الاثنين السابع من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مئة وأخرج الغد يوم الثلاثاء طلوع الشمس وعبروا به من الجانب الشرقي على الجسر إلى الجانب الغربي وحضر عليه خلق كثير، وتقدم الشريف القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله وكبر عليه أربعاً وحمل إلى باب حرب فصلى عليه ثانياً أبو سعد بن أبي عمامة ودفن إلى جانب قبر بشر بن الحارث الحافي بالقرب من قبر أحمد بن حنبل.
قال ابن خيرون: وتصدق بجميع ماله وهو مئتا دينار، فرق ذلك على أصحاب الحديث والفقهاء
والفقراء في مرضه، ووصى أن يتصدق بجميع ما يخلفه من ثياب وغيرها، وأوقف جميع كتبه على المسلمين، وأخرجت جنازته من حجرة تلي المدرسة النظامية، وكان بين يدي الجنازة جماعة ينادون: هذا الذي كان يذب عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا كان ينفي الكذب عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الذي كان يحفظ حديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وكان مولده سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة وذكر هو أنه ولد يوم الخميس لستٍ بقين من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وتسعين وثلاث مئة. رحمه الله وكان أحد من حمل جنازته الفقيه إبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي، وكان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري.
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين النهرمنهالي المصري الفقيه الصالح رحمه الله: رأيت الشيخ أبا بكر الخطيب رحمه الله في المنام وعليه ثياب بيض حسان وعمامة بيضاء حسنة، وهو فرحان يبتسم فلا أدري قلت له ما فعل الله بك أو هو بدأني فقال لي: غفر الله لي أو رحمني وكل من يجيء به، فوقع له أنه يعني بالتوحيد، الله يرحمه أو يغفر له فأبشروا، وحدثني في هذا المعنى بأسماء لا أتحققها الآن. وانتبهت فرحاناً بذلك فرحاً شديداً، وذلك بعد وفاته رحمه الله بأيام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149686&book=5528#5a9604
أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب
أبو بكر الخوارزمي المعروف بالبرقاني الحافظ الفقيه قدم دمشق وسمع بها وبمصر وكان قد سمع ببلده وسمع بخراسان وببغداد. وروى عنه جماعة أعيان.
حدث ببغداد عن أبي العباس محمد بن أحمد النيسابوري بسنده عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يأتيك الوحي؟ قال: كل ذلك: يأتي الملك أحياناً في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه. قال: وهو أشده علي، ويتمثل لي الملك أحياناً رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول.
كان أبو بكر الخوارزمي البرقاني ثقة، ورعاًن متثبتاً، فهماً لم نر في المشايخ أثبت منه، حافظاً للقرآن، عارفاً بالفقه، له حظ من علم العربية كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة فيه، وكان حريصاً على العلم منصرف الهمة إليه.
وكان البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
وقال أبو بكر البرقاني: دخلت أسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني، وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد جزءاً من حديثه وأدخل مسجد الجامع فأكتبه، وأنصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءاًز ثم نفد ما كان لي عند البقال فخرجت عن البلد.
سكن البرقاني بغداد ومات بها في يوم الأربعاء أول رجب سنة خمس وعشرين وأربع مئة.
قال محمد بن علي الصوري: دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده. فقال لي: هذا اليوم السادس والعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت الله عز وجل أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روي أن لله فيه عتقاء من النار عسى أن أكون منهم. قال الصوري: وكان هذا القول يوم السبت فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب ودفن يوم الخميس. رحمه الله.
أبو بكر الخوارزمي المعروف بالبرقاني الحافظ الفقيه قدم دمشق وسمع بها وبمصر وكان قد سمع ببلده وسمع بخراسان وببغداد. وروى عنه جماعة أعيان.
حدث ببغداد عن أبي العباس محمد بن أحمد النيسابوري بسنده عن عائشة أن الحارث بن هشام سأل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كيف يأتيك الوحي؟ قال: كل ذلك: يأتي الملك أحياناً في مثل صلصلة الجرس فيفصم عني وقد وعيت عنه. قال: وهو أشده علي، ويتمثل لي الملك أحياناً رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول.
كان أبو بكر الخوارزمي البرقاني ثقة، ورعاًن متثبتاً، فهماً لم نر في المشايخ أثبت منه، حافظاً للقرآن، عارفاً بالفقه، له حظ من علم العربية كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة فيه، وكان حريصاً على العلم منصرف الهمة إليه.
وكان البرقاني يقول: ولدت في آخر سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
وقال أبو بكر البرقاني: دخلت أسفرايين ومعي ثلاثة دنانير ودرهم واحد، فضاعت الدنانير مني، وبقي معي الدرهم حسب، فدفعته إلى بقال وكنت آخذ منه في كل يوم رغيفين، وآخذ من بشر بن أحمد جزءاً من حديثه وأدخل مسجد الجامع فأكتبه، وأنصرف بالعشي، وقد فرغت منه، فكتبت في مدة شهر ثلاثين جزءاًز ثم نفد ما كان لي عند البقال فخرجت عن البلد.
سكن البرقاني بغداد ومات بها في يوم الأربعاء أول رجب سنة خمس وعشرين وأربع مئة.
قال محمد بن علي الصوري: دخلت على البرقاني قبل وفاته بأربعة أيام أعوده. فقال لي: هذا اليوم السادس والعشرون من جمادى الآخرة، وقد سألت الله عز وجل أن يؤخر وفاتي حتى يهل رجب، فقد روي أن لله فيه عتقاء من النار عسى أن أكون منهم. قال الصوري: وكان هذا القول يوم السبت فتوفي صبيحة يوم الأربعاء مستهل رجب ودفن يوم الخميس. رحمه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149489&book=5528#a0e17a
أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب
ابن كثير بن حماد بن الفضل مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله، ويقال: مولى يحيى بن طلحة، أبو الجهم المشغراني أصله من بيت لهيا، تعلم بها ثم انتقل إلى مشغرى، قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم، وكان كثيراً ما يجيء إلى دمشق ويحدث. روى عن جماعة. وروى عنه جماعة. وكان ثقة.
حدث عن هشام بن عمار بسنده عن الحارث بن هشام قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بأمرٍ أعتصم به قال: املك هذا، وأشار إلى لسانه.
قال عبد الرحمن: فرأيته يسيراً فيما يظنني فلم أر شيئاً أشد منه. توفي ليلة السبت بعد صلاة المغرب ودفن يوم السبت لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع عشرة وثلاث مئة. سقط عن دابته فمات من وقته. وقيل كان يوم الأضحى، ودفن في مقبرة باب الصغير.
ابن كثير بن حماد بن الفضل مولى عيسى بن طلحة بن عبيد الله، ويقال: مولى يحيى بن طلحة، أبو الجهم المشغراني أصله من بيت لهيا، تعلم بها ثم انتقل إلى مشغرى، قرية على سفح جبل لبنان فصار بها إمامهم وخطيبهم، وكان كثيراً ما يجيء إلى دمشق ويحدث. روى عن جماعة. وروى عنه جماعة. وكان ثقة.
حدث عن هشام بن عمار بسنده عن الحارث بن هشام قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بأمرٍ أعتصم به قال: املك هذا، وأشار إلى لسانه.
قال عبد الرحمن: فرأيته يسيراً فيما يظنني فلم أر شيئاً أشد منه. توفي ليلة السبت بعد صلاة المغرب ودفن يوم السبت لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع عشرة وثلاث مئة. سقط عن دابته فمات من وقته. وقيل كان يوم الأضحى، ودفن في مقبرة باب الصغير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=149543&book=5528#78e55b
أحمد بن شبويه بن أحمد بن ثابت
ابن عثمان بن مسعود بن يزيد بن الأكبر بن كعب بن مالك بن الحارث بن قرط بن مازن بن سنان بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر أبو الحسن الخزاعي الماخزاني قرية من قرى مرو يقال لها ماخزان، ويقال: هو مولى لبديل بن ورقاء الخزاعي، وشبويه لقب.
كان يسكن طرسوس، وقدم دمشق وهو ثقة حدث عن النضر بن شميل بسنده عن جابر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمرى لمن وهبت له.
حدث ثابت بن أحمد بن شنويه المروزي قال: كان يخيل لي أن لأبي أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل، للجهاد وفكاك الأسرى ولزوم الثغور، فسألت أخي عبد الله بن أحمد: أيهما كان أرجح في نفسك؟ فقال: أبو عبد الله أحمد بن حنبل فلم أقنع بقوله، وأبيت إلا العجب بأبي فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخاً حوله الناس يسمعون منه ويسألونه فقعدت إليه، فلما قام تبعته،
فقلت: يا عبد الله، أخبرني: أحمد بن محمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل؟ فقال: سبحان الله! أحمد بن حنبل ابتلي فصبر وأحمد بن شبويه عوفي، المبتلى الصابر كالمعافى؟ هيهات، ما أبعد ما بينهما.
مات أحمد بن شبويه بطرسوس سنة ثلاثين أو تسع وعشرين ومئتين وهو ابن ستين سنة.
ابن عثمان بن مسعود بن يزيد بن الأكبر بن كعب بن مالك بن الحارث بن قرط بن مازن بن سنان بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر أبو الحسن الخزاعي الماخزاني قرية من قرى مرو يقال لها ماخزان، ويقال: هو مولى لبديل بن ورقاء الخزاعي، وشبويه لقب.
كان يسكن طرسوس، وقدم دمشق وهو ثقة حدث عن النضر بن شميل بسنده عن جابر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمرى لمن وهبت له.
حدث ثابت بن أحمد بن شنويه المروزي قال: كان يخيل لي أن لأبي أحمد بن شبويه فضيلة على أحمد بن حنبل، للجهاد وفكاك الأسرى ولزوم الثغور، فسألت أخي عبد الله بن أحمد: أيهما كان أرجح في نفسك؟ فقال: أبو عبد الله أحمد بن حنبل فلم أقنع بقوله، وأبيت إلا العجب بأبي فأريت بعد سنة في منامي كأن شيخاً حوله الناس يسمعون منه ويسألونه فقعدت إليه، فلما قام تبعته،
فقلت: يا عبد الله، أخبرني: أحمد بن محمد بن حنبل وأحمد بن شبويه أيهما عندك أعلى وأفضل؟ فقال: سبحان الله! أحمد بن حنبل ابتلي فصبر وأحمد بن شبويه عوفي، المبتلى الصابر كالمعافى؟ هيهات، ما أبعد ما بينهما.
مات أحمد بن شبويه بطرسوس سنة ثلاثين أو تسع وعشرين ومئتين وهو ابن ستين سنة.