أبو محمد البَدْرى الأنصارى الذى زعم أن الوتر واجب فاكذبه عبادة بن الصامت . قيل: هو مسعود بن أوس بن زيد بن أصرم من بنى مالك ابن النجار. لم يذكره ابن اسحاق في البدريين وذكره غيره فيهم.
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1779. ابو محصن1 1780. ابو محفوظ القيسي1 1781. ابو محلم هلال بن سفيان1 1782. ابو محمد16 1783. ابو محمد الانصاري4 1784. ابو محمد البدري الانصاري21785. ابو محمد البصري6 1786. ابو محمد الجزري1 1787. ابو محمد الحضرمي4 1788. ابو محمد الحماني1 1789. ابو محمد الحمصي2 1790. ابو محمد الخراساني3 1791. ابو محمد الخزاعي2 1792. ابو محمد الساعدي1 1793. ابو محمد العبدي1 1794. ابو محمد الفرغاني2 1795. ابو محمد القرشي2 1796. ابو محمد الكوفي1 1797. ابو محمد المهدي1 1798. ابو محمد الهذلي3 1799. ابو محمد بن الاعيس1 1800. ابو محمد بن كعب بن مالك1 1801. ابو محمد حبيب العجمي1 1802. ابو محمد مولى عمر بن الخطاب2 1803. ابو محمد مولى قريش2 1804. ابو مخرمة1 1805. ابو مخشى الطائي1 1806. ابو مخلد اياس بن ابي تميمة1 1807. ابو مخلد عبد الملك بن الشعشاع1 1808. ابو مخلد مهاجر بن مخلد1 1809. ابو مدرك1 1810. ابو مدلة مولى عائشة2 1811. ابو مدينة السدوسي1 1812. ابو مراوح الغفاري4 1813. ابو مراية العجلي عبد الله بن عمرو1 1814. ابو مرة4 1815. ابو مرة الكوفي1 1816. ابو مرة مولى عقيل بن ابى1 1817. ابو مرة مولى قيس بن عبيد الانصاري2 1818. ابو مرثد الغنوي6 1819. ابو مرجعة عثمان بن مرجعة الهنائي1 1820. ابو مرزوق4 1821. ابو مرزوق التجيبي3 1822. ابو مرزوق بن حزوز القرشي1 1823. ابو مروان3 1824. ابو مروان الاسلمي3 1825. ابو مريم6 1826. ابو مريم الاسدي1 1827. ابو مريم الانصاري2 1828. ابو مريم الانصاري المدني1 1829. ابو مريم الثقفي المدائني1 1830. ابو مريم الحضرمي1 1831. ابو مريم الحنفي البصري1 1832. ابو مريم الحنفي المكي1 1833. ابو مريم السكوني5 1834. ابو مريم السلولي6 1835. ابو مريم الشامي1 1836. ابو مريم الغساني5 1837. ابو مريم الكندي6 1838. ابو مزاحم2 1839. ابو مسعدة الشامي2 1840. ابو مسعر2 1841. ابو مسعود الانصاري3 1842. ابو مسعود الزجاج الموصلي التميمي عبد الرحمن...1 1843. ابو مسكين1 1844. ابو مسكين الجزري3 1845. ابو مسلم8 1846. ابو مسلم الاغر3 1847. ابو مسلم البجلي3 1848. ابو مسلم التغلبي1 1849. ابو مسلم الجرمي1 1850. ابو مسلم الجليلي1 1851. ابو مسلم الخولاني4 1852. ابو مسلم العبدي1 1853. ابو مسلم المستملي1 1854. ابو مسلم قائد الاعمش1 1855. ابو مسلمة القسملي1 1856. ابو مسلمة سعيد بن يزيد الازدي البصري...1 1857. ابو مصعب5 1858. ابو مصعب الانصاري4 1859. ابو مصعب الجهني2 1860. ابو مصعب الزهري1 1861. ابو مصعب المكي2 1862. ابو مصلح1 1863. ابو مضر3 1864. ابو مضر الناجي1 1865. ابو مطر2 1866. ابو مطر البصري2 1867. ابو معاذ5 1868. ابو معاذ الاحموسي2 1869. ابو معاذ الدامغاني الجدعاني1 1870. ابو معاذ الصيرفي1 1871. ابو معاذ النحوي1 1872. ابو معاذ الواسطي2 1873. ابو معاذ مولى البراء بن عازب1 1874. ابو معان3 1875. ابو معانق1 1876. ابو معاوية الاسود الزاهد1 1877. ابو معاوية البجلي1 1878. ابو معاوية الضرير2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1779. ابو محصن1 1780. ابو محفوظ القيسي1 1781. ابو محلم هلال بن سفيان1 1782. ابو محمد16 1783. ابو محمد الانصاري4 1784. ابو محمد البدري الانصاري21785. ابو محمد البصري6 1786. ابو محمد الجزري1 1787. ابو محمد الحضرمي4 1788. ابو محمد الحماني1 1789. ابو محمد الحمصي2 1790. ابو محمد الخراساني3 1791. ابو محمد الخزاعي2 1792. ابو محمد الساعدي1 1793. ابو محمد العبدي1 1794. ابو محمد الفرغاني2 1795. ابو محمد القرشي2 1796. ابو محمد الكوفي1 1797. ابو محمد المهدي1 1798. ابو محمد الهذلي3 1799. ابو محمد بن الاعيس1 1800. ابو محمد بن كعب بن مالك1 1801. ابو محمد حبيب العجمي1 1802. ابو محمد مولى عمر بن الخطاب2 1803. ابو محمد مولى قريش2 1804. ابو مخرمة1 1805. ابو مخشى الطائي1 1806. ابو مخلد اياس بن ابي تميمة1 1807. ابو مخلد عبد الملك بن الشعشاع1 1808. ابو مخلد مهاجر بن مخلد1 1809. ابو مدرك1 1810. ابو مدلة مولى عائشة2 1811. ابو مدينة السدوسي1 1812. ابو مراوح الغفاري4 1813. ابو مراية العجلي عبد الله بن عمرو1 1814. ابو مرة4 1815. ابو مرة الكوفي1 1816. ابو مرة مولى عقيل بن ابى1 1817. ابو مرة مولى قيس بن عبيد الانصاري2 1818. ابو مرثد الغنوي6 1819. ابو مرجعة عثمان بن مرجعة الهنائي1 1820. ابو مرزوق4 1821. ابو مرزوق التجيبي3 1822. ابو مرزوق بن حزوز القرشي1 1823. ابو مروان3 1824. ابو مروان الاسلمي3 1825. ابو مريم6 1826. ابو مريم الاسدي1 1827. ابو مريم الانصاري2 1828. ابو مريم الانصاري المدني1 1829. ابو مريم الثقفي المدائني1 1830. ابو مريم الحضرمي1 1831. ابو مريم الحنفي البصري1 1832. ابو مريم الحنفي المكي1 1833. ابو مريم السكوني5 1834. ابو مريم السلولي6 1835. ابو مريم الشامي1 1836. ابو مريم الغساني5 1837. ابو مريم الكندي6 1838. ابو مزاحم2 1839. ابو مسعدة الشامي2 1840. ابو مسعر2 1841. ابو مسعود الانصاري3 1842. ابو مسعود الزجاج الموصلي التميمي عبد الرحمن...1 1843. ابو مسكين1 1844. ابو مسكين الجزري3 1845. ابو مسلم8 1846. ابو مسلم الاغر3 1847. ابو مسلم البجلي3 1848. ابو مسلم التغلبي1 1849. ابو مسلم الجرمي1 1850. ابو مسلم الجليلي1 1851. ابو مسلم الخولاني4 1852. ابو مسلم العبدي1 1853. ابو مسلم المستملي1 1854. ابو مسلم قائد الاعمش1 1855. ابو مسلمة القسملي1 1856. ابو مسلمة سعيد بن يزيد الازدي البصري...1 1857. ابو مصعب5 1858. ابو مصعب الانصاري4 1859. ابو مصعب الجهني2 1860. ابو مصعب الزهري1 1861. ابو مصعب المكي2 1862. ابو مصلح1 1863. ابو مضر3 1864. ابو مضر الناجي1 1865. ابو مطر2 1866. ابو مطر البصري2 1867. ابو معاذ5 1868. ابو معاذ الاحموسي2 1869. ابو معاذ الدامغاني الجدعاني1 1870. ابو معاذ الصيرفي1 1871. ابو معاذ النحوي1 1872. ابو معاذ الواسطي2 1873. ابو معاذ مولى البراء بن عازب1 1874. ابو معان3 1875. ابو معانق1 1876. ابو معاوية الاسود الزاهد1 1877. ابو معاوية البجلي1 1878. ابو معاوية الضرير2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istighnāʾ fī maʿrifat al-mashhūrīn min ḥamalat al-ʿilm bi-l-kunā - ابن عبد البر - الاستغناء are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124877&book=5548#792abe
أَبُو حَبَّةَ الْأَنْصَارِيُّ الْبَدْرِيُّ تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ فِيمَنِ اسْمُهُ عَامِرٌ، وَهُوَ أَحَدُ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو رَبِيعَةَ فِهْرُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: " لَمَّا أَنْ لَقِيَ، النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، فَقَالَ أُبَيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ قَدْ ذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، فَبَكَى "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو رَبِيعَةَ فِهْرُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ، قَالَ: " لَمَّا أَنْ لَقِيَ، النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا، فَقَالَ أُبَيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَ قَدْ ذُكِرْتُ هُنَاكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، فَبَكَى "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124877&book=5548#c0d721
أَبُو حبة الأَنْصَارِيّ البدري.
ويقال أَبُو حية- بالياء، وأبو حنة- بالنون، وصوابه أَبُو حبة- بالباء بواحدة. وقيل: اسمه عامر. وقيل: مالك.
ذكره الْوَاقِدِيّ فِي موضعين من كتابه، فقيل في تسمية من شهد بدرا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار من بني ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف أَبُو حنة.
وَقَالَ فِي موضع آخر: أَبُو حنة بْن عَمْرو بْن ثابت اسمه مالك، هكذا قَالَ فِي الموضعين بالنون.
وَقَالَ غيره: اسمه ثابت بْن النعمان. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: ليس فيمن شهد بدرًا أحد يقال له أَبُو حبة، وإنما هُوَ أَبُو حنة، واسمه مالك بْن عَمْرو بْن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف. وذكر إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: أَبُو حبة- بالباء، من بني ثعلبة بْن عَمْرو. شهد بدرًا، وقتل يوم أحد، وَهُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه. وكذلك قَالَ يونس بْن بكير، عَنِ ابْن إِسْحَاق أَبُو حبة- بالباء، شهد بدرًا. وَقَالَ ابْن نمير: أَبُو حبة البدري عامر بْن عبد عَمْرو. ويقال: عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف الأكبر بْن مالك بْن الأوس.
وأمه هند بنت أوس بْن عدي بْن أمية بْن عامر بْن خطمة، وَهُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه. قاله ابْن إِسْحَاق، وذكره فِي البدريين. وذكر موسى ابن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: وشهد بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بْن عَمْرو بْن ثابت، هكذا قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب:
أَبُو حنة بالنون فِيمَا ذكر ابْن أبي خيثمة، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن
فليح، عَنْ مُوسَى بْن عُقْبَةَ، وذكر الْوَاقِدِيّ، وابن نمير، وجمهور أهل الحديث: أَبُو حبة بالباء.
ونسبه ابْن هشام فَقَالَ: هُوَ أخو أبي الصباح بْن ثابت بْن النعمان بْن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بْن مالك بْن الأوس، إلا أنه قَالَ فيه مرة: أَبُو حنة بالنون، ومرة أَبُو حبة بالباء، وكل ذلك عَنِ ابْن إِسْحَاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد فَقَالَ فيه: أَبُو حبة بالباء فِي النسخة الصحيحة، ونسبه إِلَى بني عَمْرو بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: هُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه.
ويقال أَبُو حية- بالياء، وأبو حنة- بالنون، وصوابه أَبُو حبة- بالباء بواحدة. وقيل: اسمه عامر. وقيل: مالك.
ذكره الْوَاقِدِيّ فِي موضعين من كتابه، فقيل في تسمية من شهد بدرا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار من بني ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف أَبُو حنة.
وَقَالَ فِي موضع آخر: أَبُو حنة بْن عَمْرو بْن ثابت اسمه مالك، هكذا قَالَ فِي الموضعين بالنون.
وَقَالَ غيره: اسمه ثابت بْن النعمان. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: ليس فيمن شهد بدرًا أحد يقال له أَبُو حبة، وإنما هُوَ أَبُو حنة، واسمه مالك بْن عَمْرو بْن ثابت بْن كلفة بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف. وذكر إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنِ ابْن إِسْحَاق، قَالَ: أَبُو حبة- بالباء، من بني ثعلبة بْن عَمْرو. شهد بدرًا، وقتل يوم أحد، وَهُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه. وكذلك قَالَ يونس بْن بكير، عَنِ ابْن إِسْحَاق أَبُو حبة- بالباء، شهد بدرًا. وَقَالَ ابْن نمير: أَبُو حبة البدري عامر بْن عبد عَمْرو. ويقال: عامر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف الأكبر بْن مالك بْن الأوس.
وأمه هند بنت أوس بْن عدي بْن أمية بْن عامر بْن خطمة، وَهُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه. قاله ابْن إِسْحَاق، وذكره فِي البدريين. وذكر موسى ابن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب، قَالَ: وشهد بدرًا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بْن عَمْرو بْن ثابت، هكذا قَالَ مُوسَى بْن عُقْبَةَ، عَنِ ابْن شهاب:
أَبُو حنة بالنون فِيمَا ذكر ابْن أبي خيثمة، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن
فليح، عَنْ مُوسَى بْن عُقْبَةَ، وذكر الْوَاقِدِيّ، وابن نمير، وجمهور أهل الحديث: أَبُو حبة بالباء.
ونسبه ابْن هشام فَقَالَ: هُوَ أخو أبي الصباح بْن ثابت بْن النعمان بْن أمية ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بْن مالك بْن الأوس، إلا أنه قَالَ فيه مرة: أَبُو حنة بالنون، ومرة أَبُو حبة بالباء، وكل ذلك عَنِ ابْن إِسْحَاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد فَقَالَ فيه: أَبُو حبة بالباء فِي النسخة الصحيحة، ونسبه إِلَى بني عَمْرو بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن عوف.
قَالَ ابْن إِسْحَاق: هُوَ أخو سعد بْن خيثمة لأمه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155755&book=5548#a539e4
أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ ابْنِ حَزْمِ بنِ زَيْدِ بنِ لَوْذَانَ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ،
أَمِيْرُ المَدِيْنَةِ، ثُمَّ قَاضِي المَدِيْنَةِ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَثْبَاتِ.قِيْلَ: كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالقَضَاءِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ.
وَعَنْ: عَبَّادِ بنِ تَمِيْمٍ.
وَعَنْ: سَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ بنِ مَخْرَمَةَ، وَعَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، وَأَبِي حَبَّةَ البَدْرِيِّ، وَخَالَتِهِ؛ عَمْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَمُحَمَّدٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَأَفْلَحُ بنُ حُمَيْدٍ، وَالمَسْعُوْدِيُّ، وَآخَرُوْنَ، وَثَّقُوْهُ.
قَالَ مَالِكٌ: لَمْ يَكُنْ عَلَى المَدِيْنَةِ أَمِيْرٌ أَنْصَارِيٌّ سِوَاهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ كَثِيْرَ العِبَادَةِ وَالتَّهَجُّدِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: هُوَ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَيَتَوَلَّى أَمرَهُم، وَاسْتَقضَى ابْنَ عَمِّهِ أَبَا طُوَالَةَ.
قَالَ أَبُو الغُصْنِ المَدَنِيُّ: رَأَيْتُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ خَاتَمَ ذَهَبٍ، فَصُّه يَاقُوْتَةٌ حَمْرَاءُ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ مَا بَلَغَهُ التَّحرِيْمُ، وَيَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ فَعَلَه وَتَابَ.
وَرَوَى: عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ زَوْجَةِ ابْنِ حَزْمٍ:
أَنَّهُ مَا اضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ بِاللَّيْلِ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ: كَانَ رِزقُه فِي الشَّهْرِ ثَلاَثَ مائَةِ دِيْنَارٍ.
قَالَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ ابْنِ حَزْمٍ أَعْظَمَ مُرُوْءةً، وَأَتَمَّ حَالاً! وَلاَ رَأَيْتُ مَنْ أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ وِلاَيَةَ المَدِيْنَةِ وَالقَضَاءِ وَالمَوْسِمِ!
قِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ.
أَمِيْرُ المَدِيْنَةِ، ثُمَّ قَاضِي المَدِيْنَةِ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَثْبَاتِ.قِيْلَ: كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالقَضَاءِ.
رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ.
وَعَنْ: عَبَّادِ بنِ تَمِيْمٍ.
وَعَنْ: سَلْمَانَ الأَغَرِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ قَيْسِ بنِ مَخْرَمَةَ، وَعَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، وَأَبِي حَبَّةَ البَدْرِيِّ، وَخَالَتِهِ؛ عَمْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.
وَعِدَادُه فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَمُحَمَّدٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَأَفْلَحُ بنُ حُمَيْدٍ، وَالمَسْعُوْدِيُّ، وَآخَرُوْنَ، وَثَّقُوْهُ.
قَالَ مَالِكٌ: لَمْ يَكُنْ عَلَى المَدِيْنَةِ أَمِيْرٌ أَنْصَارِيٌّ سِوَاهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ كَثِيْرَ العِبَادَةِ وَالتَّهَجُّدِ -رَحِمَهُ اللهُ-.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: هُوَ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، وَيَتَوَلَّى أَمرَهُم، وَاسْتَقضَى ابْنَ عَمِّهِ أَبَا طُوَالَةَ.
قَالَ أَبُو الغُصْنِ المَدَنِيُّ: رَأَيْتُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ خَاتَمَ ذَهَبٍ، فَصُّه يَاقُوْتَةٌ حَمْرَاءُ.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ مَا بَلَغَهُ التَّحرِيْمُ، وَيَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ فَعَلَه وَتَابَ.
وَرَوَى: عَطَّافُ بنُ خَالِدٍ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ زَوْجَةِ ابْنِ حَزْمٍ:
أَنَّهُ مَا اضْطَجَعَ عَلَى فِرَاشِهِ بِاللَّيْلِ مُنْذُ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ: كَانَ رِزقُه فِي الشَّهْرِ ثَلاَثَ مائَةِ دِيْنَارٍ.
قَالَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ: مَا رَأَيْتُ مِثْلَ ابْنِ حَزْمٍ أَعْظَمَ مُرُوْءةً، وَأَتَمَّ حَالاً! وَلاَ رَأَيْتُ مَنْ أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ وِلاَيَةَ المَدِيْنَةِ وَالقَضَاءِ وَالمَوْسِمِ!
قِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117521&book=5548#0433e8
أبو شعيب الأنصاري: صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً.
روى حديثه أبو مسعود.
روى حديثه أبو مسعود.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117521&book=5548#4cf9c6
أبو شعيب الأنصاري
: روى عنه: أبو مسعود، وجابر بن عبد الله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب: أنه بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة معك، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
رواه الثوري، وشعبة، وأبو حمزة السكري، وجرير، وأبو معاوية، وحفص، ويعلى وغيرهم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، أن رجلا يقال له أبو شعيب، ولم يقولوا عن أبي شعيب.
وقال زهير بن معاوية، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.
أخبرناه علي بن محمد بن نصر، ويحيى بن عبد الله أبو زكريا، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، أن رجلا يقال له أبو شعيب.
وأخبرنا خيثمة، حدثنا محمد بن سعد العدني، حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فقال لغلامه: اصنع لنا طعامًا، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة، فقال: فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
: روى عنه: أبو مسعود، وجابر بن عبد الله.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود الأنصاري، عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب: أنه بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة معك، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
رواه الثوري، وشعبة، وأبو حمزة السكري، وجرير، وأبو معاوية، وحفص، ويعلى وغيرهم، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، أن رجلا يقال له أبو شعيب، ولم يقولوا عن أبي شعيب.
وقال زهير بن معاوية، وعمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر.
أخبرناه علي بن محمد بن نصر، ويحيى بن عبد الله أبو زكريا، قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا زهير بن معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، أن رجلا يقال له أبو شعيب.
وأخبرنا خيثمة، حدثنا محمد بن سعد العدني، حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فقال لغلامه: اصنع لنا طعامًا، فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ائتني أنت وخمسة، فقال: فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم: أتأذن لي في السادس، فأذن له.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117521&book=5548#38097c
أَبُو شُعَيْبٍ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ الدَّعْوَةِ، كَانَ غُلَامُهُ لَحَّامًا، رَوَى عَنْهُ: أَبُو مَسْعُودٍ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، يُكْنَى بِأَبِي شُعَيْبٍ قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْجُوعَ، فَأَمَرْتُ غُلَامًا لِي قَصَّابًا أَنْ يَجْعَلَ طَعَامًا لِخَمْسَةِ رِجَالٍ، ثُمَّ دَعَوْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَ خَامِسَ خَمْسَةٍ، وَتَبِعَهُمْ رَجُلٌ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ: «إِنَّ هَذَا تَبِعَنَا , فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ، وَإِلَّا رَجَعَ» قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ " رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ: الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَحَفْصٌ، وَجَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى، وَغَيْرُهُمْ وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ نَحْوَهُ، عَنْ جَابِرٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، يُكْنَى بِأَبِي شُعَيْبٍ قَالَ: " أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْجُوعَ، فَأَمَرْتُ غُلَامًا لِي قَصَّابًا أَنْ يَجْعَلَ طَعَامًا لِخَمْسَةِ رِجَالٍ، ثُمَّ دَعَوْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَجَاءَ خَامِسَ خَمْسَةٍ، وَتَبِعَهُمْ رَجُلٌ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ قَالَ: «إِنَّ هَذَا تَبِعَنَا , فَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَأْذَنَ لَهُ، وَإِلَّا رَجَعَ» قَالَ: فَأَذِنَ لَهُ " رَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ: الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَأَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، وَحَفْصٌ، وَجَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى، وَغَيْرُهُمْ وَرَوَاهُ زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ نَحْوَهُ، عَنْ جَابِرٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117521&book=5548#1da936
أَبُو شعيب الأَنْصَارِيّ
مذكور فِي حديث أبي مَسْعُود البدري أنه صنع لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعامًا وَقَالَ له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إيت وخمسة معك.
فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتأذن فِي السادس. حديثه عند الأعمش، عَنْ أبي وائل من رواية الثقات، عَنِ الأعمش.
مذكور فِي حديث أبي مَسْعُود البدري أنه صنع لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طعامًا وَقَالَ له: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إيت وخمسة معك.
فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أتأذن فِي السادس. حديثه عند الأعمش، عَنْ أبي وائل من رواية الثقات، عَنِ الأعمش.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140378&book=5548#1a88c8
- أَبُو حَبَّة الْأنْصَارِيّ روى بن جريج عَنهُ عَن بن عَبَّاس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذكر إِدْرِيس عَلَيْهِ السَّلَام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140378&book=5548#2eaa22
أبو حبة الأنصاري
ب د ع: أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية بالياء تحتها نقطتان، وَأَبُو حنة بالنون، قاله أبو عمر، وقال: صوابه حبة، يعني بالباء الموحدة.
قيل: اسمه عَامِر.
وقيل: مالك.
قَالَ أبو عمر.
ذكره الواقدي فِي موضعين من كتابه، فقال فِي تسمية من شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف: أَبُو حنة، وقال فِي موضع أخر: أبو حنة بن عَمْرو بن ثابت، اسمه مالك، هكذا قَالَ فِي الموضعين بالنون، يعني حنة، وقال غيره: اسمه ثابت بن النعمان، وقال الواقدي: لَيْسَ فيمن شهد بدرا أحد اسمه أبو حبة، يعني بالباء، وإنما هُوَ أبو حنة، واسمه: مالك بن عَمْرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف.
قَالَ أبو عمر: وذكره إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قَالَ: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه، وكذلك قَالَ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، أبو حبة بالباء شهد بدرا، وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عَامِر بن عبد عَمْرو، ويقال: عَامِر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس.
وأمه هند بنت أويس بن عدي بن أمية بن عَامِر بن خطمة.
وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قَالَ: وشهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بن عَمْرو بن ثابت.
كذا قَالَ بالنون.
ونسبه ابن هِشَام فقال: هُوَ أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرء القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، إلا أَنَّهُ قَالَ: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء، وكل ذَلِكَ عن ابن إسحاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد، وقال فِيهِ: أبو حبة ونسبه.
(1799) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عَليّ بن زيد، عن عمار بن أبي عَمار، عن أبي حبة البدري، قَالَ: لِمَا نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قَالَ جبريل: يا مُحَمَّد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هَذِه السورة أبي بن كعب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبي، إن ربي أمرني أن أقرئك هَذِه السورة ".
فبكى وقال: " يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قَالَ: نعم ".
أخرجه الثلاثة
ب د ع: أبو حبة الأنصاري الأوسي البدري، ويقال: أبو حية بالياء تحتها نقطتان، وَأَبُو حنة بالنون، قاله أبو عمر، وقال: صوابه حبة، يعني بالباء الموحدة.
قيل: اسمه عَامِر.
وقيل: مالك.
قَالَ أبو عمر.
ذكره الواقدي فِي موضعين من كتابه، فقال فِي تسمية من شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الأنصار، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف: أَبُو حنة، وقال فِي موضع أخر: أبو حنة بن عَمْرو بن ثابت، اسمه مالك، هكذا قَالَ فِي الموضعين بالنون، يعني حنة، وقال غيره: اسمه ثابت بن النعمان، وقال الواقدي: لَيْسَ فيمن شهد بدرا أحد اسمه أبو حبة، يعني بالباء، وإنما هُوَ أبو حنة، واسمه: مالك بن عَمْرو بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف.
قَالَ أبو عمر: وذكره إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قَالَ: أبو حبة، يعني بالباء، من بني ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، شهد بدرا، وقتل يوم أحد، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه، وكذلك قَالَ يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، أبو حبة بالباء شهد بدرا، وقال ابن نمير: أبو حبة البدري عَامِر بن عبد عَمْرو، ويقال: عَامِر بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف الأكبر بن مالك بن الأوس.
وأمه هند بنت أويس بن عدي بن أمية بن عَامِر بن خطمة.
وذكر موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قَالَ: وشهد بدرا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حنة بن عَمْرو بن ثابت.
كذا قَالَ بالنون.
ونسبه ابن هِشَام فقال: هُوَ أخو أبي الضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرء القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف، إلا أَنَّهُ قَالَ: أبو حنة بالنون، ومرة: أبو حبة بالباء، وكل ذَلِكَ عن ابن إسحاق فِي البدريين، وذكره فيمن استشهد يوم أحد، وقال فِيهِ: أبو حبة ونسبه.
(1799) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، أخبرنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة، عن عَليّ بن زيد، عن عمار بن أبي عَمار، عن أبي حبة البدري، قَالَ: لِمَا نزلت: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، قَالَ جبريل: يا مُحَمَّد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هَذِه السورة أبي بن كعب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبي، إن ربي أمرني أن أقرئك هَذِه السورة ".
فبكى وقال: " يا رسول الله، وقد ذكرت ثمة؟ قَالَ: نعم ".
أخرجه الثلاثة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155293&book=5548#72d603
أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبٍ
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:
اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-).
وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:
ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ ) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟
قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً.وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ.
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ.
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ.
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي.
بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟
فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ ) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،
وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً.
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... ، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:
أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟
فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ. فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ
تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:
كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟
قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ.
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!
فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ!
ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ.وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ.
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:
قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟
قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ.
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:
لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟
قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:
يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟
قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ.
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:
دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟
قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ ... ، الحَدِيْثَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:
أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ
يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ ) .إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:
أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:
إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ.
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،
وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.