أبو محجن الذى روى عن عبد اللَّه بن عمرو. اسمه سلم. روى عنه يعلى بن عطاء.
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1769. ابو مجاهد العدوي1 1770. ابو مجاهد سعد الطائي1 1771. ابو مجلز السدوسي لاحق بن حميد1 1772. ابو مجيب الشامي1 1773. ابو محبوبة2 1774. ابو محجن21775. ابو محجن الثقفي3 1776. ابو محذورة المؤذن القرشي الجمحي2 1777. ابو محرز2 1778. ابو محرز البكري3 1779. ابو محصن1 1780. ابو محفوظ القيسي1 1781. ابو محلم هلال بن سفيان1 1782. ابو محمد16 1783. ابو محمد الانصاري4 1784. ابو محمد البدري الانصاري2 1785. ابو محمد البصري6 1786. ابو محمد الجزري1 1787. ابو محمد الحضرمي4 1788. ابو محمد الحماني1 1789. ابو محمد الحمصي2 1790. ابو محمد الخراساني3 1791. ابو محمد الخزاعي2 1792. ابو محمد الساعدي1 1793. ابو محمد العبدي1 1794. ابو محمد الفرغاني2 1795. ابو محمد القرشي2 1796. ابو محمد الكوفي1 1797. ابو محمد المهدي1 1798. ابو محمد الهذلي3 1799. ابو محمد بن الاعيس1 1800. ابو محمد بن كعب بن مالك1 1801. ابو محمد حبيب العجمي1 1802. ابو محمد مولى عمر بن الخطاب2 1803. ابو محمد مولى قريش2 1804. ابو مخرمة1 1805. ابو مخشى الطائي1 1806. ابو مخلد اياس بن ابي تميمة1 1807. ابو مخلد عبد الملك بن الشعشاع1 1808. ابو مخلد مهاجر بن مخلد1 1809. ابو مدرك1 1810. ابو مدلة مولى عائشة2 1811. ابو مدينة السدوسي1 1812. ابو مراوح الغفاري4 1813. ابو مراية العجلي عبد الله بن عمرو1 1814. ابو مرة4 1815. ابو مرة الكوفي1 1816. ابو مرة مولى عقيل بن ابى1 1817. ابو مرة مولى قيس بن عبيد الانصاري2 1818. ابو مرثد الغنوي6 1819. ابو مرجعة عثمان بن مرجعة الهنائي1 1820. ابو مرزوق4 1821. ابو مرزوق التجيبي3 1822. ابو مرزوق بن حزوز القرشي1 1823. ابو مروان3 1824. ابو مروان الاسلمي3 1825. ابو مريم6 1826. ابو مريم الاسدي1 1827. ابو مريم الانصاري2 1828. ابو مريم الانصاري المدني1 1829. ابو مريم الثقفي المدائني1 1830. ابو مريم الحضرمي1 1831. ابو مريم الحنفي البصري1 1832. ابو مريم الحنفي المكي1 1833. ابو مريم السكوني5 1834. ابو مريم السلولي6 1835. ابو مريم الشامي1 1836. ابو مريم الغساني5 1837. ابو مريم الكندي6 1838. ابو مزاحم2 1839. ابو مسعدة الشامي2 1840. ابو مسعر2 1841. ابو مسعود الانصاري3 1842. ابو مسعود الزجاج الموصلي التميمي عبد الرحمن...1 1843. ابو مسكين1 1844. ابو مسكين الجزري3 1845. ابو مسلم8 1846. ابو مسلم الاغر3 1847. ابو مسلم البجلي3 1848. ابو مسلم التغلبي1 1849. ابو مسلم الجرمي1 1850. ابو مسلم الجليلي1 1851. ابو مسلم الخولاني4 1852. ابو مسلم العبدي1 1853. ابو مسلم المستملي1 1854. ابو مسلم قائد الاعمش1 1855. ابو مسلمة القسملي1 1856. ابو مسلمة سعيد بن يزيد الازدي البصري...1 1857. ابو مصعب5 1858. ابو مصعب الانصاري4 1859. ابو مصعب الجهني2 1860. ابو مصعب الزهري1 1861. ابو مصعب المكي2 1862. ابو مصلح1 1863. ابو مضر3 1864. ابو مضر الناجي1 1865. ابو مطر2 1866. ابو مطر البصري2 1867. ابو معاذ5 1868. ابو معاذ الاحموسي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1769. ابو مجاهد العدوي1 1770. ابو مجاهد سعد الطائي1 1771. ابو مجلز السدوسي لاحق بن حميد1 1772. ابو مجيب الشامي1 1773. ابو محبوبة2 1774. ابو محجن21775. ابو محجن الثقفي3 1776. ابو محذورة المؤذن القرشي الجمحي2 1777. ابو محرز2 1778. ابو محرز البكري3 1779. ابو محصن1 1780. ابو محفوظ القيسي1 1781. ابو محلم هلال بن سفيان1 1782. ابو محمد16 1783. ابو محمد الانصاري4 1784. ابو محمد البدري الانصاري2 1785. ابو محمد البصري6 1786. ابو محمد الجزري1 1787. ابو محمد الحضرمي4 1788. ابو محمد الحماني1 1789. ابو محمد الحمصي2 1790. ابو محمد الخراساني3 1791. ابو محمد الخزاعي2 1792. ابو محمد الساعدي1 1793. ابو محمد العبدي1 1794. ابو محمد الفرغاني2 1795. ابو محمد القرشي2 1796. ابو محمد الكوفي1 1797. ابو محمد المهدي1 1798. ابو محمد الهذلي3 1799. ابو محمد بن الاعيس1 1800. ابو محمد بن كعب بن مالك1 1801. ابو محمد حبيب العجمي1 1802. ابو محمد مولى عمر بن الخطاب2 1803. ابو محمد مولى قريش2 1804. ابو مخرمة1 1805. ابو مخشى الطائي1 1806. ابو مخلد اياس بن ابي تميمة1 1807. ابو مخلد عبد الملك بن الشعشاع1 1808. ابو مخلد مهاجر بن مخلد1 1809. ابو مدرك1 1810. ابو مدلة مولى عائشة2 1811. ابو مدينة السدوسي1 1812. ابو مراوح الغفاري4 1813. ابو مراية العجلي عبد الله بن عمرو1 1814. ابو مرة4 1815. ابو مرة الكوفي1 1816. ابو مرة مولى عقيل بن ابى1 1817. ابو مرة مولى قيس بن عبيد الانصاري2 1818. ابو مرثد الغنوي6 1819. ابو مرجعة عثمان بن مرجعة الهنائي1 1820. ابو مرزوق4 1821. ابو مرزوق التجيبي3 1822. ابو مرزوق بن حزوز القرشي1 1823. ابو مروان3 1824. ابو مروان الاسلمي3 1825. ابو مريم6 1826. ابو مريم الاسدي1 1827. ابو مريم الانصاري2 1828. ابو مريم الانصاري المدني1 1829. ابو مريم الثقفي المدائني1 1830. ابو مريم الحضرمي1 1831. ابو مريم الحنفي البصري1 1832. ابو مريم الحنفي المكي1 1833. ابو مريم السكوني5 1834. ابو مريم السلولي6 1835. ابو مريم الشامي1 1836. ابو مريم الغساني5 1837. ابو مريم الكندي6 1838. ابو مزاحم2 1839. ابو مسعدة الشامي2 1840. ابو مسعر2 1841. ابو مسعود الانصاري3 1842. ابو مسعود الزجاج الموصلي التميمي عبد الرحمن...1 1843. ابو مسكين1 1844. ابو مسكين الجزري3 1845. ابو مسلم8 1846. ابو مسلم الاغر3 1847. ابو مسلم البجلي3 1848. ابو مسلم التغلبي1 1849. ابو مسلم الجرمي1 1850. ابو مسلم الجليلي1 1851. ابو مسلم الخولاني4 1852. ابو مسلم العبدي1 1853. ابو مسلم المستملي1 1854. ابو مسلم قائد الاعمش1 1855. ابو مسلمة القسملي1 1856. ابو مسلمة سعيد بن يزيد الازدي البصري...1 1857. ابو مصعب5 1858. ابو مصعب الانصاري4 1859. ابو مصعب الجهني2 1860. ابو مصعب الزهري1 1861. ابو مصعب المكي2 1862. ابو مصلح1 1863. ابو مضر3 1864. ابو مضر الناجي1 1865. ابو مطر2 1866. ابو مطر البصري2 1867. ابو معاذ5 1868. ابو معاذ الاحموسي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istighnāʾ fī maʿrifat al-mashhūrīn min ḥamalat al-ʿilm bi-l-kunā - ابن عبد البر - الاستغناء are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125601&book=5548#20ba34
أَبُو محجن الثقفي.
اختلف فِي اسمه، فقيل: اسمه مالك بْن حبيب .
وقيل عَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بن عقدة بن غيرة ابن عوف بْن قسي- وَهُوَ ثقيف- الثقفي. وقيل اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه. حدث عنه أَبُو سعد البقال، قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف مَا أخاف عَلَى أمتي من بعدي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة. وَكَانَ أَبُو محجن هَذَا من الشجعان الأبطال فِي الجاهلية والإسلام، من أولي البأس والنجدة ومن الفرسان البهم، وَكَانَ شاعرًا مطبوعًا كريمًا، إلا أنه كَانَ منهمكًا فِي الشراب، لا يكاد يقلع عنه، ولا يردعه حد ولا لوم لائم، وَكَانَ أَبُو بَكْر الصديق يستعين به، وجلده عُمَر بْن الْخَطَّابِ [فِي الخمر] مرارًا، ونفاه إِلَى جزيرة فِي البحر، وبعث معه رَجُلا، فهرب منه ولحق بسعد بْن أبي وقاص بالقادسية، وَهُوَ محارب للفرس، وَكَانَ قد هم بقتل الرجل الَّذِي بعثه معه عمر، فأحس الرجل بذلك، فخرج فارًا فلحق بعمر فأخبره خبره، فكتب عمر إِلَى سعد [بْن أبي وقاص] بحبس أبي محجن، فحبسه. فلما كَانَ؟ يوم [قس] الناطف بالقادسية، والتحم القتال، سأل أَبُو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد،
وعاهدها أنه إن سلم عاد إِلَى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة [عَلَيْهِ] ، فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل [أيام القادسية] . وأبلى [فِيهَا] بلاءً حسنًا، ثم عاد إِلَى محبسه.
وكانت بالقادسية أيام مشهورة، منها يوم [قس] الناطف، ومنها يوم أرماث، ويوم أغواث، ويوم الكتائب، وغيرها. وكانت قصة أبي محجن في يوم منها، ويومئذ قال:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت ... مصارع دوني [قد] تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ... فقد تركوني واحدًا لا أخا ليا
وقد شف جسمي أنني كل شارق ... أعالج كبلًا مصمتًا قد برانيا
فلله دري يوم أترك موثقًا ... ويذهل عني أسرتي ورجاليا
حبسنا عَنِ الحرب العوان وقد بدت ... وأعمال غيري يوم ذاك العواليا
فلله عهد لا أخيس بعهده ... لئن فرجت ألا أزور الحوانيا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَعْدٍ، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَدَّ أَبَا مِحْجَنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيَّ فِي الْخَمْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
وَقَالَ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ: ضَرَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبَا مِحْجَنٍ الثَّقَفِيَّ فِي الْخَمْرِ ثَمَانِي مَرَّاتٍ وذكر ذلك عبد الرزاق فِي باب من حد من الصحابة فِي الخمر، [قَالَ: وأخبرنا معمر، عَنْ أيوب، عَنِ ابن سيرين، قال:
كَانَ أَبُو محجن الثقفي لا يزال يجلد فِي الخمر] ، فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه، فلما كَانَ يوم القادسية رآهم يقتتلون فكأنه رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين، فأرسل إلى أم ولد سعد- أَوْ إِلَى امرأة سعد- يقول لَهَا:
إن أبا محجن يقول لك: إن خليت سبيله وحملته عَلَى هَذَا الفرس، ودفعت إليه سلاحًا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل، وأنشأ يقول:
كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت ... مصارع دوني [قد] تصم المناديا
فذهبت الأخرى فقالت ذلك لامرأة سعد، فحلت عنه قيوده، وحمل عَلَى فرس كَانَ فِي الدار، وأعطى سلاحًا، ثم خرج يركض حَتَّى لحق بالقوم، فجعل لا يزال يحمل عَلَى رجل فيقتله ويدق صلبه، فنظر إليه سعد فجعل [منه] يتعجب ويقول: من ذلك الفارس؟ فلم يلبثوا إلا يسيرًا حَتَّى هزمهم اللَّه ورد السلاح، وجعل رجليه فِي القيود كما كَانَ، فجاء سعد، فقالت له امرأته- أَوْ أم ولده:
كيف كَانَ قتالكم؟ فجعل يخبرها، ويقول: لقينا ولقينا، حَتَّى بعث اللَّه رَجُلا عَلَى فرس أبلق، لولا أني تركت أبا محجن فِي القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن. فقالت: والله إنه لا بو محجن، كَانَ من أمره كذا وكذا ...
فقصت عَلَيْهِ قصته، فدعا به، وحل قيوده، وَقَالَ: والله لا نجلدك عَلَى الخمر أبدًا. قَالَ أَبُو محجن: وأنا والله لا أشربها أبدًا، كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم. قَالَ: فلم يشربها بعد ذلك.
وروى ابْن الأعرابي، عَنِ المفضل الضبي، قَالَ: قَالَ أَبُو محجن في تركه الخمر:
رأيت الخمر صالحة وفيها ... خصال تهلك الرجل الحليما
فلا والله أشر بها حياتي ... ولا أشفي بها أبدًا سقيما
وأنشد غيره هذه الأبيات لقيس بْن عَاصِم.
ومن رواية أهل الأخبار أن ابنًا لأبي محجن الثقفي دخل عَلَى معاوية، فَقَالَ له معاوية: أبوك الّذي يقول:
إذا مت فادفني إِلَى جنب كرمة ... تروي عظامي بعد موتى عروقها
ولا تدفننّي بالفلاة فإنني ... أخاف إذا مَا مت أن لا أذوقها
فَقَالَ له ابْن أبي محجن: لو شئت ذكرت أحسن من هَذَا من شعره، فقال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسأل الناس عَنْ مالي وكثرته ... وسائل الناس عَنْ حزمي وعن خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم ... إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولًا عساكره ... وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان غداة الروع حصته ... وحامل الرمح أرويه من العلق
وزاد بعضهم في هذه الأبيات:
وأطعن الطعنة النجلاء لو علموا ... وأحفظ السر فيه ضربة العنق
عف المطالب عما لست نائله ... وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
وقد أجود وما مالي بذي فنع ... وقد أكر وراء المجحر الفرق
والقوم أعلم أني من سراتهم ... إذا سما بصر الرعديدة الشفق
قد يعسر المرء حينًا وَهُوَ ذو كرم ... وقد يثوب سوام العاجز الحمق
سيكثر المال يومًا بعد قلته ... ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فَقَالَ [له] معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن لك الصفد، وأجزل جائزته. وَقَالَ: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك. وزعم هيثم بْن عدي أنه أخبره من رأى قبر أبي محجن الثقفي بأذربيجان- أَوْ قَالَ فِي نواحي جرجان، وقد نبتت عَلَيْهِ ثلاثة أصول كرم، وقد طالت وأنمرت، وهي معروشة عَلَى قبره، ومكتوب عَلَى القبر: هَذَا قبر أبي محجن الثقفي. قَالَ: فجعلت أتعجب، وأذكر قوله: إذا مت فادفني إِلَى جنب كرمة- وذكر البيت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ أَتَي سَعْدٌ بِأَبِي مِحْجَنٍ وَهُوَ سَكْرَانُ مِنَ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْقَيْدِ، وَكَانَ سَعْدٌ بِهِ جِرَاحَةٌ فَلَمْ يَخْرُجْ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّاسِ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْخَيْلِ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، وَرَفَعَ سَعْدٌ فَوْقَ الْعُذَيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا ... وأترك مَشْدُودًا عَلَيَّ وَثَاقِيَا
فَقَالَ لابْنَةِ خَصْفَةَ امْرَأَةِ سَعْدٍ: وَيْحَكِ حِلِّينِي وَلَكِ عَهْدُ اللَّهِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ أَنْ أَجِيءَ حَتَّى أَضَعَ رِجْلِي فِي الْقَيْدِ، وَإِنْ قُتِلْتُ اسْتَرَحْتُمْ مِنِّي، فخلته
فَوَثَبَ عَلَى فَرَسٍ لِسَعْدٍ يُقَالُ لَهَا الْبَلْقَاءُ، ثُمَّ أَخَذَ الرُّمْحَ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّاسَ فَجَعَلَ لا يَحْمِلُ فِي نَاحِيَةٍ إِلا هَزَمَهُمْ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مَلَكٌ، وَسَعْدٌ يَنْظُرُ، فَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ: الضَّبْرُ ضَبْرُ الْبَلْقَاءِ، وَالطَّعْنُ طَعْنُ أَبِي مِحْجَنٍ، وَأَبُو مِحْجَنٍ فِي الْقَيْدِ. فَلَمَّا هُزِمَ الْعَدُوَّ رَجَعَ أَبُو مِحْجَنٍ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْقَيْدِ، فَأَخْبَرَتِ ابْنَةُ خَصْفَةَ سَعْدًا بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْلَى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَبْلَى فِي هَذَا الْيَوْمِ، لا أَضْرِبُ رَجُلا أَبْلَى فِي الْمُسْلِمِينَ مَا أَبْلَى. قَالَ:
فَخَلَّى سَبِيلَهُ. قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ: قَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا إِذْ يُقَامُ عَلَيَّ الْحَدُّ وَأَطْهُرُ مِنْهَا، فَأَمَّا إذ بهرجتني فو الله لا أشربها أبدا
اختلف فِي اسمه، فقيل: اسمه مالك بْن حبيب .
وقيل عَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بن عقدة بن غيرة ابن عوف بْن قسي- وَهُوَ ثقيف- الثقفي. وقيل اسمه كنيته. أسلم حين أسلمت ثقيف، وسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه. حدث عنه أَبُو سعد البقال، قَالَ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أخوف مَا أخاف عَلَى أمتي من بعدي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف الأئمة. وَكَانَ أَبُو محجن هَذَا من الشجعان الأبطال فِي الجاهلية والإسلام، من أولي البأس والنجدة ومن الفرسان البهم، وَكَانَ شاعرًا مطبوعًا كريمًا، إلا أنه كَانَ منهمكًا فِي الشراب، لا يكاد يقلع عنه، ولا يردعه حد ولا لوم لائم، وَكَانَ أَبُو بَكْر الصديق يستعين به، وجلده عُمَر بْن الْخَطَّابِ [فِي الخمر] مرارًا، ونفاه إِلَى جزيرة فِي البحر، وبعث معه رَجُلا، فهرب منه ولحق بسعد بْن أبي وقاص بالقادسية، وَهُوَ محارب للفرس، وَكَانَ قد هم بقتل الرجل الَّذِي بعثه معه عمر، فأحس الرجل بذلك، فخرج فارًا فلحق بعمر فأخبره خبره، فكتب عمر إِلَى سعد [بْن أبي وقاص] بحبس أبي محجن، فحبسه. فلما كَانَ؟ يوم [قس] الناطف بالقادسية، والتحم القتال، سأل أَبُو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد،
وعاهدها أنه إن سلم عاد إِلَى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة [عَلَيْهِ] ، فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل [أيام القادسية] . وأبلى [فِيهَا] بلاءً حسنًا، ثم عاد إِلَى محبسه.
وكانت بالقادسية أيام مشهورة، منها يوم [قس] الناطف، ومنها يوم أرماث، ويوم أغواث، ويوم الكتائب، وغيرها. وكانت قصة أبي محجن في يوم منها، ويومئذ قال:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت ... مصارع دوني [قد] تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة ... فقد تركوني واحدًا لا أخا ليا
وقد شف جسمي أنني كل شارق ... أعالج كبلًا مصمتًا قد برانيا
فلله دري يوم أترك موثقًا ... ويذهل عني أسرتي ورجاليا
حبسنا عَنِ الحرب العوان وقد بدت ... وأعمال غيري يوم ذاك العواليا
فلله عهد لا أخيس بعهده ... لئن فرجت ألا أزور الحوانيا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَعْدٍ، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ حَدَّ أَبَا مِحْجَنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيَّ فِي الْخَمْرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ.
وَقَالَ قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ: ضَرَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبَا مِحْجَنٍ الثَّقَفِيَّ فِي الْخَمْرِ ثَمَانِي مَرَّاتٍ وذكر ذلك عبد الرزاق فِي باب من حد من الصحابة فِي الخمر، [قَالَ: وأخبرنا معمر، عَنْ أيوب، عَنِ ابن سيرين، قال:
كَانَ أَبُو محجن الثقفي لا يزال يجلد فِي الخمر] ، فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه، فلما كَانَ يوم القادسية رآهم يقتتلون فكأنه رأى أن المشركين قد أصابوا من المسلمين، فأرسل إلى أم ولد سعد- أَوْ إِلَى امرأة سعد- يقول لَهَا:
إن أبا محجن يقول لك: إن خليت سبيله وحملته عَلَى هَذَا الفرس، ودفعت إليه سلاحًا ليكونن أول من يرجع إليك إلا أن يقتل، وأنشأ يقول:
كفى حزنا أن تلتقي الخيل بالقنا ... وأترك مشدودًا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت ... مصارع دوني [قد] تصم المناديا
فذهبت الأخرى فقالت ذلك لامرأة سعد، فحلت عنه قيوده، وحمل عَلَى فرس كَانَ فِي الدار، وأعطى سلاحًا، ثم خرج يركض حَتَّى لحق بالقوم، فجعل لا يزال يحمل عَلَى رجل فيقتله ويدق صلبه، فنظر إليه سعد فجعل [منه] يتعجب ويقول: من ذلك الفارس؟ فلم يلبثوا إلا يسيرًا حَتَّى هزمهم اللَّه ورد السلاح، وجعل رجليه فِي القيود كما كَانَ، فجاء سعد، فقالت له امرأته- أَوْ أم ولده:
كيف كَانَ قتالكم؟ فجعل يخبرها، ويقول: لقينا ولقينا، حَتَّى بعث اللَّه رَجُلا عَلَى فرس أبلق، لولا أني تركت أبا محجن فِي القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن. فقالت: والله إنه لا بو محجن، كَانَ من أمره كذا وكذا ...
فقصت عَلَيْهِ قصته، فدعا به، وحل قيوده، وَقَالَ: والله لا نجلدك عَلَى الخمر أبدًا. قَالَ أَبُو محجن: وأنا والله لا أشربها أبدًا، كنت آنف أن أدعها من أجل جلدكم. قَالَ: فلم يشربها بعد ذلك.
وروى ابْن الأعرابي، عَنِ المفضل الضبي، قَالَ: قَالَ أَبُو محجن في تركه الخمر:
رأيت الخمر صالحة وفيها ... خصال تهلك الرجل الحليما
فلا والله أشر بها حياتي ... ولا أشفي بها أبدًا سقيما
وأنشد غيره هذه الأبيات لقيس بْن عَاصِم.
ومن رواية أهل الأخبار أن ابنًا لأبي محجن الثقفي دخل عَلَى معاوية، فَقَالَ له معاوية: أبوك الّذي يقول:
إذا مت فادفني إِلَى جنب كرمة ... تروي عظامي بعد موتى عروقها
ولا تدفننّي بالفلاة فإنني ... أخاف إذا مَا مت أن لا أذوقها
فَقَالَ له ابْن أبي محجن: لو شئت ذكرت أحسن من هَذَا من شعره، فقال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسأل الناس عَنْ مالي وكثرته ... وسائل الناس عَنْ حزمي وعن خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم ... إذا تطيش يد الرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولًا عساكره ... وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان غداة الروع حصته ... وحامل الرمح أرويه من العلق
وزاد بعضهم في هذه الأبيات:
وأطعن الطعنة النجلاء لو علموا ... وأحفظ السر فيه ضربة العنق
عف المطالب عما لست نائله ... وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
وقد أجود وما مالي بذي فنع ... وقد أكر وراء المجحر الفرق
والقوم أعلم أني من سراتهم ... إذا سما بصر الرعديدة الشفق
قد يعسر المرء حينًا وَهُوَ ذو كرم ... وقد يثوب سوام العاجز الحمق
سيكثر المال يومًا بعد قلته ... ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فَقَالَ [له] معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن لك الصفد، وأجزل جائزته. وَقَالَ: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك. وزعم هيثم بْن عدي أنه أخبره من رأى قبر أبي محجن الثقفي بأذربيجان- أَوْ قَالَ فِي نواحي جرجان، وقد نبتت عَلَيْهِ ثلاثة أصول كرم، وقد طالت وأنمرت، وهي معروشة عَلَى قبره، ومكتوب عَلَى القبر: هَذَا قبر أبي محجن الثقفي. قَالَ: فجعلت أتعجب، وأذكر قوله: إذا مت فادفني إِلَى جنب كرمة- وذكر البيت.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ أَتَي سَعْدٌ بِأَبِي مِحْجَنٍ وَهُوَ سَكْرَانُ مِنَ الْخَمْرِ، فَأَمَرَ بِهِ إِلَى الْقَيْدِ، وَكَانَ سَعْدٌ بِهِ جِرَاحَةٌ فَلَمْ يَخْرُجْ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّاسِ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْخَيْلِ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، وَرَفَعَ سَعْدٌ فَوْقَ الْعُذَيْبِ لِيَنْظُرَ إِلَى النَّاسِ، فَلَمَّا الْتَقَى النَّاسُ قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ:
كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا ... وأترك مَشْدُودًا عَلَيَّ وَثَاقِيَا
فَقَالَ لابْنَةِ خَصْفَةَ امْرَأَةِ سَعْدٍ: وَيْحَكِ حِلِّينِي وَلَكِ عَهْدُ اللَّهِ عَلَيَّ إِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ أَنْ أَجِيءَ حَتَّى أَضَعَ رِجْلِي فِي الْقَيْدِ، وَإِنْ قُتِلْتُ اسْتَرَحْتُمْ مِنِّي، فخلته
فَوَثَبَ عَلَى فَرَسٍ لِسَعْدٍ يُقَالُ لَهَا الْبَلْقَاءُ، ثُمَّ أَخَذَ الرُّمْحَ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى النَّاسَ فَجَعَلَ لا يَحْمِلُ فِي نَاحِيَةٍ إِلا هَزَمَهُمْ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا مَلَكٌ، وَسَعْدٌ يَنْظُرُ، فَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ: الضَّبْرُ ضَبْرُ الْبَلْقَاءِ، وَالطَّعْنُ طَعْنُ أَبِي مِحْجَنٍ، وَأَبُو مِحْجَنٍ فِي الْقَيْدِ. فَلَمَّا هُزِمَ الْعَدُوَّ رَجَعَ أَبُو مِحْجَنٍ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْقَيْدِ، فَأَخْبَرَتِ ابْنَةُ خَصْفَةَ سَعْدًا بِالَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْلَى أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَا أَبْلَى فِي هَذَا الْيَوْمِ، لا أَضْرِبُ رَجُلا أَبْلَى فِي الْمُسْلِمِينَ مَا أَبْلَى. قَالَ:
فَخَلَّى سَبِيلَهُ. قَالَ أَبُو مِحْجَنٍ: قَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا إِذْ يُقَامُ عَلَيَّ الْحَدُّ وَأَطْهُرُ مِنْهَا، فَأَمَّا إذ بهرجتني فو الله لا أشربها أبدا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125601&book=5548#a86487
أبو محجن الثقفي
ب د ع: أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل اسمه مالك بن حبيب، وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه كنيته.
أسلم حين أسلمت تثقيف سنة تسع في رمضان.
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة ".
وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام.
وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم.
وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه.
فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه.
فلم تفعل، فقال:
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك العواليا
فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا
فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك، رقت له فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل قتالا عظيما، وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد، وكان يقصف الناس قصفا منكرا.
فعجب الناس منه، وهم لا يعرفونه، ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا، فقال: لولا أن أبا محجن محبوس لقلت: هذا أبو محجن، وهذه البلقاء تحته.
فلما تراجع الناس عن القتال، عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد، فأعلمت سلمى سعدا خبرا أبي محجن، فأطلقه، وقال: اذهب لا أحدك أبدا.
فتاب أبو محجن حينئذ، وقال: كنت آنف أن أتركها من أجل الحد.
قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية، فقال له: أبوك الذي يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها؟
فقال ابن أبي محجن: لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره.
قال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد بالرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان عداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق
عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
وقد أجود وما مالي بذي فنع وقد أكر وراء المحجر الفرق
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق
سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد.
وأجزل جائزته.
وقال: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك، وقيل: إن ابن سعد قال: إن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل: بجرجان.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: أبو محجن الثقفي واسمه عمرو بن حبيب بن عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي وقيل اسمه مالك بن حبيب، وقيل عبد الله بن حبيب وقيل اسمه كنيته.
أسلم حين أسلمت تثقيف سنة تسع في رمضان.
روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أبو سعيد البقال أنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: إيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر، وجور الأئمة ".
وكان أبو محجن شاعرا حسن الشعر، ومن الشجعان المشهورين بالشجاعة في الجاهلية والإسلام.
وكان كريما جوادا، إلا أنه كان منهمكا في الشرب، لا يتركه خوف حد ولا لوم.
وجلده عمر مرارا، سبعا أو ثمانيا، ونفاه إلى جزيرة في البحر، وبعث معه رجلا فهرب منه، ولحق بسعد بن أبي وقاص وهو بالقادسية يحارب الفرس، فكتب عمر إلى سعد ليحبسه، فحبسه.
فلما كان بعض أيام القادسية واشتد القتال بين الفريقين، سأل أبو محجن امرأة سعد أن تحل قيده وتعطيه فرس سعد البلقاء، وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن، وإن استشهد فلا تبعة عليه.
فلم تفعل، فقال:
كفى حزنا أن تردي الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وغلقت مصارع دوني قد تصم المناديا
وقد كنت ذا مال كثير وإخوة فقد تركوني واحدا لا أخا ليا
حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت وأعمال غيري يوم ذاك العواليا
فلله عهد لا أخيس بعهده لئن فرجت أن لا أزور الحوانيا
فلما سمعت سلمى امرأة سعد ذلك، رقت له فخلت سبيله، وأعطته الفرس، فقاتل قتالا عظيما، وكان يكبر ويحمل فلا يقف بين يديه أحد، وكان يقصف الناس قصفا منكرا.
فعجب الناس منه، وهم لا يعرفونه، ورآه سعد وهو فوق القصر ينظر إلى القتال ولم يقدر على الركوب لجراح كانت به وضربان من عرق النسا، فقال: لولا أن أبا محجن محبوس لقلت: هذا أبو محجن، وهذه البلقاء تحته.
فلما تراجع الناس عن القتال، عاد إلى القصر وأدخل رجليه في القيد، فأعلمت سلمى سعدا خبرا أبي محجن، فأطلقه، وقال: اذهب لا أحدك أبدا.
فتاب أبو محجن حينئذ، وقال: كنت آنف أن أتركها من أجل الحد.
قيل إن ابنا لأبي محجن دخل على معاوية، فقال له: أبوك الذي يقول:
إذا مت فادفني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقها
ولا تدفنني بالفلاة فإنني أخاف إذا ما مت أن لا أذوقها؟
فقال ابن أبي محجن: لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره.
قال: وما ذاك؟ قال: قوله:
لا تسأل الناس عن مالي وكثرته وسائل الناس عن حزمي وعن خلقي
القوم أعلم أني من سراتهم إذا تطيش يد بالرعديدة الفرق
قد أركب الهول مسدولا عساكره وأكتم السر فيه ضربة العنق
أعطي السنان عداة الروع حصته وعامل الرمح أرويه من العلق
عف المطالب عما لست نائلة وإن ظلمت شديد الحقد والحنق
وقد أجود وما مالي بذي فنع وقد أكر وراء المحجر الفرق
قد يعسر المرء حينا وهو ذو كرم وقد يثوب سوام العاجز الحمق
سيكثر المال يوما بعد قلته ويكتسي العود بعد اليبس بالورق
فقال معاوية: لئن كنا أسأنا القول لنحسنن الصفد.
وأجزل جائزته.
وقال: إذا ولدت النساء فلتلدن مثلك، وقيل: إن ابن سعد قال: إن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل: بجرجان.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65329&book=5548#f15916
أبو محجن بن حبيب
- أبو محجن بن حبيب بن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف. وكان شاعرا وله أحاديث.
- أبو محجن بن حبيب بن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بن غيرة بن عوف بن ثقيف. وكان شاعرا وله أحاديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125626&book=5548#00d9f1
أَبُو عبيد بْن مَسْعُود بْن عَمْرو الثقفي.
لا أعلم له رواية شيء، قتل هُوَ وابنه جبر بْن أبي عبيد فِي صدر خلافة عمر يوم الجسر.
وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره فِي موضعه فِي حرف الميم.
وأبو عبيد هَذَا هُوَ والد صفية بنت أبي عبيد، وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد، وذلك أنه لما ولى عُمَر بْن الْخَطَّابِ الخلافة عزل خالد بْن الوليد عَنِ العراق والأعنة، وولى أبا عبيد بْن مَسْعُود الثقفي، وذلك سنة ثلاث عشرة، فلقي أَبُو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه، وقتل أصحابه. وأسره، ففدى جابان نفسه منه، ثم جميع يزدجرد جموعا عظيمة ووجّههم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا
قتالًا شديدًا، وضرب أَبُو عبيد مشفر الفيل وضرب أَبُو محجن عرقوبه، وقتل أَبُو عبيد وذلك فِي آخر شهر رمضان أَوْ أول شوال من سنة ثلاث عشرة، واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة. وقد قيل أربعة آلاف مَا بين قتيل وغريق. وقد قيل: إن الفيل برك يومئذ عَلَى أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه فِي المشركين، وذلك فِي سنة ثلاث من ملك يزدجرد، وكان الّذي بعث إليهم يزدجرد مردان شاه بْن بهمن فِي أربعة آلاف دارع، وَكَانَ المثنى بْن حارثة يومئذ مَعَ أبي عبيد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَقِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسَ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ أبو عبيد ابن مَسْعُودٍ عَبَرَ الْفُرَاتَ إِلَى مِهْرَانَ فَقَطَعُوا الْجِسْرَ خَلْفَهُ فَقَتَلُوهُ وَأَصْحَابَهُ. قَالَ:
وَأَوْصَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَثَاهُ أَبُو محجن الثقفي.
لا أعلم له رواية شيء، قتل هُوَ وابنه جبر بْن أبي عبيد فِي صدر خلافة عمر يوم الجسر.
وأما المختار ابنه فقد مضى ذكره فِي موضعه فِي حرف الميم.
وأبو عبيد هَذَا هُوَ والد صفية بنت أبي عبيد، وصاحب يوم الجسر المعروف بجسر أبي عبيد، وذلك أنه لما ولى عُمَر بْن الْخَطَّابِ الخلافة عزل خالد بْن الوليد عَنِ العراق والأعنة، وولى أبا عبيد بْن مَسْعُود الثقفي، وذلك سنة ثلاث عشرة، فلقي أَبُو عبيد جابان بين الحيرة والقادسية ففض جمعه، وقتل أصحابه. وأسره، ففدى جابان نفسه منه، ثم جميع يزدجرد جموعا عظيمة ووجّههم نحو أبي عبيد فالتقوا بعد أن عبر أبو عبيد الجسر في المضيق فاقتتلوا
قتالًا شديدًا، وضرب أَبُو عبيد مشفر الفيل وضرب أَبُو محجن عرقوبه، وقتل أَبُو عبيد وذلك فِي آخر شهر رمضان أَوْ أول شوال من سنة ثلاث عشرة، واستشهد يومئذ من المسلمين ألف وثمانمائة. وقد قيل أربعة آلاف مَا بين قتيل وغريق. وقد قيل: إن الفيل برك يومئذ عَلَى أبي عبيد فقتله بعد نكاية كانت منه فِي المشركين، وذلك فِي سنة ثلاث من ملك يزدجرد، وكان الّذي بعث إليهم يزدجرد مردان شاه بْن بهمن فِي أربعة آلاف دارع، وَكَانَ المثنى بْن حارثة يومئذ مَعَ أبي عبيد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَقِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَيْسَ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ أبو عبيد ابن مَسْعُودٍ عَبَرَ الْفُرَاتَ إِلَى مِهْرَانَ فَقَطَعُوا الْجِسْرَ خَلْفَهُ فَقَتَلُوهُ وَأَصْحَابَهُ. قَالَ:
وَأَوْصَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَثَاهُ أَبُو محجن الثقفي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102458&book=5548#2fa60a
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ قِيلَ اسْمُهُ بَشِيرُ بْنُ عَمْرٍو
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفِرْيَابِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ فَدَعَا النَّاسُ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَجَمَعَهُ وَدَعَا فِيهِ وَذَكَرَهُ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، نا الْمُقْرِئُ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْفَارِسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا»
بِشْرُ بْنُ مِحْجَنٍ الدُّؤَلِيُّ كَذَا قَالَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا ابْنُ حُمَيْدٍ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مِحْجَنٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ فِي مَنْزِلِي ثُمَّ خَرَجْتُ بِإِبِلٍ لِأُصْدِرَهَا «فَمَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فِي مَسْجِدِهِ» فَلَمْ أُصَلِّ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا؟» قُلْتُ: كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي قَالَ: «وَإِنْ»
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفِرْيَابِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا الْوَلِيدُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ «كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ فَدَعَا النَّاسُ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَجَمَعَهُ وَدَعَا فِيهِ وَذَكَرَهُ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا ابْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِي وَكُنْيَتِي»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، نا الْمُقْرِئُ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: «أَسْهَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْفَارِسِ سَهْمَيْنِ وَلِلرَّاجِلِ سَهْمًا»
بِشْرُ بْنُ مِحْجَنٍ الدُّؤَلِيُّ كَذَا قَالَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا ابْنُ حُمَيْدٍ، ثنا سَلَمَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مِحْجَنٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: صَلَّيْتُ الظُّهْرَ فِي مَنْزِلِي ثُمَّ خَرَجْتُ بِإِبِلٍ لِأُصْدِرَهَا «فَمَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الظُّهْرَ فِي مَسْجِدِهِ» فَلَمْ أُصَلِّ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَنَا؟» قُلْتُ: كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي مَنْزِلِي قَالَ: «وَإِنْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#96f598
أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ
صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
رَوَى عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.وَلَهُ: عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَأَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، وَمَكْحُوْلٌ - إِنْ كَانَ سَمِعَ مِنْهُ - وَعُمَيْرُ بنُ هَانِئ، وَآخَرُوْنَ.
نَزَلَ الشَّامَ.
وَقِيْلَ: سَكَنَ دَارَيَّا.
وَقِيْلَ: قَرْيَةَ البَلاَطِ، وَلَهُ بِهَا ذُرِّيَّةٌ.
اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ:
فَقِيْلَ: جُرْهُمُ بنُ نَاشِمٍ، قَالَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زَنْجَوَيْهِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: جُرْثُوْمُ بنُ لاَشِرٍ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: جُرْثُوْمُ بنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ ابْنُ سُمَيْعٍ: اسْمُهُ جُرْثُوْمٌ.
وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ الأَزْدِيُّ : جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِرٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: اسْمُهُ جُرْهُمٌ.
وَيُقَالُ: جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِمٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ نَاشِبٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: اسْمُهُ: لاَشِرُ بنُ حِمْيَرٍ، وَاعْتَمَدَهُ الدُّوْلاَبِيُّ.
وَقَالَ بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ: لاَشُوْمَةُ بنُ جُرْثُوْمَةَ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: اسْمُهُ لاَشِقُ بنُ جُرْهُمٍ.
قَالَ: وَيُقَالُ: جُرْثُوْمَةُ بنُ نَاشِجٍ.
وَيُقَالُ: جُرْهُمٌ.
وَقَالَ البَرْدَنْجِيُّ فِي (الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ) : اسْمُهُ جُرْثُوْمَةُ.
وَقِيْلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، وَلاَ يَكَادُ يُعْرَفُ إِلاَّ بِكُنْيَتِهِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، وَأَسْهَمَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ، وَأَرْسَلَهُ إِلَى قَوْمِهِ.
وَأَخُوْهُ: عَمْرُو بنُ جُرْهُمٍ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا بِالشَّامِ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِيْنَئِذٍ.
فَقَالَ: (أَلاَ تَسْمَعُوْنَ مَا يَقُوْلُ هَذَا؟) .
فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ، لَنَظْهَرَنَّ عَلَيْهَا.
فَكَتَبَ لَهُ بِهَا.
وَرَوَاهُ: أَبُو عُبَيْدٍ فِي (الأَمْوَالِ) : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ: أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ قَالَ: ... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، نَحْوَهُ.
عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ: عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ:
بَيْنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ وَكَعْبٌ جَالِسَيْنِ، إِذْ قَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: يَا أَبَا
إِسْحَاقَ! مَا مِنْ عَبْدٍ تَفَرَّغَ لِعِبَادَةِ اللهِ، إِلاَّ كَفَاهُ اللهُ مَؤُوْنَةَ الدُّنْيَا.قَالَ كَعْبٌ: فَإِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ المُنْزَلِ: مَنْ جَعَلَ الهُمَوْمَ هَمّاً وَاحِداً، فَجَعَلَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ، كَفَاهُ اللهُ مَا هَمَّهُ، وَضَمِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى اللهِ، وَعَمَلُهُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ فَرَّقَ هُمُوْمَهُ، فَجَعَلَ فِي كُلِّ وَادٍ هَمّاً، لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّهَا هَلَكَ.
قُلْتُ: مِنَ التَّفُرُّغِ لِلْعِبَادَةِ السَّعْيُ فِي السَّبَبِ، وَلاَ سِيَّمَا لِمَنْ لَهُ عِيَالٌ.
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ أَفْضَلَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِ يَمْيِنِهِ ) .
أَمَّا مَنْ يَعْجِزُ عَنِ السَّبَبِ لِضَعْفٍ، أَوْ لِقِلَّةِ حِيْلَةٍ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُ حَظّاً فِي الزَّكَاةِ.
ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنْدِيُّ - وَهُوَ وَالِدُ أَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الوَهْبِيِّ - سَمِعَ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ، سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ يَقُوْلُ:
إِنِّي لأَرْجُو أَلاَّ يَخْنُقُنِي اللهُ كَمَا أَرَاكُمْ تُخْنَقُوْنَ.
فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُبِضَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَأَتْ بِنْتُهُ أَنَّ أَبَاهَا قَدْ مَاتَ، فَاسْتَيْقَظَتْ فَزِعَةً، فَنَادَتْ أُمَّهَا: أَيْنَ أَبِي.
قَالَتْ: فِي
مُصَلاَّهُ، فَنَادَتْهُ، فَلَمْ يُجِبْهَا، فَأَنْبَهَتْهُ، فَوَجَدَتْهُ مَيْتاً.قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ.
صَاحِبُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
رَوَى عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.وَلَهُ: عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَأَبُو رَجَاءٍ العُطَارِدِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَأَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، وَمَكْحُوْلٌ - إِنْ كَانَ سَمِعَ مِنْهُ - وَعُمَيْرُ بنُ هَانِئ، وَآخَرُوْنَ.
نَزَلَ الشَّامَ.
وَقِيْلَ: سَكَنَ دَارَيَّا.
وَقِيْلَ: قَرْيَةَ البَلاَطِ، وَلَهُ بِهَا ذُرِّيَّةٌ.
اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ:
فَقِيْلَ: جُرْهُمُ بنُ نَاشِمٍ، قَالَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زَنْجَوَيْهِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: جُرْثُوْمُ بنُ لاَشِرٍ.
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: جُرْثُوْمُ بنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ ابْنُ سُمَيْعٍ: اسْمُهُ جُرْثُوْمٌ.
وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ الأَزْدِيُّ : جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِرٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: اسْمُهُ جُرْهُمٌ.
وَيُقَالُ: جُرْثُوْمُ بنُ نَاشِمٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ نَاشِبٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ عَمْرٍو.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: اسْمُهُ: لاَشِرُ بنُ حِمْيَرٍ، وَاعْتَمَدَهُ الدُّوْلاَبِيُّ.
وَقَالَ بَقِيَّةُ بنُ الوَلِيْدِ: لاَشُوْمَةُ بنُ جُرْثُوْمَةَ.وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: اسْمُهُ لاَشِقُ بنُ جُرْهُمٍ.
قَالَ: وَيُقَالُ: جُرْثُوْمَةُ بنُ نَاشِجٍ.
وَيُقَالُ: جُرْهُمٌ.
وَقَالَ البَرْدَنْجِيُّ فِي (الأَسْمَاءِ المُفْرَدَةِ) : اسْمُهُ جُرْثُوْمَةُ.
وَقِيْلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، وَلاَ يَكَادُ يُعْرَفُ إِلاَّ بِكُنْيَتِهِ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ: هُوَ مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، وَأَسْهَمَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ خَيْبَرَ، وَأَرْسَلَهُ إِلَى قَوْمِهِ.
وَأَخُوْهُ: عَمْرُو بنُ جُرْهُمٍ أَسْلَمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا بِالشَّامِ، لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِيْنَئِذٍ.
فَقَالَ: (أَلاَ تَسْمَعُوْنَ مَا يَقُوْلُ هَذَا؟) .
فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ، لَنَظْهَرَنَّ عَلَيْهَا.
فَكَتَبَ لَهُ بِهَا.
وَرَوَاهُ: أَبُو عُبَيْدٍ فِي (الأَمْوَالِ) : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ: أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ قَالَ: ... ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ: سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، عَنْ أَيُّوْبَ، نَحْوَهُ.
عُمَرُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ: عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ:
بَيْنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ وَكَعْبٌ جَالِسَيْنِ، إِذْ قَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: يَا أَبَا
إِسْحَاقَ! مَا مِنْ عَبْدٍ تَفَرَّغَ لِعِبَادَةِ اللهِ، إِلاَّ كَفَاهُ اللهُ مَؤُوْنَةَ الدُّنْيَا.قَالَ كَعْبٌ: فَإِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ المُنْزَلِ: مَنْ جَعَلَ الهُمَوْمَ هَمّاً وَاحِداً، فَجَعَلَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ، كَفَاهُ اللهُ مَا هَمَّهُ، وَضَمِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، فَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى اللهِ، وَعَمَلُهُ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ فَرَّقَ هُمُوْمَهُ، فَجَعَلَ فِي كُلِّ وَادٍ هَمّاً، لَمْ يُبَالِ اللهُ فِي أَيِّهَا هَلَكَ.
قُلْتُ: مِنَ التَّفُرُّغِ لِلْعِبَادَةِ السَّعْيُ فِي السَّبَبِ، وَلاَ سِيَّمَا لِمَنْ لَهُ عِيَالٌ.
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ أَفْضَلَ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِ يَمْيِنِهِ ) .
أَمَّا مَنْ يَعْجِزُ عَنِ السَّبَبِ لِضَعْفٍ، أَوْ لِقِلَّةِ حِيْلَةٍ، فَقَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُ حَظّاً فِي الزَّكَاةِ.
ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنْدِيُّ - وَهُوَ وَالِدُ أَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الوَهْبِيِّ - سَمِعَ أَبَا الزَّاهِرِيَّةِ، سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ يَقُوْلُ:
إِنِّي لأَرْجُو أَلاَّ يَخْنُقُنِي اللهُ كَمَا أَرَاكُمْ تُخْنَقُوْنَ.
فَبَيْنَا هُوَ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُبِضَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَأَتْ بِنْتُهُ أَنَّ أَبَاهَا قَدْ مَاتَ، فَاسْتَيْقَظَتْ فَزِعَةً، فَنَادَتْ أُمَّهَا: أَيْنَ أَبِي.
قَالَتْ: فِي
مُصَلاَّهُ، فَنَادَتْهُ، فَلَمْ يُجِبْهَا، فَأَنْبَهَتْهُ، فَوَجَدَتْهُ مَيْتاً.قَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#4601cd
أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِي صَحَابِيّ مَشْهُور فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#a77c5d
أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ
- أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، وخشين من قضاعة. واسم أبي ثعلبة فيما أخبرنا أصحابه جرهم بن ناش. قال: وأخبرت عن أبي مسهر الدمشقي أنه قال: اسمه جرثومة بن عبد الكريم. حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مِحْجَنِ بْنِ وُهَيْبٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وهو يتجهز إلى خَيْبَرَ. فَشَهِدَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفْدُ خُشَيْنٍ وَهُمْ سَبْعَةٌ فَنَزَلُوا عَلَى أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ بِالشَّامِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
- أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، وخشين من قضاعة. واسم أبي ثعلبة فيما أخبرنا أصحابه جرهم بن ناش. قال: وأخبرت عن أبي مسهر الدمشقي أنه قال: اسمه جرثومة بن عبد الكريم. حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مِحْجَنِ بْنِ وُهَيْبٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وهو يتجهز إلى خَيْبَرَ. فَشَهِدَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَفْدُ خُشَيْنٍ وَهُمْ سَبْعَةٌ فَنَزَلُوا عَلَى أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَتُوُفِّيَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ بِالشَّامِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#e85cb7
أبو ثعلبة الخشنيّ
اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً على ما سنورده. وكان من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عن أبي ثعلبة الخشني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن كل ذي ناب من السباع.
قال عبد الجبار بن محمد بن مهنى: ذكر أبي ثعلبة الخشني، واسمه جرثوم بن ناشر. والدليل على نزوله داريا ومقامه
بها حديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ العنسي حيث يقول: كنا بدرايا في المسجد، ومعنا أبو ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع من روى عنه من أهل داريا.
وقد قيل: إن أبا ثعلبة كان يسكن بقرية البلاط، وإن من ولده بها قوماً إلى هذا اليوم. وأرى أن ولده انتقلوا من داريا فسكنوا البلاط؛ لأن حديث ابن جابر عن عمير بن هانئ مشهور ومعروف عند أهل العلم. والله أعلم.
قال سليمان بن عبد الرحمن: سألت بعض ولد أبي ثعلبة الخشني عن اسم أبي ثعلبة فقال: لاشر بن جرثوم.
وعن سعيد بن عبد العزيز: اسم أبي ثعلبة جرثوم، وقيل: جرهم.
وسئل هشام بن عمار عن اسمه فقال: يقولون: جرثوم بن عمرو، وكذلك قال أحمد بن حنبل، وقال: وقالوا: جرهم بن ناشم وفي رواية: لاشم.
قال ابن زنجويه: بغلني أن اسم أبي ثعلبة جرهم بن ناشم.
ومثل هذه الرواية وردت عن أحمد بن حنبل.
وفي نسخة بخط أبي عمر بن حيويه كتبها عن ابن السماك: باسم بالباء والسين.
وقال خليفة بن خياط: وابن البرقي: أبو ثعلبة الخشني اسمه ألا شق بن جرهم. ويقال: اسمه جرثومة بن ناشج. ويقال: اسمه جرهم.
قال محمد بن سعد: أبو ثعلبة الخشني، وخشين من قضاعة، واسم أبي ثعلبة جرهم بن ناشم.
وعن أبي مسهر الدمشقي أنه قال: اسمه جرثومة بن عبد الكريم.
ذكره البرديجي في الطبقة الأولى من الأسماء المفردة وسماه جرثومة.
قال بقية بن الوليد: اسم أبي ثعلبة الخشني لاشومة بن جرثومة.
قال أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة اسمه جرثوم، ويقال: جرهم، ويقال: ناشب.
ومثله من طريق النسائي وزاد: جرثوم بن ناشم.
قال أبو بكر بن عيسى: وبلغني أن أبا ثعلبة أقدم إسلاماً من أبي هريرة، ولم يقاتل مع علي، ولا مع معاوية. ومات في أول إمرة معاوية.
عن حميد المزني قال: إن أول صلاة صلاها المسلمون يعني بحمص في كنيسة يحنا، صلى بهم أبو ثعلبة الخشني.
قال عبد الغني بن سعيد: وأما ناشر بالنون في أوله والراء المهملة في آخره فهو: ناشر والد أبي ثعلبة الخشني، جرثوم. وقيل: ناشب.
قال الواقدي: وممن نزل الشام: أبو ثعلبة. اسمه جرهم بن ناشم. وخشينة حي من قضاعة. مات سنة خمس وسبعين.
قال مسلم بن الحجاج: أبو ثعلبة جرهم بن ناشم الخشني، ويقال: جرثوم. له صحبة. وقال الدارمي: لاس بن حمير.
نا خليفة بن خياط قال: ومن خشين وهو وائل بن النمر بن ثعلب بن حلوان بن إلحاف بن قضاعة أبو ثعلبة الخشني. من ساكني الشام.
قال أبو بكر بن البرقي: وكان ممن بايع تحت الشجرة.
قال أبو نعيم الحافظ: لاشر بن حمير، ويقال: لاشومة بن جرثوم، ويقال: ناشب بن عمرو، وقيل: لاشن بن جلهم، وقيل: عرنوق بن ناشم وقيل: ناشر وقيل: جرثمة بن ناشب، وقيل: جرهم بن ناشم، وقيل: جرثوم، أبو ثعلبة الخشني.
قال ابن ماكولا: أما خشين بضم الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة فهو: خشين بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة. وإليه ينسب أبو ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بايع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان، وضرب له بسهمه يوم
حنين، وأرسله إلى قومه فأسلموا. وأخوه عمرو بن جرهم أسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهما من ولد لبوان بن مر بن خشين.
قال أبو ثعلبة الخشني: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي: نويئبة. فقلت: يا رسول الله، نويئبة خير أو نويئبة شر؟ قال: بل نويئبة خير، لا تأكلوا الحمار الأهلي، ولا ذا ناب من السبع.
نا أحمد بن يحيى ثعلب: قال في الحديث: نويئبة خير ونويئبة شر أي نائبة، تصغير.
عن محجن بن وهب قال: قدم أبو ثعلبة الخشني على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يجهز إلى خيبر، فأسلم، وخرج معه فشهد خيبر، ثم قدم بعد ذلك سبعة نفر من خشين، فنزلوا على أبي ثعلبة، فأسلموا، وبايعوا، ورجعوا إلى قومهم.
عن أبي ثعلبة قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله بفضل رحمته إياهما الجنة، فلقيني أبو هريرة فقال لي: أنت الذي قال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الولدين ما قال؟ قال: قلت له: نعم. قال: لأن يكون قالها لي أحب إلي مما أغلقت عليه حمص وفلسطين.
وعن أبي ثعلبة قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: يا رسول الله، اكتب لي بأرض كذا وكذا لأرض
بالشام لم يظهر عليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينئذ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا تسمعون إلى ما يقول هذا؟! فقال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده لتظهرن عليها. قال: فكتب له بها.
قال: فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض صيد، فماذا يحل لنا من ذلك، وما يحرم علينا؟ قال نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أرسلت كلبك المعلم أو المكلب، شك الراوي وذكرت اسم الله، فأخذ، أو قتل فكل، وإذا أرسلت كلبك الذي ليس بمعلم فما أدركت ذكاته فكل، وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل، وما رد سهمك فكل. قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض أهلها أهل الكتاب، وإنا نحتاج إلى قدورهم وآنيتهم، قال: فلا تقربوها ما وجدتم بداً، فإذا لم تجدوا بداً فاغسلوها بالماء، ثم اطبخوا وأشربوا. قال: ونهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لحم الحمار الأهلي، وعن كل سبع ذي ناب. قال: فزعموا أنهم لما ظهروا على الشام أخرج كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطي ما فيه.
عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل يتناجيان بينهما بحديث، فقلت لهما: ما حفظتما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في! قال: وكان أوصاهما بي قالا: ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك، إنما ذكرنا حديثاً حدثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فجعلا يتذاكرانه، قالا: إنه بدأ هذا الأمر نبوةً ورحمةً، ثم كائن خلافةً ورحمةً، ثم كائن ملكاً عضوضاً، ثم كائن عتواً وجبرية وفساداً في الأمة؛ فيستحلون الحرير والخمر وفي رواية: الخمور والفروج والفساد في الأمة وفي رواية: وفساداً في الأرض ينصرون على ذلك، ويرزقون أيداً حتى يلقوا الله وفي رواية: ثم كانت في المواضع الثلاثة.
عن إسماعيل بن عبيد الله قال:
بينا أبو ثعلبة الخشني وكعب جالسين ذات يوم إذ قال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق، ما من عبد تفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا. قال: أشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل: من جمع همومه هماً واحداً، فجعله في طاعة الله كفاه الله ما همه، وضمن السماوات والأرض رزقه، فكان رزقه على الله، وعمله لنفسه، ومن فرق همومه، فجعل في كل واد هماً لم يبال الله في أيها هلك. ثم تحدثا ساعةً، فمر رجل يختال بين بردين، فقال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق، بئس الثوب ثوب الخيلاء. فقال: أشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل: من لبس ثوب خيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه عنه، وإن كان يحبه.
قال ناشرة بن سمي: ما رأينا أصدق حديثاً من أبي ثعلبة الخشني، لقد صدقنا حديثه في الفتنة الأولى فتنة علي. وكان أبو ثعلبة لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء، فينظر كيف هي، ثم يرجع، فيسجد.
قال أبو زرعة: غزا أبو ثعلبة الخشني القسطنطينية مع يزيد بن معاوية سنة خمس وخمسين.
عن الوليد بن مسلم أن أبا ثعلبة الخشني كان يقول: إني لأرجو ألا يخنقني الله كما يخنقكم. فبينما هو في صرحة داره إذ نادى: يا عبد الرحمن وقد قتل عبد الرحمن جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما أحس بالموت أتى مسجد بيته، فخر ساجداً، فمات وهو ساجد.
وعن أبي الزاهرية أن ابنة أبي ثعلبة رأت أن أباها قد مات، فاستيقظت فزعةً، فنادت أمها: أين
أبي؟ قالت: في مصلاه، فنادته، فلم يجبها، فأنبهته، فوجدته ساجداً، فحركته، فوقع لحينه ميتاً.
مات أبو ثعلبة الخشني بالشام سنة خمس وسبعين.
اختلف في اسمه اختلافاً كثيراً على ما سنورده. وكان من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عن أبي ثعلبة الخشني: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن كل ذي ناب من السباع.
قال عبد الجبار بن محمد بن مهنى: ذكر أبي ثعلبة الخشني، واسمه جرثوم بن ناشر. والدليل على نزوله داريا ومقامه
بها حديث ابن جابر، عن عمير بن هانئ العنسي حيث يقول: كنا بدرايا في المسجد، ومعنا أبو ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع من روى عنه من أهل داريا.
وقد قيل: إن أبا ثعلبة كان يسكن بقرية البلاط، وإن من ولده بها قوماً إلى هذا اليوم. وأرى أن ولده انتقلوا من داريا فسكنوا البلاط؛ لأن حديث ابن جابر عن عمير بن هانئ مشهور ومعروف عند أهل العلم. والله أعلم.
قال سليمان بن عبد الرحمن: سألت بعض ولد أبي ثعلبة الخشني عن اسم أبي ثعلبة فقال: لاشر بن جرثوم.
وعن سعيد بن عبد العزيز: اسم أبي ثعلبة جرثوم، وقيل: جرهم.
وسئل هشام بن عمار عن اسمه فقال: يقولون: جرثوم بن عمرو، وكذلك قال أحمد بن حنبل، وقال: وقالوا: جرهم بن ناشم وفي رواية: لاشم.
قال ابن زنجويه: بغلني أن اسم أبي ثعلبة جرهم بن ناشم.
ومثل هذه الرواية وردت عن أحمد بن حنبل.
وفي نسخة بخط أبي عمر بن حيويه كتبها عن ابن السماك: باسم بالباء والسين.
وقال خليفة بن خياط: وابن البرقي: أبو ثعلبة الخشني اسمه ألا شق بن جرهم. ويقال: اسمه جرثومة بن ناشج. ويقال: اسمه جرهم.
قال محمد بن سعد: أبو ثعلبة الخشني، وخشين من قضاعة، واسم أبي ثعلبة جرهم بن ناشم.
وعن أبي مسهر الدمشقي أنه قال: اسمه جرثومة بن عبد الكريم.
ذكره البرديجي في الطبقة الأولى من الأسماء المفردة وسماه جرثومة.
قال بقية بن الوليد: اسم أبي ثعلبة الخشني لاشومة بن جرثومة.
قال أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة اسمه جرثوم، ويقال: جرهم، ويقال: ناشب.
ومثله من طريق النسائي وزاد: جرثوم بن ناشم.
قال أبو بكر بن عيسى: وبلغني أن أبا ثعلبة أقدم إسلاماً من أبي هريرة، ولم يقاتل مع علي، ولا مع معاوية. ومات في أول إمرة معاوية.
عن حميد المزني قال: إن أول صلاة صلاها المسلمون يعني بحمص في كنيسة يحنا، صلى بهم أبو ثعلبة الخشني.
قال عبد الغني بن سعيد: وأما ناشر بالنون في أوله والراء المهملة في آخره فهو: ناشر والد أبي ثعلبة الخشني، جرثوم. وقيل: ناشب.
قال الواقدي: وممن نزل الشام: أبو ثعلبة. اسمه جرهم بن ناشم. وخشينة حي من قضاعة. مات سنة خمس وسبعين.
قال مسلم بن الحجاج: أبو ثعلبة جرهم بن ناشم الخشني، ويقال: جرثوم. له صحبة. وقال الدارمي: لاس بن حمير.
نا خليفة بن خياط قال: ومن خشين وهو وائل بن النمر بن ثعلب بن حلوان بن إلحاف بن قضاعة أبو ثعلبة الخشني. من ساكني الشام.
قال أبو بكر بن البرقي: وكان ممن بايع تحت الشجرة.
قال أبو نعيم الحافظ: لاشر بن حمير، ويقال: لاشومة بن جرثوم، ويقال: ناشب بن عمرو، وقيل: لاشن بن جلهم، وقيل: عرنوق بن ناشم وقيل: ناشر وقيل: جرثمة بن ناشب، وقيل: جرهم بن ناشم، وقيل: جرثوم، أبو ثعلبة الخشني.
قال ابن ماكولا: أما خشين بضم الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة فهو: خشين بن النمر بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة. وإليه ينسب أبو ثعلبة الخشني صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بايع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة الرضوان، وضرب له بسهمه يوم
حنين، وأرسله إلى قومه فأسلموا. وأخوه عمرو بن جرهم أسلم على عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وهما من ولد لبوان بن مر بن خشين.
قال أبو ثعلبة الخشني: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي: نويئبة. فقلت: يا رسول الله، نويئبة خير أو نويئبة شر؟ قال: بل نويئبة خير، لا تأكلوا الحمار الأهلي، ولا ذا ناب من السبع.
نا أحمد بن يحيى ثعلب: قال في الحديث: نويئبة خير ونويئبة شر أي نائبة، تصغير.
عن محجن بن وهب قال: قدم أبو ثعلبة الخشني على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو يجهز إلى خيبر، فأسلم، وخرج معه فشهد خيبر، ثم قدم بعد ذلك سبعة نفر من خشين، فنزلوا على أبي ثعلبة، فأسلموا، وبايعوا، ورجعوا إلى قومهم.
عن أبي ثعلبة قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام، قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله بفضل رحمته إياهما الجنة، فلقيني أبو هريرة فقال لي: أنت الذي قال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الولدين ما قال؟ قال: قلت له: نعم. قال: لأن يكون قالها لي أحب إلي مما أغلقت عليه حمص وفلسطين.
وعن أبي ثعلبة قال: أتيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: يا رسول الله، اكتب لي بأرض كذا وكذا لأرض
بالشام لم يظهر عليها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حينئذ فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا تسمعون إلى ما يقول هذا؟! فقال أبو ثعلبة: والذي نفسي بيده لتظهرن عليها. قال: فكتب له بها.
قال: فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض صيد، فماذا يحل لنا من ذلك، وما يحرم علينا؟ قال نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أرسلت كلبك المعلم أو المكلب، شك الراوي وذكرت اسم الله، فأخذ، أو قتل فكل، وإذا أرسلت كلبك الذي ليس بمعلم فما أدركت ذكاته فكل، وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل، وما رد سهمك فكل. قال: قلت: يا رسول الله، إنا بأرض أهلها أهل الكتاب، وإنا نحتاج إلى قدورهم وآنيتهم، قال: فلا تقربوها ما وجدتم بداً، فإذا لم تجدوا بداً فاغسلوها بالماء، ثم اطبخوا وأشربوا. قال: ونهى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن لحم الحمار الأهلي، وعن كل سبع ذي ناب. قال: فزعموا أنهم لما ظهروا على الشام أخرج كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطي ما فيه.
عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل يتناجيان بينهما بحديث، فقلت لهما: ما حفظتما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في! قال: وكان أوصاهما بي قالا: ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك، إنما ذكرنا حديثاً حدثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فجعلا يتذاكرانه، قالا: إنه بدأ هذا الأمر نبوةً ورحمةً، ثم كائن خلافةً ورحمةً، ثم كائن ملكاً عضوضاً، ثم كائن عتواً وجبرية وفساداً في الأمة؛ فيستحلون الحرير والخمر وفي رواية: الخمور والفروج والفساد في الأمة وفي رواية: وفساداً في الأرض ينصرون على ذلك، ويرزقون أيداً حتى يلقوا الله وفي رواية: ثم كانت في المواضع الثلاثة.
عن إسماعيل بن عبيد الله قال:
بينا أبو ثعلبة الخشني وكعب جالسين ذات يوم إذ قال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق، ما من عبد تفرغ لعبادة الله إلا كفاه الله مؤونة الدنيا. قال: أشيء سمعته من
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل: من جمع همومه هماً واحداً، فجعله في طاعة الله كفاه الله ما همه، وضمن السماوات والأرض رزقه، فكان رزقه على الله، وعمله لنفسه، ومن فرق همومه، فجعل في كل واد هماً لم يبال الله في أيها هلك. ثم تحدثا ساعةً، فمر رجل يختال بين بردين، فقال أبو ثعلبة: يا أبا إسحاق، بئس الثوب ثوب الخيلاء. فقال: أشيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم شيء تراه؟ قال: بل شيء أراه. قال: فإن في كتاب الله المنزل: من لبس ثوب خيلاء لم ينظر الله إليه حتى يضعه عنه، وإن كان يحبه.
قال ناشرة بن سمي: ما رأينا أصدق حديثاً من أبي ثعلبة الخشني، لقد صدقنا حديثه في الفتنة الأولى فتنة علي. وكان أبو ثعلبة لا يأتي عليه ليلة إلا خرج ينظر إلى السماء، فينظر كيف هي، ثم يرجع، فيسجد.
قال أبو زرعة: غزا أبو ثعلبة الخشني القسطنطينية مع يزيد بن معاوية سنة خمس وخمسين.
عن الوليد بن مسلم أن أبا ثعلبة الخشني كان يقول: إني لأرجو ألا يخنقني الله كما يخنقكم. فبينما هو في صرحة داره إذ نادى: يا عبد الرحمن وقد قتل عبد الرحمن جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما أحس بالموت أتى مسجد بيته، فخر ساجداً، فمات وهو ساجد.
وعن أبي الزاهرية أن ابنة أبي ثعلبة رأت أن أباها قد مات، فاستيقظت فزعةً، فنادت أمها: أين
أبي؟ قالت: في مصلاه، فنادته، فلم يجبها، فأنبهته، فوجدته ساجداً، فحركته، فوقع لحينه ميتاً.
مات أبو ثعلبة الخشني بالشام سنة خمس وسبعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#538b1a
- أبو ثعلبة الخشني, اسمه الأشق بن جرهم. ويقال: اسمه جرثومة بن ناشم, ويقال: اسمه جرهم. من ساكني الشام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#6b169b
- وأبو ثعلبة الخشني, واسمه الأشق بن جرهم. ويقال: اسمه جرثومة بن ناشج, ويقال: اسمه جرهم. خشينة هو وائل بن النمر بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير. مات سنة خمس وسبعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67181&book=5548#44e2ce
أبو ثعلبة الخشني
قال صالح: قلت: أبو ثعلبة الخشني هو أبو ثعلبة الأشجعي؟
قال: لا أظنه هذا.
"مسائل صالح" (696)
قال صالح: قال أبي: أبو ثعلبة الخشني، جرهم بن ناشم.
قال أبي: بلغني عن أبي مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز قال: أبو ثعلبة اسمه جرثوم.
"الأسامي والكنى" (90)
قال صالح: قلت: أبو ثعلبة الخشني هو أبو ثعلبة الأشجعي؟
قال: لا أظنه هذا.
"مسائل صالح" (696)
قال صالح: قال أبي: أبو ثعلبة الخشني، جرهم بن ناشم.
قال أبي: بلغني عن أبي مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز قال: أبو ثعلبة اسمه جرثوم.
"الأسامي والكنى" (90)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#808619
- وأبو رجاء. مولى أبي قلابة, اسمه سلمان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#91ca00
أبو رجاء
- أبو رجاء. مولى أبي قلابة اسمه سلمان. الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ
- أبو رجاء. مولى أبي قلابة اسمه سلمان. الطَّبَقَةُ الرَّابِعَةُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#b595da
أبو رجاء
- أبو رجاء. روى عن علي قَالَ: خرج علي بسيف له إلى السوق فقال: لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه. واسمه يزيد بن محجن الضبي.
- أبو رجاء. روى عن علي قَالَ: خرج علي بسيف له إلى السوق فقال: لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه. واسمه يزيد بن محجن الضبي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#96d792
- أبو رجاء, اسمه عمران بن تيم, ويقال: عمران بن ملحان, من الأزد. أمه مولاة بني عطارد, عمر حتى صار في الطبقة الثانية, مات بعد سنة مائة. وأبو رجاء من سبي كلاب, أعتقه رجل من بني عطارد يقال له: الحارث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#a4db06
أبو رجاء عن ابى جحيفة قال عمر وبن مُحَمَّدٍ نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ سَمِعَ عبد السلام بن حرب عن ابى رجا عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا أَكَلْتَ؟ قُلْتُ خُبْزٌ وَلَحْمٌ حَتَّى شَبِعْتُ فَقَالَ لا تَفْعَلْ فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلُهُمْ شَبَعًا فِي الدُّنْيَا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65876&book=5548#83b2e5
أبو رجاء بن أخي أبي إدريس الخولاني.
عن أبي رجاء، عن أبي إدريس عمه: أنه كان بدمشق قاعداً في يوم بارد، فأراد أن يخلع خفيه فيتوضأ، فمر به بلال مؤذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا بلال، كيف كان نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ؟ قال: يمسح على الخفين والخمار، فقال: الحمد لله. وترك خفيه، ولم يخلعهما.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني، عن حديث زهير، عن حميد، عن أبي رجاء، عن عمه أبي إدريس، عن بلال في المسح فقال: تفرد فيه زهير بزيادة أبي رجاء، فقلت: يخرج هذا الحديث في الصحيح؟ فقال: نعم.
عن أبي رجاء، عن أبي إدريس عمه: أنه كان بدمشق قاعداً في يوم بارد، فأراد أن يخلع خفيه فيتوضأ، فمر به بلال مؤذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا بلال، كيف كان نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ؟ قال: يمسح على الخفين والخمار، فقال: الحمد لله. وترك خفيه، ولم يخلعهما.
وقال البرقاني: سألت الدارقطني، عن حديث زهير، عن حميد، عن أبي رجاء، عن عمه أبي إدريس، عن بلال في المسح فقال: تفرد فيه زهير بزيادة أبي رجاء، فقلت: يخرج هذا الحديث في الصحيح؟ فقال: نعم.