أبو صُفْرة والد المُهَلّب بن أبى صفرة الأزدى العتكى . قيل: اسمه ظالم بن سراق. وقيل: ظالم بن سارق. وقد نسبته في الاستيعاب . كان مسلمًا على عهد رسول (صلى اللَّه عليه وسلم) ولم يَفِد، وإنما وَفَد مع بنيه على عمر وقد ذكرنا طرفًا من أخباره في كتاب الاستيعاب في الصحابة. والحمد للَّه.
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1298. ابو صخر العقيلي7 1299. ابو صخرة المحاربي جامع بن شداد1 1300. ابو صدقة الجدي1 1301. ابو صرمة الانصاري المازني2 1302. ابو صعير5 1303. ابو صفرة31304. ابو صفوان6 1305. ابو صفوان الاموي2 1306. ابو صفوان مالك بن عميرة3 1307. ابو صفية مولى النبي1 1308. ابو صهيب1 1309. ابو ضرار العدوي1 1310. ابو ضرغامة2 1311. ابو ضمرة3 1312. ابو ضمرة القاص3 1313. ابو ضمرة بن العيص3 1314. ابو ضمضم3 1315. ابو ضميرة3 1316. ابو طارق الاحمسي1 1317. ابو طارق الازدي2 1318. ابو طارق البصري1 1319. ابو طارق السراج2 1320. ابو طالب8 1321. ابو طالب الضبعي الحجام2 1322. ابو طالوت2 1323. ابو طالوت عبد السلام بن شداد1 1324. ابو طاهر3 1325. ابو طاهر مولى الحسن بن علي1 1326. ابو طريف الهذلي6 1327. ابو طعمة4 1328. ابو طعمة نسير بن ذعلوق1 1329. ابو طلحة4 1330. ابو طلحة الاسدي3 1331. ابو طلحة الاسدي الكوفي1 1332. ابو طلحة الانصاري5 1333. ابو طلحة الانصاري الشامي1 1334. ابو طلحة الجحشي1 1335. ابو طلحة الخولاني4 1336. ابو طلحة المدني1 1337. ابو طلق2 1338. ابو طليب مولى انس بن مالك2 1339. ابو طوالة1 1340. ابو طويل2 1341. ابو طيبة الحجام الانصاري1 1342. ابو طيبة السلمي المروزي1 1343. ابو طيبة رجاء بن الحارث1 1344. ابو ظبيان الازدي3 1345. ابو ظبيان الجنبي2 1346. ابو ظبيان القرشي2 1347. ابو ظبية4 1348. ابو ظبية الكلاعي4 1349. ابو ظفر عبد السلام بن مطهر1 1350. ابو ظلال القسملي هلال بن زيد1 1351. ابو عائشة5 1352. ابو عائشة مولى سعيد بن العاص1 1353. ابو عاتكة طريف بن سلمان1 1354. ابو عازب2 1355. ابو عاصم التمار3 1356. ابو عاصم الثقفي محمد بن ابي ايوب1 1357. ابو عاصم السدوسي1 1358. ابو عاصم الشقري جبلة بن ابي سليمان1 1359. ابو عاصم الضرير1 1360. ابو عاصم الغنوي2 1361. ابو عاصم الفتياني1 1362. ابو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد3 1363. ابو عاصم مولى بني هاشم سعد بن زياد1 1364. ابو عامر12 1365. ابو عامر الاشعري9 1366. ابو عامر الالهاني3 1367. ابو عامر الاوصابي2 1368. ابو عامر الحجري3 1369. ابو عامر الخزاز صالح بن رستم2 1370. ابو عامر الشرعبي1 1371. ابو عامر العقدي2 1372. ابو عامر الهوزني عبد الله بن لحي1 1373. ابو عبادة الانصاري الزرقي1 1374. ابو عبادة الزرقي حجازى1 1375. ابو عبد الجبار4 1376. ابو عبد الجبار الفلسطيني1 1377. ابو عبد الجليل3 1378. ابو عبد الحميد2 1379. ابو عبد الرحمن13 1380. ابو عبد الرحمن الانصاري3 1381. ابو عبد الرحمن الانصاري البلوي1 1382. ابو عبد الرحمن الجبلاني2 1383. ابو عبد الرحمن الجهني8 1384. ابو عبد الرحمن الحارثي1 1385. ابو عبد الرحمن الحبلي عبد الله بن يزيد...3 1386. ابو عبد الرحمن السلمي القارئ الكوفي1 1387. ابو عبد الرحمن الشامي2 1388. ابو عبد الرحمن الصائغ1 1389. ابو عبد الرحمن الطائي1 1390. ابو عبد الرحمن الفهري القرشي2 1391. ابو عبد الرحمن الكندي2 1392. ابو عبد الرحمن المرادي1 1393. ابو عبد الرحمن المقرئ1 1394. ابو عبد الرحمن الموصلي3 1395. ابو عبد السلام8 1396. ابو عبد السلام الوحاظي1 1397. ابو عبد الصمد3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2074 1298. ابو صخر العقيلي7 1299. ابو صخرة المحاربي جامع بن شداد1 1300. ابو صدقة الجدي1 1301. ابو صرمة الانصاري المازني2 1302. ابو صعير5 1303. ابو صفرة31304. ابو صفوان6 1305. ابو صفوان الاموي2 1306. ابو صفوان مالك بن عميرة3 1307. ابو صفية مولى النبي1 1308. ابو صهيب1 1309. ابو ضرار العدوي1 1310. ابو ضرغامة2 1311. ابو ضمرة3 1312. ابو ضمرة القاص3 1313. ابو ضمرة بن العيص3 1314. ابو ضمضم3 1315. ابو ضميرة3 1316. ابو طارق الاحمسي1 1317. ابو طارق الازدي2 1318. ابو طارق البصري1 1319. ابو طارق السراج2 1320. ابو طالب8 1321. ابو طالب الضبعي الحجام2 1322. ابو طالوت2 1323. ابو طالوت عبد السلام بن شداد1 1324. ابو طاهر3 1325. ابو طاهر مولى الحسن بن علي1 1326. ابو طريف الهذلي6 1327. ابو طعمة4 1328. ابو طعمة نسير بن ذعلوق1 1329. ابو طلحة4 1330. ابو طلحة الاسدي3 1331. ابو طلحة الاسدي الكوفي1 1332. ابو طلحة الانصاري5 1333. ابو طلحة الانصاري الشامي1 1334. ابو طلحة الجحشي1 1335. ابو طلحة الخولاني4 1336. ابو طلحة المدني1 1337. ابو طلق2 1338. ابو طليب مولى انس بن مالك2 1339. ابو طوالة1 1340. ابو طويل2 1341. ابو طيبة الحجام الانصاري1 1342. ابو طيبة السلمي المروزي1 1343. ابو طيبة رجاء بن الحارث1 1344. ابو ظبيان الازدي3 1345. ابو ظبيان الجنبي2 1346. ابو ظبيان القرشي2 1347. ابو ظبية4 1348. ابو ظبية الكلاعي4 1349. ابو ظفر عبد السلام بن مطهر1 1350. ابو ظلال القسملي هلال بن زيد1 1351. ابو عائشة5 1352. ابو عائشة مولى سعيد بن العاص1 1353. ابو عاتكة طريف بن سلمان1 1354. ابو عازب2 1355. ابو عاصم التمار3 1356. ابو عاصم الثقفي محمد بن ابي ايوب1 1357. ابو عاصم السدوسي1 1358. ابو عاصم الشقري جبلة بن ابي سليمان1 1359. ابو عاصم الضرير1 1360. ابو عاصم الغنوي2 1361. ابو عاصم الفتياني1 1362. ابو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد3 1363. ابو عاصم مولى بني هاشم سعد بن زياد1 1364. ابو عامر12 1365. ابو عامر الاشعري9 1366. ابو عامر الالهاني3 1367. ابو عامر الاوصابي2 1368. ابو عامر الحجري3 1369. ابو عامر الخزاز صالح بن رستم2 1370. ابو عامر الشرعبي1 1371. ابو عامر العقدي2 1372. ابو عامر الهوزني عبد الله بن لحي1 1373. ابو عبادة الانصاري الزرقي1 1374. ابو عبادة الزرقي حجازى1 1375. ابو عبد الجبار4 1376. ابو عبد الجبار الفلسطيني1 1377. ابو عبد الجليل3 1378. ابو عبد الحميد2 1379. ابو عبد الرحمن13 1380. ابو عبد الرحمن الانصاري3 1381. ابو عبد الرحمن الانصاري البلوي1 1382. ابو عبد الرحمن الجبلاني2 1383. ابو عبد الرحمن الجهني8 1384. ابو عبد الرحمن الحارثي1 1385. ابو عبد الرحمن الحبلي عبد الله بن يزيد...3 1386. ابو عبد الرحمن السلمي القارئ الكوفي1 1387. ابو عبد الرحمن الشامي2 1388. ابو عبد الرحمن الصائغ1 1389. ابو عبد الرحمن الطائي1 1390. ابو عبد الرحمن الفهري القرشي2 1391. ابو عبد الرحمن الكندي2 1392. ابو عبد الرحمن المرادي1 1393. ابو عبد الرحمن المقرئ1 1394. ابو عبد الرحمن الموصلي3 1395. ابو عبد السلام8 1396. ابو عبد السلام الوحاظي1 1397. ابو عبد الصمد3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istighnāʾ fī maʿrifat al-mashhūrīn min ḥamalat al-ʿilm bi-l-kunā - ابن عبد البر - الاستغناء are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128552&book=5548#6b6c9f
أَبُو صفرة ظالم بْن سراق
ويقال ابْن سارق الأزدي العتكيّ البصري.
يقال ظالم ابن سراق بْن صبيح بْن كندي بْن عَمْرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بْن الأسد . كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عَلَيْهِ، ووفد عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي عشرة من ولده.
ذكر عبد الرزاق، قَالَ: سمعت جعفر بْن سُلَيْمَانَ يقول: وفد أَبُو صفرة عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ ومعه عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إِلَيْهِ ويتوسم، ثم قَالَ لأبي صفرة: هَذَا سيد ولدك، وَهُوَ يومئذ أصغرهم قَالَ أَبُو عُمَرَ: المهلب بْن أبي صفرة من التابعين. روى عن سمرة ابن جُنْدَبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَرَوَى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، وسماك ابن حَرْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ سَيْفٍ. وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلَةٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَأَمَّا مَنْ عَابَهُ بِالْكَذِبِ فَلا وَجْهَ لَهُ، لأَنَّ صَاحِبَ الْحَرْبِ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَعَارِيضِ وَالْحِيلَةِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا عَدَّهَا كَذِبًا، وَكَانَ شُجَاعًا ذَا رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ خَطِيبًا، وَهُوَ الَّذِي حَمَى الْبَصْرَةَ مِنَ الأزارقة الخوارج
وَالصُّفْرِيَّةُ بَعْدَ أَنْ أَجْلَى أَكْثَرَ أَهْلِهَا عَنْهَا إِلا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ قُوَّةٌ عَلَى النُّهُوضِ، حَتَّى قِيلَ: بَصْرَةُ الْمُهَلَّبِ. وكانت وفاة المهلب بقرية من قرى مروالروذ فِي ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين. وقيل سنة اثنتين وثمانين، وله يومئذ ست وسبعون سنة.
وأما أبوه أَبُو صفرة، فكان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وأدى إليه صدقات، ولم يره ولم يفد عَلَيْهِ، ثم وفد عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ رضي اللَّه عنه. وقيل: إنه وفد على أبي بكر الصديق رضي الله عنه مَعَ بنيه.
ويقال ابْن سارق الأزدي العتكيّ البصري.
يقال ظالم ابن سراق بْن صبيح بْن كندي بْن عَمْرو بن عدي بن وائل بن الحارث ابن العتيك بْن الأسد . كَانَ مسلمًا عَلَى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفد عَلَيْهِ، ووفد عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي عشرة من ولده.
ذكر عبد الرزاق، قَالَ: سمعت جعفر بْن سُلَيْمَانَ يقول: وفد أَبُو صفرة عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ ومعه عشرة من ولده، المهلب أصغرهم، فجعل عمر ينظر إِلَيْهِ ويتوسم، ثم قَالَ لأبي صفرة: هَذَا سيد ولدك، وَهُوَ يومئذ أصغرهم قَالَ أَبُو عُمَرَ: المهلب بْن أبي صفرة من التابعين. روى عن سمرة ابن جُنْدَبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. وَرَوَى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، وسماك ابن حَرْبٍ، وَعُمَرُ بْنُ سَيْفٍ. وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلَةٌ، وَهُوَ ثِقَةٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَأَمَّا مَنْ عَابَهُ بِالْكَذِبِ فَلا وَجْهَ لَهُ، لأَنَّ صَاحِبَ الْحَرْبِ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَعَارِيضِ وَالْحِيلَةِ، فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهَا عَدَّهَا كَذِبًا، وَكَانَ شُجَاعًا ذَا رَأْيٍ فِي الْحَرْبِ خَطِيبًا، وَهُوَ الَّذِي حَمَى الْبَصْرَةَ مِنَ الأزارقة الخوارج
وَالصُّفْرِيَّةُ بَعْدَ أَنْ أَجْلَى أَكْثَرَ أَهْلِهَا عَنْهَا إِلا مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ قُوَّةٌ عَلَى النُّهُوضِ، حَتَّى قِيلَ: بَصْرَةُ الْمُهَلَّبِ. وكانت وفاة المهلب بقرية من قرى مروالروذ فِي ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين. وقيل سنة اثنتين وثمانين، وله يومئذ ست وسبعون سنة.
وأما أبوه أَبُو صفرة، فكان مسلمًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وأدى إليه صدقات، ولم يره ولم يفد عَلَيْهِ، ثم وفد عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّابِ رضي اللَّه عنه. وقيل: إنه وفد على أبي بكر الصديق رضي الله عنه مَعَ بنيه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105532&book=5548#bd5b14
أَبُو صفرَة الْعَتكِي وَالِد الْمُهلب بْن أَبِي صفرَة اسْمه ظَالِم بْن بشر بْن صبح أدْرك جمَاعَة من الصَّحَابَة رَوَى عَنْهُ ابْنه الْمُهلب
(بَاب الْعين)
قَالَ أَبُو حَاتِم وَمِمَّنْ روى عَن الصَّحَابَة وشافههم فِي الأقاليم مِمَّن ابْتَدَأَ اسْمه على الْعين
(بَاب الْعين)
قَالَ أَبُو حَاتِم وَمِمَّنْ روى عَن الصَّحَابَة وشافههم فِي الأقاليم مِمَّن ابْتَدَأَ اسْمه على الْعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66504&book=5548#e8a7b0
أبو صفرة العتكي
- أبو صفرة العتكي. واسمه ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بْن ثَعْلَبَة بْن مازن بْن الأزد وكان أبو صفرة من أزد دباء ودباء فيما بين عمان والبحرين. وقد كانوا أسلموا وقدم وفدهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقرين بالإسلام فبعث عليهم مصدقًا منهم يقال له حذيفة بن اليمان الأزدي من أهل دباء وكتب له فرائض الصدقات فكان يأخذ صدقات أموالهم ويردها على فقرائهم. فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ارتدوا ومنعوا الصدقة. فكتب حذيفة إلى أبي بكر بذلك فوجه أبو بكر عكرمة بن أبي جهل إليه فالتقوا فاقتتلوا ثم رزق الله عكرمة عليهم الظفر فهزمهم الله. وأكثر فيهم القتل. ومضى فلهم إلى حصن دباء فتحصنوا فيه وحصرهم المسلمون في حصنهم ثم نزلوا على حكم حذيفة بن اليمان الأزدي فقتل مائة من أشرافهم وسبى ذراريهم وبعث بهم إلى أبي بكر إلى المدينة وفيهم أبو صفرة غلام فلم يبلغ يومئذ فأراد أبو بكر قتله. فقال عمر: يا خليفة رسول الله قوم إنما شحوا على أموالهم. فيأبى أبو بكر أن يدعهم. فلم يزالوا موقوفين في دار رملة بنت الحارث حتى تُوُفّي أبو بكر وولي عمر بن الخطاب فدعاهم فقال: قد أفضى إلي هذا الأمر فانطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم قوم أحرار لا فدية عليكم. فخرجوا حتى نزلوا البصرة ورجع بعضهم إلى بلاده فكان أبو صفرة وهو أبو المهلب ممن نزل البصرة وشرف بها هو وولده.
- أبو صفرة العتكي. واسمه ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بْن ثَعْلَبَة بْن مازن بْن الأزد وكان أبو صفرة من أزد دباء ودباء فيما بين عمان والبحرين. وقد كانوا أسلموا وقدم وفدهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقرين بالإسلام فبعث عليهم مصدقًا منهم يقال له حذيفة بن اليمان الأزدي من أهل دباء وكتب له فرائض الصدقات فكان يأخذ صدقات أموالهم ويردها على فقرائهم. فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ارتدوا ومنعوا الصدقة. فكتب حذيفة إلى أبي بكر بذلك فوجه أبو بكر عكرمة بن أبي جهل إليه فالتقوا فاقتتلوا ثم رزق الله عكرمة عليهم الظفر فهزمهم الله. وأكثر فيهم القتل. ومضى فلهم إلى حصن دباء فتحصنوا فيه وحصرهم المسلمون في حصنهم ثم نزلوا على حكم حذيفة بن اليمان الأزدي فقتل مائة من أشرافهم وسبى ذراريهم وبعث بهم إلى أبي بكر إلى المدينة وفيهم أبو صفرة غلام فلم يبلغ يومئذ فأراد أبو بكر قتله. فقال عمر: يا خليفة رسول الله قوم إنما شحوا على أموالهم. فيأبى أبو بكر أن يدعهم. فلم يزالوا موقوفين في دار رملة بنت الحارث حتى تُوُفّي أبو بكر وولي عمر بن الخطاب فدعاهم فقال: قد أفضى إلي هذا الأمر فانطلقوا إلى أي البلاد شئتم فأنتم قوم أحرار لا فدية عليكم. فخرجوا حتى نزلوا البصرة ورجع بعضهم إلى بلاده فكان أبو صفرة وهو أبو المهلب ممن نزل البصرة وشرف بها هو وولده.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154936&book=5548#766d00
أبو سعيد بن حبيب بن المهلب
ابن أبي صفرة الأزدي ولي إمرة الأردن في خلافة السفاح.
قال أبو الخطاب الأزدي: لما وجه أبو العباس أبا جعفر إلى خراسان في أخذ البيعة على أبي مسلم بمرو دخل عليه أبو جعفر، فقام إليه أبو مسلم، فاعتنقه، وأقعده على الفراش، فالتفت إلي فقال: من هذا؟ قال: ابن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة. قال: نعم، أهل بيت شرف وعز وطاعة. قال: وخرج أبو جعفر.
وصرت بعد ذلك إلى العراق، فلما وقفت على أبي جعفر قال لي: يا أبا سعيد، أتذكر فعل العبد السوء بي، وسوء جواره؟! ثم تمثل: من الطويل
رويداً بذي الإجرام، إنّ ذنوبه ... ستوردده عمّا قليلٍ بمعطب
ابن أبي صفرة الأزدي ولي إمرة الأردن في خلافة السفاح.
قال أبو الخطاب الأزدي: لما وجه أبو العباس أبا جعفر إلى خراسان في أخذ البيعة على أبي مسلم بمرو دخل عليه أبو جعفر، فقام إليه أبو مسلم، فاعتنقه، وأقعده على الفراش، فالتفت إلي فقال: من هذا؟ قال: ابن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة. قال: نعم، أهل بيت شرف وعز وطاعة. قال: وخرج أبو جعفر.
وصرت بعد ذلك إلى العراق، فلما وقفت على أبي جعفر قال لي: يا أبا سعيد، أتذكر فعل العبد السوء بي، وسوء جواره؟! ثم تمثل: من الطويل
رويداً بذي الإجرام، إنّ ذنوبه ... ستوردده عمّا قليلٍ بمعطب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144055&book=5548#a5a523
أبو قيس بن صرمة
ب: أبو قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار هذا قول ابن إسحاق.
وقال قتادة: أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل: مالك بن الحارث.
وقول ابن إسحاق أصح، قال ابن إسحاق: وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب.
وقال: أعبد رب إبراهيم.
فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أسلم، فحسن إسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قوالا بالحق، معظما لله في الجاهلية.
وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها، فمنها:
ب: أبو قيس صرمة بن أبي أنس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن النجار هذا قول ابن إسحاق.
وقال قتادة: أبو قيس بن مالك بن صفرة وقيل: مالك بن الحارث.
وقول ابن إسحاق أصح، قال ابن إسحاق: وكان رجلا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له فاتخذه مسجدا، لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب.
وقال: أعبد رب إبراهيم.
فلما قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أسلم، فحسن إسلامه، وهو شيخ كبير، وكان قوالا بالحق، معظما لله في الجاهلية.
وكان يقول في الجاهلية أشعارا حسانا يعظم الله فيها، فمنها:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86490&book=5548#377a23
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف
كان يسكن المدينة ومات بها رحمة الله.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا إبراهيم بن خالد نا رباح عن معمر ح.
وحدثني هارون بن موسى الفروي نا [ابن فليح] عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني نا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن سيرين: أن عبد الرحمن كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة.
قال عبد الرزاق: وأما ابن جريج فأخبرنا قال: كان اسم عبد الرحمن في الجاهلية: عبد عمرو.
حدثني سريج بن يونس وغيره عن ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة: كنية عبد الرحمن بن عوف: أبو محمد.
- حدثني عمي حدثني الزبير حدثني إبراهيم بن المنذر عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس [كذا] قال: وكان عبد الرحمن رجلا طوالا حسن الوجه رقيق البشرة فيه [جنأ أبيض مشربا] الحمرة لا يغير لحيته ورأسه.
- حدثني يحيى بن الحماني حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف فقال سعد: أنا أكثر الأنصار مالا فخذ شطر مالي وعندي امرأتان فانظر أيهما [أحب] إليك حتى أفارقها لك فإذا انقضت عدتها فانكحها فقلت: بارك الله لك في أهلك [].
- [حدثني جدي: نا] ابن علية نا حميد عن أنس قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فقال له سعد: هلم أو أقاسمك [مالي وعندي] امرأتان فأطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال: بارك الله لك في [أهلك ومالك //// ولكن دلني على] السوق فدلوه على السوق فما رجع إلا [وقد باع واشترى وربح فتزوج امرأة فجاء إلى] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعليه [أثر] صفرة فقال: " مهيم؟ " قال: تزوجت امرأة من [الأنصار] قال: " فما أصدقتها؟ " قال: نواة قال حميد: أو قال: وزن نواة من ذهب فقال: " أولم ولو بشاة.
- حدثني جدي نا يزيد بن هارون أخبرنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أن عليا قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض ".
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم: نا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: " إن الذي يحنوا مجيئكم من بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة.
قال إبراهيم: فحدثني بعض [أهلنا] من ولد عبد الرحمن: أن عبد الرحمن باع ماله بكيرسة وهو سهمه من بني النضير بأربعين ألف دينار فقسمه على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني عمرو بن محمد الناقد قال: حدثني يحيى بن يونس أبو عمرو عن عثمان بن مطر الخراساني عن أبيه عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن في سرية وعقد له لواء بيده.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا جرير بن حازم عن الحسن قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد [كلام] فقال خالد: تفخر علي يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو بيومين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم " قال: كان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شيء فقال خالد: يا نبي الله نهيتني عن عبد الرحمن وهذا ابن الزبير يسابه؟ فقال: " إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض.
- حدثني سويد بن سعيد نا [] بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قريش] والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار [] له ".
- حدثنا أبو نصر التمار نا القاسم بن الفضل عن الحراني ح نا أبو [] بن عبد الوارث نا القاسم بن الفضل عن النضر بن سنان قال: قلت لأبي سلمة: [] سمعت من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي في شهر رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض عليكم صيام شهر رمضان [. . . . . فمن صامه] وقامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ". [واللفظ].
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سعد عن طارق عن//// سعيد بن جبير عن قال: رأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يقول: رب [قني شح نفسي يكرر. . . . . ي ذلك] فقلت له فقال له: إذا وقيت شح نفسي لم أسرف ولم أزن ولم أفعل يعني عبد الرحمن بن عوف.
حدثني ابن زنجويه نا عارم نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد: أن عبد الرحمن توفي وكان فيمن ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وتركوا أربع نسوة فأخرجت امرأة بثمانين ألفا.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل بيته قرأ " ق " وآية الكرسي.
حدثني عمي نا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي وعلي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى إلى الزبير بن العوام. قال الزبيري: وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثني عمي عبد [العزيز] بن أبي ثابت عن عمه محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: توفي عبد الرحمن بن عوف وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال إبراهيم بن المنذر: وحدثني محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة قال: توفي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة.
حدثني ابن هاني نا أحمد بن حنبل قال: قال يعقوب: مات عبد الرحمن بن عوف لسبع من سني عثمان رضي الله عنهما.
كان يسكن المدينة ومات بها رحمة الله.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا إبراهيم بن خالد نا رباح عن معمر ح.
وحدثني هارون بن موسى الفروي نا [ابن فليح] عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني نا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن سيرين: أن عبد الرحمن كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة.
قال عبد الرزاق: وأما ابن جريج فأخبرنا قال: كان اسم عبد الرحمن في الجاهلية: عبد عمرو.
حدثني سريج بن يونس وغيره عن ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة: كنية عبد الرحمن بن عوف: أبو محمد.
- حدثني عمي حدثني الزبير حدثني إبراهيم بن المنذر عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس [كذا] قال: وكان عبد الرحمن رجلا طوالا حسن الوجه رقيق البشرة فيه [جنأ أبيض مشربا] الحمرة لا يغير لحيته ورأسه.
- حدثني يحيى بن الحماني حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف فقال سعد: أنا أكثر الأنصار مالا فخذ شطر مالي وعندي امرأتان فانظر أيهما [أحب] إليك حتى أفارقها لك فإذا انقضت عدتها فانكحها فقلت: بارك الله لك في أهلك [].
- [حدثني جدي: نا] ابن علية نا حميد عن أنس قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فقال له سعد: هلم أو أقاسمك [مالي وعندي] امرأتان فأطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال: بارك الله لك في [أهلك ومالك //// ولكن دلني على] السوق فدلوه على السوق فما رجع إلا [وقد باع واشترى وربح فتزوج امرأة فجاء إلى] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعليه [أثر] صفرة فقال: " مهيم؟ " قال: تزوجت امرأة من [الأنصار] قال: " فما أصدقتها؟ " قال: نواة قال حميد: أو قال: وزن نواة من ذهب فقال: " أولم ولو بشاة.
- حدثني جدي نا يزيد بن هارون أخبرنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أن عليا قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض ".
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم: نا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: " إن الذي يحنوا مجيئكم من بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة.
قال إبراهيم: فحدثني بعض [أهلنا] من ولد عبد الرحمن: أن عبد الرحمن باع ماله بكيرسة وهو سهمه من بني النضير بأربعين ألف دينار فقسمه على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني عمرو بن محمد الناقد قال: حدثني يحيى بن يونس أبو عمرو عن عثمان بن مطر الخراساني عن أبيه عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن في سرية وعقد له لواء بيده.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا جرير بن حازم عن الحسن قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد [كلام] فقال خالد: تفخر علي يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو بيومين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم " قال: كان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شيء فقال خالد: يا نبي الله نهيتني عن عبد الرحمن وهذا ابن الزبير يسابه؟ فقال: " إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض.
- حدثني سويد بن سعيد نا [] بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قريش] والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار [] له ".
- حدثنا أبو نصر التمار نا القاسم بن الفضل عن الحراني ح نا أبو [] بن عبد الوارث نا القاسم بن الفضل عن النضر بن سنان قال: قلت لأبي سلمة: [] سمعت من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي في شهر رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض عليكم صيام شهر رمضان [. . . . . فمن صامه] وقامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ". [واللفظ].
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سعد عن طارق عن//// سعيد بن جبير عن قال: رأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يقول: رب [قني شح نفسي يكرر. . . . . ي ذلك] فقلت له فقال له: إذا وقيت شح نفسي لم أسرف ولم أزن ولم أفعل يعني عبد الرحمن بن عوف.
حدثني ابن زنجويه نا عارم نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد: أن عبد الرحمن توفي وكان فيمن ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وتركوا أربع نسوة فأخرجت امرأة بثمانين ألفا.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل بيته قرأ " ق " وآية الكرسي.
حدثني عمي نا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي وعلي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى إلى الزبير بن العوام. قال الزبيري: وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثني عمي عبد [العزيز] بن أبي ثابت عن عمه محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: توفي عبد الرحمن بن عوف وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال إبراهيم بن المنذر: وحدثني محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة قال: توفي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة.
حدثني ابن هاني نا أحمد بن حنبل قال: قال يعقوب: مات عبد الرحمن بن عوف لسبع من سني عثمان رضي الله عنهما.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#168704
أَبُو قيس يروي عَنْ مُجَاهِد رَوَى عَنْهُ أَيمن بْن نابل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#47d418
أبو قيس روى عن مجاهد روى عنه ايمن بن نابل سمعت ابى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#d20709
وأبو قيس
الذى روى عنه أبو معاوية، ليس حديثه بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
الذى روى عنه أبو معاوية، ليس حديثه بشئ.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#14712b
أبو قيس
د ع: أبو قيس سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة ".
ورواه عمرو بن قيس، عن أبيه عن جده.
ويقال: اسمه بشير بن عمرو.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
د ع: أبو قيس سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من خطوة أحب إلي من خطوة إلى صلاة ".
ورواه عمرو بن قيس، عن أبيه عن جده.
ويقال: اسمه بشير بن عمرو.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#f20e99
أَبُو قيس، صيفي بْن الأسلت الأَنْصَارِيّ
أحد بني وائل بْن زيد، هرب إِلَى مكة فكان فِيهَا مَعَ قريش إِلَى عام الفتح، خبره عند ابن إسحاق وغيره، وقد ذكرناه في باب الصاد . وذكر الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ:
أحد بني وائل بْن زيد، هرب إِلَى مكة فكان فِيهَا مَعَ قريش إِلَى عام الفتح، خبره عند ابن إسحاق وغيره، وقد ذكرناه في باب الصاد . وذكر الزُّبَيْر بْن بكار، قَالَ:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#34a1d8
أَبُو قَيْسٍ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ خُطْوَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ خُطْوَةٍ إِلَى صَلَاةٍ» رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَيُقَالُ اسْمُهُ: نُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، ذَكَرَهُ الْمُتَأَخِّرُ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#b63e03
أبو قيس
قال الكرابيسى: أخطأ كثيرًا وروى المنكرات، قال مرة في حديث الاستنجاء، حدثني علقمة، وقال مرة: حدثني أبو عبيدة، وقال مرة: حدثني عبد الرحمن بن يزيد، وقال مرة: ليس أبو عبيدة حدثني، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، وقال في حديث الثورى: عن أبى إسحاق، حدثني أبو الأحوص، وشعبة يقول: حدثني هبيرة .
وروى سفيان، عن أبى قيس، عن هزيل، عن المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الجوربين والنعلين .
وروى الكلبي خلاف هذا عن المغيرة عنهما رووا: أنه مسح على الخفين .
* * *
قال الكرابيسى: أخطأ كثيرًا وروى المنكرات، قال مرة في حديث الاستنجاء، حدثني علقمة، وقال مرة: حدثني أبو عبيدة، وقال مرة: حدثني عبد الرحمن بن يزيد، وقال مرة: ليس أبو عبيدة حدثني، حدثني عبد الرحمن بن الأسود، وقال في حديث الثورى: عن أبى إسحاق، حدثني أبو الأحوص، وشعبة يقول: حدثني هبيرة .
وروى سفيان، عن أبى قيس، عن هزيل، عن المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الجوربين والنعلين .
وروى الكلبي خلاف هذا عن المغيرة عنهما رووا: أنه مسح على الخفين .
* * *
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86701&book=5548#77a75e
أَبُو قيس.
قيل مالك بْن الحارث. وقيل: بل اسم أبي قيس صرمة بْن أبي أنس بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار هَذَا قول ابْن إِسْحَاق. وَقَالَ قتادة: أَبُو قيس مالك بْن صفرة. والصحيح مَا تقدم من قول ابْن إِسْحَاق. وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: كَانَ رجلا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له، فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وَقَالَ: أعبد رب إِبْرَاهِيم. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم فحسن إسلامه
وَهُوَ شيخ كبير، وَكَانَ قوالًا بالحق، معظمًا للَّه فِي الجاهلية، ثم حسن إسلامه، وَكَانَ يقول فِي الجاهلية أشعارًا حسانًا يعظم اللَّه تعالى فيها، وهو الّذي يقول:
يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ... ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم باللَّه والبر والتقى ... وأعراضكم والبر باللَّه أول
وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم ... وإن كنتم أهل الرئاسة فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم ... فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن يأت غرم قادح فارفقوهم ... وما حملوكم فِي الملمات فاحملوا
وإن أنتم أملقتم فتعففوا ... وإن كَانَ فضل الخير فيكم فأفضلوا
وله أشعار حسان فِيهَا حكم ووصايا وعلم، ذكر بعضها ابْن إِسْحَاق فِي السير، منها قوله:
سبحوا الله شرق كل صباح ... طلعت شمسه وكل هلال
عالم السر والبيان لدينا ... ليس ما قال ربّنا بضلال
[وفيها يقول] :
يَا بني الأرحام لا تقطعوها ... وصلوها قصيرة من طوال
واتقوا اللَّه فِي ضعاف اليتامى ... ربما يستحل غير الحلال
واعلموا أن لليتيم وليًّا ... عالمًا يهتدي بغير السؤال
ثم مال اليتيم لا تأكلوه ... إن مال اليتيم يرعاه وال
يَا بني النجوم لا تخذلوها ... إن خذل النجوم ذو عقال
يَا بني الأيام لا تأمنوها ... واحذروا مكرها ومكر الليالي
واجمعوا أمركم عَلَى البر والتقوى ... وترك الخنا وأخذ الحلال
وقد ذكرنا له فِي باب اسمه أبياتًا حسنة من شعره فِي مدة مقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة ونزوله المدينة.
قيل مالك بْن الحارث. وقيل: بل اسم أبي قيس صرمة بْن أبي أنس بْن مالك بْن عدي بْن عامر بْن غنم بْن عدي بْن النجار هَذَا قول ابْن إِسْحَاق. وَقَالَ قتادة: أَبُو قيس مالك بْن صفرة. والصحيح مَا تقدم من قول ابْن إِسْحَاق. وَقَالَ ابْن إِسْحَاق: كَانَ رجلا قد ترهب في الجاهلية، ولبس المسوح، وفارق الأوثان، واغتسل من الجنابة، وهم بالنصرانية، ثم أمسك عنها، ودخل بيتا له، فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث ولا جنب، وَقَالَ: أعبد رب إِبْرَاهِيم. فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أسلم فحسن إسلامه
وَهُوَ شيخ كبير، وَكَانَ قوالًا بالحق، معظمًا للَّه فِي الجاهلية، ثم حسن إسلامه، وَكَانَ يقول فِي الجاهلية أشعارًا حسانًا يعظم اللَّه تعالى فيها، وهو الّذي يقول:
يقول أبو قيس وأصبح ناصحا ... ألا ما استطعتم من وصاتي فافعلوا
أوصيكم باللَّه والبر والتقى ... وأعراضكم والبر باللَّه أول
وإن قومكم سادوا فلا تحسدوهم ... وإن كنتم أهل الرئاسة فاعدلوا
وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم ... فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا
وإن يأت غرم قادح فارفقوهم ... وما حملوكم فِي الملمات فاحملوا
وإن أنتم أملقتم فتعففوا ... وإن كَانَ فضل الخير فيكم فأفضلوا
وله أشعار حسان فِيهَا حكم ووصايا وعلم، ذكر بعضها ابْن إِسْحَاق فِي السير، منها قوله:
سبحوا الله شرق كل صباح ... طلعت شمسه وكل هلال
عالم السر والبيان لدينا ... ليس ما قال ربّنا بضلال
[وفيها يقول] :
يَا بني الأرحام لا تقطعوها ... وصلوها قصيرة من طوال
واتقوا اللَّه فِي ضعاف اليتامى ... ربما يستحل غير الحلال
واعلموا أن لليتيم وليًّا ... عالمًا يهتدي بغير السؤال
ثم مال اليتيم لا تأكلوه ... إن مال اليتيم يرعاه وال
يَا بني النجوم لا تخذلوها ... إن خذل النجوم ذو عقال
يَا بني الأيام لا تأمنوها ... واحذروا مكرها ومكر الليالي
واجمعوا أمركم عَلَى البر والتقوى ... وترك الخنا وأخذ الحلال
وقد ذكرنا له فِي باب اسمه أبياتًا حسنة من شعره فِي مدة مقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة ونزوله المدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87398&book=5548#cb697f
ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الرابعة من أهل الري أبي [أبو حاتم - 2] رحمه الله
باب ما ذكر من معرفة أبي رحمه الله بصحة الحديث وسقيمه حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي رحمه الله يقول جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه علي فقلت في بعضها: هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث، وقلت في بعضه: هذا حديث باطل، وقلت في بعضه: هذا (183 م) حديث منكر، وقلت في بعضه: هذا حديث كذب، وسائر ذلك احاديث صحاح.
فقال لي: من أين علمت أن هذا خطأ، وإن هذا باطل، وإن هذا كذب؟ أخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطت وإني كذبت في حديث كذا؟ فقلت: لا، ما أدري هذا الجزء من رواية من هو؟ غير أني اعلم ان هذا خطأ،
وإن هذا الحديث باطل، وإن هذا الحديث كذب، فقال تدعي الغيب؟ قال (96 ك) قلت: ما هذا ادعاء الغيب (1) : قال فما الدليل على ما تقول؟ قلت: سل عما قلت من يحسن مئل ما أحسن، فإن اتفقنا علمت أنا لم نجازف ولم نقله إلا بفهم.
قال: من هو الذي يحسن مثل ما تحسن؟ قلت: أبو زرعة، قال: ويقول أبو زرعة مثل ما قلت؟ قلت: نعم، قال: هذا عجب، فأخذ فكتب في كاغد ألفاظي في تلك الأحاديث ثم رجل إلى وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبو زرعة في تلك الأحاديث، فما قلت أنه باطل قال أبو زرعة: هو كذب، قلت: الكذب والباطل واحد، وما قلت أنه كذب قال أبو زرعة: هو باطل، وما قلت أنه منكر قال: هو منكر، كما قلت، وما قلت أنه صحاح قال أبو زرعة: [هو - 2] صحاح: فقال: ما أعجب هذا، تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما، فقلت فقد ذلك أنا لم نجازف وإنما قلناه بعلم ومعرفة قد أوتينا، والدليل على صحة ما نقوله بان دينارا نبهرجا يحمل إلى الناقد فيقول: هذا دينار نبهرج، ويقول لدينار: هو جيد، فإن قيل له من أين قلت إن هذا نبهرج؟
هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار؟ قال: لا، فان قيل له: فأخبرك (95 د) الرجل الذي بهرجه إني بهرجت هذا الدينار؟ قال: لا، قيل فمن أين قلت إن هذا نبهرج؟ قال: علما رزقت، وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك، قلت [له - 3] فتحمل فص ياقوت إلى واحد من البصراء من الجوهريين فيقول: هذا زجاج، ويقول لمثله: (184 م) هذا ياقوت، فإن قيل له: من أين علمت أن هذا زجاج وإن هذا ياقوت؟ هل حضرت الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج؟
قال: لا، قيل له: فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا؟ قال: لا، قال: فمن أين علمت؟ قال: هذا علم رزقت، وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا أن نخبرك كيف علمنا بأن هذا الحديث كذب وهذا حديث منكر إلا بما نعرفه.
[قال أبو محمد تعرف جودة الدينار بالقياس إلى غيره فإن تخلف عنه في الحمرة والصفاء علم أنه مغشوش، ويعلم جنس الجوهر بالقياس إلى غيره فإن خالفه في الماء والصلابة علم أنه زجاج، ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلاما يصلح أن يكون من كلام النبوة، ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته والله أعلم - 1] .
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج بحديث زياد بن الحسن بن
فرات القزاز نحو أربعين حديثا حدثنا عبد الرحمن قال فسمعت أبي يقول: سبعة عشر حديثا من هذا خطأ وغلط، من ذلك حديث [قد - 2] حدثنا به أبو سعيد الأشج عن زياد بن الحسن بن فرات [القزاز - 1] عن أبيه عن جده عن عدي ابن عدي الكندي، وحديث آخر عن زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن التميمي عن ابن عباس، ومن ذلك زياد بن الحسن عن أبيه عن إسحاق عن الحارث عن علي - ثلاثة أحاديث.
[ومن ذلك زياد ابن الحسن عن أبيه عن جده عن الشعبي.
ومن ذلك زياد بن الحسن عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن الأسود.
ومن ذلك عن أبيه عن جده عن أبي الأحوص.
ومن ذلك عن أبيه عن جده - 3] عن عمرو بن ميمون وعمرو بن شراحيل (4) .
ومن ذلك عن ابيه عن
جده [عن أبي ميسرة.
ومن ذلك عن أبيه عن جده عن الأسود بن يزيد.
ومن ذلك عن أبيه عن جده - 1] عن الضحاك بن مزاحم.
ومن ذلك عن أبيه عن جده [عن إبراهيم بن يزيد وعلقمة.
ومن ذلك عن أبيه عن جده عن ناجية بن كعب.
ومن ذلك عن أبيه عن جده - 2] عن الأسود بن هلال.
ومن ذلك عن أبيه عن جده عن هبيرة ابن يريم.
حدثنا عبد الرحمن قال (3) قسمعت أبي رحمه الله يقول: كل هذه الأحاديث ليست من حديث فرات القزاز، لم يرو فرات عن هؤلاء المشيخة، إنما هذه أحاديث أبي إسحاق الهمداني عن هؤلاء المشيخة، ولا أعلم فرات القزاز روى عن أحد منهم شيئا ولا ادركهم (185 م) ، وقد سمع فرات القزاز من أبي الطفيل ومن سعيد بن جبير ومن أبي حازم سلمان الأشجعي ومن قيس، فهذه الأحاديث عنهم صحيحة من حديث فرات القزاز.
قلت (4) فما قولك في الحسن بن فرات؟ قال: منكر الحديث.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعنا من محمد بن عزيز الأيلي الجزء السادس من مشايخ عقيل فنظر أبي في كتابي فأخذ القلم فعلم على أربعة وعشرين حديثا خمسة عشر حديثا منها متصلة بعضها ببعض وتسعة أحاديث في آخر الجزء متصلة فسمعته يقول: ليست هذه الأحاديث من حديث عقيل عن هؤلاء المشيخة، إنما ذلك من حديث محمد بن إسحاق عن هؤلاء المشيخة، ونظر إلى أحاديث عن عقيل عن الزهري، وعقيل عن يحيى بن أبي كثير، وعقيل عن عمرو بن شعيب ومكحول، وعقيل
عن أسامة بن زيد الليثي فقال: هذه الأحاديث كلها من حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير، والأوزاعي عن نافع، والاوزاعي عن (97 ك)
أسامة بن زيد، والأوزاعي عن مكحول، وإن عقيلا لم يسمع من هؤلاء المشيخة هذه الأحاديث.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ وَحَضَرْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ وَقَدْ حدثنا عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي جمرة (1) عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي موسى ان روسل الله صلى الله عليه وسلم عَطَسَ فَقِيلَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فقال النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ فَقَالَ أَبِي لأَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَ، ثُمَّ صَارَ أَبِي إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ فَسَأَلَهُ أَنْ يخرج له حديث يزيد [ابن هَارُونَ - 2] عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ [فَأَخْرَجَ كِتَابَهُ - 3] فَإِذَا هُوَ حَمَّادُ ابن سملة عَنْ أَبِي حَمْزَةَ كَمَا قَالَ أَبِي، فَكَتَبْنَا عَنِ ابْنِ عُبَادَةَ هَذَا الْحَدِيثَ ثُمَّ أَخْبَرَ أَبِي ابْنَيْ أَحْمَدَ (4) بْنِ سِنَانٍ بِأَنَّهُ وَجَدَ فِي كِتَابِ ابْنِ عُبَادَةَ عَنْ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة عن أبي حمزة (186 م) كَمَا قَالَ أَبِي، فَتَحَيَّرَا وَقَالا: نَنْظُرُ فِي الأَصْلِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ حَمَلُوا إِلَى أَبِي أَصْلَ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مُعْجَمًا عَلَى الْحَاءِ وَالزَّايِ كَمَا قَالَ أَبِي، وَقَالا: وَقَعَ الْغَلَطُ فِي التَّحْوِيلِ، فَحدثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ مِنَ الرَّأْسِ عَنِ يَزِيدَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي [بُرْدَةَ عَنْ أَبِي - 3] مُوسَى كَمَا قَالَ أَبِي، وَاعْتَذَرُوا مِنْ ذَلِكَ.
حدثنا عبد الرحمن قال (5) حضرت أبي رحمه الله وحضره عبد الرحمن
ابن خراش البغدادي فجرى بينهما ذكر حديث أنس [بن مالك - 1] سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكوثر فقال: هو نهر اعطانيه الله عزوجل في الجنة أبيض من اللبن وأحلى من العسل الحديث، فقال أبي: رواه أبو أويس [عن الزهري عن أخيه (2) عبد الله بن مسلم عن أنس، فقال عبد الرحمن بن خراش: ليس فيه الزهري إنما يرويه أبو أويس عن ابن أخي الزهري عن أبيه عن أنس، فقال أبي روى أبو أويس - 3] عن كليهما هذا الحديث، روي (96 د) عن الزهري عن عبد الله بن مسلم عن أنس، وعن ابن أخي الزهري عن أبيه عن أنس حدثنا به أحمد بن صالح عن إسماعيل بن (4) [أبي - 3] أويس عن الزهري عن أخيه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه عن ابن أخي الزهري عن أنس.
ثم قال لي يا عبد الرحمن أخرج حديث أحمد بن صالح ما سمعناه (5) بأنطاكية، فأخرجت الكتاب فأملى على الناس الحديثين جميعا عن أحمد بن صالح عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه كما حكاه، وقال: ما نظرت في هذا منذ يوم سمعت من أحمد بن صالح، فحمل الناس على عبد الرحمن (6) بن خراش فجعلوا يوبخونه فاستغفر الله عزوجل من ساعته.
قال أبو محمد ثم قضى لي الخروج إلى الحج فسمعت هذين الحديثين بهمذان حدثنا بهما حمويه بن أبرك قال نا إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أبي قال ابن شهاب أن أخاه عبد الله (187 م) أخبره أن أنس بن مالك أخبره أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ فذكر الحديث -
حدثنا عبد الرحمن نا حمويه نا ابن أبي أويس قال حدثني أبي عن ابن أخي الزهري محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء.
باب ما ذكر من علم أبي رحمه الله وفقهه ومعرفته بناقلة الآثار (1) حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن العباس مولى بني هاشم أو غيره قال حضرت محمد بن حميد وجاءه رجل يستفتيه في مسألة فقال صر إلى أبي حاتم محمد بن إدريس فسله عنه.
قال أبو محمد وكان في ذلك الوقت مشايخ متوافرون مثل إبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال وأبي حصين بن يحيى بن سليمان وأبي زرعة وغيرهم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي رحمه الله يقول قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب على حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به فله على درهم يتصدق به وقد حضر على باب أبي الوليد خلق
من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادي أن يلقي علي ما لم أسمع به فيقولون هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادي أن أستخرج منهم ما ليس عندي، فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب على حديثا.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي [يقول: تعجبت من غفلة أبي نعيم الفضل بن دكين حيث جعل يزيد بن خصيفة في الكوفيين وهو مدني، وأدخل عمرو بن يحيى المازني في الكوفيين وهو مدني، وجعل
عثمان البتي في الكوفيين وهو بصري.
سمعت أبي - 1] يقول جرى بيني وبين أبي زرعة يوما تمييز الحديث ومعرفته فجعل يذكر أحاديث [ويذكر - 2] عللها، وكذلك كنت أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ، فقال لي يا أبا حاتم قل من يفهم هذا، ما أعز هذا، إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقل من تجد من يحسن هذا، وربما أشك في شئ أو يتخالجني شئ في حديث فإلى أن ألتقي معك لا أجد من يشفيني منه.
قال أبي وكذلك (188 م) كان أمري.
[قال أبو محمد - 2] قلت لأبي: محمد بن مسلم؟ قال يحفظ أشياء عن محدثين يؤديها، ليس معرفته (3) للحديث غزيرة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي وجرى عنده معرفة الحديث فقال أبو عبد الله الذي يحدث عنه محمد بن جابر والذي يحدث عن سعيد ابن جبير (98 ك) وعن مصعب بن سعد وعن زاذان هو مسلم الجهي، ومسلم البطين أيضا يكنى أبا عبد الله، غير أنه لا يحتمل أن يكون مسلم الملائي (4) يحدث عن مصعب بن سعد وعن زاذان.
ثم قال: ذهب
الذي كان يحسن هذا، يعني أبا زرعة، وما بقي بمصر ولا بالعراق أحد يحسن [هذا - 2] .
قلت: محمد بن مسلم؟ قال: يفهم طرفا منه.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول وقيل له إن عبد الجبار ابن العلاء روى عن مروان الفزاري عن ابن أبي ذئب، فقال أبي قد نظرت في حديث مروان بالشام الكثير فما رأيت عن ابن أبي ذئب أصلا.
فقال له أبو يحيى (5) الزعفراني: أنكر على أبو زرعة كما انكرت
فحملت إليه كتابي واريته فجعل يتعجب.
قال أبو محمد اتفقا في الإنكار على عبد الجبار بن العلاء روايته عن مروان عن ابن أبي ذئب من غير تواطؤ لمعرفتهما بهذا الشأن.
ما ذكر من حفظ أبي رحمة الله عليه حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير وولع به وكان يلقي علي وعلى أبي زرعة [التفسير - 1] فإذا ذاكرته بشئ لا يحفظه كان يقول يا بني أفدني.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير فقال لنا يوما ما تحفظون في قول الله عزوجل (فنقبوا في البلاد) ؟ فبقي أصحاب الحديث ينظر بعضهم إلى بعض فقلت أنا حدثنا
أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عزوجل (فنقبوا في البلاد) قال: ضربوا في البلاد.
فاستحسن.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت موسى بن إسحاق يقول لي: ما رأيت أحفظ من أبيك رحمه الله.
وقد رأى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبا بكر بن أبي شيبة وابن نمير وغيرهم، فقلت له (97 د) رأيت ابا زرعة؟ (189 م) فقال: لا.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ غَضِبَ أَبُو الْوَلِيدِ يَوْمًا فَقَالَ: لا يَسْأَلُنِي الْيَوْمَ أَحَدٌ إِلا مَنْ حَفِظَهُ، فَدَنَا (2) إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ كَيْفَ حَدِيثُ كَذَا؟ فَجَعَلَ يُلَجْلِجُ، فَقَالَ: قُمْ، فَأَقَامَهُ، ثُمَّ دَنَا آخَرُ فَقَالَ كَيْفَ حَدِيثُ كَذَا؟ فَجَعَلَ أَيْضًا يُلَجْلِجُ، فَقَالَ: قُمْ، فَلَمَّا كَانَ الثَّالِثُ أَوِ الرَّابِعُ دَنَوْتُ أَنَا فَقُلْتُ: كَيْفَ حَدِيثُ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى زَوْجَتِهِ وَهُوَ يَحْتَسِبُ فَهُوَ صَدَقَةٌ؟ فَقَالَ: حدثنا شُعْبَةُ (1) عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَ لَهُ شُعْبَةُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عن عبد الله بن يزيد فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ (2) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا [السِّلاحَ - 3] فَقَالَ: حدثنا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ (4) عَنْ أَبِيهِ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَنِي بِهِ.
فَلَمْ أَزَلْ أَذْكُرُ [لَهُ - 3] حَدِيثًا بَعْدَ حَدِيثٍ حَتَّى بَلَغَ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ فَقَالَ: هَاتِ، فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثًا
آخَرَ فَقَالَ: حَسْبُكَ.
فَظَنَّ أَنِّي تَحَفَّظْتُ عَشَرَةَ أَحَادِيثَ، فَلَمَّا زِدْتُ عَلَى عَشَرَةٍ قَالَ: حَسْبُكَ، ثُمَّ دَنَا أَبُو زُرْعَةَ فَجَعَلَ يَسْأَلُهُ حَتَّى بَلَغَ عَشَرَةً فَلَمَّا زَادَ عَلَى عَشَرَةِ أَحَادِيثَ قَالَ: حَسْبُكَ.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعلم منها إلا ثلاثة أحاديث وسائر ذلك لم يكن عنده ولم يعرفها.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال لي هشام بن عمار: أي شئ تحفظ عن الأذواء؟ قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلبي (5) وعددت له ستة
فضحك وقال: حفظنا نحن ثلاثة وزدتنا أنت ثلاثة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كنت عند والينا ابراهيم
ابن معروف وحضر محمد بن مسلم فقال: يا أبا حاتم ويا أبا عبد الله لو تذاكرتما فكنت أسمع مذاكرتكما، فقلت لا تتهيأ المذاكرة ما لم يجر شئ (190 م) فقال أنا أجريه، قد حبب إلى الصدقة فما تحفظون فيه؟ فقال محمد بن مسلم حدثنا محمد بن سعيد بن سابق عن عمرو بن أبي قيس عن سماك عن عباد بن حبيس عن عدي بن حاتم قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقص، فقلت: لم يسألك الأمير عن إسلام عدي بن حاتم، فقال: صدق إنما سألتك عن فضل الصدقة، فقال: حدثنا أبو نعيم نا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وإن الرجل وذكر الحديث.
فقلت: ليس إسناده كما ذكرت، (99 ك) قال لم؟ قلت ليس هو سالم بن أبي الجعد، فقال هو عبيد بن أبي الجعد، قلت: ولا [هو - 1] عبيد، فقال من هو؟ وجعل يكرر سالم بن ابي الجعد عبيد بن أبي الجعد فكرر من من فقال الأمير لا تخبره فسكت ساعة فجعل يجهد أن يقع عليه فلم يقع عليه فقال الأمير أخبره الآن قلت عبد الله ابن أبي الجعد عن ثوبان، قال صدقت هو عبد الله بن أبي الجعد.
ما ذكر من رحلة أبي في طلب العلم حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ: لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، ما كنت سرت أنا من
الكوفة إلى بغداد فما لا أحصي كم مرة ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة
وخرجت من البحرين من (1) قرب مدينة صلا إلى مصر ماشيا ومن مصر إلى الرملة [ماشيا - 2] ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان ومن الرملة إلى طبرية ومن طبرية إلى دمشق ومن دمشق إلى حمص ومن حمص إلى أنطاكية ومن أنطاكية إلى طرسوس ثم رجعت من طرسوس إلى حمص وكان بقى على شئ من حديث أبي اليمان فسمعت ثم (191 م) خرجت من حمص إلى بيسان ومن بيسان إلى الرقة ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ومن النيل إلى الكوفة، كل ذلك ماشيا كل هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين، خرجت من الري سنة ثلاث عشرة ومائتين قدمنا الكوفة في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة والمقرئ حي بمكة وجاءنا نعيه ونحن بالكوفة ورجعت سنة إحدى وعشرين ومائتين، وخرجت المرة الثانية سنة اثنتين وأربعين ورجعت سنة خمس وأربعين أقمت ثلاث سنين وقدمت طرسوس سنة سبع (3) عشرة أو ثماني عشرة وكان واليها الحسن بن مصعب وكنت [تنظر - 4] إلى الحسن كأنه محدث أحمر الرأس واللحية عليه قلنسوة حبرة وكنت أشبهه بسنيد بن داود وربما رأيت الوالي فأظن أنه سنيد وربما اجتمعا فلا أميز بينهما وفي هذه السنة فتحت لؤلؤة (5) (98 د) وأنا بطرسوس.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابي يقول حجت سنة الاولى
سنة خمس عشرة ومائتين، والحجة الثانية سنة خمس وثلاثين، والثالثة سنة اثنتين وأربعين، والرابعة سنة خمس وخمسين وفيها حج عبد الرحمن ابني.
[باب - 1] ما ذكر من جلالة أبي عند أهل العلم وغيرهم حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سألني أحمد بن حنبل عن مشايخ الري قلت: إبراهيم بن موسى وهو في عافية، قال كيف تركتم أبا زياد؟ كان رفيقي بالبصرة عند معتمر بن سليمان، قلنا: هو في عافية، وسألني عن ابن حميد.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول أتيت محمد بن المصفى الحمصي يوما فقال لي: قد كتبت جزءا من حديثك فحدثني به، فقلت: إنما جئنا لنسمع منك، فلم يدعني حتى قرأت عليه.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي رحمه الله يقول كنا إذا اجتمعنا عند محدث أنا وأبو زرعة كنت أتولى الانتخاب وكنت إذا كتبت حديثا عن ثقة لم اعده وكنت (192 م) أكتب ما ليس عندي، وكان أبو زرعة إذا انتخب يكثر الكتابة، كان إذا رأى حديثا جيدا قد كتبه عن غيره أعاده.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كلمني دحيم في حديث أهل طبرية وقد [كانوا - 1] سألوني التحديث فأبيت عليهم وقلت بلدة يكون
فيها مثل أبي سعيد دحيم القاضي أحدث أنا؟ فكلمني دحيم فقال إن هذه بلدة نائية عن جادة الطريق فقل من يقدم عليهم، فحدثتهم.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول أتينا مالك بن سعد ابن عم
روح بن عبادة بالبصرة فقلنا أخرج إلينا من حديثك.
فكان يخرج الجزئين والثلاثة، قلنا له أخرج الينا ملء جوالق كتبا حتى ننظر فيها، فأخرج إلينا الشيخ جوالق ملأ كتب (1) في (2) ظهره فوضع بين أيدينا فكتبنا منها حديثا كثيرا ثم أخذت عنه مقدار عشرين جزءا من مصنفات روح وغيره فقلت أحمل وأنظر فيه؟ قال أحمل، وأعدك في وقت أجيئك إلى منزلك فأحدثك ثم، فوعدته ليوم يجئ فكان حدث سبب وبكرت إلى شيخ وجاء الشيخ فقعد ينتظرنا فلم يزل ينتظرنا إلى قريب من وقت الظهر فجئنا نحن في ذلك الوقت فدفعنا إليه ما كان معنا مكتوبا فقرأ علينا.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كان سلمة بن شبيب قدم البصرة فكتبت بخطى عنه شيئا كثيرا فالتقيت [معه - 3] فأعلمته أني كتبت من حديثه أشياء أريد أن أسمعها، فقال: أنا أجيئك غدا فقضى إني بكرت علي بندار ونسيت ميعاده فأنا عند بندار إذ قد اقبل (4) (100 ك) سلمة فقال له بندار: يا أبا عبد الرحمن كنا نحن أولى أن نأتيك، فقال ليس إياك أتيت (5) إنما جئت بسبب أبي حاتم أقرأ عليه شيئا، قال ابي فشورت مما قال في وجه الشيخ (6) ثم قال ما تشاء؟ قلت إن شئت انتظرت حتى يفرغ بندار من القراءة، وإن شئت مضيت حتى
أجيئك إلى المنزل، فقال لابل أنتظر حتى تفرغ من السماع، فلما فرغت من السماع (193 م) دخلنا مسجدا فأخذ كتابي فقرأ كل شئ كان
معي فعددت ما قرأ على إحدى عشرة ورقة بخطى دقيق.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول وذكر ابن أبي عمر العدني فقال: كان من المصلين، أتيته فيما بين المغرب والعشاء فإذا هو [قائم - 1] يصلي كأنه خشبة فلما رآني خفف وسلم فقال: ما حاجة أبي حاتم؟ قلت كذا وكذا.
وقال أبي أتيت أحمد بن يحيى الصوفي لأسمع منه فإذا قد كتتب جزءا من حديثي فقال: اقرأه على، فقلت إنما جئت لأسمع منك، فلم يدعني حتى قرأت عليه.
باب ما ذكر من كثرة سماع أبي رحمه الله من العلم حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال [لي - 2] ابن نفيل كم كتبتم عني؟ قلت: لا ندري، قال حزرت ثلاثة عشر ألفا أو أربعة
عشر ألفا أو خمسة عشر ألفا.
باب ما لقي أبي من المقاساة في طلب العلم من الشدة حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: بقيت بالبصرة في سنة أربع عشرة ومائتين ثمانية أشهر وكان في نفسي أن أقيم سنة فانقطع نفقتي فجعلت أبيع ثياب بدني شيئا بعد شئ حتى بقيت بلا نفقة ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة (3) وأسمع منهم إلى المساء فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيت خال فجعلت اشرب الماء الجوع ثم أصبحت من الغد وغدا على رفيقي فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على
جوع شديد فانصرف عني وانصرفت جائعا فلما كان من الغد غدا على فقال مر بنا إلى المشايخ قلت أنا ضعيف لا يمكنني قال ما ضعفك؟ قلت لا أكتمك أمري قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا، فقال [لي - 1] قد بقي معي دينار فأنا أواسيك بنصفه ونجعل النصف الآخر في الكراء فخرجنا من البصرة وقبضت منه (99 د) النصف دينار.
حدثنا عبد الرحمن قال سمععت أبي يقول: كنا في البحر فاحتلمت فأصبحت وأخبرت أصحابي به (2) فقالوا لي أغمس (3) نفسك في البحر قلت إني لا أحسن أن أسبح، فقالوا أنا نشد فيك حبلا ونعلقك من الماء، فشدوا في حبلا (4) وأرسلوني في الماء وانا في الهواء (194 م)
أريد إسباغ (5) الوضوء فلما توضأت قلت لهم أرسلوني قليلا فأرسلوني فغمست نفسي في الماء قلت ارفعوني فرفعوني.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول لما خرجنا من المدينة من عند داود الجعفري صرنا إلى الجار وركبنا البحر وكنا ثلاثة أنفس أبو زهير المرورزذي (6) شيخ، وآخر نيسابوري فركبنا البحر وكانت الريح في وجوهنا فبقينا في البحر ثلاثة أشهر وضاقت صدورنا وفني ما كان معنا من الزاد [وبقيت بقية فخرجنا إلى البر فجعلنا نمشي أياما على البر حتى فني ما كان معنا من الزاد - 7] والماء فمشينا يوما [وليلة - 8] لم يأكل أحد منا شيئا ولا شربنا واليوم الثاني كمثل [واليوم - 10] الثالث كل يوم نمشي إلى الليل فإذا جاء المساء صلينا
وألقينا بأنفسنا حيث كنا وقد ضعفت أبداننا من الجوع والعطش والعياء، فلما أصبحنا اليوم الثالث جعلنا نمشي على قدر طاقتنا فسقط
الشيخ مغشيا عليه فجئنا نحركه وهو لا يعقل فتركناه ومشينا أنا وصاحبي النيسابوري قدر فرسخ أو فرسخين فضعفت وسقطت مغشيا على ومضى صاحبي وتركني فلم يزل هو يمشي إذ بصر من بعيد قوما قد قربوا سفينتهم من البر ونزلوا على بئر موسى صلى الله عليه وسلم فلما عاينهم لوح بثوبه إليهم فجاءوه معهم الماء (1) في إداوة فسقوه وأخذوا بيده فقال لهم الحقوا رفيقين لي قد القوا بأنفسهم مغشيا عليهم فما شعرت إلا برجل يصب الماء على وجهي ففتحت عيني فقلت اسقني فصب من الماء في ركوة أو مشربة شيئا يسيرا فشربت ورجعت إلى نفسي ولم يروني ذلك القدر فقلت اسقني فسقاني شيئا يسيرا وأخذ بيدي فقلت: ورائي شيخ ملقى، قال قد ذهب إلى ذاك جماعة، فأخذ بيدي وأنا أمشي أجر رجلي ويسقيني شيئا بعد شئ حتى إذا بلغت إلى عند سفينتهم وأتوا برفيقي الثالث الشيخ وأحسنوا إلينا أهل السفينة فبقينا أياما حتى رجعت إلينا أنفسنا، ثم كتبوا لنا كتابا إلى مدينة يقال (195 م) لها راية إلى وإليهم وزودونا من الكعك والسويق [والماء - 2] فلم نزل نمشي حتى نفذ ما كان معنا من الماء والسويق والكعك فجعلنا نمشي جياعا (101 ك) عطاشا على شط البحر حتى وقعنا إلى سلحفاة قد رمى به البحر مثل الترس فعمدنا إلى حجر كبير فضربنا على ظهر السلحفاة فانفلق ظهره وإذا فيها مثل صفرة البيض فأخذنا من بعض الأصداف الملقى على شط البحر فجعلنا نغترف من ذلك الاصفر فنتحساه
حتى سكن عنا الجوع والعطش، ثم مررنا وتحملنا حتى دخلنا [مدينة - 1]
الراية وأوصلنا الكتاب إلى عاملهم فأنزلنا في داره وأحسن إلينا وكان يقدم إلينا كل يوم القرع ويقول لخادمه هاتي لهم باليقطين المبارك فيقدم إلينا من ذاك اليقطين مع [الخبز - 2] أياما فقال واحد منا بالفارسية: لا تدعو باللحم المشؤوم؟ وجعل يسمع الرجل صاحب الدار، فقال: أنا أحسن بالفارسية فإن جدتي كانت هروية فأتانا بعد ذلك باللحم، ثم خرجنا من هناك وزودنا إلى أن بلغنا مصر.
باب ما ذكر من بدء كتابة أبي رحمه الله الحديث حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول كتبت الحديث سنة تسع ومائتين وأنا ابن أربع عشرة سنة واختلفت تلك السنة إلى المحدثين وكتبت عن عتاب بن زياد المروزي سنة عشر (3) ومائتين قدم علينا من خراسان يريد الحج، وكتبت عن عبد الله بن عاصم سنة عشر أو نحوها كتاب أبي عوانة وأنا ابن خمس عشرة [سنة - 4] بخطي، وكنت أفيد الناس عن أبي عبد الرحمن المقرى وأنا بالري فيخرج الناس إلى المقرى فيسمعوا منه ويرجعوا وأنا بالري، وكتبت عن بشر بن يزيد (5) بن
أبي الأزهر (1) سنة عشر ومائتين وأنا ابن خمس عشرة وكان نزل على سعيد بن زيرك (2) فطلبوا مستمليا يستملي فلم يحضرهم فأخذت استملي لهم.
(196 م) باب ما ذكر من كتابة ابي ماكان يقرأ المحدث من الحديث في وقت قراءته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: كتبت (3) عند عارم وهو يقرأ: وكتبت عند عمرو بن مرزوق وهو يقرأ.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال سعيد بن سليمان: عندي عن هشيم (4) عن منصور بن زاذان اربعمائة حديث، فأتاه الأعبر (5) وأصحاب الحديث فأملى علينا وجاء هارون المستملي المقلب بالديك فكان يستملي ولا يرد على أحد ويسرع الكتابة (6) فترك عامة أصحاب الحديث (100 د) الكتابة إلا القليل وكنت أكتب أنا.
(7) [باب ما ظهر لأبي من سيد عمله عند وفاته
حضرت أبي رحمه الله وكان في النزع وأنا لا أعلم فسألته عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: له صحبة؟ فقال
برأسه: لا، فلم اقنع منه فقلت: فهمت عني: له صحبة؟ قال: هو تابعي.
قلت فكان سيد عمله معرفة الحديث وناقلة الآثار فان في عمره يقتبس منه ذلك فأراد الله أن يظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته - 1] .
ما أنشد في أبي وأبي زرعة رحمهما الله من الشعر
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال بعض الحكماء هذه الأبيات: ليس في الدين مراء * ليس بالحق خفا وعلى الحق لذي الفهم من النور هدى ليس ذوالعرش بمعبو * د برأي وهوى إن يكن هذا كذا * فإذا ليس يرى ديننا في كل يوم * رأى هذا ثم ذا ليس ذو الآثار في الدين وذو الرأي سوا ليس تباع رسول الله * قصا واقتفتا مثل من يتبع نعما * ن على رأى رأي
(197 م) ولو أن الدين رأى * فيه أصبحنا سوا ويهود ونصارى * فيه كانوا شركا ولقد قال بنصح * جاء فيما عنه جا عامر الشعبي قولا * كان فيه ما كفى بل على ما كان رأيا * فكفا كم منه ذا إنما الدين اتباع * لا ابتداع وابتدا (2)
فعليكم بأبي زر * عة ذي العلم الرضا وأبي حاتم التا * بع قول المصطفى فهم أوعية العلم * ليحبوكم حبا من أحاديث رسول الله * عودا وبدا قد رواها ثقة عن ثقة عنه روى وتحاموا صاحب الخا * ن فما يدرى هبا من قعا قيع نعيما * ن الذي كان طغا وعتا (1) في الارض افسا * دا وظلما واعتدا (2) قال أبو محمد وأنشدني أبو محمد الأيادي في ابي رضي الله عنه يرثيه.
أنفسي مالك لا تجزعينا * وعيني مالك لا تدمعينا أنفسي مالك خوارة * كأنك في [غمرة تعمهيننا - 3] أنفسي مالك حيرانة * بأذنك وقر فلا تسمعينا ألم تسمعي لكسوف العلو * م في شهر شعبان حقا مدينا (4)
ألم تسمعي خبر المرتضى * أبي حاتم أعلم العالمينا؟ ألم تسمعي أنه ميت * وأن الأنام به مفجعونا إمام الأنام ثوى ملحدا * فأعظم لمرزئة (5) قد رزينا إمام المشارق والمغربين * وما بين ذلك اضحى رهينا (198 م) إمام الأنام خصصنا به * وعم الورى كلهم اجمعينا
ففي الأرض بالشيخ عرس مقيم * ومن فوقها مأتم المؤمنينا فأضحت سعيدا بجثمانه * وصرنا بفقدانه قد شقينا فيا أرض صرت به روضة * فكوني به برة تسعدينا ويا ري كنت به جنة * فحرت به قفرة ترحمينا لقد فازت الأرض طوبى لها * وصادفت الارض علقا ثمينا (102 ك) مضى شيخنا المضري الذي * ثلبنا به عصب الجاحدينا مضى شيخنا الحنظلي الذي * أبينا به الضيم أن نستكينا فيا آل إدريس ماذا رزئتم؟ * ويا آل إدريس ماذا رزينا؟ سلبنا وإياكم عزنا * فقد عظم الرزء فيكم وفينا دفنتم به علم أسلافنا * وآثار اشياخنا الصالحينا
فمن للسائل والواقعات * وللمشكلات إذا ما بلينا؟ ومن ذا يميز أخبارنا؟ ومن ذا يرد على المارقينا؟ دفنا أبا زرعة اليوم لما * دفنا ابن إدريس في الهالكينا وسفيان أيضا دفنا به * وشعبة إن كنتم تعقلونا وسفيان مكة والأصبحي بحر البحور إذا يذكرونا وحماد من بعد حمادنا * وشيخ الشام شجا الكافرينا وليث بن سعد لهم تاسع * وعبد الا له به يكملونا فكلا فقدنا بفقدانه * وإنا إلى ربنا راجعونا شقينا بموت أبي حاتم * شقاء طويلا وحزنا حزينا فلا حملت بعده حرة * ولا حمل البحر فيه سفينا
فيا عين فاستعبري بعده * وجودي بدمعك لا تبخلينا ويا نفس قولي لأهل الحديث * تعالوا نبكي ابا المسلمينا (199 م) تعالوا نبكي على ربها * بكاء الثكول مع الثاكلينا أيا لهف نفسي على شيخنا * لقد كان للدين حصنا حصينا فيا أهل طرسوس نوحوا عليه * ويا عين زربة لا تخذلونا (1) وقل لزبطرة (2) لا تأمنوا * فقد جاء في الكتب ما توعدونا لموت أبي حاتم فاحذروا * وكونوا على وجل خائفينا ويا اهل مصيصة المنتضا * ة سيف الشام على الكافرينا ويا ثغر مصر وثغر الحجاز * وثغر العراق ألا تندبونا ويا ثغر سند إلى كابل * وزابل فاستيقظوا فاطنينا ويا أهل شاش إلى بنكث * ويا أهل خوارزم لا تأمنونا
ويا اهل جرجان ويحالكم * ويا أهل كلال ما تعقلونا (3) ويا أهل قزوين ما غالكم * وابهر ماذا تروا أن يكونا فقد مات من كان رداء لكم لكم * وللخلق كلهم أجمعينا ويا حرمي ربنا والرسول * ومن بهما أصبحوا قاطنينا هلموا إلى مأتمي كلكم * جميعا ولا تحضروا الملحدينا فقد شمتوا بالذي غالنا * فلا بارك الله في الشامتينا ويا أيها الشامتون اقصروا * فقد خلف الشيخ ابنا رصينا ففي الابن منه عزاء لنا * نقوم بنصرته ما بقينا
فيا ربب أورد أبا حاتم * حياض النبي ع الطيبينا ابي بكر [الخير - 1] صهر النبي * وثانيه في الغر إذ يهربونا وفاروقها عمر بعده * وعثمان ذي النور في الواردينا ويعسوب أمتنا فيهم * أبي حسن سيد المتقينا وطلحة من بعدهم والزبير * وكل له الفضل في السابقينا ولا تنس شيخي بني زهرة * وشيخ عدي به يحسبونا (200 م) فذلك عشر كما جاءنا * وصح لدينا عن السالفينا بحبهم دان من قبلنا * ونحن لهم خلف تابعونا
أيمشي على ظهرها أهلها * وتحت الثرى جسد الصالحينا فسبحان من جعل الموت حتما (2) * وكل إلى حتمه صائرونا (3) باب ما ذكر في مدح أبي زرعة لبعض اهل الادب (101 د) أضاءت بلاد الري نورا وأشرقت * بذكر عبيد الله فالله أكبر فشكرا لمن ابناه فينا وحمده * على أنه فينا التقي المخير لقد نور الري العريضة علمه * بدين رسول الله فالدين أنور إذا غاب غاب العلم والحلم والتقى (4) * وعند حضور القرن يبهى ويزهر تمنى جماعات الرجال وترتجى * أراملها والكف بالجود تمطر فلو كان بالري العريضة كائن * كمثل عبيد الله يا قوم يشكر
أننا بما آنستنا من فوائد * وكنت ضيا ظلماتنا فهي مقمر (181 م) حبانا بك الله العزيز بقدرة * وبصرنا ما لم نكن قبل نبصر ففي حنبلي الرأي لا يتبع الهوى * ولكنه من خشية الله يحذر يؤدي عن الآثار لا الرأي همه * وعن سلف الأخيار ما سيل يخبر وليس كمن يأتي لنعمان دينه * وحجته حماد يوما ومسعر
فتى صيغ من فقه بل الفقه صوغه * مثال عبيد الله ما فيه منكر تمنى رجال أن يكونوا كمثله * وقد شيبتهم في الرياسة أعصر وهيهات أن يستدركوا فضل علمه * ولو مكثوا تسعين حولا وعمروا لكي يدركوه أو تنال اكفهم * مدى النجم من حيث استقل المغور (103 ك) أبا زرعة القمقام أصبحت بارزا * على كل مرجئ بدينك تفخر أبو زرعة شيخ النهى بكمالها * لك السبق إذ أنت الأغر المشهر فمتعك الرحمن بالحلم والتقى * وأبقاك ما دام الدجاج (1) يقرقر فمن مبلغ عني أميري طاهرا * بأن عبيد الله شاه مظفر أقام منار الدين فينا بعلمه * وليس كمن في دينه يتنصر اتيتتك لا أدلي إليك بقربة * سوى قربة الدين الذي هو أكثر فسبقك محمود وشكرك واجب * وعلمك مبسوط وبحرك يزخر وأبقاك ربي ما حييت بغبطة * فأنت نقي العرض ليث غضنفر وقال الحواري يري أبا زرعة رحمة الله عليه نفى النوم عن عيني وما زلت ساهرا * أراعي نجوما في السماء طوالعا
بفقدان حبر مات بالري فاضلا * عليما حليما خيرا متواضعا عنيت عبيد الخالق الجهبذ الذي * أقام لنا آثار أحمد بارعا أقام لنا دين النبي محمد * وأوضح للإسلام حقا وتابعا وأنفى لنا التكذيب والبطل حسبة * ورد على الضلال من كان ضائعا بآثار ختام النبيين أحمد * وكان إماما قدوة كان خاضعا (183 م) فكاد له قلبي يطير مفجعا * غادة نعوه أو تصدع جازععا
وما زلت ذا شجو وهم وعبرة * كثكلى كئيبا دامع العين فاجعا لقد مات محمودا سعيدا ولم نجد له * خلفا في المشرقين مطالعا كمثل عبيد الله ذي الحلم فاضل * أبي زرعة الغواص في العلم شاسعا دفينا (1) كريما تحت رمس وبرزخ * وأورثنا غما إلى الحشر فاظعا فبورك قبر أنت فيه مغيب * ولا زلت في الجنات جذلان راتعا أبا زرعة فجعت من كان عالما * بموتك يا ذا العلم بحرا وجامعا تركت اولي العلم حيارى أذلة * لموتك حتى الحشر فينا جوازعا أبا زرعة يا خير من مات فاقدا * فبعدك قد صرنا نقاسي القوارعا (2) فقل لذوي زور وإفك وباطل * ومن كان أمس شامتا أو مخادعا [تموت كشيخ العلم أبشر بلعنة * فعما قريب خائف الموت جازعا - 2] وتلحقه ذا حسرة وندامة * إذا ما وردت الرمس عجلان قامعا إذا ما وردت الحوض حوض نبينا * وأصحاب آثار تراهم كوارعا لدى حوضه طورا يذودون من عصى * وأبدع في دين الاله البدائعا
فصلى عليك الواحد الفرد ما دعت * حمامة أيك أو يرى النجم ساطعا وصلى عليك الصالحون ملائك * وكل نبي كان في الدهر شافعا وصلى عليك الراسخون فواضل * إلى الحشر مثل الرمل إذ كنت خاشعا (في آخر نسخة د) آخر كتاب تقدمة المعرفة بكتاب الجرح والتعديل
أبا زرعة يا خير من مات فاقدا * فبعدك قد صرنا نقاسي القوارعا (2) فقل لذوي زور وافك وباطل * ومن كان أمس شامتا أو مخادعا [تموت كشيخ العلم أبشر بلعنة * فعما قريب خائف الموت جازعا - 2] وتلحقه ذا حسرة وندامة * إذا ما وردت الرمس عجلان قامعا إذا ما وردت الحوض حوض نبينا * وأصحاب آثار تراهم كوارعا لدى حوضه طورا يذودون من عصى * وأبدع في دين الاله البدائعا
فصلى عليك الواحد الفرد ما دعت * حمامة أيك أو يرى النجم ساطعا وصلى عليك الصالحون ملائك * وكل نبي كان في الدهر شافعا وصلى عليك الراسخون فواضل * إلى الحشر مثل الرمل إذ كنت خاشعا (في آخر نسخة د)
آخر كتاب تقدمة المعرفة بكتاب الجرح والتعديل
من تأليف ابي محمد عبد الرحمن ابن ابي حاتم الرازي رحمه الله
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله
وكتب سلخ شهر ربيع الاول سنة سبع وستمائة (وفي آخر نسخة م)
تم كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل بحمد الله وعونه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=159192&book=5548#38608f
أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيّ مَحْمُوْدُ بنُ القَاسِمِ بن مُحَمَّدٍ
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُسْنِد، القَاضِي، أَبُو عَامِرٍ مَحْمُوْدُ بنُ القَاسِمِ ابْن القَاضِي
الكَبِيْر أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُقَاتِلِ بنِ صُبِيْحِ بن رَبِيْعِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ يَزِيْدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ، المُهَلَّبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّة المَذْهَبِ.حَدَّثَ بِـ (جَامِع التِّرْمِذِيِّ) عَنْ عَبْد الجَبَّارِ الجَرَّاحِيّ.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَامِي: شَيْخٌ عديمُ النّظير زُهْداً وَصلاَحاً وَعِفَّةً، لَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ مِنِ ابْتدَاء عُمُره إِلَى انتهَائِهِ، وَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحلَةُ مِنَ الأَقطَار، وَالقصدُ لأَسَانِيْده، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الهَمَذَانِيّ: كَانَ شيخُنَا أَبُو عَامِرٍ مِنْ أَركَانِ مَذْهَب الشَّافِعِيّ بِهَرَاةَ، كَانَ نِظَامُ المُلك يَقُوْلُ: لَوْلاَ هَذَا الإِمَام فِي هَذِهِ البلدَة، لَكَانَ لَنَا وَلَهُم شَأْنٌ - يُهَدِّدُهُم - وَكَانَ يَعتقِدُ فِيْهِ اعتقَاداً عَظِيْماً، لِكَوْنِهِ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئاً قَطُّ.
وَلَمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ (الجَامِع ) ، هَنَّأَنِي شَيْخُ الإِسْلاَمِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ، وَقَالَ: لَمْ تَخْسَرْ فِي رِحلتك إِلَى هَرَاة.
وَكَانَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ قَدْ سَمِعَهُ قديماً نَازلاً، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنَ الجَرَّاحِيّ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: المُؤتَمَنُ السَّاجِيّ، وَابْنُ طَاهِر، وَأَبُو نَصْرٍ اليُونَارْتِي، وَصَاعِدُ بن سَيَّار، وَزَاهِر بن طَاهِر، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ، وَأَبُو الفَتْحِ عَبْدُ الْملك الكَرُوخِي المُجَاور، وَأَبُو الفَتْحِ نَصْرُ بن سَيَّار البَاقِي إِلَى سَنَةِ ثِنتين وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.قَالَ السَّمْعَانِيّ: هُوَ جَلِيْلُ الْقدر، كَبِيْرُ الْمحل، عَالِمٌ فَاضِلٌ.
سَمِعَ مِنْ: جَدِّه أَبِي مَنْصُوْرٍ الأَزْدِيّ، وَعَبْدِ الجَبَّارِ الجَرَّاحِيّ، وَأَبِي عُمَرَ مُحَمَّد بن الحُسَيْنِ البِسْطَامِي، وَأَبِي مُعَاذ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَالحَافِظِ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الجَارُوْدي، وَأَبِي مُعَاذ بن عَبْس الزَّاغَانِي، وَبَكْرِ بن مُحَمَّدٍ المَرْوَرُّوْذِيّ، وَجَمَاعَة.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي عليّ: كَانَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ يَزورُ أَبَا عَامِر وَيَعُوْدُه إِذَا مَرِضَ، وَيَتَبَرَّكُ بدعَائِهِ.
قَالَ الفَامِي: مَاتَ أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيّ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُسْنِد، القَاضِي، أَبُو عَامِرٍ مَحْمُوْدُ بنُ القَاسِمِ ابْن القَاضِي
الكَبِيْر أَبِي مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُقَاتِلِ بنِ صُبِيْحِ بن رَبِيْعِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ يَزِيْدَ بنِ المُهَلَّبِ بن أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيُّ، المُهَلَّبِيُّ، الهَرَوِيُّ، الشَّافِعِيُّ، مِنْ كِبَارِ أَئِمَّة المَذْهَبِ.حَدَّثَ بِـ (جَامِع التِّرْمِذِيِّ) عَنْ عَبْد الجَبَّارِ الجَرَّاحِيّ.
قَالَ أَبُو النَّضْرِ الفَامِي: شَيْخٌ عديمُ النّظير زُهْداً وَصلاَحاً وَعِفَّةً، لَمْ يَزَلْ عَلَى ذَلِكَ مِنِ ابْتدَاء عُمُره إِلَى انتهَائِهِ، وَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحلَةُ مِنَ الأَقطَار، وَالقصدُ لأَسَانِيْده، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الهَمَذَانِيّ: كَانَ شيخُنَا أَبُو عَامِرٍ مِنْ أَركَانِ مَذْهَب الشَّافِعِيّ بِهَرَاةَ، كَانَ نِظَامُ المُلك يَقُوْلُ: لَوْلاَ هَذَا الإِمَام فِي هَذِهِ البلدَة، لَكَانَ لَنَا وَلَهُم شَأْنٌ - يُهَدِّدُهُم - وَكَانَ يَعتقِدُ فِيْهِ اعتقَاداً عَظِيْماً، لِكَوْنِهِ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئاً قَطُّ.
وَلَمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ (الجَامِع ) ، هَنَّأَنِي شَيْخُ الإِسْلاَمِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ، وَقَالَ: لَمْ تَخْسَرْ فِي رِحلتك إِلَى هَرَاة.
وَكَانَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ قَدْ سَمِعَهُ قديماً نَازلاً، ثُمَّ سَمِعَهُ مِنَ الجَرَّاحِيّ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: المُؤتَمَنُ السَّاجِيّ، وَابْنُ طَاهِر، وَأَبُو نَصْرٍ اليُونَارْتِي، وَصَاعِدُ بن سَيَّار، وَزَاهِر بن طَاهِر، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ، وَأَبُو الفَتْحِ عَبْدُ الْملك الكَرُوخِي المُجَاور، وَأَبُو الفَتْحِ نَصْرُ بن سَيَّار البَاقِي إِلَى سَنَةِ ثِنتين وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.قَالَ السَّمْعَانِيّ: هُوَ جَلِيْلُ الْقدر، كَبِيْرُ الْمحل، عَالِمٌ فَاضِلٌ.
سَمِعَ مِنْ: جَدِّه أَبِي مَنْصُوْرٍ الأَزْدِيّ، وَعَبْدِ الجَبَّارِ الجَرَّاحِيّ، وَأَبِي عُمَرَ مُحَمَّد بن الحُسَيْنِ البِسْطَامِي، وَأَبِي مُعَاذ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَالحَافِظِ أَحْمَد بن مُحَمَّدٍ الجَارُوْدي، وَأَبِي مُعَاذ بن عَبْس الزَّاغَانِي، وَبَكْرِ بن مُحَمَّدٍ المَرْوَرُّوْذِيّ، وَجَمَاعَة.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي عليّ: كَانَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ يَزورُ أَبَا عَامِر وَيَعُوْدُه إِذَا مَرِضَ، وَيَتَبَرَّكُ بدعَائِهِ.
قَالَ الفَامِي: مَاتَ أَبُو عَامِرٍ الأَزْدِيّ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَة سَبْعٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.