Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132026&book=5560#066c50
إسماعيل بن يوسف، أبو علي المعروف بالديلمي :
كان أحد العباد الورعين والزهاد المتقللين، مع بصره بالحديث وحفظه له، وتمهره في علمه، جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ، وذاكرهم، وحدث عن مجاهد ابن موسى. روى عنه الْحَسَن بن عبد الوهاب بن أَبِي العنبر، والعباس بن يوسف الشكلي.
أخبرني الأزهري، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ. وأخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ، أخبرنا محمد بن العباس. قالا: حَدَّثَنَا أبو الحسين المنادي. قال:
وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث. قالوا: وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمد بن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع، والتمسك بالصون، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الأرحاء.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال:
سمعت محمد بن الحسن المخرمي يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني وأبا محمد بن ياسين يقولان: سمعنا محمد بن عبد الله الزقاق يقول: سمعت أبا علي بن الأبزاري يقول: قلت لإسماعيل الديلمي: تسهر في هذه الرحى بثلث درهم، وأي شيء يكفي ثلث درهم؟! فقال: يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل، فلا ينبغي أن نستعمل الذل بالتشوف.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح والحسن بن أبي طالب قالا: حدثنا علي بن محمّد ابن إبراهيم الجوهريّ، حدثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصفار، حدثنا عباس الشكلي قال: حدثنا إسماعيل الديلمي. قال: كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب، قال: فخرجت إليه فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر، قال: فقلت:
ما حاجتك؟ قال: أريد أحمد بن حنبل. قال: فدخلت إليه فقلت: يا أبا عبد الله، بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك، قال: فخرج إليه وسلم عليه، فقال له الفتى: يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان عن الزهري أن الزهد في الدنيا قصر الأمل. فقال له: يا أبا عبد الله صفه لي، قال: وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه، فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء، قال: ثم ذهب ليولي قال: فقال له أحمد: قف. قال: فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه فقال:
يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء، أيش يعمل بهذه؟ قال: ثم تركه وولى.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، حدّثنا المعافى بن زكريّا الجريري، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا حامد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عَبْد الرّحمن أبو محمّد، حدثنا كردان قال: قال لي إسماعيل الديلمي: اشتهيت حلواء، وأبلغت شهوته إليّ، فخرجت من المسجد بالليل لأبول، فإذا جنبتي الطريق أخاذان حلواء، فنوديت: يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت، وإن تركته خير لك، فتركته. قال ابن مخلد: وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق وقد رأيت إسماعيل الديلمي هذا- من خيار المسلمين- وكان ما شئت من رجل، رأيته عن أبي جعفر بن إشكاب. قال المعافى: إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي، بينهما قبور يسيرة، وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر، وقد زرته مرارا. وحدثني بعض شيوخنا أنه كان حافظا للحديث، كثير السماع، وأنه كان يذاكر بسبعين ألف حديث.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إسماعيل بن يوسف الديلمي بغدادي زاهد، ورع فاضل ثقة.