Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
1054. إبراهيم بن محمد بن عبد الله1 1055. إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار1 1056. إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن علي1 1057. إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة1 1058. إبراهيم بن محمد بن عقيل بن زيد1 1059. إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله11060. إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد1 1061. إبراهيم بن محمد بن يعقوب التيمي الهمذاني...1 1062. إبراهيم بن محمود بن حمزة أبو إسحاق1 1063. إبراهيم بن مخلد الجبيلي1 1064. إبراهيم بن مرة3 1065. إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري1 1066. إبراهيم بن مسكين1 1067. إبراهيم بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان...1 1068. إبراهيم بن معقل1 1069. إبراهيم بن معمر بن شريس1 1070. إبراهيم بن منصور1 1071. إبراهيم بن موهوب بن علي بن حمزة1 1072. إبراهيم بن مياس بن مهري بن كامل بن الصقيل...1 1073. إبراهيم بن ميسرة الطائفي3 1074. إبراهيم بن نصر الكرماني1 1075. إبراهيم بن نصر بن منصور1 1076. إبراهيم بن نصير1 1077. إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري...2 1078. إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم1 1079. إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام1 1080. إبراهيم بن هشام بن ملاس بن قسيم1 1081. إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى1 1082. إبراهيم بن وثيمة النصري1 1083. إبراهيم بن وضاح الجمحي1 1084. إبراهيم بن يحيى البيروتي1 1085. إبراهيم بن يحيى بن إسماعيل1 1086. إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة...1 1087. إبراهيم بن يزيد6 1088. إبراهيم بن يزيد النصري1 1089. إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق1 1090. إبراهيم بن يوسف بن خالد بن سويد1 1091. إبراهيم بن يونس بن محمد بن يونس1 1092. إدريس بن أبي إدريس عايذ الله1 1093. إدريس بن إبراهيم أبو الحسين1 1094. إدريس بن عبيد الله ويقال1 1095. إدريس بن عمر بن عبد العزيز1 1096. إدريس بن يزيد أبو سليمان النابلسي1 1097. إرميا بن حلقيا1 1098. إسحاق الخياط1 1099. إسحاق بن أبي أيوب بن خالد1 1100. إسحاق بن أحمد1 1101. إسحاق بن أحمد أبو يعقوب الطائي1 1102. إسحاق بن إبراهيم5 1103. إسحاق بن إبراهيم الدمشقي قال1 1104. إسحاق بن إبراهيم الرافقي1 1105. إسحاق بن إبراهيم الرافقي فقال1 1106. إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان1 1107. إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل1 1108. إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد1 1109. إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن راشد1 1110. إسحاق بن إبراهيم بن العلاء1 1111. إسحاق بن إبراهيم بن القاسم بن مخلد1 1112. إسحاق بن إبراهيم بن بنان1 1113. إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن علي1 1114. إسحاق بن إبراهيم بن عبد الواحد1 1115. إسحاق بن إبراهيم بن محمد1 1116. إسحاق بن إبراهيم بن مخلد1 1117. إسحاق بن إبراهيم بن ميمون1 1118. إسحاق بن إبراهيم بن نصر1 1119. إسحاق بن إبراهيم بن هاشم1 1120. إسحاق بن إبراهيم بن يزيد1 1121. إسحاق بن إبراهيم بن يونس1 1122. إسحاق بن إسماعيل بن إسحاق1 1123. إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله1 1124. إسحاق بن الأشعث بن قيس1 1125. إسحاق بن الحارث2 1126. إسحاق بن الضيف1 1127. إسحاق بن بشر بن محمد1 1128. إسحاق بن ثعلبة1 1129. إسحاق بن حسان بن قوهي1 1130. إسحاق بن حماد النميري1 1131. إسحاق بن خلف الزاهد1 1132. إسحاق بن داود السراج1 1133. إسحاق بن راشد3 1134. إسحاق بن سعيد بن إبراهيم1 1135. إسحاق بن سليم القرشي1 1136. إسحاق بن سليمان بن هشام1 1137. إسحاق بن سيار أبو النضر1 1138. إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم1 1139. إسحاق بن صلتان القرشي1 1140. إسحاق بن طلحة بن عبيد الله1 1141. إسحاق بن عباد بن موسى1 1142. إسحاق بن عبد الرحمن2 1143. إسحاق بن عبد الرحمن بن أحمد1 1144. إسحاق بن عبد الله بن الحارث2 1145. إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي فقال قد جاءكم...1 1146. إسحاق بن عبد المؤمن1 1147. إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر1 1148. إسحاق بن عثمان1 1149. إسحاق بن عقيل بن عبد الرزاق1 1150. إسحاق بن علي الصوفي1 1151. إسحاق بن عمارة العقيلي المديني1 1152. إسحاق بن عمر بن عبد العزيز1 1153. إسحاق بن عيسى بن علي1 Prev. 100
«
Previous

إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله

»
Next
إبراهيم بن محمد بن عليّ بن عبد الله
ابن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم أبو إسحاق المعروف بالإمام كان يكون بالحميمة من أعمال السّراة، من أعمال دمشق، وهو الذي عهدّ إليه أبوه محمد بن علي بالإمامةمنبعده، فرفع أمره إلى مروان بن محمد، فأخذه وسجنه وقتله في السّجن بحرّان.
روى عن جدّه، عن العبّاس بن عبد المطلب، قال: كان في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جذع إذا خطب النّاس أسند إليه ظهره، قال: فلّما
كثر النّاس وانجفلوا عليه من كلّ ناحية، اتخذ له منبراً، فلّما صعده حنّ الجذع، دعاه، فأقبل يخدّ الأرض والنّاس حوله، والنّاس ينظرون فالتزمه وكلّمه، ثم قال له والنّاس يسمعون: عد إلى مكانك، فمّر حتى عاد إلى مكانه، وبحضرته المؤمنون، وجماعة من المنافقين، فازداد المؤمنون إيماناً وبصيرة، وشكّ المنافقون وارتابوا، وقالوا: أخذ محمد بأبصارنا، وهلكوا.
وروى عن عبد الله بن عبّاس، قال: أرسل العبّاس بن عبد المطلب، وربيعة بن الحارث ابنيهما: الفضل بن العبّاس، وعبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث إلى النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتياه فقالا له: يا رسول الله، إنّا نراك تستعمل رجالاً من غيرنا، فاستعملنا نودّ إليك كما يؤدّون، ونصيب ما نتزوّج ونستعين به على صنيعتنا؛ فأرسل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بني هاشم خاصةً، فلّما اجتمعوا عنده، قال: يا بني عبد المطلب إن الصّدقة لا تحلّ لي ولا لكم، إنّما هي أوساخ النّاس، وغسول خطاياهم، ثم دعا بمحميّة بن جزيّ الكلبيّ، فقال لمحميّة: أنكح الفضل ابنتك ونظر إلى ربيعة فقال: أنكح ابن أخيك ابنتك أم حكيم.
فقال: يا رسول الله، ما كنت أخبؤها إلاّ لك؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنكحها ابن أخيك " ثم انصرف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنهم، وعوّضهم من الخمس.
وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلى عمّاله يأمرهم أخذ الصّدقة، ويقول في كتبه: إن الصّقة لا تحلّ لمحمّد ولا لآل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ذكر إبراهيم بن عيسى بن المنصور: أن إبراهيم بن محمد الإمام ولد سنة ثمان وسبعين، وذكر غيره أنه ولد سنة اثنتين وثمانين، وأمّه أمّ ولد بربرية اسمها سلمى.
قال إسماعيل الخطبي: وأوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم بن محمد، فسميّ الغمام بعد أبيه، وشهر بهذا الاسم، وانتشرت دعوته بخراسان كلّها، ووجّه بأبي مسلم إلى خراسان والياً على دعاته وشيعته، فتجرّد أبو مسلم لمحاربة عمّال بني أميّة، وقوي أمره، واستفحل، وأظهر لبس السّواد، وغلب على البلاد، يدعو هو ومن معه إلى طاعة الإمام، ويعمل بما يرد عليه من مكاتبة أبي إسحاق بن محمد الغمام له سامعاً منه مطيعاً له، غير مظهر
للنّاس اسمه إلاّ ممن كان من الدّعاة والشّيعة، فإنهم يعرفونه دون غيرهم من النّاس، إلى أين ظهر أمره وانكشف، ووقف مروان بن محمد على خبره، فوجّه إليه فأخذه وحبسه وقتله.
وعن صالح بن سليمان قال: كان أبو مسلم يكاتب إبراهيم بن محمد، فقدم على إبراهيم رسوله فساءله، فإذا رجل من عرب خراسان فصيح، فغمّه ذلك، فكتب إلى أبي مسلم: ألم أنهك عن أين يكون رسولك عربياً؟ يطلّع مثل هذا على أمرك؟ فإذا أتاك فاقتله.
وحبس الرسول، فلّما خرج من عنده قرأ الكتاب فأتى به مروان بن محمد، فأرسل فأخذ إبراهيم وحبسه، وهو بحرّان، وأمر به فغمّ، وقتل في الحبس.
قال صالح بن سليمان: جعلوا على وجهه مرفقةً وقعدوا عليها؛ ويقال: إن قتله كان بحرّان في صفر سنة ثنتين وثلاثين ومئة، وله يومئذ من السّنّ إحدى وخمسون سنة، وصلّى عليه رجل يقال له: المهلهل بن صفوان.
وقد ذكر أن إبراهيم الإمام كان حضر الموسم في سنة إحدى وثلاثين ومئة في جماعة من أهليه ومواليه ومعه نحو من ثلاثين نجيباً، فشهر نفسه في الموسم، ورآه أهل الشّام وغيرهم، فاشتهر عندهم، وبلغ مروان خبره في الموسم، وما كان معه من الربيء والآلة.
وقيل له: إن أبا مسلم ومن لبس السّواد يأتّمون به، ويسّمونه الإمام، ويدعون إليه، فوجّه إليه في المحرم بعد منصرفه من الحجّ، فأخذه وقتله في صفر.
قال إبراهيم بن هرمة يمدحه: من الطويل
جزى الله إبراهيم عن جلّ قومه ... رشاداً يكفّيه ومن شاء أرشدا
أغرّ كضوء الشمس يستمطر الذّرى ... ويهتاش مرتاحاً إذا هو أنفذا
ومهما يكن منّي إليك فإنّه ... بلا خطأ منّي ولكن تعمّدا
وقلت امرؤ غمر العطيّات ماجد ... متى ألقه ألق الجواري أسعدا
غرائب شعر قلته لك صادقاً ... وأعلمته رسماً فغار وأنجدا
وأنت امرؤ حلو المؤاخاة باذل ... إذا ما بخيل القوم لم يصطنع يدا
لك الفضل من هنّا وهنّا وراثة ... أباً عن أب لم يختلس تلك قعددا
بناه لك العبّاس للمجد غاية ... إلى عزّ قدموس من المجد أصيدا
وشيّد عبد الله إذ كان مثلها ... وشدّ بأطناب العلى فتشّيدا
وشد عليّ في يديه بعروة ... وحبلين من مجد أغيرا وأحصدا
وكم من غلاء أو علاً قد ورثتها ... بأحسن ميراث أباك محمّدا
وأنت ارمؤ أوفى قريش حمالةً ... وأكرمها فيها مقاماً ومقعدا
كريم إذا ما أوجب اليوم نائلاً ... عليه جزيلاً بثّ أضعافها غدا
سعى ناشئاً للمكرمات فنالها ... وأفرع في وادي العلى ثم أصعدا
على مأثرات من أبيه وجدّه ... فأكرم بذا فرعاً وبالأصل محتدا
وأجرى جواداً يحسر الخيل خلفه ... إلى قصبات السّبق مثنى وموحدا
إذا ساد يوماً عدّ من ولد هاشم ... أباً ذكره لا يقلب الوجه أسودا
أغرّ مناقيباً بنى المجد بيته ... مكان الثّريّا ثم علاّ فكبّدا
ومورد أمر لم يجد مصدراً له ... أتاك فأصدرت الذي كان أوردا
وموقد نار لم يجد مطفئاً لها ... أتاك فأطفأت الذي كان أوقدا
فلم أر في الأقوام مثلك سيّداً ... أهشّ بمعروف وأصدق موعدا
وأنهض بالعزم الثقيل احتماله ... وأعظم إذ لا يرفد الناس مرفدا
ولو لم يجد للواقفين ببابه ... سوى الثّوب ألقى ثوبه وتجرّدا
ذكر هشام بن محمد بن يوسف: أن أبا مسلم كان عبداً سرّاجاً من أهل خراسان، وأنه صنع خرقاً سوداً، فجعلها في قناة؛ قال: فكانوا يسمعون في الحديث، أنها تخرج رايات سود من قبل المشرق، فكانت أنفسهم تتوق إلى ذلك، فلّما فعل أبو مسلم ذلك، تبعه عبيد وغير ذلك، وقال: من تبعني فهو حرّ، ثم خرج هو ومن اتّبعه فوقعوا بعامل كان في بعض تلك الكور، فقتلوه، واخذوا ما كان معه، وازداد من كان معه كثرةً، وسار في خراسان وأخذ كبراها، ثم كتب إلى إبراهيم بن محمد.
وكان إبراهيم فيما ذكروا مختفياً عند رجل من أهل الكوفة، قد حفر له نفقاً في الأرض، فكتب إليه أبو مسلم، فأرسل إليه رجلاً من أصحابه قد سمّى له موضعه، والرّجل الذي هو عنده فخرج رسوله حتى بلغ الرّجل، فادخله عليه، فدفع إليه كتابه، وجعل إبراهيم يسائله ما بلغوا من البلاد، وأجابه بما أجابه، فلّما ودّعه وهو يريد المسير قال له إبراهيم: أقر صاحبك السّلام، وقل له لا يمرّ بشجرة عظيمة في طريقه إلاّ نحّاها من طريقه.
قال: فلّما خرج الرّجل، قال في نفسه، هذا الذي نحن نقاتل له على الدّين زعم وهو يأمرني بما أمر.
قال: فجعل وجهه إلى مروان بن محمد؛ وإنما أراد بقوله: لا يمرّ بشجرة عظيمة إلاّ نحّاها من طريقه، يريد: ألاّ يمرّ برجل كبير القدر إلاّ قتله.
قال: فلّما بلغ الرّجل دمشق، أتى إلى حاجب مروان، فقال: عندي لأمير المؤمنين نصيحة؛ قال: فدخل حاجبه فأعلمه، فأمره أن يدخله عليه؛ فلّما أدخل عليه قال: يا أمير المؤمنين، أتريد إبراهيم بن محمد؟ قال: نعم، وكيف لي بذلك؟ قال: وجّه معي من أدفعه إليه.
قال: فوّجه فرساناً إلى الكوفة، فسار الرّجل حتى إذا بلغ الكوفة، قال للفرسان الذين معه: أنظروني حتى أصل إلى الموضع الذي أريد، فإذا دخلت فاقتحموا أثري.
قال: ففعل وفعلوا: فدخل إلى إبراهيم، فبينا هو يكلّمه إذ دخل القوم فأخذوه؛ فذكروا أنه قال لصاحب منزله: أمّا أنا فلا أحسب إلاّ أني قد ذهبت، فإن كان أمر قولوا لأبي مسلم فليبايع لابن الحارثيّة، وهو أبو العبّاس، وهو أخوه.
قال: فلّما ظفر أبو مسلم وجّه إلى الكوفة نفراً من شيعتهم، وأمرهم أن يستخرجوا أبا العبّاس.
قال: فاستخرجوه من الموضع الذي كان فيه مختفياً، قال: فمضوا به إلى مسجد الكوفة، فأصعد المنبر، قال: وهو حينئذ فتىً شاب حين اخضرّ وجهه، قال: فذهب يتكلم فأرتج عليه.
قال: فصعد عمّه داود بن عليّ على المنبر حتى كان دونه بدرجة، قال: فحمد الله أثنى عليه، وقال فيما قال: إنّ الله عزّ وجلّ رحم أوّلكم بأوّلنا، آخركم بآخرنا، أمّا وربّ هذه القبلة ما صعد على هذه الأعواد خليفةً بعد عليّ بن أبي طالب إلاّ هو؛ قال: ثم أمره أبو العبّاس أن يحجّ بالنّاس، فخرج حتى حجّ بالنّاس، ثم فرش له في مسجد الحرام فكان ينظر في المظالم، إذ جاءه حاجبه فقال له: عبد الله بن طاووس، قال: قدّمه؛ فلّما تقدّم إليه وسلّم عليه، ردّ عليه السّلام، وقال: مرحباً بابن راوية ابن عبّاس.
قال: فبينا هو على ذلك إذ تقدّم إليه رجل، فقال: أبقى الله الأمير، وأتمّ عليه نعمته، إني رجل من أهل الطّائف، من ثقيف، وإن رجلاً من هذه المسوّدة عدا على غلام لي فأخذه، وقد أتيت إلى الأمير أرجو عدله ونصفته؛ فقال له داود: فبئس الرّجل أنت، وبئس الحيّ حيّك، وسينالهم وبال ذلك، وستخلص إليك حصّتك من ذلك، قم؛ فأخذه الجند فأقاموه وأبعدوه.
قال إبراهيم بن علي بن هرمة يرثيه: من البسيط
قد كنت أحسبني جلداً فضعضعني ... قبر بحرّان فيه عصمة الدّين
قبر الإمام الذي عزّت مصيبته ... وعيّلت كلّ ذي مال ومسكين
إن الإمام الذي ولّى وغادرني ... كأنّي بعده في ثوب مجنون
حال الزّمان بنا إذ مات يعركنا ... عرك الضّباع أديماً غير مدهون
وأعقب الدّهر ريشاً في مناكبه ... فما يزال مع الأعداء يرميني
فرحمة الله أنواعاً مضاعفةً ... عليك من مقعص ظلماً ومسجون
ولا عفا الله عن مروان مظلمةً ... لكن عفا الله عمن قال آمين
وقال إبراهيم بن علي بن هرمة يرثيه، ويمدح أمير المؤمنين أبا العبّاس، حيث يقول: من الطويل
أتاني وأهلي باللّوى فوق مثعر ... وقد زجر اللّيل النجوم فولت
زفاة ابن عبّاس وصيّ محّمد ... فأبت فراشي حسرة ما تجلّت
فإن تك أحداث المنايا اخترمنه ... فقد أعظمت رزءاً به وأجلّت
وإن يك غدر ناله من منافق ... فإنّ له العقبى إذا النّعل زلّت
فصال بنو الشّيخ الوليّ على التي ... أصابت جروماً منهم فاستملّت
فقالوا بإبراهيم ثأراً ولم يكن ... دماً سال يجري في دماء فطلّت
أمروان أولى بالخلافة منكما ... أصيبت إذاً يمنى يديّ فشلّت
وأنتم بنو عمّ النّبيّ ورهطه ... فقد سمّت نفسي الحياة وملّت
فشأن المنايا بعدكم ثم شأنها ... وشأني إذا طافت بكم وأظلّت
وقد كان إبراهيم مولى خلافة ... بها خضعت صعر الرّقاب وذلّت
وأوصى لعبد الله بالعهد بعده ... خلافة حقّ لا أماني ضلّت
فشّمر عبد الله لمّا تجرّدت ... لواقح من حرب وحول تجلّت
فقاد إليها الحالبين فأنهلوا ... ظماءً إذا صارت إلى الريّ علّت
خلايا تخلّتها الحروب ولم يكن ... خلايا لقاح خلّيت فتخلّت
فقام ابن عبّاس مقام ابن حرّة ... حصان إذا البيض الصّوارم سلّت
أتته الصّواحي من معدّ وغيرها ... فطّنّب ظلاًّ فوقها فاستظلّت
وشام إليه الراغبون غمامةً ... عريضاً يناها أنشئت فاستهلّت
جزى الله إبراهيم خير جزائه ... وجادت عليه البارقات وظلّت
وكنّا به حتى مضى لسبيله ... كذات العطول حلّيت فتحلّت
يعين على الجلى قريشاً بماله ... ويحمل عن هلاّكها ما أكلّت
وكم من كسير السّاق لاءم ساقه ... بمعروفه حتى استوت واستمرّت
تولّيتكم لمّا خشيت ضلالةً ... ألا كلّ نعش أهلها من تولّت
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.