5986. إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الاسلمي شيخ الشافعي...1 5987. إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق الطبري الشافعي...1 5988. إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القرميسيني...1 5989. إبراهيم بن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه...1 5990. إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت1 5991. إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه15992. إبراهيم بن محمد بن أسد1 5993. إبراهيم بن محمد بن أمية أبو إسحاق1 5994. إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصباغ1 5995. إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث...1 5996. إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحسين...1 5997. إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن سهل1 5998. إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد1 5999. إبراهيم بن محمد بن الأزهر أبو إسحاق الصريفيني...1 6000. إبراهيم بن محمد بن الأزهر الدمشقي1 6001. إبراهيم بن محمد بن الحارث أبو اسحاق الفزاري الكوفي...1 6002. إبراهيم بن محمد بن الحارث التيمي1 6003. إبراهيم بن محمد بن الحسن1 6004. إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني الطيان...1 6005. إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه أبو إسحاق...1 6006. إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع...1 6007. إبراهيم بن محمد بن العباس بن عمر بن شافع...1 6008. إبراهيم بن محمد بن المنتشر الهمداني الكوفي...2 6009. إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الأجدع...1 6010. إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الأجدع النخعي...1 6011. إبراهيم بن محمد بن المنتشر بن الأجدع الهمداني...1 6012. إبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل1 6013. إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي1 6014. إبراهيم بن محمد بن حمزة أبو إسحاق بن حمزة...1 6015. إبراهيم بن محمد بن خلف بن قديد1 6016. إبراهيم بن محمد بن رفاعة الأنصاري1 6017. إبراهيم بن محمد بن زياد الالهانى الحمصى...1 6018. إبراهيم بن محمد بن سعد2 6019. إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي...1 6020. إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال1 6021. إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء...1 6022. إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان1 6023. إبراهيم بن محمد بن طلحة1 6024. إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد2 6025. إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله1 6026. إبراهيم بن محمد بن عبد الأعلي1 6027. إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن1 6028. إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق1 6029. إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز1 6030. إبراهيم بن محمد بن عبد الله1 6031. إبراهيم بن محمد بن عبد الله التيمي1 6032. إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار1 6033. إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن علي1 6034. إبراهيم بن محمد بن عبيد أبو مسعود الدمشقي...1 6035. إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة1 6036. إبراهيم بن محمد بن عرعرة1 6037. إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند1 6038. إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند أبو إسحاق القرشي السامي البصري...1 6039. إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند القرشي...1 6040. إبراهيم بن محمد بن عقيل بن زيد1 6041. إبراهيم بن محمد بن علي3 6042. إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله1 6043. إبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد1 6044. إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد1 6045. إبراهيم بن محمد بن يعقوب التيمي الهمذاني...1 6046. إبراهيم بن محمد بن يعقوب الهمذاني1 6047. إبراهيم بن محمد بن يوسف سرج أبو إسحاق الفريابي المقدسي...1 6048. إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي...1 6049. إبراهيم بن محمود بن حمزة أبو إسحاق1 6050. إبراهيم بن محمود بن حمزة النيسابوري1 6051. إبراهيم بن مخلد الجبيلي1 6052. إبراهيم بن مرة3 6053. إبراهيم بن مرثد1 6054. إبراهيم بن مرزوق3 6055. إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصري1 6056. إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري1 6057. إبراهيم بن مزاحم1 6058. إبراهيم بن مسعدة1 6059. إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد أبو محمد القرشي...1 6060. إبراهيم بن مسكين1 6061. إبراهيم بن مسلم3 6062. إبراهيم بن مسلم الفهري1 6063. إبراهيم بن مسلم الهجري2 6064. إبراهيم بن مسلم الهجري أبو اسحاق الكوفي...1 6065. إبراهيم بن مسلم بن أبي حرة1 6066. إبراهيم بن مسلمة1 6067. إبراهيم بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان...1 6068. إبراهيم بن مطهر الفهري1 6069. إبراهيم بن معاوية الصنعاني1 6070. إبراهيم بن معبد بن تمام بن عباس1 6071. إبراهيم بن معقل1 6072. إبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي1 6073. إبراهيم بن معمر بن شريس1 6074. إبراهيم بن مقسم الأسدي1 6075. إبراهيم بن منصور1 6076. إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى الخولاني...1 6077. إبراهيم بن منقوش1 6078. إبراهيم بن منيع1 6079. إبراهيم بن مهاجر2 6080. إبراهيم بن مهاجر البجلي الكوفي1 6081. إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي...1 6082. إبراهيم بن مهاجر بن مسمار المدني2 6083. إبراهيم بن مهدي الأبلي1 6084. إبراهيم بن مهدي المصيصي3 6085. إبراهيم بن موسى أبو اسحاق الفراء الرازي...1 Prev. 100
«
Previous

إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه

»
Next
إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه
أبو القاسم الصّوفي الواعظ، النًصر آبادي، محلّة من محالّ نيسابور سمع بدمشق وبيروت ومصر ونيسابور وبغداد.
روى عن عبد الله بن محمد الشّرقي، بسنده عن طلحة بن مصرف عن أبيه عن جدّه، قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح مقدّم رأسه حتى بلغ موضع القذال من مقدّم عنقه.
قال أبو عبد الرحمن السلّمي: شيخ المتصوّفة بنيسابور، له لسان الإشارة، مقروناً بالكتاب والسّنّة، يرجع إلى فنون من العلم كثيرة، منها: حفظ الحديث وفهمه، وعلم التواريخ، وعلم المعاملات، والإشارة.
قال أبو سعد الماليني: سمعت أبّا القاسم يقول: إذا أعطاكم حّباكم، وإذا لم يعطكم حماكم، فشتّان ما بين الحبا والحمى؛ فإذا حباك شغلك، وإذا حماك حملك.
وقال في معنى قوله تعالى " إنّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم " قال: بعلمي اشتريتهم وبحكمي أعتقتهم، فلا ينقص علمي حكمي، ولا ينقص حكمي علمي.
وقال: ليس للأولياء سؤال، إّنما هو الذّبول والخمود.
وقال: نهايات الأولياء بدايات الأنبياء.
وسئل عن القوت، فقال: للنّفس قوت إذا أحرزت اطمأنّت، وللقلب قوت، وللسّرّ قوت، ولرّوح قوت؛ فقوت القلب الطمأنينة، وقوت السرّ الفكرة، وقوت الرّوح السّماع، لأنه صادر عن الحقّ وراجع إليه، والقوت في الحقيقة هو الله لأنه منه الكفايات؛ وأنشد يقول: من الطويل
إذا كنت قوت النّفس ثم هجرتها ... فكم تلبث النّفس التي أنت قوتها
ستبقى بقاء الضّبّ في الماء أو كما ... يعيش ببيداء المهامه حوتها
وقيل له: إن بعض النّاس يجالس النّسوان، ويقول: أنا معصوم في رؤيتهنّ؛
فقال: ما دامت الأشباح باقيةً، فإن الأمر والنّهي باق، والتّحليل والتّحريم مخاطب بهما، ولن يجترئ على الشّبهات إلاّ من هو يعرض للمحرّمات.
وقال: ضعفت في البادية مرةً، فأيست من نفسي، فوقع بصري على القمر وكان ذلك بالنّهار فرأيت مكتوباً عليه: " فسيكفيكهم الله " فاستقللت، ففتح عليّ من ذلك الوقت هذا الحديث.
وقيل له: ليس لك من المحبة شيء؛ قال: صدقوا، ولكن لي حسراتهم، فهوذا أحترق فيه.
وقال: المحبة مجانبة السّلّو على كل حال، ثم أنشد يقول: من الطويل
ومن كان في طول الهوى ذاق سلوةً ... فإني من ليلى لها غير ذائق
وأكبر شيء نلته من وصالها ... أمانيّ لم تصدق كلمحة بارق
وقال: مراعاة الأوقات من علامات التيقظ.
وقال: أنت متردّد بين صفات الفعل، وصفات الذّات، وكلاهما صفته على الحقيقة، فإذا هيّمك في مقام التفرقة قرّبك بصفات فعله، وإذا بلّغك مقام الجمع قرّبك بصفات ذاته.
وقال: التّقوى مثال الحقّ، قال الله تعالى: " لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التّقوى منكم ".
وقال: مواجيد الأرواح تظهر بركتها على الأسرار، ومواجيد القلوب تظهر بركتها على الأبدان.
قال أبو عبد الرحمن السّلمي: لمّا همّ الأستاذ أبو القاسم النّصر آبادي بالحجّ، وتهيأ له، خرجت معه إلى الحجّ سنة ستّ وستين وثلاثمئة، وكنت مع الأستاذ أي منزل نزلناه
أو بلدة دخلناها، يقول لي: قم حتى نسمع الحديث، وكان مع جلالته وكثرة ما عنده من العلم، يحمل المحبرة والبياض، ويحضر سماع الحديث، ويطلب أهله، وكان رحمه الله شديد الحرص على كتابته والحبّ له.
ولمّا دخلنا بغداد قال لي: قم بنا نذهب إلى أبي بكر بن مالك القطيعي رحمه الله، وكان عنده إسناد حسن، وكان له ورّاق قد أخذ من الحاجّ شيئاً ليقرأ لهم، وفي مجلسه خلق من الحاجّ وغيرهم؛ فلّما دخلنا عليه قعد الأستاذ ناحيةً من القوم، والورّاق يقرأ فأخطأ، فردّ عليه الأستاذ، فنظر إليه الورّاق شزراً، فأخطأ أيضاً في شيء، فردّ عليه أيضاً، فنظر الورّاق إليه شزراً؛ والبغداديون لا يحتملون من أهل خراسان أن يردّوا عليهم شيئاً، فلمّا كان في المرّة الثالثة ردّ عليه، قال الورّاق: يا رجل، إن كنت تحسن تقرأ فتعال فاقرأ! كالمستهزئ به فقام الأستاذ، وقال: تأخر قليلاً، فاخذ الجزء من يده، وأخذ يقرأ قراءةً تحيّر ابن مالك ومن حوله تعجّباً منه، حتى حان وقت الظهر.
قال: فسألني الورّاق: من هذا الرّجل؟ قلت: الأستاذ أبو القاسم النّص آبادي، فقام الورّاق وقال: أيّها النّاس، هذا شيخ خراسان أبو القاسم النّصرآبادي، وقد كتب الحديث ها هنا، وأقام ببغداد خمس عشرة سنةً؛ فقرأ في مجلس واحد ما كان يريد الورّاق أن يقرأه في خمسة أيام.
ولمّا دخلنا البادية كان كلّما نزل عن راحلته في سيره لا تفارقه المحبرة والمقلمة والبياض، فرأيته ونحن في رحل المفسر، وفي كمّه المحبرة والمقلمة والبياض والأجزاء، فقلت له: أيها الأستاذ، في هذا الموضع، والنّاس يخفّفون عن أنفسهم؟! فقال يا أبا عبد الرحمن، ربّما أسمع شيئاً من جمّال أو غيره حكمةً، أثبته كي لا أنسى.
قال: وكان في سنة من السنين قحط، فخرج النّاس إلى الاستسقاء، إلى المصلّى، فلّما ارتفع النّهار جاء غبار وريح وظلمة لا يستطيع أن يرى أحد من شدّة الغبار، ونحن مع الأستاذ أبي القاسم؛ فقال لنا الأستاذ: جئنا بأبدان مظلمة، وقلوب غافلة، ودعاء مثل الرّيح، فنحن نكيل ريحاً، فيكال علينا ريح.
فلّما كان الغد خرج وكان فقيراً ليس وراءه دنيا، ولكن له جاة عند النّاس، فدخل عليه أبناء الدّنيا وأخذ منهم شيئاً، وأمر بشراء بقرة، وكثير من لحم الغنم والأرزّ، وآلات الحلواء، وأمر منادياً في البلد: ألا من كان له حاجة في الخبز واللّحم والحلوى، فليمض غداً إلى المصلى.
وأمر بالمراجل حتى حملت إلى المصلّى؛ فلّما كان الغد خرجنا معه، وأمر بطبخ المرق والأرزّ والحلوى، وجاؤوا بخبز كثير، وجاء الفقراء من الرّجال والنّساء والصّبيان، وأكلوا وحملوا إلى وقت العصر؛ فلّما صلّينا العصر إذا هي قطعة سحاب، فقال لنا: شمّروا حتى نرجع؛ فجاء الحّمالون فأخذوا الآلات ورجعوا، وأصحابه معهم. وبقي هو وأنا معه، وهو صائم وأنا أيضاً لأجل موافقته، فرجعنا، فلّما بلغنا إلى محلّة جودي كان قريباً من صلاة المغرب، فمطرنا مطراً لا نستطيع المضيّ بحال، فطلبنا مسجداً فدخلناه، وجاء المطر كأفواه القرب، والمسجد يكف بالمطر، وفي جداره محراب، فدخل الأستاذ المحراب وصلينا، وأنا في زاوية في المسجد، وقال: لعلك جائع تريد أن أطلب من الأبواب كسرةً حتى تأكل؟ فقلت: معاذ الله، أنا ساكن، قال: غداً لناظريه قريب؛ وكان يترنم مع نفسه: من الكامل
خرجوا ليستسقوا فقلت لهم قفوا ... دمعي ينوب لكم عن الأنواء
قالوا صدقت ففي دموعك مقنع ... لو لم تكن ممزوجةً بدماء
وقلت في نفسي: ليتك لم تخرج إلى الاستسقاء حتى لم أبتل بما ابتليت به من الجوع والظما والبرد؛ ونمت في ناحية المسجد؛ فلّما كان الصّبح قال لي: قم يا أبا عبد الرحمن واطلب الماء وتطهّر حتى نصلّي ونخرج، فقمت وتوهّمت أنه قد تطهّر، فقلت: أين تطهّر الأستاذ؟ قال: ما تطهّرت؛ فخرجت وتطهّرت وصلّينا وخرجنا، وما نام ليلته، وصلّى على طهارة الأمس.
قال: ولمّا دخلنا مكة حرسها الله تعالى نظر إلى تلك المقبرة، فقال:
يا أبا عبد الرحمن، طوبى لمن كان قبره في هذه المقبرة، وليت قبري كان ها هنا؛ ثم إنه رحمه الله أقام بها مهاجراً، وقال لي: عليك بالانصراف، فقد حجبت حجّة الإسلام، فاشكر الله على ذلك وارجع إلى والدتك، فغني قبلتك منها، فيجب أن أردّك عليها؛ وكنت نويت أن أجاور معه ولم أفارقه، ولكن لم يرض لي، ليرضى الرّجوع إلى الوالدة، فقال: ترجع وتعود سريعاً إن شاء الله، فمرض هناك مدة يسيرة، فقال لي بعض أصحابنا: دخلت عليه في مرضه، فقلت له: ما تشتهي؟ قال: كوز من ماء الجمد، كما يكون بخراسان؛ قال: فخرجت من عنده، وخرجت إلى العمرة، ومعي ركوة، فطلعت سحابة وأمطرت برداً كثيراً، وما أمطرت بمكة شيئاً، فسررت بذلك، وجمعت منه مسك ركوتي، وغدوت به عليه، وقلت: سهّل الله ما تريد، فنظر إليه وتبسّم، وما شرب منه قطرةً؛ وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبع وستين وثلاثمئة.