- وأم عامر بنت يزيد. من المبايعات, روت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أكل عرقًا وصلى ولم يتوضأ.
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 376. أم سليم بنت ملحان2 377. أم سليمان بنت أبي الحكم1 378. أم شريك2 379. أم صفية1 380. أم طارق1 381. أم عامر بنت يزيد1382. أم عبد أم عبد الله بن مسعود1 383. أم عبد الرحمن بن طارق1 384. أم عطية1 385. أم عمارة بنت كعب1 386. أم فروة1 387. أم قيس بنت محصن2 388. أم كلثوم بنت عقبة2 389. أم مبشر بنت البراء1 390. أم محمد بن حاطب1 391. أم محمد بنت عبد الله1 392. أم مسلم1 393. أم معبد بنت كرز1 394. أم معقل1 395. أم هانئ1 396. أم هشام بنت حارثة2 397. أم ورقة1 398. أمة الله مولاة رسول الله1 399. أمية الضمري1 400. أمية بن مخشي2 401. أميمة بنت رقيقة4 402. أنس الجهني2 403. أنس بن النضر1 404. أنس بن سيرين6 405. أنس بن مالك القشيري1 406. أنس بن مالك بن النضر2 407. أنس بن معاذ2 408. أنيسة بنت خبيب بن أسامة1 409. أهبان بن أوس1 410. أهبان بن صيفي2 411. أوس بن أبي أوس2 412. أوس بن الحدثان1 413. أوس بن ضمعج3 414. أوسط بن عمرو البجلي3 415. أوفى بن موله بن قتادة1 416. أويس القرني4 417. أيمن بن نابل2 418. أيوب بن أبي تميمة السختياني2 419. أيوب بن النجار2 420. أيوب بن بشير3 421. أيوب بن عتبة5 422. أيوب بن مسكين1 423. أيوب بن موسى بن عمرو1 424. إبراهيم بن أبي عيلة1 425. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة1 426. إبراهيم بن رستم1 427. إبراهيم بن سعد بن إبراهيم4 428. إبراهيم بن سعد بن مالك1 429. إبراهيم بن طهمان3 430. إبراهيم بن عبد الرحمن4 431. إبراهيم بن محمد بن سعد2 432. إبراهيم بن محمد بن طلحة1 433. إبراهيم بن مهاجر2 434. إبراهيم بن ميسرة5 435. إبراهيم بن نافع2 436. إبراهيم بن يحيى بن زيد1 437. إبراهيم بن يزيد6 438. إبراهيم بن يزيد الخوزي4 439. إبراهيم بن يزيد بن الأسود1 440. إبراهيم وموسى ومحمد بنو عقبة1 441. إسحاق بن سويد بن هبيرة1 442. إسحاق بن عبد الله5 443. إسحاق بن يوسف الأزرق4 444. إسحاق وعبد الله ابنا عبد الله بن أبي طلحة...1 445. إسرائيل بن يونس بن أبي1 446. إسماعيل بن أبي حكيم2 447. إسماعيل بن أبي خالد5 448. إسماعيل بن أمية بن سعيد1 449. إسماعيل بن أوسط1 450. إسماعيل بن أوسط بن عامر1 451. إسماعيل بن إبراهيم6 452. إسماعيل بن جعفر بن أبي1 453. إسماعيل بن رافع2 454. إسماعيل بن زيد بن ثابت1 455. إسماعيل بن عبد الرحمن3 456. إسماعيل بن عبد الكريم2 457. إسماعيل بن عبيد الله2 458. إسماعيل بن علية3 459. إسماعيل بن عياش6 460. إسماعيل بن كثير2 461. إسماعيل بن محمد بن سعد2 462. إياد بن لقيط1 463. إياس بن بيهس بن عصمة1 464. إياس بن سلمة بن الأكوع4 465. إياس بن عبد الله2 466. إياس بن قتادة1 467. إياس بن معاوية بن قرة4 468. ابن الخيمة1 469. ابن الفراسي4 470. ابن ناشج1 471. اثلة بن الأسقع بن عبد1 472. اسع بن حبان بن منقذ1 473. اقع بن سحبان بن زفر1 474. الأحنف2 475. الأحوص بن حكيم3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2454 376. أم سليم بنت ملحان2 377. أم سليمان بنت أبي الحكم1 378. أم شريك2 379. أم صفية1 380. أم طارق1 381. أم عامر بنت يزيد1382. أم عبد أم عبد الله بن مسعود1 383. أم عبد الرحمن بن طارق1 384. أم عطية1 385. أم عمارة بنت كعب1 386. أم فروة1 387. أم قيس بنت محصن2 388. أم كلثوم بنت عقبة2 389. أم مبشر بنت البراء1 390. أم محمد بن حاطب1 391. أم محمد بنت عبد الله1 392. أم مسلم1 393. أم معبد بنت كرز1 394. أم معقل1 395. أم هانئ1 396. أم هشام بنت حارثة2 397. أم ورقة1 398. أمة الله مولاة رسول الله1 399. أمية الضمري1 400. أمية بن مخشي2 401. أميمة بنت رقيقة4 402. أنس الجهني2 403. أنس بن النضر1 404. أنس بن سيرين6 405. أنس بن مالك القشيري1 406. أنس بن مالك بن النضر2 407. أنس بن معاذ2 408. أنيسة بنت خبيب بن أسامة1 409. أهبان بن أوس1 410. أهبان بن صيفي2 411. أوس بن أبي أوس2 412. أوس بن الحدثان1 413. أوس بن ضمعج3 414. أوسط بن عمرو البجلي3 415. أوفى بن موله بن قتادة1 416. أويس القرني4 417. أيمن بن نابل2 418. أيوب بن أبي تميمة السختياني2 419. أيوب بن النجار2 420. أيوب بن بشير3 421. أيوب بن عتبة5 422. أيوب بن مسكين1 423. أيوب بن موسى بن عمرو1 424. إبراهيم بن أبي عيلة1 425. إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة1 426. إبراهيم بن رستم1 427. إبراهيم بن سعد بن إبراهيم4 428. إبراهيم بن سعد بن مالك1 429. إبراهيم بن طهمان3 430. إبراهيم بن عبد الرحمن4 431. إبراهيم بن محمد بن سعد2 432. إبراهيم بن محمد بن طلحة1 433. إبراهيم بن مهاجر2 434. إبراهيم بن ميسرة5 435. إبراهيم بن نافع2 436. إبراهيم بن يحيى بن زيد1 437. إبراهيم بن يزيد6 438. إبراهيم بن يزيد الخوزي4 439. إبراهيم بن يزيد بن الأسود1 440. إبراهيم وموسى ومحمد بنو عقبة1 441. إسحاق بن سويد بن هبيرة1 442. إسحاق بن عبد الله5 443. إسحاق بن يوسف الأزرق4 444. إسحاق وعبد الله ابنا عبد الله بن أبي طلحة...1 445. إسرائيل بن يونس بن أبي1 446. إسماعيل بن أبي حكيم2 447. إسماعيل بن أبي خالد5 448. إسماعيل بن أمية بن سعيد1 449. إسماعيل بن أوسط1 450. إسماعيل بن أوسط بن عامر1 451. إسماعيل بن إبراهيم6 452. إسماعيل بن جعفر بن أبي1 453. إسماعيل بن رافع2 454. إسماعيل بن زيد بن ثابت1 455. إسماعيل بن عبد الرحمن3 456. إسماعيل بن عبد الكريم2 457. إسماعيل بن عبيد الله2 458. إسماعيل بن علية3 459. إسماعيل بن عياش6 460. إسماعيل بن كثير2 461. إسماعيل بن محمد بن سعد2 462. إياد بن لقيط1 463. إياس بن بيهس بن عصمة1 464. إياس بن سلمة بن الأكوع4 465. إياس بن عبد الله2 466. إياس بن قتادة1 467. إياس بن معاوية بن قرة4 468. ابن الخيمة1 469. ابن الفراسي4 470. ابن ناشج1 471. اثلة بن الأسقع بن عبد1 472. اسع بن حبان بن منقذ1 473. اقع بن سحبان بن زفر1 474. الأحنف2 475. الأحوص بن حكيم3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Khalīfa b. al-Khayyāṭ (d. 854 CE) - al-Ṭabaqāt - خليفة بن الخياط - الطبقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104372&book=5517#dbbdee
أم عامر بنت يزيد بن السكن
ب د ع: أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية قال أبو عمر: إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن.
وقد تقدم ذكرها في اسمها، والاختلاف في كنيتها، أو هي أخت أسماء، وقيل: أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة، هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن، لا بنت يزيد بن السكن، فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن.
وكانت من المبايعات، قاله أبو عمر.
وكذلك سماها ابن منده، فقال: أم عامر بنت سعيد بن السكن.
قال أبو نعيم: وهم، يعني: ابن منده، إنما هي بنت يزيد بن السكن.
وقول أبي عمر يؤيد قول ابن منده ويصححه.
ومن حديثها ما
(2460) أخبرنا به أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي، عن أم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات إنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ.
وروى داود بن الحصين، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، عنها أنها أول من بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النساء.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: أم عامر بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية قال أبو عمر: إن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد بن السكن.
وقد تقدم ذكرها في اسمها، والاختلاف في كنيتها، أو هي أخت أسماء، وقيل: أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة، هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن، لا بنت يزيد بن السكن، فعلى هذا هي بنت عم أسماء بنت يزيد بن السكن.
وكانت من المبايعات، قاله أبو عمر.
وكذلك سماها ابن منده، فقال: أم عامر بنت سعيد بن السكن.
قال أبو نعيم: وهم، يعني: ابن منده، إنما هي بنت يزيد بن السكن.
وقول أبي عمر يؤيد قول ابن منده ويصححه.
ومن حديثها ما
(2460) أخبرنا به أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، حدثني عبد الرحمن بن عبد الرحمن الأشهلي، عن أم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات إنها أتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ.
وروى داود بن الحصين، عن أبي سفيان، مولى ابن أبي أحمد، عنها أنها أول من بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من النساء.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104372&book=5517#be763a
أُمُّ عَامِرِ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ، رَوَى حَدِيثَهَا: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَشْهَلِيُّ، ذَكَرَهَا الْمُتَأَخِّرُ، وَقَالَ: أُمُّ عَامِرِ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ، وَوَهِمَ، فَإِنَّمَا هِيَ بِنْتُ يَزِيدَ لَا سَعِيدٌ
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ، وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَشْهَلِيِّ، عَنْ أُمِّ عَامِرِ بِنْتِ يَزِيدَ، امْرَأَةٌ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ، «أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، وَإِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ، وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَشْهَلِيِّ، عَنْ أُمِّ عَامِرِ بِنْتِ يَزِيدَ، امْرَأَةٌ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ، «أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَقٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، فَأَكَلَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ» رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، وَإِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104372&book=5517#94d835
أم عَامر بنت يزِيد بْن السكن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128859&book=5517#7ffdf7
أم عامر بنت سَعِيد بْن السكن.
وقيل بنت يَزِيد بْن السكن الأنصارية الأشهلية، قاله إِسْمَاعِيل بْن أبي أويس، فإن صح هَذَا فهي أسماء بنت يزيد ابن السكن، وقد تقدم ذكرها فِي باب اسمها ، وجرى هنالك الاختلاف فِي كنيتها، أَوْ هي أخت أسماء. وَقَالَ غيره: أم عامر بنت سَعِيد بْن السكن اسمها فكيهة، هَذَا قول الأكثر فِي أم عامر بنت سَعِيد بْن السكن إلا بنت يزيد،
فعلى هَذَا هي ابنة عم أسماء، وكانت أم عامر من المبايعات. من حديثها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
وروى داود بْن الحصين، عَنْ أبي سُفْيَان مولى ابْن أبي أَحْمَد، عنها أنها أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء. حدثنا عبد الوارث ابن سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن محمد الفرومى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرحمن ابن ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ- وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ أَنَّهَا أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: كَذَا قَالَ الْفَرْوِيُّ عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ.
وقيل بنت يَزِيد بْن السكن الأنصارية الأشهلية، قاله إِسْمَاعِيل بْن أبي أويس، فإن صح هَذَا فهي أسماء بنت يزيد ابن السكن، وقد تقدم ذكرها فِي باب اسمها ، وجرى هنالك الاختلاف فِي كنيتها، أَوْ هي أخت أسماء. وَقَالَ غيره: أم عامر بنت سَعِيد بْن السكن اسمها فكيهة، هَذَا قول الأكثر فِي أم عامر بنت سَعِيد بْن السكن إلا بنت يزيد،
فعلى هَذَا هي ابنة عم أسماء، وكانت أم عامر من المبايعات. من حديثها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
وروى داود بْن الحصين، عَنْ أبي سُفْيَان مولى ابْن أبي أَحْمَد، عنها أنها أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء. حدثنا عبد الوارث ابن سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن محمد الفرومى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرحمن ابن ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ، عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ- وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ أَنَّهَا أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: كَذَا قَالَ الْفَرْوِيُّ عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ سَعِيدِ بْنِ السَّكَنِ. وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: عَنْ أُمِّ عَامِرٍ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67640&book=5517#fe70b0
أُمُّ رُومَانَ بِنْت عَامِرِ
- أُمُّ رُومَانَ بِنْت عَامِرِ بْن عُوَيْمِرِ بْن عَبْد شَمْسِ بْن عَتَّابِ بْن أذينة بْن سبيع بْن دهمان بْن الْحَارِث بْن غنم بن مالك بن كنانة. قال محمد بن سعد: وسمعت من ينسبها غير هذا فيقول أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بْن دهمان بْن الْحَارِث بْن غنم بْن مالك بن كنانة. وكانت أم رومان امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن جشم بن الأوس بن عامر بن حفير بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب من الأزد فولدت له الطفيل. وقدم الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة ومعه امرأته أم رومان وولده منها فحالف أبا بكر الصديق ثم مات الحارث بمكة فتزوج أبو بكر أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت أم رومان بمكة قديمًا وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله وولده وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة. وكانت أم رومان امرأة صالحة وتوفيت فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بن زيد عن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ:
- أُمُّ رُومَانَ بِنْت عَامِرِ بْن عُوَيْمِرِ بْن عَبْد شَمْسِ بْن عَتَّابِ بْن أذينة بْن سبيع بْن دهمان بْن الْحَارِث بْن غنم بن مالك بن كنانة. قال محمد بن سعد: وسمعت من ينسبها غير هذا فيقول أم رومان بنت عامر بن عميرة بن ذهل بْن دهمان بْن الْحَارِث بْن غنم بْن مالك بن كنانة. وكانت أم رومان امرأة الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن جشم بن الأوس بن عامر بن حفير بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب من الأزد فولدت له الطفيل. وقدم الحارث بن سخبرة من السراة إلى مكة ومعه امرأته أم رومان وولده منها فحالف أبا بكر الصديق ثم مات الحارث بمكة فتزوج أبو بكر أم رومان فولدت له عبد الرحمن وعائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسلمت أم رومان بمكة قديمًا وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله وولده وأهل أبي بكر حين قدم بهم في الهجرة. وكانت أم رومان امرأة صالحة وتوفيت فِي عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالمدينة في ذي الحجة سنة ست من الهجرة. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بن زيد عن الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67979&book=5517#1156eb
أُمَّ سُلَيْم بِنْت ملحان
- أُمَّ سُلَيْم بِنْت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بْن عَديّ بْن النجار. وهي الغميصاء. ويقال الرميصاء. ويقال اسمها سهلة. ويقال رميلة. ويقال بل اسمها أنيفة. ويقال رميثة. وأمها مليكة بِنْت مالك بْن عدي بْن زَيْد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. تزوجها مالك بن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار فولدت له أنس بن مالك. ثم خلف عليها أبو طلحة زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار فولدت له عبد الله وأبا عمير. وأسلمت أم سليم وبايعت رسول الله وشهدت يوم حنين وهي حامل بعبد الله بن أبي طلحة. وشهدت قبل ذلك يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ. أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: شَهِدَتْ أُمُّ سليم حنينا مع رسول الله وَمَعَهَا خِنْجَرٌ قَدْ حَزَمَتْهُ عَلَى وَسَطِهَا. وَإِنَّهَا يَوْمَئِذٍ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَّخِذْهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ. وَقَالَ عَفَّانُ: بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ. أُقْتَلُ الطُّلَقَاءَ وَأَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ. قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ. قَالَتْ: فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِبًا فَقَالَ: أَصَبَوْتِ؟ قَالَتْ: مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ. قَالَتْ: فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: فَفَعَلَ. قَالَ: فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ: لا تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي. فَتَقُولُ: إِنِّي لا أُفْسِدُهُ. قَالَ: فَخَرَجَ مَالِكُ أبو أنس فلقيه عدو فقتله فلما بَلَغَهَا قَتْلُهُ قَالَتْ: لا جَرَمَ لا أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ. فَيَقُولُ قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا. فَتَرَكَ الثَّدْيَ. فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ. فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ: أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لا يَضُرُّكَ وَلا يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ؟ قَالَ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ. قَالَ: فَأَتَاهَا فَقَالَ: لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ. وَآمَنَ. قَالَتْ: فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ وَشَهِدْتُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ تَابَعْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ. قَالَ: فَأَنَا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ. فَتَزَوَّجَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ وَكَانَ صَدَاقُهَا الإِسْلامَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَقُولُ: لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَبْلُغَ أَنَسٌ وَيَجْلِسَ فِي الْمَجَالِسِ فَيَقُولَ جزى الله أم عَنِّي خَيْرًا لَقَدْ أَحْسَنَتْ وِلايَتِي. فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: فَقَدْ جَلَسَ أَنَسٌ وَتَكَلَّمَ فِي الْمَجَالِسِ. فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: أَيَّتُهُمَا أَعْطَيْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ. إِمَّا أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ أَوْ تَكْتُمَ عَنِّي فَإِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ رَسُولِ اللَّهِ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَإِنِّي عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ. قَالَ: فَكَانَ الصَّدَاقُ بَيْنَهُمَا الإِسْلامَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ يَخْطُبُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ مُشْرِكًا. أَمَا تَعْلَمُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَنَّ آلِهَتَكُمُ الَّتِي تَعْبُدُونَ يَنْحَتُهَا عَبْدُ آلِ فُلانٍ النَّجَّارُ وَأَنَّكُمْ لَوْ شَعَلْتُمْ فِيهَا نَارًا لاحْتَرَقَتْ؟ قَالَ: فَانْصَرَفَ عَنْهَا وَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِهِ مِنْ ذَلِكَ مَوْقِعًا. قَالَ: وَجَعَلَ لا يَجِيئُهَا يَوْمًا إِلا قَالَتْ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ: فَأَتَاهَا يَوْمًا فَقَالَ: الَّذِي عَرَضْتِ عَلَيَّ قَدْ قَبِلْتُ. قَالَ: فَمَا كَانَ لَهَا مَهْرٌ إِلا إِسْلامُ أَبِي طلحة. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُ إِنَّمَا هُوَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ وَإِنَّمَا نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلانٍ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَتْ: أَمَا تَسْتَحْيِي تَسْجُدُ لِخَشَبَةٍ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلانٍ؟ قَالَتْ: فَهَلْ لَكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَأُزَوِّجَكَ نَفْسِي لا أُرِيدُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ؟ قَالَ لَهَا: دَعِينِي حَتَّى أَنْظُرَ. قَالَتْ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَتْ: يَا أَنَسُ قُمْ فَزَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزُورُ أُمَّ سُلَيْمٍ أَحْيَانًا فَتُدْرِكُهُ الصَّلاةُ فَيُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ لَنَا وَهُوَ حَصِيرٌ يَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ الْهُذَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَارُودُ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ. أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمرو بن أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقِيلُ فِي بَيْتِي فَكُنْتُ أَبْسُطُ لَهُ نِطَعًا فَيَقِيلُ عَلَيْهِ فَيَعْرَقُ. فَكُنْتُ آخُذُ سُكًّا فَأَعْجِنُهُ بِعَرَقِهِ. قَالَ مُحَمَّدٌ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَتْ لِي مِنْهُ. قَالَ أَيُّوبُ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَ لِي مِنْهُ فَإِنَّهُ عِنْدِي الآنَ. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حُنِّطَ بِذَلِكَ السُّكِّ. قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُعْجِبُهُ أَنْ يُحَنَّطَ الْمَيِّتُ بِالسُّكِّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عن الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ بَيْتَهَا وَفِي الْبَيْتِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا مَاءٌ فَتَنَاوَلَهَا فَشَرِبَ مِنْ فِيهَا وَهُوَ قَائِمٌ. فَأَخَذَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍ فَقَطَعَتْ فَمَهَا فَأَمْسَكَتْهُ عِنْدَهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الكريم بن مالك الجزري أن البراء ابن بِنْتِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ تُحَدِّثُ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَسًا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهِنَّ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا مَاءٌ فَشَرِبَ قَائِمًا مِنْ فِيِّ السِّقَاءِ. فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى فِيِّ السِّقَاءِ فَقَطَعَتْهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنًى أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شِقَّ شَعْرِهِ فَحَلَقَ الْحَجَّامُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ. فَكَانَتْ أُمُّ سليم تجعله في سكها. قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: وَكَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَجِيءُ يَقِيلُ عِنْدِي عَلَى نِطْعٍ. وَكَانَ مِعْرَاقًا. قَالَتْ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَجَعَلْتُ أَسْلُتُ الْعَرَقَ فَأَجْعَلُهُ فِي قَارُورَةٍ لِي. فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَا تَجْعَلِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ: بَاقِي عَرَقِكَ أُرِيدُ أَنْ أُدَوِّفَ بِهِ طِيبِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ . وَحَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أَمِينَةُ أَنَّهُ قَدْ دُفِنَ لِصُّلَّبِي إِلَى مَقْدَمِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرَةَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعِي بِمِكْتَلٍ مِنْ رُطَبٍ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي بَيْتِهِ وَإِذَا هُوَ عند مولى لَهُ خَيَّاطٍ أَوْ غَيْرِهِ يُعَالِجُ صَنْعَةً لَهُ. قَدْ صَنَعَ لَهُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ. فَدَعَانِي. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ جَعَلْتُ أُدْنِيهِ مِنْهُ. فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَيَقْسِمُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بَعَثَتْ مَعَهُ بِقِنَاعٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: فَقَبَضَ قَبْضَةً فَبَعَثَ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ثُمَّ أَكَلَ أَكْلَ رَجُلٍ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عن أنس قال: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةِ قَالَ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ. حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ لَهُ ابْنٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ فَكَانَ النَّبِيُّ يَسْتَقْبِلُهُ فَيَقُولُ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ وَالنُّغَيْرُ طَائِرٌ. قَالَ: فَمَرِضَ وَأَبُو طَلْحَةَ غَائِبٌ فِي بَعْضِ حِيطَانِهِ. فَهَلَكَ الصَّبِيُّ فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فَغَسَّلَتْهُ وَكَفَّنَتْهُ وَحَنَّطَتْهُ وَسَجَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَقَالَتْ: لا يَكُونُ أَحَدٌ يُخْبِرُ أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أُخْبِرُهُ. فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ فَتَطَيَّبَتْ لَهُ وَتَصَنَّعَتْ لَهُ وَجَاءَتْ بِعَشَاءٍ. فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَبُو عُمَيْرٍ؟ فَقَالَتْ: تَعَشَّهْ فَقَدْ فَرَغَ. فَتَعَشَّى وَأَصَابَ مِنْهَا مَا يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ. ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ أَهْلَ بَيْتٍ أَعَارُوا أَهْلَ بَيْتٍ عَارِيَةً فَطَلَبَهَا أَصْحَابُهَا أَيَرُدُّونَهَا أَوْ يَحْبِسُونَهَا؟ فَقَالَ: بَلْ يَرُدُّونَهَا عَلَيْهِمْ. قَالَتْ: فَاحْتَسِبْ أَبَا عُمَيْرٍ. فَانْطَلَقَ كَمَا هُوَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ. قَالَ: فَحَمَلْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ حَتَّى إِذَا وَضَعْتُهُ. وَكَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ. قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ بِهَذَا الصَّبِيِّ وَهَذَا الْمِكْتَلِ وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُحَنِّكُهُ وَيُسَمِّيهِ. قَالَ: فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَدَّ النَّبِيُّ رِجْلَيْهِ وَأَضْجَعَهُ وَأَخَذَ تَمْرَةً فَلاكَهَا ثُمَّ مَجَّهَا فِي فِيِّ الصَّبِيِّ. فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا. . أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بن عبد الله بن أبي طلحة عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: ثَقُلَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى الْمَسْجِدِ. فَتُوُفِّيَ الْغُلامُ. فَهَيَّأَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أَمْرَهُ وَقَالَتْ: لا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ بِمَوْتِ ابْنِهِ. فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ يَسَّرَتْ لَهُ عَشَاءَهُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُ. فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْغُلامُ. أَوِ الصَّبِيُّ؟ قَالَتْ: خَيْرُ مَا كَانَ. فَقَرَّبَتْ لَهُ عَشَاءَهُ فَتَعَشَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ. ثُمَّ قَامَتْ إِلَى مَا تَقُومُ لَهُ الْمَرْأَةُ فَأَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ. فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ فُلانٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَةً فَتَمَتَّعُوا بِهَا فَلَمَّا طُلِبَتْ إِلَيْهِمْ شَقَّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: مَا أَنْصَفُوا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ. قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ وَحَمِدَ اللَّهَ. فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ لَيْلا فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ هِيَ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ. فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعَ أَنَسٍ. وَأَخَذَتْ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ يَهْنَأُ أَبَاعِرَ لَهُ وَيَسِمُهَا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ اللَّيْلَةَ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى تُحَنِّكَهُ أَنْتَ. قَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ. فَأَخَذَ بَعْضَهَا فَمَضَغَهُ ثُمَّ جَمَعَهُ بَرِيقِهِ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ. فَقَالَ: . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَلِدَ لأَبِي طَلْحَةَ غُلامٌ فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ مَاتَ لَهُ ابْنٌ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: لا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُخْبِرُهُ. فَسَجَّتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَضَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامًا فَأَكَلَ. ثُمَّ تَطَيَّبَتْ لَهُ فَأَصَابَ مِنْهَا فَتَلَقَّتْ بِغُلامٍ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا طَلْحَةَ إِنَّ آلَ فُلانٍ اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فُلانٍ عَارِيَةً فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ أَنِ ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِعَارِيَتِنَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ. إِنَّ الْعَارِيَةَ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ. فَاسْتَرْجَعَ. قَالَ أَنَسٌ: . قَالَ: فَتَلَقَّتْ بِغُلامٍ فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمَلَتْ مَعِي تَمْرًا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ وَهُوَ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَخَذَ التَّمَرَاتِ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلاكَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ لُعَابَهُ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ. فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لأَبِي طَلْحَةَ ابْنٌ يَشْتَكِي. فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ. فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى. ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا. فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا. فَوَلَدَتْ غُلامًا فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ. فَأَتَى بِهِ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَعَثَتْ مَعَهُ تَمَرَاتٍ. فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: أَمَعَكَ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: تَمَرَاتٌ. فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَضَغَهَا ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ فَجَعَلَ فِي فِيِّ الصَّبِيِّ وَحَنَّكَهُ بِهِ وَسَمَّاهُ عَبْدُ الله. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أُمِّ يَحْيَى الأَنْصَارِيَّةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ الله بن أَبِي طَلْحَةَ بِثَلاثِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ يَمْضَغُهَا حَتَّى إِذَا أَمْعَنَ فِي مَضْغِهَا بَزَقَهَا فِي فِيهِ ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا. قَالَ: فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقَالَ: لا تُحَدِّثُوا فِيهِ شَيْئًا حَتَّى أَسْتَيْقِظَ. فَلَمَّا أَصْبَحَتْ غَسَلَتْهُ ثُمَّ بَعَثَتْ بِهِ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتِ: اذْهَبْ بِأَخِيكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ أَنَسٌ: فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَجِئْتُهُ وَهُوَ قَائِمٌ فِي إِزَارٍ مَعَهُ مِسْحَاةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا هَذَا يَا أَنَسُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَخِي أَرْسَلَتْنِي بِهِ أُمِّي إِلَيْكَ. قَالَ: فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا فَتَلَمَّظَهَا الصَّبِيُّ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ ثُمَّ . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَنَسٍ تَحْتَ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ مِنْهُ غُلامًا وَمَرِضَ. فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ. فَمَاتَ الْغُلامُ. فَسَجَّتْهُ أُمُّهُ. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ لَهَا: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ: صَالِحٌ. فَأَتَتْهُ بِتُحْفَتِهَا الَّتِي كَانَتْ تُتْحِفُهُ فَأَصَابَ مِنْهَا. ثُمَّ طَلَبَتْ مِنْهُ مَا تَطْلُبُ الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا فَأَصَابَ مِنْهَا. ثُمَّ قَالَتْ: مَا رَأَيْتَ مَا صَنَعَ نَاسٌ مِنْ جِيرَتِنَا. كَانَتْ عِنْدَهُمْ عَارِيَةٌ فَطَلَبُوهَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا. فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعُوا! فَقَالَتْ: هَذَا أَنْتَ. كَانَ ابْنُكَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهَا: وَاللَّهِ لا تَغْلِبِينِي اللَّيْلَةَ عَلَى الصَّبْرِ. فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ. . قَالَ: فَوَلَدَتْ لَهُ غُلامًا. قَالَ عَبَايَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ لِذَلِكَ الْغُلامِ سَبْعَةَ بَنِينَ كُلُّهُمْ قَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ.
- أُمَّ سُلَيْم بِنْت ملحان بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بْن عَديّ بْن النجار. وهي الغميصاء. ويقال الرميصاء. ويقال اسمها سهلة. ويقال رميلة. ويقال بل اسمها أنيفة. ويقال رميثة. وأمها مليكة بِنْت مالك بْن عدي بْن زَيْد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. تزوجها مالك بن النضر بن ضمضم بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النجار فولدت له أنس بن مالك. ثم خلف عليها أبو طلحة زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار فولدت له عبد الله وأبا عمير. وأسلمت أم سليم وبايعت رسول الله وشهدت يوم حنين وهي حامل بعبد الله بن أبي طلحة. وشهدت قبل ذلك يوم أحد تسقي العطشى وتداوي الجرحى. أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ. أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ أُحُدٍ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ: شَهِدَتْ أُمُّ سليم حنينا مع رسول الله وَمَعَهَا خِنْجَرٌ قَدْ حَزَمَتْهُ عَلَى وَسَطِهَا. وَإِنَّهَا يَوْمَئِذٍ حَامِلٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ خِنْجَرًا يَوْمَ حُنَيْنٍ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَّخِذْهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ. وَقَالَ عَفَّانُ: بَعَجْتُ بِهِ بَطْنَهُ. أُقْتَلُ الطُّلَقَاءَ وَأَضْرِبُ أَعْنَاقَهُمُ انْهَزَمُوا بِكَ. قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا آمَنَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ. قَالَتْ: فَجَاءَ أَبُو أَنَسٍ وَكَانَ غَائِبًا فَقَالَ: أَصَبَوْتِ؟ قَالَتْ: مَا صَبَوْتُ وَلَكِنِّي آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ. قَالَتْ: فَجَعَلَتْ تُلَقِّنُ أَنَسًا وَتُشِيرُ إِلَيْهِ قُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. قُلْ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: فَفَعَلَ. قَالَ: فَيَقُولُ لَهَا أَبُوهُ: لا تُفْسِدِي عَلَيَّ ابْنِي. فَتَقُولُ: إِنِّي لا أُفْسِدُهُ. قَالَ: فَخَرَجَ مَالِكُ أبو أنس فلقيه عدو فقتله فلما بَلَغَهَا قَتْلُهُ قَالَتْ: لا جَرَمَ لا أَفْطِمُ أَنَسًا حَتَّى يَدَعَ الثَّدْيَ حَيًّا وَلا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَأْمُرَنِي أَنَسٌ. فَيَقُولُ قَدْ قَضَتِ الَّذِي عَلَيْهَا. فَتَرَكَ الثَّدْيَ. فَخَطَبَهَا أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَبَتْ. فَقَالَتْ لَهُ يَوْمًا فِيمَا تَقُولُ: أَرَأَيْتَ حَجَرًا تَعْبُدُهُ لا يَضُرُّكَ وَلا يَنْفَعُكَ أَوْ خَشَبَةً تَأْتِي بِهَا النَّجَّارَ فَيَنْجُرُهَا لَكَ هَلْ يَضُرُّكَ هَلْ يَنْفَعُكَ؟ قَالَ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِهِ الَّذِي قَالَتْ. قَالَ: فَأَتَاهَا فَقَالَ: لَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِي الَّذِي قُلْتِ. وَآمَنَ. قَالَتْ: فَإِنِّي أَتَزَوَّجُكَ وَلا آخُذُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ وَشَهِدْتُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ تَابَعْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ. قَالَ: فَأَنَا عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ. فَتَزَوَّجَتْهُ أُمُّ سُلَيْمٍ وَكَانَ صَدَاقُهَا الإِسْلامَ. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ بِنْتَ مِلْحَانَ وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَقُولُ: لا أَتَزَوَّجُ حَتَّى يَبْلُغَ أَنَسٌ وَيَجْلِسَ فِي الْمَجَالِسِ فَيَقُولَ جزى الله أم عَنِّي خَيْرًا لَقَدْ أَحْسَنَتْ وِلايَتِي. فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: فَقَدْ جَلَسَ أَنَسٌ وَتَكَلَّمَ فِي الْمَجَالِسِ. فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: أَيَّتُهُمَا أَعْطَيْتَنِي تَزَوَّجْتُكَ. إِمَّا أَنْ تُتَابِعَنِي عَلَى مَا أَنَا عَلَيْهِ أَوْ تَكْتُمَ عَنِّي فَإِنِّي قَدْ آمَنْتُ بِهَذَا الرَّجُلِ رَسُولِ اللَّهِ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: فَإِنِّي عَلَى مِثْلِ مَا أَنْتِ عَلَيْهِ. قَالَ: فَكَانَ الصَّدَاقُ بَيْنَهُمَا الإِسْلامَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ يَخْطُبُ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ: إِنَّهُ لا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ مُشْرِكًا. أَمَا تَعْلَمُ يَا أَبَا طَلْحَةَ أَنَّ آلِهَتَكُمُ الَّتِي تَعْبُدُونَ يَنْحَتُهَا عَبْدُ آلِ فُلانٍ النَّجَّارُ وَأَنَّكُمْ لَوْ شَعَلْتُمْ فِيهَا نَارًا لاحْتَرَقَتْ؟ قَالَ: فَانْصَرَفَ عَنْهَا وَقَدْ وَقَعَ فِي قَلْبِهِ مِنْ ذَلِكَ مَوْقِعًا. قَالَ: وَجَعَلَ لا يَجِيئُهَا يَوْمًا إِلا قَالَتْ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ: فَأَتَاهَا يَوْمًا فَقَالَ: الَّذِي عَرَضْتِ عَلَيَّ قَدْ قَبِلْتُ. قَالَ: فَمَا كَانَ لَهَا مَهْرٌ إِلا إِسْلامُ أَبِي طلحة. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُ إِنَّمَا هُوَ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ وَإِنَّمَا نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلانٍ؟ قَالَ: بَلَى. قَالَتْ: أَمَا تَسْتَحْيِي تَسْجُدُ لِخَشَبَةٍ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلانٍ؟ قَالَتْ: فَهَلْ لَكَ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَأُزَوِّجَكَ نَفْسِي لا أُرِيدُ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ؟ قَالَ لَهَا: دَعِينِي حَتَّى أَنْظُرَ. قَالَتْ: فَذَهَبَ فَنَظَرَ ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. قَالَتْ: يَا أَنَسُ قُمْ فَزَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَزُورُ أُمَّ سُلَيْمٍ أَحْيَانًا فَتُدْرِكُهُ الصَّلاةُ فَيُصَلِّي عَلَى بِسَاطٍ لَنَا وَهُوَ حَصِيرٌ يَنْضَحُهُ بِالْمَاءِ. أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ الْهُذَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْجَارُودُ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ. أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بن عمرو بن أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقِيلُ فِي بَيْتِي فَكُنْتُ أَبْسُطُ لَهُ نِطَعًا فَيَقِيلُ عَلَيْهِ فَيَعْرَقُ. فَكُنْتُ آخُذُ سُكًّا فَأَعْجِنُهُ بِعَرَقِهِ. قَالَ مُحَمَّدٌ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَتْ لِي مِنْهُ. قَالَ أَيُّوبُ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ فَوَهَبَ لِي مِنْهُ فَإِنَّهُ عِنْدِي الآنَ. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ حُنِّطَ بِذَلِكَ السُّكِّ. قَالَ: وَكَانَ مُحَمَّدٌ يُعْجِبُهُ أَنْ يُحَنَّطَ الْمَيِّتُ بِالسُّكِّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عن الْبَرَاءِ بْنِ زَيْدٍ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنِ الْبَرَاءِ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ بَيْتَهَا وَفِي الْبَيْتِ قِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا مَاءٌ فَتَنَاوَلَهَا فَشَرِبَ مِنْ فِيهَا وَهُوَ قَائِمٌ. فَأَخَذَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍ فَقَطَعَتْ فَمَهَا فَأَمْسَكَتْهُ عِنْدَهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ الكريم بن مالك الجزري أن البراء ابن بِنْتِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ تُحَدِّثُ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَسًا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَيْهِنَّ وَقِرْبَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِيهَا مَاءٌ فَشَرِبَ قَائِمًا مِنْ فِيِّ السِّقَاءِ. فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى فِيِّ السِّقَاءِ فَقَطَعَتْهُ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَحْلِقَ رَأْسَهُ بِمِنًى أَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ شِقَّ شَعْرِهِ فَحَلَقَ الْحَجَّامُ فَجَاءَ بِهِ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ. فَكَانَتْ أُمُّ سليم تجعله في سكها. قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: وَكَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَجِيءُ يَقِيلُ عِنْدِي عَلَى نِطْعٍ. وَكَانَ مِعْرَاقًا. قَالَتْ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَجَعَلْتُ أَسْلُتُ الْعَرَقَ فَأَجْعَلُهُ فِي قَارُورَةٍ لِي. فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: مَا تَجْعَلِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقَالَتْ: بَاقِي عَرَقِكَ أُرِيدُ أَنْ أُدَوِّفَ بِهِ طِيبِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ . وَحَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أَمِينَةُ أَنَّهُ قَدْ دُفِنَ لِصُّلَّبِي إِلَى مَقْدَمِ الْحَجَّاجِ الْبَصْرَةَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ وَمِائَةً. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَعَثَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعِي بِمِكْتَلٍ مِنْ رُطَبٍ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي بَيْتِهِ وَإِذَا هُوَ عند مولى لَهُ خَيَّاطٍ أَوْ غَيْرِهِ يُعَالِجُ صَنْعَةً لَهُ. قَدْ صَنَعَ لَهُ ثَرِيدَةً بِلَحْمٍ وَقَرْعٍ. فَدَعَانِي. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يُعْجِبُهُ الْقَرْعُ جَعَلْتُ أُدْنِيهِ مِنْهُ. فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَضَعْتُ الْمِكْتَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُ وَيَقْسِمُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ بَعَثَتْ مَعَهُ بِقِنَاعٍ فِيهِ رُطَبٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: فَقَبَضَ قَبْضَةً فَبَعَثَ بِهَا إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ ثُمَّ أَكَلَ أَكْلَ رَجُلٍ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَشْتَهِيهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عن أنس قال: . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةِ قَالَ . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ. حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ . حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ. حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ لَهُ ابْنٌ يُكْنَى أَبَا عُمَيْرٍ فَكَانَ النَّبِيُّ يَسْتَقْبِلُهُ فَيَقُولُ: يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ وَالنُّغَيْرُ طَائِرٌ. قَالَ: فَمَرِضَ وَأَبُو طَلْحَةَ غَائِبٌ فِي بَعْضِ حِيطَانِهِ. فَهَلَكَ الصَّبِيُّ فَقَامَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ فَغَسَّلَتْهُ وَكَفَّنَتْهُ وَحَنَّطَتْهُ وَسَجَتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَقَالَتْ: لا يَكُونُ أَحَدٌ يُخْبِرُ أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّذِي أُخْبِرُهُ. فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ فَتَطَيَّبَتْ لَهُ وَتَصَنَّعَتْ لَهُ وَجَاءَتْ بِعَشَاءٍ. فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَبُو عُمَيْرٍ؟ فَقَالَتْ: تَعَشَّهْ فَقَدْ فَرَغَ. فَتَعَشَّى وَأَصَابَ مِنْهَا مَا يُصِيبُ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِهِ. ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ أَهْلَ بَيْتٍ أَعَارُوا أَهْلَ بَيْتٍ عَارِيَةً فَطَلَبَهَا أَصْحَابُهَا أَيَرُدُّونَهَا أَوْ يَحْبِسُونَهَا؟ فَقَالَ: بَلْ يَرُدُّونَهَا عَلَيْهِمْ. قَالَتْ: فَاحْتَسِبْ أَبَا عُمَيْرٍ. فَانْطَلَقَ كَمَا هُوَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ أُمِّ سُلَيْمٍ. قَالَ: فَحَمَلْتُ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ حَتَّى إِذَا وَضَعْتُهُ. وَكَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ. قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ بِهَذَا الصَّبِيِّ وَهَذَا الْمِكْتَلِ وَفِيهِ شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُحَنِّكُهُ وَيُسَمِّيهِ. قَالَ: فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَدَّ النَّبِيُّ رِجْلَيْهِ وَأَضْجَعَهُ وَأَخَذَ تَمْرَةً فَلاكَهَا ثُمَّ مَجَّهَا فِي فِيِّ الصَّبِيِّ. فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُهَا. . أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنِي عَبْدُ الله بن عبد الله بن أبي طلحة عَنْ عَمِّهِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: ثَقُلَ ابْنٌ لأُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ أَبِي طَلْحَةَ فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى الْمَسْجِدِ. فَتُوُفِّيَ الْغُلامُ. فَهَيَّأَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ أَمْرَهُ وَقَالَتْ: لا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ بِمَوْتِ ابْنِهِ. فَرَجَعَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ يَسَّرَتْ لَهُ عَشَاءَهُ كَمَا كَانَتْ تَفْعَلُ. فَقَالَ: مَا فَعَلَ الْغُلامُ. أَوِ الصَّبِيُّ؟ قَالَتْ: خَيْرُ مَا كَانَ. فَقَرَّبَتْ لَهُ عَشَاءَهُ فَتَعَشَّى هُوَ وَأَصْحَابُهُ الَّذِينَ مَعَهُ. ثُمَّ قَامَتْ إِلَى مَا تَقُومُ لَهُ الْمَرْأَةُ فَأَصَابَ مِنْ أَهْلِهِ. فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَمْ تَرَ إِلَى آلِ فُلانٍ اسْتَعَارُوا عَارِيَةً فَتَمَتَّعُوا بِهَا فَلَمَّا طُلِبَتْ إِلَيْهِمْ شَقَّ عَلَيْهِمْ؟ قَالَ: مَا أَنْصَفُوا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ فُلانًا كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ فَقَبَضَهُ إِلَيْهِ. قَالَ: فَاسْتَرْجَعَ وَحَمِدَ اللَّهَ. فَحَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ لَيْلا فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ هِيَ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ. فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعَ أَنَسٍ. وَأَخَذَتْ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ فَانْتَهَيْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ يَهْنَأُ أَبَاعِرَ لَهُ وَيَسِمُهَا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ اللَّيْلَةَ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى تُحَنِّكَهُ أَنْتَ. قَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ. فَأَخَذَ بَعْضَهَا فَمَضَغَهُ ثُمَّ جَمَعَهُ بَرِيقِهِ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ فَتَلَمَّظَ الصَّبِيُّ. فَقَالَ: . حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ. أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: وَلِدَ لأَبِي طَلْحَةَ غُلامٌ فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ مَاتَ لَهُ ابْنٌ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: لا تُخْبِرُوا أَبَا طَلْحَةَ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُخْبِرُهُ. فَسَجَّتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَضَعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ طَعَامًا فَأَكَلَ. ثُمَّ تَطَيَّبَتْ لَهُ فَأَصَابَ مِنْهَا فَتَلَقَّتْ بِغُلامٍ فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَا طَلْحَةَ إِنَّ آلَ فُلانٍ اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فُلانٍ عَارِيَةً فَبَعَثُوا إِلَيْهِمْ أَنِ ابْعَثُوا إِلَيْنَا بِعَارِيَتِنَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ. إِنَّ الْعَارِيَةَ مُؤَدَّاةٌ إِلَى أَهْلِهَا. قَالَتْ: فَإِنَّ ابْنَكَ كَانَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ. فَاسْتَرْجَعَ. قَالَ أَنَسٌ: . قَالَ: فَتَلَقَّتْ بِغُلامٍ فَأَرْسَلَتْ بِهِ مَعِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَحَمَلَتْ مَعِي تَمْرًا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ وَهُوَ يَهْنَأُ بَعِيرًا لَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: هَلْ مَعَكَ تَمْرٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. فَأَخَذَ التَّمَرَاتِ فَأَلْقَاهُنَّ فِي فِيهِ فَلاكَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ لُعَابَهُ ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ. فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ لأَبِي طَلْحَةَ ابْنٌ يَشْتَكِي. فَخَرَجَ أَبُو طَلْحَةَ فَقُبِضَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: هُوَ أَسْكَنُ مِمَّا كَانَ. فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ الْعَشَاءَ فَتَعَشَّى. ثُمَّ أَصَابَ مِنْهَا. فَلَمَّا فَرَغَ قَالَتْ: وَارُوا الصَّبِيَّ. فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبُو طَلْحَةَ أَتَى النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: أَعْرَسْتُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمَا. فَوَلَدَتْ غُلامًا فَقَالَ لِي أَبُو طَلْحَةَ: احْفَظْهُ حَتَّى تَأْتِيَ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ. فَأَتَى بِهِ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَعَثَتْ مَعَهُ تَمَرَاتٍ. فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: أَمَعَكَ شَيْءٌ؟ قُلْتُ: تَمَرَاتٌ. فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَمَضَغَهَا ثُمَّ أَخَذَ مِنْ فِيهِ فَجَعَلَ فِي فِيِّ الصَّبِيِّ وَحَنَّكَهُ بِهِ وَسَمَّاهُ عَبْدُ الله. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أُمِّ يَحْيَى الأَنْصَارِيَّةِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ الله بن أَبِي طَلْحَةَ بِثَلاثِ تَمَرَاتِ عَجْوَةٍ يَمْضَغُهَا حَتَّى إِذَا أَمْعَنَ فِي مَضْغِهَا بَزَقَهَا فِي فِيهِ ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا. قَالَ: فَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتَلَمَّظُ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَقَالَ: لا تُحَدِّثُوا فِيهِ شَيْئًا حَتَّى أَسْتَيْقِظَ. فَلَمَّا أَصْبَحَتْ غَسَلَتْهُ ثُمَّ بَعَثَتْ بِهِ مَعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتِ: اذْهَبْ بِأَخِيكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ. قَالَ أَنَسٌ: فَذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَجِئْتُهُ وَهُوَ قَائِمٌ فِي إِزَارٍ مَعَهُ مِسْحَاةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا هَذَا يَا أَنَسُ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَخِي أَرْسَلَتْنِي بِهِ أُمِّي إِلَيْكَ. قَالَ: فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ثُمَّ حَنَّكَهُ بِهَا فَتَلَمَّظَهَا الصَّبِيُّ. فَضَحِكَ النَّبِيُّ ثُمَّ . أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ. حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ أَنَسٍ تَحْتَ أَبِي طَلْحَةَ فَوَلَدَتْ مِنْهُ غُلامًا وَمَرِضَ. فَانْطَلَقَ أَبُو طَلْحَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ. فَمَاتَ الْغُلامُ. فَسَجَّتْهُ أُمُّهُ. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ لَهَا: مَا فَعَلَ ابْنِي؟ قَالَتْ: صَالِحٌ. فَأَتَتْهُ بِتُحْفَتِهَا الَّتِي كَانَتْ تُتْحِفُهُ فَأَصَابَ مِنْهَا. ثُمَّ طَلَبَتْ مِنْهُ مَا تَطْلُبُ الْمَرْأَةُ مِنْ زَوْجِهَا فَأَصَابَ مِنْهَا. ثُمَّ قَالَتْ: مَا رَأَيْتَ مَا صَنَعَ نَاسٌ مِنْ جِيرَتِنَا. كَانَتْ عِنْدَهُمْ عَارِيَةٌ فَطَلَبُوهَا فَأَبَوْا أَنْ يَرُدُّوهَا. فَقَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعُوا! فَقَالَتْ: هَذَا أَنْتَ. كَانَ ابْنُكَ عَارِيَةً مِنَ اللَّهِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ قَبَضَهُ إِلَيْهِ. فَقَالَ لَهَا: وَاللَّهِ لا تَغْلِبِينِي اللَّيْلَةَ عَلَى الصَّبْرِ. فَغَدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ. . قَالَ: فَوَلَدَتْ لَهُ غُلامًا. قَالَ عَبَايَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ لِذَلِكَ الْغُلامِ سَبْعَةَ بَنِينَ كُلُّهُمْ قَدْ خَتَمَ الْقُرْآنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122789&book=5517#9f7ce4
أُمُّ سُلَيْمِ بِنْتُ مِلْحَانَ ذُكِرَتْ فِي تَرْجَمَةِ ابْنِهَا أَنَسٍ أَنَّ اسْمَهَا مُلَيْكَةُ، وَكَانَ تَسْمِيَتُهَا هُنَا أَوْلَى. وَاسْمُ مِلْحَانَ: مَالِكُ بْنُ خَالِدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، وَهِيَ أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، تَزَوَّجَهَا فِي الْإِسْلَامِ أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ، وَكَانَ إِسْلَامُهُ صَدَاقَهَا، كَانَتْ تَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُدَاوِي الْجَرْحَى، وَتَقُومُ بِالْمَرْضَى، وَشَهِدَتْ حُنَيْنًا مَعَهَا خِنْجَرٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقِيلُ عِنْدَهَا، فَكَانَتْ تَسْلُتُ عَرَقَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَطَّيَّبُ بِهَا، وَكَانَتْ تُلَقَّبُ بِالرُّمَيْصَاءِ، وَأَخْبَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمَّا أُدْخِلَ الْجَنَّةَ رَآهَا فِي الْجَنَّةِ حَدَّثَ عَنْهَا: ابْنُهَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَعَمْرُو بْنُ عَامِرٍ الْأَنْصَارِيُّ، وَحَكِيمُ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ، وَأَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَعَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ، فَقَالَتْ: أَمَا إِنِّي فِيكَ لَرَاغِبَةٌ، وَمَا مِثْلُكَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا مُسْلِمَةٌ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَلِكَ مَهْرِي، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَأَسْلَمَ أَبُو طَلْحَةَ وَتَزَوَّجَهَا "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي، تَعْبُدُ خَشَبَةٌ تَنْبُتُ مِنَ الْأَرْضِ، نَجَرَهَا حَبَشِيٌّ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: أَفَلَا تَسْتَحِي أَنْ تَعْبُدَ خَشَبَةً مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلَانٍ؟ إِنْ أَنْتَ أَسْلَمْتَ لَمْ أُرِدْ مِنْكَ مِنَ الصَّدَاقِ غَيْرَهُ، قَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِي، فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَتْ: يَا أَنَسُ زَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٌ، وَكَانَ صَدَاقُ مَا بَيْنَهُمَا الْإِسْلَامُ، أَسْلَمَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أَبِي طَلْحَةَ، فَخَطَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي أَسْلَمْتُ فَإِنْ أَسْلَمْتَ نَكَحْتُكَ، فَأَسْلَمَ، فَكَانَ صَدَاقُ مَا بَيْنَهُمَا الْإِسْلَامُ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قَالَتِ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ بَعَجْتُهُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمَّ سُلَيْمٍ؟ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟» قَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ أَطْيَبُ الطِّيبِ " رَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ امْرَأَةَ أَبِي طَلْحَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ: «إِذَا أَنْزَلَتْ فَلْتَغْتَسِلْ» قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَيَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، مَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، وَمَاءُ الرَّجُلِ ثَخِينٌ أَبْيَضُ، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ وَعَلَا شَبِهَهَا الْوَلَدُ» رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وَرَوَاهُ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وَرَوَتْهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " خَطَبَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ، فَقَالَتْ: أَمَا إِنِّي فِيكَ لَرَاغِبَةٌ، وَمَا مِثْلُكَ يُرَدُّ، وَلَكِنَّكَ رَجُلٌ كَافِرٌ، وَأَنَا مُسْلِمَةٌ، فَإِنْ تُسْلِمْ فَذَلِكَ مَهْرِي، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ، فَأَسْلَمَ أَبُو طَلْحَةَ وَتَزَوَّجَهَا "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي، تَعْبُدُ خَشَبَةٌ تَنْبُتُ مِنَ الْأَرْضِ، نَجَرَهَا حَبَشِيٌّ مِنْ بَنِي فُلَانٍ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَتْ: أَفَلَا تَسْتَحِي أَنْ تَعْبُدَ خَشَبَةً مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلَانٍ؟ إِنْ أَنْتَ أَسْلَمْتَ لَمْ أُرِدْ مِنْكَ مِنَ الصَّدَاقِ غَيْرَهُ، قَالَ: حَتَّى أَنْظُرَ فِي أَمْرِي، فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَتْ: يَا أَنَسُ زَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ "
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفِطْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ أَبُو طَلْحَةَ أُمَّ سُلَيْمٌ، وَكَانَ صَدَاقُ مَا بَيْنَهُمَا الْإِسْلَامُ، أَسْلَمَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ قَبْلَ أَبِي طَلْحَةَ، فَخَطَبَهَا، فَقَالَتْ: إِنِّي أَسْلَمْتُ فَإِنْ أَسْلَمْتَ نَكَحْتُكَ، فَأَسْلَمَ، فَكَانَ صَدَاقُ مَا بَيْنَهُمَا الْإِسْلَامُ "
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ وَمَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا أَبُو طَلْحَةَ: مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ قَالَتِ: اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ بَعَجْتُهُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمَا تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمَّ سُلَيْمٍ؟ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ»
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ عِنْدَنَا، فَعَرِقَ، وَجَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِقَارُورَةٍ، فَجَعَلَتْ تَسْلُتُ الْعَرَقَ فِيهَا، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، مَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟» قَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طِيبِنَا، وَهُوَ أَطْيَبُ الطِّيبِ " رَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ امْرَأَةَ أَبِي طَلْحَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ، سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ؟ قَالَ: «إِذَا أَنْزَلَتْ فَلْتَغْتَسِلْ» قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَيَكُونُ هَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، مَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، وَمَاءُ الرَّجُلِ ثَخِينٌ أَبْيَضُ، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ وَعَلَا شَبِهَهَا الْوَلَدُ» رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وَرَوَاهُ أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ وَرَوَتْهُ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122789&book=5517#cde6bf
أم سليم بنت ملْحَان
امْرَأَة أبي طَلْحَة الْأَنْصَارِيَّة وَالِدَة أنس بن مَالك
روى عَنْهَا ابْنهَا أنس بن مَالك فِي الْوضُوء
امْرَأَة أبي طَلْحَة الْأَنْصَارِيَّة وَالِدَة أنس بن مَالك
روى عَنْهَا ابْنهَا أنس بن مَالك فِي الْوضُوء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=122789&book=5517#a3eeb7
أم سليم بنت ملحان
ب د ع: أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية أم أنس بن مالك.
اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة، والغميصاء، والرميصاء.
كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، غضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك.
فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره.
فأسلم.
وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت له غلاما مات صغيرا، وهو أبو عمير، وكان معجبا به، فأسف عليه، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم.
(2450) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، " أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى.
قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟ ! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره.
قال: حتى أنظر في أمري.
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة.
فتزوجها " وكانت تغزو مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس.
(2451) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادعوا الله له.
قال: " اللهم، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته " وكانت من عقلاء النساء.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية أم أنس بن مالك.
اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة، والغميصاء، والرميصاء.
كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، غضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك.
فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره.
فأسلم.
وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت له غلاما مات صغيرا، وهو أبو عمير، وكان معجبا به، فأسف عليه، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم.
(2450) أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، " أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى.
قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟ ! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره.
قال: حتى أنظر في أمري.
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة.
فتزوجها " وكانت تغزو مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس.
(2451) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادعوا الله له.
قال: " اللهم، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته " وكانت من عقلاء النساء.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67708&book=5517#e7007d
أُمَّ عامر الأَشْهَلِيَّةُ
- أُمَّ عامر الأَشْهَلِيَّةُ. واسمها فكيهة ويقال أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. وأمها أم سعد بنت خزيم بن مسعود بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل. أسلمت أم عامر وبايعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروت عنه أحاديث وشهدت معه بعض المشاهد. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أُمِّ عَامِرِ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ. قَالَ: وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ. أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَرْقٍ فَتَعَرَّقَهُ وَهُوَ فِي مسجد بني عَبْدِ الأَشْهَلِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ عَامِرٍ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى فِي مَسْجِدِنَا الْمَغْرِبَ فَجِئْتُ مَنْزِلِي فَجِئْتُهُ بِعَرْقٍ وَأَرْغِفَةٍ فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي تَعِشْ. فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ. فأكل هو وأصحابه الذين جاؤوا مَعَهُ وَمَنْ كَانَ حَاضِرًا مِنْ أَهْلِ الدَّارِ. فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَرَأَيْتُ بَعْضَ الْعَرْقِ لَمْ يَتَعَرَّقْهُ وَعَامَّةُ الْخُبْزِ وَإِنَّ الْقَوْمَ أَرْبَعُونَ رَجُلا. ثُمَّ شَرِبَ مِنْ مَاءٍ عِنْدِي فِي شَجْبٍ ثُمَّ انْصَرَفَ. فَأَخَذْتُ ذَلِكَ الشَّجْبَ فَدَهَنْتُهُ وَطَوَيْتُهُ. فَكُنَّا نَسْقِي مِنْهُ الْمَرِيضَ وَنَشْرَبُ مِنْهُ فِي الْحِينِ رَجَاءَ الْبَرَكَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَالشَّجْبُ الْقِرْبَةُ تُخْرَزُ مِنْ أَسْفَلِهَا وَيُقْطَعُ رَأْسُهَا إِذَا خَلَقَتْ. شَبَهَ الدَّلْوِ الْعَظِيمِ. قَالَ: وَقَدْ شَهِدَتْ أُمُّ عَامِرٍ الأَشْهَلِيَّةُ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: مَرَّ بِيَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فرددنا ع. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ قالت: أَتَتْ أُمُّ عَامِرِ بِنْتُ يَزِيدَ. وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ. النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَرْقٍ فَتَعَرَّقَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
- أُمَّ عامر الأَشْهَلِيَّةُ. واسمها فكيهة ويقال أسماء بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. وأمها أم سعد بنت خزيم بن مسعود بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل. أسلمت أم عامر وبايعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وروت عنه أحاديث وشهدت معه بعض المشاهد. أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ صَامِتٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أُمِّ عَامِرِ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ. قَالَ: وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ. أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَرْقٍ فَتَعَرَّقَهُ وَهُوَ فِي مسجد بني عَبْدِ الأَشْهَلِ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ عَامِرٍ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ السَّكَنِ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى فِي مَسْجِدِنَا الْمَغْرِبَ فَجِئْتُ مَنْزِلِي فَجِئْتُهُ بِعَرْقٍ وَأَرْغِفَةٍ فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي تَعِشْ. فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ. فأكل هو وأصحابه الذين جاؤوا مَعَهُ وَمَنْ كَانَ حَاضِرًا مِنْ أَهْلِ الدَّارِ. فو الذي نَفْسِي بِيَدِهِ لَرَأَيْتُ بَعْضَ الْعَرْقِ لَمْ يَتَعَرَّقْهُ وَعَامَّةُ الْخُبْزِ وَإِنَّ الْقَوْمَ أَرْبَعُونَ رَجُلا. ثُمَّ شَرِبَ مِنْ مَاءٍ عِنْدِي فِي شَجْبٍ ثُمَّ انْصَرَفَ. فَأَخَذْتُ ذَلِكَ الشَّجْبَ فَدَهَنْتُهُ وَطَوَيْتُهُ. فَكُنَّا نَسْقِي مِنْهُ الْمَرِيضَ وَنَشْرَبُ مِنْهُ فِي الْحِينِ رَجَاءَ الْبَرَكَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَالشَّجْبُ الْقِرْبَةُ تُخْرَزُ مِنْ أَسْفَلِهَا وَيُقْطَعُ رَأْسُهَا إِذَا خَلَقَتْ. شَبَهَ الدَّلْوِ الْعَظِيمِ. قَالَ: وَقَدْ شَهِدَتْ أُمُّ عَامِرٍ الأَشْهَلِيَّةُ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: مَرَّ بِيَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا فِي نِسْوَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فرددنا ع. أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ قالت: أَتَتْ أُمُّ عَامِرِ بِنْتُ يَزِيدَ. وَكَانَتْ مِنَ الْمُبَايِعَاتِ. النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَرْقٍ فَتَعَرَّقَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155241&book=5517#1db865
أُمُّ حَبِيْبَةَ أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ الأُمَوِيَّةُ
السَّيِّدَةُ المُحَجَّبَةُ: رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ
عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ.مُسْنَدُهَا: خَمْسَةٌ وَسِتُّوْنَ حَدِيْثاً.
وَاتَّفَقَ لَهَا البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى حَدِيْثَيْنِ، وَتَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.
وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ عَمِّ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ فِي أَزْوَاجِهِ مَنْ هِيَ أَقْرَبُ نَسَباً إِلَيْهِ مِنْهَا، وَلاَ فِي نِسَائِهِ مَنْ هِيَ أَكْثَرُ صَدَاقاً مِنْهَا، وَلاَ مَنْ تَزَوَّجَ بِهَا وَهِيَ نَائِيَةُ الدَّارِ أَبْعَدُ مِنْهَا.
عُقِدَ لَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالحَبَشَةِ، وَأَصْدَقَهَا عَنْهُ صَاحِبُ الحَبَشَةِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ، وَجَهَّزَهَا بِأَشْيَاءَ.
رَوَتْ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: أَخَوَاهَا؛ الخَلِيْفَةُ مُعَاوِيَةُ، وَعَنْبَسَةُ، وَابْنُ أَخِيْهَا؛ عَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَشُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ، وَأَبُو المَلِيْحِ عَامِرٌ الهُذَلِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدِمَتْ دِمَشْقَ زَائِرَةً أَخَاهَا.وَيُقَالُ: قَبْرُهَا بِدِمَشْقَ، وَهَذَا لاَ شَيْءَ، بَلْ قَبْرُهَا بِالمَدِيْنَةِ، وَإِنَّمَا الَّتِي بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيْرِ: أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيْدَ الأَنْصَارِيَّةُ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلَدَ أَبُو سُفْيَانَ: حَنْظَلَةَ المَقْتُوْلَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ وَأُمَّ حَبِيْبَةَ، تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا الَّذِي هَاجَرَ بِهَا إِلَى الحَبَشَةِ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَحْشِ بنِ رِيَابٍ الأَسَدِيُّ مُرْتَدّاً مُتَنَصِّراً.
عُقِدَ عَلَيْهَا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالحَبَشَةِ سَنَةَ سِتٍّ، وَكَانَ الوَلِيُّ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ - كَذَا قَالَ -.
وَعَنْ عُثْمَانَ الأَخْنَسِيِّ: أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ وَلَدَتْ حَبِيْبَةَ بِمَكَّةَ، قَبْلَ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ: بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يَخْطُبُ عَلَيْهِ أُمَّ حَبِيْبَةَ، فَأَصْدَقَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَآخَرَ، قَالاَ:
كَانَ الَّذِي زَوَّجَهَا، وَخَطَبَ إِلَيْهِ النَّجَاشِيُّ: خَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ، فَكَانَ لَهَا يَوْمَ قَدِمَ بِهَا المَدِيْنَةَ بِضْعٌ وَثَلاَثُوْنَ سَنَةً.
مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ:
أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ
اللهِ، وَأَنَّ رَسُوْلَ اللهِ تَزَوَّجَهَا بِالحَبَشَةِ، زَوَّجَهَا إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ، وَمَهَرَهَا أَرْبَعَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ؛ وَبَعَثَ بِهَا مَعَ شُرَحْبِيْلَ بنِ حَسَنَةَ، وَجَهَازُهَا كُلُّهُ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ.ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: أَنْكَحَهُ إِيَّاهَا بِالحَبَشَةِ عُثْمَانُ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا الوَاقِدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ زُهَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ حَبِيْبَةَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ عُبَيْدَ اللهِ زَوْجِي بِأَسَوَأِ صُوْرَةٍ وَأَشْوَهِهَا؛ فَفَزِعْتُ، وَقُلْتُ: تَغِيَّرَتْ - وَاللهِ - حَالُهُ! فَإِذَا هُوَ يَقُوْلُ حَيْثُ أَصْبَحَ:
إِنِّي نَظَرْتُ فِي الدِّيْنِ، فَلَمْ أَرَ دِيْناً خَيْراً مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَكُنْتُ قَدْ دِنْتُ بِهَا، ثُمَّ دَخَلْتُ فِي دِيْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَدْ رَجَعْتُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالرُّؤْيَا، فَلَمْ يَحْفِلْ بِهَا؛ وَأَكَبَّ عَلَى الخَمْرِ.
قَالَتْ: فَأُرِيْتُ قَائِلاً يَقُوْلُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ.
فَفَزِعْتُ؛ فَأَوَّلْتُهَا: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَزَوَّجُنِي. وَذَكَرَتِ القِصَّةَ بِطُوْلِهَا، وَهِيَ مُنْكَرَةٌ.
حُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ: عَنْ يَزِيْدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ} [الأَحْزَابُ: 33] قَالَ:
نَزَلَتْ فِي أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاصَّةً.
إِسْنَادُهُ صَالِحٌ، وَسِيَاقُ الآيَاتِ دَالٌّ عَلَيْهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ لَمَّا جَاءَ أَبُوْهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُؤَكِّدَ عَقْدَ الهُدْنَةِ، دَخَلَ عَلَيْهَا، فَمَنَعَتْهُ أَنْ يَجلِسَ عَلَى فِرَاشِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمَكَانِ الشِّرْكِ.وَأَمَّا مَا وَرَدَ مِنْ طَلَبِ أَبِي سُفْيَانَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُزَوِّجَهُ بِأُمِّ حَبِيْبَةَ، فَمَا صَحَّ.
وَلَكِنَّ الحَدِيْثَ فِي مُسْلِمٍ، وَحَمَلَهُ الشَّارِحُوْنَ عَلَى الْتِمَاسِ تَجْدِيْدِ العَقْدِ.
وَقِيْلَ: بَلْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ بِابْنَتِهِ الأُخْرَى، وَاسْمُهَا عَزَّةُ، فَوَهِمَ رَاوِي الحَدِيْثِ، وَقَالَ أُمَّ حَبِيْبَةَ.
وَقَدْ كَانَ لأُمِّ حَبِيْبَةَ حُرْمَةٌ وَجَلاَلَةٌ، وَلاَ سِيَّمَا فِي دَوْلَةِ أَخِيْهَا؛ وَلِمَكَانِهِ مِنْهَا.
قِيْلَ لَهُ: خَالُ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَالفَسَوِيُّ: مَاتَتْ أُمُّ حَبِيْبَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ. وَقَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَشَذَّ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، فَقَالَ: تُوُفِّيَتْ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ بِسَنَةٍ.
الوَاقِدِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ:
لَمَّا بَلَغَ أَبَا سُفْيَانَ نِكَاحُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَتَهُ، قَالَ: ذَاكَ الفَحْلُ لاَ يُقْرَعُ أَنْفُهُ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ أَبُو سُفْيَانَ المَدِيْنَةَ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُرِيْدُ غَزْوَ مَكَّةَ، فَكَلَّمَهُ فِي أَنْ يَزِيْدَ فِي الهُدْنَةِ، فَلَمْ يُقْبِلْ عَلَيْهِ، فَقَامَ، فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ أُمِّ حَبِيْبَةَ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَجْلِسَ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَوَتْهُ دُوْنَهُ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! أَرَغِبْتِ بِهَذَا الفِرَاشِ عَنِّي، أَمْ بِي عَنْهُ؟
قَالَتْ: بَلْ هُوَ فِرَاشُ رَسُوْلِ اللهِ، وَأَنْتَ امْرُؤٌ نَجِسٌ مُشْرِكٌ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! لَقَدْ أَصَابَكِ بَعْدِي شَرٌّ.
قَالَ عَطَاءٌ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شَوَّالٍ، أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أَمَرَهَا أَنْ تَنْفُرَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ المَجِيْدِ بنِ سُهَيْلٍ، عَنْ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ:
سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُوْلُ: دَعَتْنِي أُمُّ حَبِيْبَةَ عِنْدَ مَوْتِهَا، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ يَكُوْنُ بَيْنَنَا مَا يَكُوْنُ بَيْنَ الضَّرَائِرِ، فَغَفَرَ اللهُ لِي وَلَكِ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ.
فَقُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكِ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَحَلَّلَكِ مِنْ ذَلِكَ.
فَقَالَتْ: سَرَرْتِنِي - سَرَّكِ اللهُ -.
وَأَرْسَلَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ.
السَّيِّدَةُ المُحَجَّبَةُ: رَمْلَةُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرِ بنِ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ
عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ.مُسْنَدُهَا: خَمْسَةٌ وَسِتُّوْنَ حَدِيْثاً.
وَاتَّفَقَ لَهَا البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى حَدِيْثَيْنِ، وَتَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.
وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ عَمِّ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ فِي أَزْوَاجِهِ مَنْ هِيَ أَقْرَبُ نَسَباً إِلَيْهِ مِنْهَا، وَلاَ فِي نِسَائِهِ مَنْ هِيَ أَكْثَرُ صَدَاقاً مِنْهَا، وَلاَ مَنْ تَزَوَّجَ بِهَا وَهِيَ نَائِيَةُ الدَّارِ أَبْعَدُ مِنْهَا.
عُقِدَ لَهُ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالحَبَشَةِ، وَأَصْدَقَهَا عَنْهُ صَاحِبُ الحَبَشَةِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ، وَجَهَّزَهَا بِأَشْيَاءَ.
رَوَتْ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهَا: أَخَوَاهَا؛ الخَلِيْفَةُ مُعَاوِيَةُ، وَعَنْبَسَةُ، وَابْنُ أَخِيْهَا؛ عَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَأَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، وَصَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَشُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ، وَأَبُو المَلِيْحِ عَامِرٌ الهُذَلِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدِمَتْ دِمَشْقَ زَائِرَةً أَخَاهَا.وَيُقَالُ: قَبْرُهَا بِدِمَشْقَ، وَهَذَا لاَ شَيْءَ، بَلْ قَبْرُهَا بِالمَدِيْنَةِ، وَإِنَّمَا الَّتِي بِمَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيْرِ: أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ بِنْتُ يَزِيْدَ الأَنْصَارِيَّةُ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَلَدَ أَبُو سُفْيَانَ: حَنْظَلَةَ المَقْتُوْلَ يَوْمَ بَدْرٍ؛ وَأُمَّ حَبِيْبَةَ، تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا الَّذِي هَاجَرَ بِهَا إِلَى الحَبَشَةِ: عُبَيْدُ اللهِ بنُ جَحْشِ بنِ رِيَابٍ الأَسَدِيُّ مُرْتَدّاً مُتَنَصِّراً.
عُقِدَ عَلَيْهَا لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالحَبَشَةِ سَنَةَ سِتٍّ، وَكَانَ الوَلِيُّ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ - كَذَا قَالَ -.
وَعَنْ عُثْمَانَ الأَخْنَسِيِّ: أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ وَلَدَتْ حَبِيْبَةَ بِمَكَّةَ، قَبْلَ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ.
وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ: بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يَخْطُبُ عَلَيْهِ أُمَّ حَبِيْبَةَ، فَأَصْدَقَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ.
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَآخَرَ، قَالاَ:
كَانَ الَّذِي زَوَّجَهَا، وَخَطَبَ إِلَيْهِ النَّجَاشِيُّ: خَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ، فَكَانَ لَهَا يَوْمَ قَدِمَ بِهَا المَدِيْنَةَ بِضْعٌ وَثَلاَثُوْنَ سَنَةً.
مَعْمَرٌ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيْبَةَ:
أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عُبَيْدِ
اللهِ، وَأَنَّ رَسُوْلَ اللهِ تَزَوَّجَهَا بِالحَبَشَةِ، زَوَّجَهَا إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ، وَمَهَرَهَا أَرْبَعَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ؛ وَبَعَثَ بِهَا مَعَ شُرَحْبِيْلَ بنِ حَسَنَةَ، وَجَهَازُهَا كُلُّهُ مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ.ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: أَنْكَحَهُ إِيَّاهَا بِالحَبَشَةِ عُثْمَانُ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا الوَاقِدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ زُهَيْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عَمْرِو بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَتْ أُمُّ حَبِيْبَةَ: رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ عُبَيْدَ اللهِ زَوْجِي بِأَسَوَأِ صُوْرَةٍ وَأَشْوَهِهَا؛ فَفَزِعْتُ، وَقُلْتُ: تَغِيَّرَتْ - وَاللهِ - حَالُهُ! فَإِذَا هُوَ يَقُوْلُ حَيْثُ أَصْبَحَ:
إِنِّي نَظَرْتُ فِي الدِّيْنِ، فَلَمْ أَرَ دِيْناً خَيْراً مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَكُنْتُ قَدْ دِنْتُ بِهَا، ثُمَّ دَخَلْتُ فِي دِيْنِ مُحَمَّدٍ، وَقَدْ رَجَعْتُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالرُّؤْيَا، فَلَمْ يَحْفِلْ بِهَا؛ وَأَكَبَّ عَلَى الخَمْرِ.
قَالَتْ: فَأُرِيْتُ قَائِلاً يَقُوْلُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِيْنَ.
فَفَزِعْتُ؛ فَأَوَّلْتُهَا: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَزَوَّجُنِي. وَذَكَرَتِ القِصَّةَ بِطُوْلِهَا، وَهِيَ مُنْكَرَةٌ.
حُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ: عَنْ يَزِيْدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِنَّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ} [الأَحْزَابُ: 33] قَالَ:
نَزَلَتْ فِي أَزْوَاجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاصَّةً.
إِسْنَادُهُ صَالِحٌ، وَسِيَاقُ الآيَاتِ دَالٌّ عَلَيْهِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ لَمَّا جَاءَ أَبُوْهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُؤَكِّدَ عَقْدَ الهُدْنَةِ، دَخَلَ عَلَيْهَا، فَمَنَعَتْهُ أَنْ يَجلِسَ عَلَى فِرَاشِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمَكَانِ الشِّرْكِ.وَأَمَّا مَا وَرَدَ مِنْ طَلَبِ أَبِي سُفْيَانَ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُزَوِّجَهُ بِأُمِّ حَبِيْبَةَ، فَمَا صَحَّ.
وَلَكِنَّ الحَدِيْثَ فِي مُسْلِمٍ، وَحَمَلَهُ الشَّارِحُوْنَ عَلَى الْتِمَاسِ تَجْدِيْدِ العَقْدِ.
وَقِيْلَ: بَلْ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ بِابْنَتِهِ الأُخْرَى، وَاسْمُهَا عَزَّةُ، فَوَهِمَ رَاوِي الحَدِيْثِ، وَقَالَ أُمَّ حَبِيْبَةَ.
وَقَدْ كَانَ لأُمِّ حَبِيْبَةَ حُرْمَةٌ وَجَلاَلَةٌ، وَلاَ سِيَّمَا فِي دَوْلَةِ أَخِيْهَا؛ وَلِمَكَانِهِ مِنْهَا.
قِيْلَ لَهُ: خَالُ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَالفَسَوِيُّ: مَاتَتْ أُمُّ حَبِيْبَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ. وَقَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ.
وَشَذَّ أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، فَقَالَ: تُوُفِّيَتْ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ بِسَنَةٍ.
الوَاقِدِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ:
لَمَّا بَلَغَ أَبَا سُفْيَانَ نِكَاحُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ابْنَتَهُ، قَالَ: ذَاكَ الفَحْلُ لاَ يُقْرَعُ أَنْفُهُ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:لَمَّا قَدِمَ أَبُو سُفْيَانَ المَدِيْنَةَ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُرِيْدُ غَزْوَ مَكَّةَ، فَكَلَّمَهُ فِي أَنْ يَزِيْدَ فِي الهُدْنَةِ، فَلَمْ يُقْبِلْ عَلَيْهِ، فَقَامَ، فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ أُمِّ حَبِيْبَةَ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَجْلِسَ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَوَتْهُ دُوْنَهُ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! أَرَغِبْتِ بِهَذَا الفِرَاشِ عَنِّي، أَمْ بِي عَنْهُ؟
قَالَتْ: بَلْ هُوَ فِرَاشُ رَسُوْلِ اللهِ، وَأَنْتَ امْرُؤٌ نَجِسٌ مُشْرِكٌ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ! لَقَدْ أَصَابَكِ بَعْدِي شَرٌّ.
قَالَ عَطَاءٌ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شَوَّالٍ، أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ أَخْبَرَتْهُ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ أَمَرَهَا أَنْ تَنْفُرَ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ.
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ عَبْدِ المَجِيْدِ بنِ سُهَيْلٍ، عَنْ عَوْفِ بنِ الحَارِثِ:
سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُوْلُ: دَعَتْنِي أُمُّ حَبِيْبَةَ عِنْدَ مَوْتِهَا، فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ يَكُوْنُ بَيْنَنَا مَا يَكُوْنُ بَيْنَ الضَّرَائِرِ، فَغَفَرَ اللهُ لِي وَلَكِ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ.
فَقُلْتُ: غَفَرَ اللهُ لَكِ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَحَلَّلَكِ مِنْ ذَلِكَ.
فَقَالَتْ: سَرَرْتِنِي - سَرَّكِ اللهُ -.
وَأَرْسَلَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125119&book=5517#a3a19f
أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ صَخْرُ بْنُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، زَوْجَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمُهَا رَمْلَةُ، كَانَتْ مِنْ مُهَاجِرَاتِ الْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، فَمَاتَ عُبَيْدُ اللهِ عَنْهَا مُتَنَصِّرًا، وَتَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ، وَعَقَدَ لَهُ عَلَيْهَا النَّجَاشِيُّ، وَأَمْهَرَ عَنْهُ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ، وَقِيلَ: إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنْكَحَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ، وَذَلِكَ أَنَّ أُمَّهَا صَفِيَّةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ أُخْتَ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، عَمَّةُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَقِيلَ: وَلِي عُقْدَةَ نِكَاحِهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أُحَيْحَةَ، وَبَعَثَ بِهَا النَّجَاشِيُّ مَعَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ، وَتُوُفِّيَتْ فِي وِلَايَةِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا سَنَةَ ثِنْتَيْنِ، وَقِيلَ: أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ، وَأَنْكَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ عُثْمَانُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَصَفِيَّةُ عَمَّةُ عُثْمَانَ أُخْتُ عَفَّانَ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَقَدِمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَبَشَةِ شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: «كَانَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِالْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا، فَمَاتَ زَوْجُهَا بِالْحَبَشَةِ، وَكَانَ أَقْرَبَ مَنْ هُنَالِكَ مِنْهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مُسْلِمًا فِي مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، فَأَصْدَقَ النَّجَاشِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ، وَكَانَ شَيْخَ مَنْ هُنَاكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ: «أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنَتُهَا حَبِيبَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، وَتُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللهِ ثُمَّ نَصْرَانِيًّا»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، نا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، «أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، كَانَتْ فِي أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا، وَأَصْدَقَ عَنْهُ النَّجَاشِيُّ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ» أَسْنَدَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَوَى عَنْهَا أَخُوهَا مُعَاوِيَةُ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَلِيٌّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى " رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ مَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِنْ سَفْكِ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُولِينِي فِيهِمْ شَفَاعَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَفَعَلَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَاسْمُ أُمِّ حَبِيبَةَ رَمْلَةُ، وَأَنْكَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ عُثْمَانُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ أُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ، وَصَفِيَّةُ عَمَّةُ عُثْمَانَ أُخْتُ عَفَّانَ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، فَقَدِمَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحَبَشَةِ شُرَحْبِيلُ ابْنُ حَسَنَةَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: «كَانَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ بِالْحَبَشَةِ مَعَ زَوْجِهَا، فَمَاتَ زَوْجُهَا بِالْحَبَشَةِ، وَكَانَ أَقْرَبَ مَنْ هُنَالِكَ مِنْهَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، فَزَوَّجَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مُسْلِمًا فِي مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، فَأَصْدَقَ النَّجَاشِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ، وَكَانَ شَيْخَ مَنْ هُنَاكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ: «أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنَتُهَا حَبِيبَةُ بِنْتُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ، وَتُوُفِّيَ عُبَيْدُ اللهِ ثُمَّ نَصْرَانِيًّا»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، نا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، «أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ، كَانَتْ فِي أَرْضِ الْحَبَشَةِ مَعَ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا، وَأَصْدَقَ عَنْهُ النَّجَاشِيُّ أَرْبَعَمِائَةِ دِينَارٍ» أَسْنَدَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَوَى عَنْهَا أَخُوهَا مُعَاوِيَةُ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَلِيٌّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى " رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُرِيتُ مَا يَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِنْ سَفْكِ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُولِينِي فِيهِمْ شَفَاعَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَفَعَلَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155044&book=5517#3de153
أم كلثوم بنت عبد الله
ابن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف زوج يزيد بن معاوية.
كان معاوية قد وجه ابنه يزيد بغزو الروم، فأقام بدير سمعان، ووجه الجنود، وتلك غزوة الطوانة فأصابهم الوباء، فقال يزيد بن معاوية: من البسيط
أهون علي بما لاقت جموعهم ... يوم الطوانة من حمى ومن موم
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أم كلثوم
فبلغ معاوية ما قال، فقال: أقسم بالله لتلحقن بهم حتى يصيبك ما أصابهم. فألحقه بهم.
تزوج الأسوار عبد الله بن يزيد بن معاوية أم عثمان بنت سعيد بن العاص، فولدت له أبا سفيان وأبا عتبة. وهي أم سعيد، ورملة ابني خالد بن عمرو بن
عثمان، فقيل لسعيد بن خالد: اخطب أمه. فأتى أمه أم كلثوم ابنة عبد الله بن عامر يخطبها، وهي بادية بظهر ذنبة، عليها قبة نمور، اشترت غشاءها بألف دينار، فأتاها وهو غلام يرعد، فقال: أحب أن تزوجيني نفسك، وهي يومئذ كبيرة قد قيدت فاها بالذهب، فقالت: مرحباً يا بن أخي، لو كنت متزوجة أحداً من قريش لتزوجتك، إن أمك امرأة شابة، وأنا عجوز، وإن هذا شيء لا يصنعه نساء قريش أبداً، قيل لك: تزوج أمه كما تزوج أمك! انطلق يا بن أخي.
ابن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف زوج يزيد بن معاوية.
كان معاوية قد وجه ابنه يزيد بغزو الروم، فأقام بدير سمعان، ووجه الجنود، وتلك غزوة الطوانة فأصابهم الوباء، فقال يزيد بن معاوية: من البسيط
أهون علي بما لاقت جموعهم ... يوم الطوانة من حمى ومن موم
إذا اتكأت على الأنماط مرتفقاً ... بدير سمعان عندي أم كلثوم
فبلغ معاوية ما قال، فقال: أقسم بالله لتلحقن بهم حتى يصيبك ما أصابهم. فألحقه بهم.
تزوج الأسوار عبد الله بن يزيد بن معاوية أم عثمان بنت سعيد بن العاص، فولدت له أبا سفيان وأبا عتبة. وهي أم سعيد، ورملة ابني خالد بن عمرو بن
عثمان، فقيل لسعيد بن خالد: اخطب أمه. فأتى أمه أم كلثوم ابنة عبد الله بن عامر يخطبها، وهي بادية بظهر ذنبة، عليها قبة نمور، اشترت غشاءها بألف دينار، فأتاها وهو غلام يرعد، فقال: أحب أن تزوجيني نفسك، وهي يومئذ كبيرة قد قيدت فاها بالذهب، فقالت: مرحباً يا بن أخي، لو كنت متزوجة أحداً من قريش لتزوجتك، إن أمك امرأة شابة، وأنا عجوز، وإن هذا شيء لا يصنعه نساء قريش أبداً، قيل لك: تزوج أمه كما تزوج أمك! انطلق يا بن أخي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67547&book=5517#c0ffba
أُمَّ سلمة
- أُمَّ سلمة وهي سعاد بنت رافع بْن أبي عَمْرو بْن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وأمها رغيبة بِنْت سهل بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث من بني مالك بن النجار. تزوجها أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث من الأوس فولدت له سلمة بن أسلم شهد بدرًا. أسلمت سعاد. وهي أم سلمة. وبايعت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
- أُمَّ سلمة وهي سعاد بنت رافع بْن أبي عَمْرو بْن عائذ بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وأمها رغيبة بِنْت سهل بْن ثَعْلَبَة بْن الْحَارِث من بني مالك بن النجار. تزوجها أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث من الأوس فولدت له سلمة بن أسلم شهد بدرًا. أسلمت سعاد. وهي أم سلمة. وبايعت رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67547&book=5517#496b4e
أُمُّ سَلَمَة
- أُمُّ سَلَمَة واسمها هند بِنْت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان ابن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة. تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر بن مخزوم وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعًا فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة. وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بني أبي سلمة. أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قال: خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهرا يداوي جرحه ثم برئ الجرح. وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبي إلى قطن فِي الْمُحَرَّمِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع. والجرح منتقض. فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ليال بقين من شوال سنة أربع. وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ. حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوتُ زَوْجُهَا وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ لَمْ تَزَوَّجْ بَعْدَهُ إِلا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا فِي الْجَنَّةِ. وَكَذَلِكَ إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ وبقي الرجل بعدها. فتعال أعاهدك ألا تزوج بَعْدِي وَلا أَتَزَوَّجَ بَعْدَكَ. قَالَ: أَتُطِيعِينِي؟ قُلْتُ: مَا اسْتَأْمَرْتُكَ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطِيعَكَ. قَالَ: فَإِذَا مُتُّ فَتَزَوَّجِي. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي رَجُلا خَيْرًا مِنِّي لا يُحْزِنُهَا وَلا يُؤْذِيهَا. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: مَنْ هَذَا الْفَتَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَلَبِثْتُ مَا لَبِثْتُ ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيهَا أَوْ إِلَى ابْنِهَا وَإِلَى وَلِيِّهَا. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي. قُلْتُ: ثُمَّ جَاءَ الْغَدَ فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ قَالَتْ لِوَلِيِّهَا: إِنْ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَزَوِّجْ. فَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهَا فِيمَا يَقُولُ: فَمَا يَمْنَعُكِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: فِيَّ خِصَالٌ ثَلاثٌ. أَمَّا أَنَا فَكَبِيرَةٌ وأنا مطفل وغيور. فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَنَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يُذْهِبَهُ عَنْكِ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْكِبَرِ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ وَالطِّفْلُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. فَنَكَحْتُهُ فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا وَلا يَمَسُّهَا لأَنَّهَا تُرْضِعُ حَتَّى جَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمًا فَقَالَ: هَاتِ هَذِهِ الْجَارِيَةَ الَّتِي شَغَلَتْ أَهْلَ رَسُولِ اللَّهِ. فَذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا بِقُبَاءَ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَ عَنِ الصِّبْيَةِ أَيْنَ زُنَابُ؟ قَالَتِ امْرَأَةٌ مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ قَاعِدَةٌ. فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ عَمَّارًا ذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا. قَالَ: فَإِنَّا قَاسِمُونَ غَدًا. فَجَاءَ الْغَدَ وَكَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي سَكِينَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ فَذَكَرَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَمَا قَسَمَ لَهُ وَمَا فَضَّلَهُ. فَمَا زَالَ يَذْكُرُ ذَلِكَ وَيَتَحَامَلُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى أَثَّرَ الْحَصِيرُ فِي يَدِهِ مِمَّا يُحَدِّثُهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا خَطَبَنِي رَسُولُ الله قلت: إني في خلال لا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ رَسُولَ اللَّهِ. إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ. وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ. وَإِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ: أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ فَأَنَا أَسَنُّ مِنْكِ وَلا يُعَابُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَزَوَّجَ أَسَنَّ مِنْهَا. وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ فَإِنَّ كُلَّهُمْ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ. وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ فَإِنِّي أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ ذَلِكَ عَنْكِ. قَالَتْ: فَتَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ فَانْتَقَلَنِي فَأَدْخَلَنِي بَيْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ أُمِّ الْمَسَاكِينِ بَعْدَ أَنْ مَاتَتْ فَإِذَا جَرَّةٌ فَاطَّلَعْتُ فِيهَا فَإِذَا فِيهَا شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ وَإِذَا رَحًى وَبُرْمَةٌ وَقِدْرٌ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا كَعْبٌ مِنْ إِهَالَةٍ. قَالَتْ: فَأَخَذْتُ ذَلِكَ الشَّعِيرَ فَطَحَنْتُهُ ثُمَّ عَصَدْتُهُ فِي الْبُرْمَةِ. وَأَخَذْتُ الْكَعْبَ مِنَ الإِهَالَةِ فَأَدَمْتُهُ بِهِ. قَالَتْ: فَكَانَ ذَلِكَ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ وَطَعَامَ أَهْلِهِ لَيْلَةَ عُرْسِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: دَخَلَتْ أَيِّمُ الْعَرَبِ عَلَى سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ أَوَّلَ الْعِشَاءِ عَرُوسًا وَقَامَتْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ تَطْحَنُ. يَعْنِي أُمَّ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ إِلَى ابْنِهَا عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ. وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ صَغِيرٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ . . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ. حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ تُرْضِعُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: هَذِهِ الشَّقْرَاءُ تَمْنَعُ رَسُولَ اللَّهِ أَهْلَهُ. فَأَخَذَهَا فَأَرْضَعَهَا. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةِ قَالَتْ: قَالَ رسول الله: إِنَّ لِعَائِشَةَ مِنِّي شُعْبَةٌ مَا نَزَلَهَا مِنِّي أَحَدٌ. فَلَمَّا تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَتِ الشُّعْبَةُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ. فَعُرِفَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَدْ نَزَلَتْ عِنْدَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ حَزِنْتُ حُزْنًا شَدِيدًا لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا. قَالَتْ: فَتَلَطَّفْتُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا فَرَأَيْتُهَا وَاللَّهِ أَضْعَافَ مَا وُصِفَتْ لِي فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ. قَالَتْ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ. وَكَانَتَا يَدًا وَاحِدَةً. فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ إِنْ هَذِهِ إِلا الْغَيْرَةُ. مَا هِيَ كَمَا يَقُولُونَ. فَتَلَطَّفَتْ لَهَا حَفْصَةُ حَتَّى رَأَتْهَا فَقَالَتْ: قَدْ رَأَيْتُهَا وَلا وَاللَّهِ مَا هِيَ كَمَا تَقُولِينَ وَلا قَرِيبٌ وَإِنَّهَا لَجَمِيلَةٌ. قَالَتْ: فَرَأَيْتُهَا بَعْدُ فَكَانَتْ لَعَمْرِي كَمَا قَالَتْ حَفْصَةُ وَلَكِنِّي كُنْتُ غَيْرَى. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عثمان عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَعْرَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأُمِّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ قَالَ لَهَا: إِنِّي قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَوَاقِيَّ مِنْ مِسْكٍ وَحُلَّةً وَإِنِّي لا أَرَاهُ إِلا قَدْ مَاتَ وَلا أَرَى الْهَدِيَّةَ الَّتِي أُهْدِيَتْ إِلَيْهِ إِلا سَتُرَدُّ إِلَيَّ. فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيَّ فَهِيَ لَكِ. قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ النَّجَاشِيُّ وَرُدَّتْ إِلَيْهِ هَدِيَّتُهُ. فَأَعْطَى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةً أوقية من مِسْكٍ. وَأَعْطَى سَائِرَهُ أُمَّ سَلَمَةَ وَأَعْطَاهَا الْحُلَّةَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ. وَكَانَ يَوْمُهَا. فَأَحَبَّ أَنْ تُوَافِقَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَمَعَهُ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ وَأُمُّ سَلَمَةَ. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى هَوْدَجِ صَفِيَّةَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ هَوْدَجُ أُمِّ سَلَمَةَ. وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ. فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَحَدَّثُ مَعَ صَفِيَّةَ فَغَارَتْ أُمُّ سَلَمَةَ. وَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدُ أَنَّهَا صَفِيَّةُ فَجَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: تَتَحَدَّثُ مَعَ ابْنَةِ الْيَهُودِيِّ فِي يَوْمِي وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: ثُمَّ نَدِمَتْ عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَةِ. فَكَانَتْ تَسْتَغْفِرُ مِنْهَا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي فَإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا الْغَيْرَةُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. أَوْ قَالَ قَمْحٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَاتَتْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ فَصَلَّى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَةَ بِالْبَقِيعِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: صَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِالْبَقِيعِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: نَزَلْتُ فِي قَبْرِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَا وَأَخِي سَلَمَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أُمَيَّةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ الأَسَدِيُّ. فَكَانَ لَهَا يَوْمَ مَاتَتْ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.
- أُمُّ سَلَمَة واسمها هند بِنْت أبي أمية واسمه سهيل زاد الركب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان ابن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة. تزوجها أبو سلمة واسمه عبد الله بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَبْدِ الله بن عمر بن مخزوم وهاجر بها إلى أرض الحبشة في الهجرتين جميعًا فولدت له هناك زينب بنت أبي سلمة. وولدت له بعد ذلك سلمة وعمر ودرة بني أبي سلمة. أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عمر بن عثمان عن عبد الملك بن عبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قال: خرج أبي إلى أحد فرماه أبو سلمة الجشمي في عضده بسهم فمكث شهرا يداوي جرحه ثم برئ الجرح. وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبي إلى قطن فِي الْمُحَرَّمِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ شَهْرًا فغاب تسعا وعشرين ليلة ثم رجع فدخل المدينة لثمان خلون من صفر سنة أربع. والجرح منتقض. فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع من الهجرة. فاعتدت أمي وحلت لعشر بقين من شوال سنة أربع فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في ليال بقين من شوال سنة أربع. وتوفيت في ذي القعدة سنة تسع وخمسين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ . أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ الْجُمَحِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ. حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ بَلَغَنِي أَنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوتُ زَوْجُهَا وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ لَمْ تَزَوَّجْ بَعْدَهُ إِلا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا فِي الْجَنَّةِ. وَكَذَلِكَ إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ وبقي الرجل بعدها. فتعال أعاهدك ألا تزوج بَعْدِي وَلا أَتَزَوَّجَ بَعْدَكَ. قَالَ: أَتُطِيعِينِي؟ قُلْتُ: مَا اسْتَأْمَرْتُكَ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطِيعَكَ. قَالَ: فَإِذَا مُتُّ فَتَزَوَّجِي. ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي رَجُلا خَيْرًا مِنِّي لا يُحْزِنُهَا وَلا يُؤْذِيهَا. قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: مَنْ هَذَا الْفَتَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَلَبِثْتُ مَا لَبِثْتُ ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ عَلَى الْبَابِ فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيهَا أَوْ إِلَى ابْنِهَا وَإِلَى وَلِيِّهَا. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي. قُلْتُ: ثُمَّ جَاءَ الْغَدَ فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ قَالَتْ لِوَلِيِّهَا: إِنْ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَزَوِّجْ. فَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَزَوَّجَهَا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ . أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِمِنًى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: . أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهَا فِيمَا يَقُولُ: فَمَا يَمْنَعُكِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: فِيَّ خِصَالٌ ثَلاثٌ. أَمَّا أَنَا فَكَبِيرَةٌ وأنا مطفل وغيور. فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَنَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يُذْهِبَهُ عَنْكِ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْكِبَرِ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ وَالطِّفْلُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. فَنَكَحْتُهُ فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا وَلا يَمَسُّهَا لأَنَّهَا تُرْضِعُ حَتَّى جَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمًا فَقَالَ: هَاتِ هَذِهِ الْجَارِيَةَ الَّتِي شَغَلَتْ أَهْلَ رَسُولِ اللَّهِ. فَذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا بِقُبَاءَ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَ عَنِ الصِّبْيَةِ أَيْنَ زُنَابُ؟ قَالَتِ امْرَأَةٌ مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ قَاعِدَةٌ. فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ عَمَّارًا ذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا. قَالَ: فَإِنَّا قَاسِمُونَ غَدًا. فَجَاءَ الْغَدَ وَكَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي سَكِينَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ فَذَكَرَ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ وَمَا قَسَمَ لَهُ وَمَا فَضَّلَهُ. فَمَا زَالَ يَذْكُرُ ذَلِكَ وَيَتَحَامَلُ عَلَى يَدِهِ حَتَّى أَثَّرَ الْحَصِيرُ فِي يَدِهِ مِمَّا يُحَدِّثُهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: لَمَّا خَطَبَنِي رَسُولُ الله قلت: إني في خلال لا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَزَوَّجَ رَسُولَ اللَّهِ. إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ. وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ. وَإِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ. قَالَتْ: فَأَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ: أَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي امْرَأَةٌ مُسِنَّةٌ فَأَنَا أَسَنُّ مِنْكِ وَلا يُعَابُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَزَوَّجَ أَسَنَّ مِنْهَا. وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ فَإِنَّ كُلَّهُمْ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ. وَأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ فَإِنِّي أَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ ذَلِكَ عَنْكِ. قَالَتْ: فَتَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ فَانْتَقَلَنِي فَأَدْخَلَنِي بَيْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ خُزَيْمَةَ أُمِّ الْمَسَاكِينِ بَعْدَ أَنْ مَاتَتْ فَإِذَا جَرَّةٌ فَاطَّلَعْتُ فِيهَا فَإِذَا فِيهَا شَيْءٌ مِنْ شَعِيرٍ وَإِذَا رَحًى وَبُرْمَةٌ وَقِدْرٌ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا كَعْبٌ مِنْ إِهَالَةٍ. قَالَتْ: فَأَخَذْتُ ذَلِكَ الشَّعِيرَ فَطَحَنْتُهُ ثُمَّ عَصَدْتُهُ فِي الْبُرْمَةِ. وَأَخَذْتُ الْكَعْبَ مِنَ الإِهَالَةِ فَأَدَمْتُهُ بِهِ. قَالَتْ: فَكَانَ ذَلِكَ طَعَامَ رَسُولِ اللَّهِ وَطَعَامَ أَهْلِهِ لَيْلَةَ عُرْسِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: دَخَلَتْ أَيِّمُ الْعَرَبِ عَلَى سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ أَوَّلَ الْعِشَاءِ عَرُوسًا وَقَامَتْ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ تَطْحَنُ. يَعْنِي أُمَّ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ إِلَى ابْنِهَا عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ فَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ. وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ صَغِيرٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ . . أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ. حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ . حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: لَمَّا دَخَلَتْ أُمُّ سَلَمَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ تُرْضِعُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: هَذِهِ الشَّقْرَاءُ تَمْنَعُ رَسُولَ اللَّهِ أَهْلَهُ. فَأَخَذَهَا فَأَرْضَعَهَا. أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ. حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ. أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو وَالْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَخْبَرَاهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةِ قَالَتْ: قَالَ رسول الله: إِنَّ لِعَائِشَةَ مِنِّي شُعْبَةٌ مَا نَزَلَهَا مِنِّي أَحَدٌ. فَلَمَّا تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَتِ الشُّعْبَةُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ. فَعُرِفَ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَدْ نَزَلَتْ عِنْدَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ حَزِنْتُ حُزْنًا شَدِيدًا لِمَا ذَكَرُوا لَنَا مِنْ جَمَالِهَا. قَالَتْ: فَتَلَطَّفْتُ لَهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا فَرَأَيْتُهَا وَاللَّهِ أَضْعَافَ مَا وُصِفَتْ لِي فِي الْحُسْنِ وَالْجَمَالِ. قَالَتْ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ. وَكَانَتَا يَدًا وَاحِدَةً. فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ إِنْ هَذِهِ إِلا الْغَيْرَةُ. مَا هِيَ كَمَا يَقُولُونَ. فَتَلَطَّفَتْ لَهَا حَفْصَةُ حَتَّى رَأَتْهَا فَقَالَتْ: قَدْ رَأَيْتُهَا وَلا وَاللَّهِ مَا هِيَ كَمَا تَقُولِينَ وَلا قَرِيبٌ وَإِنَّهَا لَجَمِيلَةٌ. قَالَتْ: فَرَأَيْتُهَا بَعْدُ فَكَانَتْ لَعَمْرِي كَمَا قَالَتْ حَفْصَةُ وَلَكِنِّي كُنْتُ غَيْرَى. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ. حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. حَدَّثَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وَجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عثمان عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَعْرَسَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِأُمِّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أُمِّهِ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ قَالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ قَالَ لَهَا: إِنِّي قَدْ أَهْدَيْتُ إِلَى النَّجَاشِيِّ أَوَاقِيَّ مِنْ مِسْكٍ وَحُلَّةً وَإِنِّي لا أَرَاهُ إِلا قَدْ مَاتَ وَلا أَرَى الْهَدِيَّةَ الَّتِي أُهْدِيَتْ إِلَيْهِ إِلا سَتُرَدُّ إِلَيَّ. فَإِذَا رُدَّتْ إِلَيَّ فَهِيَ لَكِ. قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَاتَ النَّجَاشِيُّ وَرُدَّتْ إِلَيْهِ هَدِيَّتُهُ. فَأَعْطَى كُلَّ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ أُوقِيَّةً أوقية من مِسْكٍ. وَأَعْطَى سَائِرَهُ أُمَّ سَلَمَةَ وَأَعْطَاهَا الْحُلَّةَ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الْحَارِثِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ أُمَّ سَلَمَةَ أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ بِمَكَّةَ يَوْمَ النَّحْرِ. وَكَانَ يَوْمُهَا. فَأَحَبَّ أَنْ تُوَافِقَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَمَعَهُ فِي ذَلِكَ السَّفَرِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ وَأُمُّ سَلَمَةَ. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى هَوْدَجِ صَفِيَّةَ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ هَوْدَجُ أُمِّ سَلَمَةَ. وَكَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ أُمِّ سَلَمَةَ. فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَتَحَدَّثُ مَعَ صَفِيَّةَ فَغَارَتْ أُمُّ سَلَمَةَ. وَعَلِمَ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدُ أَنَّهَا صَفِيَّةُ فَجَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: تَتَحَدَّثُ مَعَ ابْنَةِ الْيَهُودِيِّ فِي يَوْمِي وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ قَالَتْ: ثُمَّ نَدِمَتْ عَلَى تِلْكَ الْمَقَالَةِ. فَكَانَتْ تَسْتَغْفِرُ مِنْهَا. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي فَإِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا الْغَيْرَةُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أُمَّ سَلَمَةَ بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. أَوْ قَالَ قَمْحٌ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَاتَتْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ فَصَلَّى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَةَ بِالْبَقِيعِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ: صَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِالْبَقِيعِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: نَزَلْتُ فِي قَبْرِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَا وَأَخِي سَلَمَةُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أُمَيَّةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ الأَسَدِيُّ. فَكَانَ لَهَا يَوْمَ مَاتَتْ أَرْبَعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً.