4445. أحمد بن هشام بن عبد الله1 4446. أحمد بن همام بن عبد الغفار1 4447. أحمد بن وقشي1 4448. أحمد بن يحيى1 4449. أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني...1 4450. أحمد بن يحيى أبو عبد الله14451. أحمد بن يحيى الأنطاكي1 4452. أحمد بن يحيى الدبيقي1 4453. أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان أبو عبد الله التجيبي المصري...1 4454. أحمد بن يحيى بن جابر بن داود1 4455. أحمد بن يحيى بن زكير بن العصار أبو العباس البزار...1 4456. أحمد بن يحيى بن زهير أبو جعفر التستري...1 4457. أحمد بن يحيى بن سهل بن السري1 4458. أحمد بن يحيى بن صالح بن بيهس1 4459. أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس1 4460. أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن1 4461. أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني...1 4462. أحمد بن يزيد بن روح الداري الفلسطيني...1 4463. أحمد بن يعقوب1 4464. أحمد بن يعقوب أبو يعقوب الكوفي1 4465. أحمد بن يعقوب أبو يعقوب المسعودي الكوفي...1 4466. أحمد بن يعقوب الأموي الجرجاني1 4467. أحمد بن يعقوب البلخي1 4468. أحمد بن يعقوب الترمذي1 4469. أحمد بن يعقوب المسعودي1 4470. أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار1 4471. أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي المرواني الجرجاني...1 4472. أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار القرشي1 4473. أحمد بن يعقوب بن نفاطة أبو بكر القرشي...1 4474. أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري1 4475. أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح1 4476. أحمد بن يوسف بن خالد أبو عبد الله التغلبي...1 4477. أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم النيسابوري...1 4478. أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم بن زاوية أبو الحسن الأزدي...1 4479. أحمد بن يوسف بن خالد بن سالم بن زاوية أبو الحسن السلمي النيسابوري...1 4480. أحمد بن يوسف بن عبد الله1 4481. أحمد بن يونس التميمي اليربوعي الكوفي...1 4482. أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير1 4483. أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير بن عمرو الكوفي...1 4484. أحمد بن ساكن1 4485. أحمد ن عبد العزيز بن أحمد أبو بكر الأطروش المقرئ...1 4486. أحمد ويقال محمد بن الغمر1 4487. أحمد ين إسحاق بن البهلول أبو حفص التنوخي...1 4488. أحمديل1 4489. أحمر بن جزء السدوسي1 4490. أحمر بن جزي1 4491. أحمر بن جزي السدوسي الربعي1 4492. أحمر بن سالم المري1 4493. أحمر بن سواء بن جزي2 4494. أحنف الكلبي1 4495. أحوص بن جواب أبو الجواب1 4496. أحوص بن حكيم بن عمير1 4497. أحوص بن عبد الله1 4498. أخبرنا أبو بكر بن سلم1 4499. أخت ربعي بن حراش وهي امرأة حذيفة1 4500. أخت عبد الله بن عامر1 4501. أخرم1 4502. أخشن1 4503. أخشن السدوسي1 4504. أخضر القيسي1 4505. أخضر بن عجلان الشيباني التيمي1 4506. أخطل بن الحكم أبو القاسم القرشي1 4507. أخطل بن الحكم بن جابر1 4508. أخطل بن المؤمل أبو سعيد الجبيلي1 4509. أخنس1 4510. أخو ابن دحية أبو عمرو عثمان بن حسن بن علي الجميل...1 4511. أخو السراج إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي...1 4512. أخو المحاملي القاسم بن إسماعيل الضبي...1 4513. أخو زبير الحافظ سعيد بن محمد بن أحمد البغدادي...1 4514. أخو قرة بن إياس1 4515. أخو وهب الجيشاني1 4516. أخوه زيد ابن سبط النبي1 4517. أخوها أبو المظفر هبة الله1 4518. أخيج بن خالد بن عقبة بن أبي معيط1 4519. أدام بنت الجموح1 4520. أدام بنت قرط1 4521. أدهم السدوسي أبو بشر1 4522. أدهم بن طريف1 4523. أدهم بن محرز بن أسيد بن أخنس1 4524. أدهم مولى عمر بن عبد العزيز1 4525. أذينة1 4526. أذينة أبو العالية البراء1 4527. أذينة أبو عبد الرحمن1 4528. أذينة العبدي1 4529. أربد بن حميرة1 4530. أربدة التميمي1 4531. أربدة التميمي2 4532. أرتاش بن تتش بن ألب رسلان1 4533. أرطأة بن كعب1 4534. أرطاة الفزاري2 4535. أرطاة بن أبي أرطاة1 4536. أرطاة بن أشعث1 4537. أرطاة بن الحسين البصري البنانى1 4538. أرطاة بن المنذر أبو عدي الشامي1 4539. أرطاة بن المنذر الألهاني الحمصي1 4540. أرطاة بن المنذر السكوني الشامي1 4541. أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت1 4542. أرطاة بن زفر بن عبد الله بن مالك1 4543. أرطبان2 4544. أرطبان مولى عبد الله1 Prev. 100
«
Previous

أحمد بن يحيى أبو عبد الله

»
Next
أحمد بن يحيى أبو عبد الله
ابن الجلاء أحد مشايخ الصوفية الكبار صحب أباه وذا النون المصري وأبا تراب النخشبي وغيرهم. وكان عالماً ورعاً. وكان أصله بغدادياً، وأقام بالرملة وبدمشق، وكان من جلة المشايخ وأئمة القوم.
سئل أبو عبد الله: ما معنى الصوفي؟ فقال: ليس يعرف من شرط العلم، ومعناه مجرد من الأسباب كأن الله معه بكل مكان فلا يمنعه الحق من علم كل مكان فسمي صوفي.
كان ابن الجلاء يقول:
يحتاج العبد أن يكون له شيء يعرف به كل شيء.
وكان يقول: من استوى عنده المدح والذم فهو زاهد، ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلها من الله فهو موحد.
قال ابن الجلاء: قلت لأبي وأمي: أحب أن تهباني لله عز وجل. فقالا: قد وهبناك لله، فغبت عنهم مدة، فلما رجعت كانت ليلة مطيرة فدققت الباب فقال أبي: من ذا؟ قلت: ولدك أحمد، قال: قد كان لنا ولد فوهبناه لله عز وجل ونحن من العرب لا نسترجع شيئاً وهبناه ولم يفتح الباب.
قال أبو الخير: كنت جالساً ذات يوم في موضعي هذا على باب المسجد فرفعت رأسي، فرأيت رجلاً في الهواء وبيده ركوة، فأومأ إلي فقالت له: انزل فأبى، ومر في الهواء فسئل الشيخ أبو الخير: عرفت الرجل؟ فقال: نعم، قيل له: من كان، فقال: أبو عبد الله بن الجلاء.
سئل ابو بكر محمد بن داود عن أبي عبد الله بن الجلاء: أكان يجلو المرايا والسيوف؟ قال: لا، ولكن كان إذا تكلم على قلوب المؤمنين جلاها.
قال أبو عبد الله بن الجلاء: ما جلا أبي شيئاً قط، ولكنه كان يعظ الناس فيقع في قلوبهم فسمي جلاء القلوب.
كان يقال: في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور، والجنيد ببغداد، وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام.
قال الفرغاني: ما رأيت في عمري إلا رجلاً ونصف رجل، فقيل له: من الرجل؟ قال أبو أمية الماحوزي، والنصف رجل أبو عبد الله بن الجلاء، فقيل له: لم جعلت ذاك رجلاً وهذا نصفاً؟ قال: أبو أمية يأكل شيئاً ليس للمخلوقين فيه صنع، وأبو عبد الله بن الجلاء يأكل من رحل أبي عبد الله العطار.
قال أبو عمر محمد بن سليمان بن أبي داود اللباد: حضرت مجلس أبي عبد الله بن الجلاء فحدثنا أن هارون الرشيد دخل إلى بيت الله الحرام، ومعه رجل من بني شيبة، فأقام معه طويلاً، فقال له هارون: يا شيبي، قد دخلت معي هذا البيت فهل لك من حاجة؟ فقال له: يا أمير المؤمنين، إني لأستحي من الله أن أسأل في بيته غيره. قال: فأعجب هارون هذا الكلام. فلما خرج هارون من البيت أمر له بسبع بدر فقال الحسن بن حبيب لابن الجلاء يا حبيبي، أمر له بسبع بدر؟! فأعادها عليه مراراً، فقال له ابن الجلاء: كم ترددها! إذا رأيت أحداً يعظم أمر الدنيا مقته قلبي.
سئل أبو عبد الله بن الجلاء عن المحبة فقال: ما لي وللمحبة، إني أريد أن أتعلم التوبة.
قال أبو عمر الدمشقي: خرجنا مع أبي عبد الله بن الجلاء إلى مكة فمكثنا أياماً لم نجد ما نأكل. قال: فوقعنا
إلى حي في البرية، فإذا بأعرابية وعندها شاة فقلنا لها: بكم هذه الشاة؟ فقالت: بخمسين درهماً. فقلنا لها: أحسني فقالت بخمسة دراهم فقلنا لها: تهزئين؟ فقالت: لا، والله، ولكن سألتموني الإحسان فلو أمكنني لم آخذ شيئاً. فقال أبو عبد الله بن الجلاء: إيش الذي معكم؟ قلنا: ست مئة درهم فقال: أعطوها، واتركوا الشاة عليها فما سافرنا سفرة أطيب منها.
قال أبو عبد الله بن الجلاء: كنت بمكة مجاوراً مع ذي النون فجعنا أياماً كثيرة لم يفتح لنا بشيء. فلما كان ذات يوم قام ذو النون قبل صلاة الظهر ليصعد إلى الجبل ليتوضأ للصلاة وأنا خلفه، فرأيت قشور الموز مطروحاً في الوادي وهو طري، فقلت في نفسي آخذ منه كفاً أو كفين أتركه في كمي ولا يراني الشيخ حتى إذا صرنا في الجبل ومضى الشيخ يتمسح أكلته. قال: فأخذته وتركته في كمي وعيني إلى الشيخ لئلا يراني. فلما صرنا في الجبل، وانقطعنا عن الناس التفت إلي وقال: اطرح ما في كمك يا شره، فطرحته وأنا خجل، وتمسحنا للصلاة، ورجعنا إلى المسجد وصلينا الظهر والعصر والمغرب وعشاء الآخرة. فلما كان بعد ساعة إذا إنسان قد جاء ومعه طعام عليه مكبة، فوقف ينظر إلى ذي النون، فقال له ذو النون: مر فدعه قدام ذاك، وأومأ إلي بيده، فتركه بين يدي، فانتظرت الشيخ ليأكل فلم أره يقوم من مكانه، ثم نظر إلي وقال: كل، فقلت: آكل وحدي، فقال: نعم، أنت طلبت، نحن ما طلبنا شيئاً، يأكل الطعام من طلبه، فأقبلت آكل وأنا خجل مما جرى. أو كما قال.
كان أبو عبد الله بن الجلاء جالساً في المسجد وحوله جماعة، فرأى بعض من حضر على لحيته قشرة تين فنحاها منه فأراها له، فصاح وقال: تأخذ من لحيتي وتطرح في المسجد! ثم أخذها في يده، وقام إلى باب المسجد فرماها وعاد فجلس.
قال ابن الجلاء: الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك، فيسهل عليك الإعراض عنها.
سئل أبو عبد الله بن الجلاء - وقيل له: هؤلاء الذين يدخلون البادية بلا زاد ولا عدة يزعمون أنهم متوكلة فيموتون! قال: هذا فعل رجال الحق فإن ماتوا فالدية على القاتل.
سئل ابن الجلاء عن الفقر، فسكت حتى خلا، ثم ذهب ورجع عن قريب وقال: كان عندي أربعة دوانيق فاستحييت من الله أن أتكلم في الفقر فذهبت فأخرجتها ثم قعد وتكلم في الفقر.
وكان ابن الجلاء يقول: لولا شرف التواضع لكان حكم الفقير أن يتبختر.
وكان يقول: آلة الفقير صيانة فقره، وحفظ سره، وأداء فرضه.
وقال ابن الجلاء: لا تضيعن حق أخيك اتكالاً على ما بينك وبينه من المودة والصداقة، فإن الله تعالى فرض لكل مؤمن حقوقاً لا يضيعها إلا من لم يراع حقوق الله عليه.
وقال: الدنيا أوسع رقعة وأكثر رحمة من أن يجفوك واحد، ولا يرغب فيك آخر، وأنشد: من البسيط
تلقى بكل بلادٍ إن حللت بها ... أهلاً بأهلٍ وإخواناً بإخوان
كان أبو عبد الله الجلاء يقول: لو أن رجلاً عصى الله بين يدي معصية أنظر إليه، ثم غاب فلا يجوز فيما بيني وبين الله عز وجل أن أعتقد فيه ذاك الذي رأيته بعيني، لأنه يمكن أنه قد تاب ورجع إلى الله عز وجل حين غاب عني.
لما مات ابن الجلاء نظروا إليه وهو يضحك، فقال الطبيب: إنه حي، ثم نظر إلى مجسه فقال: إنه ميت، ثم كشف عن وجهه فقال: لا أدري هو ميت أم حي. وكان في داخل جلده عرق على شكل: الله.
وقيل: هذا كان لوالده لا له.
توفي أبو عبد الله بن الجلاء يوم السبت ثاني عشر رجب سنة ست وثلاث مئة.