أبو علقمة النميري المضحك
انقطع إلى أبي علقمة غلام يخدمه، فأراد أبو علقمة البكور في حوائجه، فقال له: يا غلام، أصقعت العتاريف؟ فقال له الغلام: زقفيلم. قال أبو علقمة: وما زقفيلم؟ قال:
وما العتاريف؟ قال: الديوك. قال: ما صاح منها شيء بعد. جاء أبو علقمة الأعرابي إلى الحجام، فقال له: تحجمني؟ قال: نعم. قال: اشدد قضم المحاجم، وازنج ولا تربج، أجعل طعنك وخزاً، ومصك حفزاً، ولا تكرهن أبياً،
ولا تردن أتياً. فقال الحجام، قد أتى علي خمسون سنة لم أقاتل في الهرب. يعني: في الحرب. أتى أبو علقمة أبا زلازل الحذاء فقال: يا حذاء احذ لي هذا النعل. فقال: وكيف تريد أن أحذوها لك؟ قال: خصر نطاقها، وغضف معقبها، وأقب مقدمها، وعرج ونية الذؤابة بخزم دون بلوغ الرصاف وأنحل مخازمها، وأوشك في العمل. فقام أبو زلازل فتأبط متاعه، فقال أبو علقمة: إلى أين؟ قال: إلى ابن القرية ليفسر لي كلامك.
انقطع إلى أبي علقمة غلام يخدمه، فأراد أبو علقمة البكور في حوائجه، فقال له: يا غلام، أصقعت العتاريف؟ فقال له الغلام: زقفيلم. قال أبو علقمة: وما زقفيلم؟ قال:
وما العتاريف؟ قال: الديوك. قال: ما صاح منها شيء بعد. جاء أبو علقمة الأعرابي إلى الحجام، فقال له: تحجمني؟ قال: نعم. قال: اشدد قضم المحاجم، وازنج ولا تربج، أجعل طعنك وخزاً، ومصك حفزاً، ولا تكرهن أبياً،
ولا تردن أتياً. فقال الحجام، قد أتى علي خمسون سنة لم أقاتل في الهرب. يعني: في الحرب. أتى أبو علقمة أبا زلازل الحذاء فقال: يا حذاء احذ لي هذا النعل. فقال: وكيف تريد أن أحذوها لك؟ قال: خصر نطاقها، وغضف معقبها، وأقب مقدمها، وعرج ونية الذؤابة بخزم دون بلوغ الرصاف وأنحل مخازمها، وأوشك في العمل. فقام أبو زلازل فتأبط متاعه، فقال أبو علقمة: إلى أين؟ قال: إلى ابن القرية ليفسر لي كلامك.