يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية
ابن عبد شمس، أبو مروان الأموي، أخو مروان بن الحكم حدث عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصدق أهل اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين تبيعا "، والتبيع الجذع والجذعة، ومن كل أربعين مسنة فعرضوا علي أن آخذ ما بين الأربعين والخمسين، وبين الستين والسبعين، وما بين الثمانين والتسعين، فأبيت ذلك وقلت لهم: حتى أسأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فأخبرت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين تبيعاً، ومن الأربعين مسنة، ومن الستين تبيعين، ومن السبعين مسنة وتبيعاً، ومن الثمانين مسنتين، ومن التسعين ثلاثة أتابيع، ومن المئة مسنة وتبيعين، ومن العشرة والمئة مسنتين وتبيعاً، ومن العشرين ومئة ثلاث مسنات أو أربع أتابيع. قال: وأمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا آخذ مما بين ذلك شيئاً إلا أن يبلغ مسنة أو جذعاً - وفي حديث: أو جذعة - وزعم أن الأوقاص لا فريضة فيها.
كان يحيى بن الحكم عاملاً على المدينة لعبد الملك بن مروان، وكان فيه حمق، فوفد على عبد الملك بغير إذن، فقال له عبد الملك: ما أقدمك علي بغير إذني؟! من استعملت على المدينة؟ قال: أبان بن عثمان. قال: لا جرم لا ترجع إليها، فأقر عبد الملك أباناً على المدينة، وكتب إليه بعهده عليها.
قدم عبد الملك حمص فأمر بإسحاق بن الأشعث فضربت عنقه صبراً، فتكلم أهل حمص، فبلغه ذلك، فنادى: الصلاة جامعة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما حديث بلغني عنكم يا أهل الكويفة، فقام إليه عبد الرحمن بن ذي الكلاع فقال:
يا أمير المؤمنين، لسنا بأهل الكويفة، ولكنا أهل الكوفة الذين قاتلنا معك مصعب بن الزبير، وأنت تقول يومئذ: والله يا أهل حمص لأواسينكم، ولو بما ترك مروان، وعليك يومئذ قباؤك الأصفر، قال: وأخرج إليه رجل من مجلس ميتم ساعداً له نحيفة، فقال: يا أمير المؤمنين، اعزل عنا سفيهك يحيى بن الحكم، وإلا بعثنا عليك بأكثره شعراً. فلما قضى خطبته التفت إلى يحيى بن الحكم فقال: ارتحل عن جوار القوم، فقد سمعت ما قال الفايشي.
ومن شعر يحيى بن الحكم:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل!
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: كيف أنت والنساء؟ أحريص جاهد أنت؟ أو مستبق قادر؟ وعليك بذوات الدل منهن، وقليل ما هن، وكيف لنا بمثل التي يقول فيها يحيى بن الحكم:
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة ... لفاء غامضة الكعبين معطار
خود من الخفرات البيض لم يرها ... بساحة الدار لا بعل ولا جار
ابن عبد شمس، أبو مروان الأموي، أخو مروان بن الحكم حدث عن معاذ بن جبل قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اصدق أهل اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين تبيعا "، والتبيع الجذع والجذعة، ومن كل أربعين مسنة فعرضوا علي أن آخذ ما بين الأربعين والخمسين، وبين الستين والسبعين، وما بين الثمانين والتسعين، فأبيت ذلك وقلت لهم: حتى أسأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذلك، فأخبرت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين تبيعاً، ومن الأربعين مسنة، ومن الستين تبيعين، ومن السبعين مسنة وتبيعاً، ومن الثمانين مسنتين، ومن التسعين ثلاثة أتابيع، ومن المئة مسنة وتبيعين، ومن العشرة والمئة مسنتين وتبيعاً، ومن العشرين ومئة ثلاث مسنات أو أربع أتابيع. قال: وأمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا آخذ مما بين ذلك شيئاً إلا أن يبلغ مسنة أو جذعاً - وفي حديث: أو جذعة - وزعم أن الأوقاص لا فريضة فيها.
كان يحيى بن الحكم عاملاً على المدينة لعبد الملك بن مروان، وكان فيه حمق، فوفد على عبد الملك بغير إذن، فقال له عبد الملك: ما أقدمك علي بغير إذني؟! من استعملت على المدينة؟ قال: أبان بن عثمان. قال: لا جرم لا ترجع إليها، فأقر عبد الملك أباناً على المدينة، وكتب إليه بعهده عليها.
قدم عبد الملك حمص فأمر بإسحاق بن الأشعث فضربت عنقه صبراً، فتكلم أهل حمص، فبلغه ذلك، فنادى: الصلاة جامعة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما حديث بلغني عنكم يا أهل الكويفة، فقام إليه عبد الرحمن بن ذي الكلاع فقال:
يا أمير المؤمنين، لسنا بأهل الكويفة، ولكنا أهل الكوفة الذين قاتلنا معك مصعب بن الزبير، وأنت تقول يومئذ: والله يا أهل حمص لأواسينكم، ولو بما ترك مروان، وعليك يومئذ قباؤك الأصفر، قال: وأخرج إليه رجل من مجلس ميتم ساعداً له نحيفة، فقال: يا أمير المؤمنين، اعزل عنا سفيهك يحيى بن الحكم، وإلا بعثنا عليك بأكثره شعراً. فلما قضى خطبته التفت إلى يحيى بن الحكم فقال: ارتحل عن جوار القوم، فقد سمعت ما قال الفايشي.
ومن شعر يحيى بن الحكم:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة ... من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى ... وبنت رسول الله ليس لها نسل!
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: كيف أنت والنساء؟ أحريص جاهد أنت؟ أو مستبق قادر؟ وعليك بذوات الدل منهن، وقليل ما هن، وكيف لنا بمثل التي يقول فيها يحيى بن الحكم:
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة ... لفاء غامضة الكعبين معطار
خود من الخفرات البيض لم يرها ... بساحة الدار لا بعل ولا جار